استراحة محارب
لعل أكثر ما يشغل صفحات الكتابة لدي هو حديثي عن الظلم و الشر بكل انواعه و كوني شخصيا تعرضت لكثير من هذه الألوان من متاعب الحياة ، كنت أقف وقفة حائر متفائل في نفس الوقت و أنا أمر على خصومي و ان كان افضل تسميتهم بالحساد لأني لا اضع اسما بغير حقيقة تسميته ، فنفسي هي عدوي الحقيقي و في الحقيقة ليس لي أعداء متسائلة في قرارة نفسي: ماذا بعد الظلم؟..
كنت لا أبوح بردة فعلي و لا ما أفكر فيه تجاه من قابلني بالإساءة ، كنت أصلي و أحتسب لله و أوفر وقت التوتر لشيء مفيد ، لكنها المسيرة من لم تكن بالمرة ميسرة لتمنحني فرصا من الاستمتاع بوقتي و عملي و جهدي ،فتنوعت بذلك أساليب الخروقات لحقوقي التي تنازلت عن بعض منها و فوضت أمري لله فيما صعب علي استرداده ، قد يسألني القارىء الكريم كيف كانت ردة فعلي مع هذه التجاوزات ، بكل صراحة كنت أفكر كثيرا و استخير قبل أن اقبل على أي خطوة من شأنها أن تعود علي بالسلب و كانت لي ردود سريعة واجهت فيها الظلم بقوة مضاعفة لما تلقيته من صدمات و اخفاقات في ثقتي بأناس كانوا مقربين جدا مني خاصة في مجال عملي ، اذ السبب يعود بالدرجة الأولى لطريقة تفكيري و نظرتي للحياة حيث كنت مسالمة جدا و اكره التعدي على الغير بغير حجة او سبب حتى وجدت نفسي أقرأ الواقع كما هو بكثير من الحسرة مني لما آلت اليه ضمائر الناس في ان يكون الفرد المميز و الساعي للخير هو المستهدف بل هو لب المصيدة، فكنت اتجاوز المحنة تلو الاخرى و أجد نفسي مرهقة بدنيا و معنويا و لكن من غير شعور مني بالندم ، فمن كان يستحق الرد اللفظي بلباقة استعملت أسلوب الحوار و لو كان عقيما ، فالمهم ان لا أكبت حقي بداخلي و المهم أن اظهر ذاك التذمر و الرفض القاطع لكل ما من شأنه الحاق الضرر بي ، و كان أن كنت اتعمق في الواقع أكثر فأكثر لأكتشف الذهنيات و قد تعودت و تربت و ترعرعت على الظلم و كانه شيء لا بد منه للتفوق و أخد المناصب التي لا تؤول لمن اخذها غصبا و عنوة بطريقة شرعية، فكان مني التسليم حتى لا افتح ابوابا للفتنة ، و ما ابديته من مواقف صريحة مني قابلني بها أصحاب القرار بنزع حقوق اضافية لي فكنت ازداد تمسكا بمواقفي و أزداد حمدا لله على الثبات في ظرف أقل ما اقول عنه يتخلى فيه عني كل من تابع المشاهد عن قرب و كان من اللازم قولهم الحقيقة و نصرة المظلوم و أنا اطرق باب الحقيقة بالدليل ان كفوا أذاكم و تعديكم على ما ليس لكم فيه حق، فكنت أشعر بتلك الغربة القاتلة و أنا اصنف في خانة المتمردة في موقع ان دافعت عن حقي ، و اوصف بمن لا تقوم بواجبها في الوقت انجازاتي مرتبة في مكتبي تنتظر من يقرأها و يتصفحها، المؤسف أيضا أن كل من حاربني يعي جيدا حجم الأمانة التي أحملها في فكري و ايماني و صبري أنه ليس الكثير موجود في طريقة تحرير و كتابة افكاري و ترتيبها بصيغة ابداعية ،كما يعرفون جيدا ان ذاك الظالم على خطأ لكنهم يشجعونه بالمدح و الاعجاب فأشعر أني في كوكب غير كوكب الأرض و أحيانا أسخر من هكذا واقع مزيف و فيه الفوضى عمت.
هي هكذا الذهنيات الموسوسة و الخائفة على مناصبها من الزوال انني و من يشبهني نشكل لهم منافسا في حين فكري يسبح في قضايا بعيدة جدا عما يسهرون لأجله، و اذا بي أصادف بمن يكلمني يحسب لي ألف حسابي فأتأسف لهذه الرداةء و أحزن كثيرا لهذه الأخلاق المتدنية جدا ، و لكني كنت اكمل مساري في واجهة اخرى من الانسانية حتى لا تنسيني الهموم في واجي الحقيقي كمسلمة مطلوب منها أن تتفاعل و تؤدي دورها الذي طلبه منها دينها الحنيف فكنت انسى بانصرافي لمشاغل المحتاجين و المرضى كل المشاكل و الخروقات ، كنت انسى حقيقة ما مر بي من آلام لأعود في نهاية الدوام و كل ثقل كبير من التعب ، و لكن نومي كان نوم العوافي كلما تذكرت أني ظلمت و لم أظلم و كلما حز في قلبي شعور بالضيق الا و ابادر بتصحيح الموقف في اوانه ...
تساءلت في كم من مناسبة تكررت فيها المظالم :هل علينا ان نتغير لنتوافق مع هكذا ذهنيات ، ام هل علينا الرحيل و الهجرة كلما شعرنا بزلزال تحت اقدمنا يشعرنا ان خطرا ما محدق علينا ، فكرت كثيرا و ناقشت عقولا لبيبة فكان الحل أن أبقى كما انا ما دمت احمل رسالة فهذه هي ضريبتها و عمق الرسالة أن يتغير الناس بتفكيرهم نحو الايجابية و القناعة بقدر ما يقدمونه من مجهود و بقدر ما يملكونه من مقومات النجاح ، فمن كان ذكيا لا يساويه في التفوق عقل نسبي في الفهم ومن يملك طاقة التحمل تجاه الصعاب ليس كمن يخاف من ظله ، ثم مادامت السلمية رسالة هؤلاء المتواضعين فلما تعلن الحرب عليهم و هم لا يضرون بل ينفعون و ان لم ينفعوا كفوا اذاهم و لم يكونوا اضافة في الرداءة ؟...أظن ان الرد على هذا الصنف المريض من الناس اضحى ضرورة ليستفيق من مرضه الذي أوقع نفسه بنفسه فيه.
على كل حال لم يعد لي بد في اضاعة وقتي ولا كلامي في قضايا لا تعود علي بالنفع و ما أخذ مني بالقوة و كان حقا سأسترده مستقلا بأكثر واقعية و هدوء و من موقع القوة ، فأحيانا التأجيل في نيل منصب أو ترقية او امتياز هو ضروري لإخماد الفتنة و ليس تنازلا كليا عن الحق ، فمن ذاق منك تنازلا تجرأ عليك أكثر فأكثر و سلبك طاقتك بل وجودك ككيان صنع اسمه من لهيب الغربة و الوحدة و العذاب، و سؤالي الصريح لكل ظالم : ماذا بعد ظلمك؟؟؟
ما دمت التقي بك و ما دمت تمتعض لمروري عيلك فهذا معناه ان مسيرة النصر مستمرة باستمرار الصراع بين الحق و الباطل..و أهل الحق يرضعون من الصبر حليب المقاومة و يتجلدون بعبر السلف لاجتياز الشاق من الأمر ، فما سلاحكم أنتم؟؟..
في الحقيقة ليس لكم سلاح و انتم اضعف ما يكون على وجه الأرض فقط لو لم تلهني مشاغل اهم لكان التركيز عليكم مني يؤتي ثماره في وقته و لن أحتاج لإعادة الدرس أو ردة الفعل.. فواحدة تكفي لتنظم صف الجبن فيكم.
و في الختام اقولها لكم بكل صراحة : خذوا مني ما حلى لكم من امتياز هو حق لي لكن خذوه ، فأنا واثقة أنه سيعود لي مضاعفا و من غير سعي مني لأن الله يجازي الصابرين اجرهم بغير حساب ، فمعنى بغير حساب يعني ضعف ما اخذتموه مني..ثق أيها المريض في قلبك المتلهف للأذى انك لن تتذوق طعم حيازتك لما اخذته بغير وجه حق ،فانت لم تتعب لأجله و لأنه أكبر من اخلاقك التي لم تكن في المستوى لن تحظى بطعم الحيازة...
العظماء يصبرون و يتريثون و لكنهم لا يتراجعون عن المبدأ أو يتخلفون عن رحلة النصر و ما كان مني توقفا لتعب فهو استراحة محارب ليس الا...
لعل أكثر ما يشغل صفحات الكتابة لدي هو حديثي عن الظلم و الشر بكل انواعه و كوني شخصيا تعرضت لكثير من هذه الألوان من متاعب الحياة ، كنت أقف وقفة حائر متفائل في نفس الوقت و أنا أمر على خصومي و ان كان افضل تسميتهم بالحساد لأني لا اضع اسما بغير حقيقة تسميته ، فنفسي هي عدوي الحقيقي و في الحقيقة ليس لي أعداء متسائلة في قرارة نفسي: ماذا بعد الظلم؟..
كنت لا أبوح بردة فعلي و لا ما أفكر فيه تجاه من قابلني بالإساءة ، كنت أصلي و أحتسب لله و أوفر وقت التوتر لشيء مفيد ، لكنها المسيرة من لم تكن بالمرة ميسرة لتمنحني فرصا من الاستمتاع بوقتي و عملي و جهدي ،فتنوعت بذلك أساليب الخروقات لحقوقي التي تنازلت عن بعض منها و فوضت أمري لله فيما صعب علي استرداده ، قد يسألني القارىء الكريم كيف كانت ردة فعلي مع هذه التجاوزات ، بكل صراحة كنت أفكر كثيرا و استخير قبل أن اقبل على أي خطوة من شأنها أن تعود علي بالسلب و كانت لي ردود سريعة واجهت فيها الظلم بقوة مضاعفة لما تلقيته من صدمات و اخفاقات في ثقتي بأناس كانوا مقربين جدا مني خاصة في مجال عملي ، اذ السبب يعود بالدرجة الأولى لطريقة تفكيري و نظرتي للحياة حيث كنت مسالمة جدا و اكره التعدي على الغير بغير حجة او سبب حتى وجدت نفسي أقرأ الواقع كما هو بكثير من الحسرة مني لما آلت اليه ضمائر الناس في ان يكون الفرد المميز و الساعي للخير هو المستهدف بل هو لب المصيدة، فكنت اتجاوز المحنة تلو الاخرى و أجد نفسي مرهقة بدنيا و معنويا و لكن من غير شعور مني بالندم ، فمن كان يستحق الرد اللفظي بلباقة استعملت أسلوب الحوار و لو كان عقيما ، فالمهم ان لا أكبت حقي بداخلي و المهم أن اظهر ذاك التذمر و الرفض القاطع لكل ما من شأنه الحاق الضرر بي ، و كان أن كنت اتعمق في الواقع أكثر فأكثر لأكتشف الذهنيات و قد تعودت و تربت و ترعرعت على الظلم و كانه شيء لا بد منه للتفوق و أخد المناصب التي لا تؤول لمن اخذها غصبا و عنوة بطريقة شرعية، فكان مني التسليم حتى لا افتح ابوابا للفتنة ، و ما ابديته من مواقف صريحة مني قابلني بها أصحاب القرار بنزع حقوق اضافية لي فكنت ازداد تمسكا بمواقفي و أزداد حمدا لله على الثبات في ظرف أقل ما اقول عنه يتخلى فيه عني كل من تابع المشاهد عن قرب و كان من اللازم قولهم الحقيقة و نصرة المظلوم و أنا اطرق باب الحقيقة بالدليل ان كفوا أذاكم و تعديكم على ما ليس لكم فيه حق، فكنت أشعر بتلك الغربة القاتلة و أنا اصنف في خانة المتمردة في موقع ان دافعت عن حقي ، و اوصف بمن لا تقوم بواجبها في الوقت انجازاتي مرتبة في مكتبي تنتظر من يقرأها و يتصفحها، المؤسف أيضا أن كل من حاربني يعي جيدا حجم الأمانة التي أحملها في فكري و ايماني و صبري أنه ليس الكثير موجود في طريقة تحرير و كتابة افكاري و ترتيبها بصيغة ابداعية ،كما يعرفون جيدا ان ذاك الظالم على خطأ لكنهم يشجعونه بالمدح و الاعجاب فأشعر أني في كوكب غير كوكب الأرض و أحيانا أسخر من هكذا واقع مزيف و فيه الفوضى عمت.
هي هكذا الذهنيات الموسوسة و الخائفة على مناصبها من الزوال انني و من يشبهني نشكل لهم منافسا في حين فكري يسبح في قضايا بعيدة جدا عما يسهرون لأجله، و اذا بي أصادف بمن يكلمني يحسب لي ألف حسابي فأتأسف لهذه الرداةء و أحزن كثيرا لهذه الأخلاق المتدنية جدا ، و لكني كنت اكمل مساري في واجهة اخرى من الانسانية حتى لا تنسيني الهموم في واجي الحقيقي كمسلمة مطلوب منها أن تتفاعل و تؤدي دورها الذي طلبه منها دينها الحنيف فكنت انسى بانصرافي لمشاغل المحتاجين و المرضى كل المشاكل و الخروقات ، كنت انسى حقيقة ما مر بي من آلام لأعود في نهاية الدوام و كل ثقل كبير من التعب ، و لكن نومي كان نوم العوافي كلما تذكرت أني ظلمت و لم أظلم و كلما حز في قلبي شعور بالضيق الا و ابادر بتصحيح الموقف في اوانه ...
تساءلت في كم من مناسبة تكررت فيها المظالم :هل علينا ان نتغير لنتوافق مع هكذا ذهنيات ، ام هل علينا الرحيل و الهجرة كلما شعرنا بزلزال تحت اقدمنا يشعرنا ان خطرا ما محدق علينا ، فكرت كثيرا و ناقشت عقولا لبيبة فكان الحل أن أبقى كما انا ما دمت احمل رسالة فهذه هي ضريبتها و عمق الرسالة أن يتغير الناس بتفكيرهم نحو الايجابية و القناعة بقدر ما يقدمونه من مجهود و بقدر ما يملكونه من مقومات النجاح ، فمن كان ذكيا لا يساويه في التفوق عقل نسبي في الفهم ومن يملك طاقة التحمل تجاه الصعاب ليس كمن يخاف من ظله ، ثم مادامت السلمية رسالة هؤلاء المتواضعين فلما تعلن الحرب عليهم و هم لا يضرون بل ينفعون و ان لم ينفعوا كفوا اذاهم و لم يكونوا اضافة في الرداءة ؟...أظن ان الرد على هذا الصنف المريض من الناس اضحى ضرورة ليستفيق من مرضه الذي أوقع نفسه بنفسه فيه.
على كل حال لم يعد لي بد في اضاعة وقتي ولا كلامي في قضايا لا تعود علي بالنفع و ما أخذ مني بالقوة و كان حقا سأسترده مستقلا بأكثر واقعية و هدوء و من موقع القوة ، فأحيانا التأجيل في نيل منصب أو ترقية او امتياز هو ضروري لإخماد الفتنة و ليس تنازلا كليا عن الحق ، فمن ذاق منك تنازلا تجرأ عليك أكثر فأكثر و سلبك طاقتك بل وجودك ككيان صنع اسمه من لهيب الغربة و الوحدة و العذاب، و سؤالي الصريح لكل ظالم : ماذا بعد ظلمك؟؟؟
ما دمت التقي بك و ما دمت تمتعض لمروري عيلك فهذا معناه ان مسيرة النصر مستمرة باستمرار الصراع بين الحق و الباطل..و أهل الحق يرضعون من الصبر حليب المقاومة و يتجلدون بعبر السلف لاجتياز الشاق من الأمر ، فما سلاحكم أنتم؟؟..
في الحقيقة ليس لكم سلاح و انتم اضعف ما يكون على وجه الأرض فقط لو لم تلهني مشاغل اهم لكان التركيز عليكم مني يؤتي ثماره في وقته و لن أحتاج لإعادة الدرس أو ردة الفعل.. فواحدة تكفي لتنظم صف الجبن فيكم.
و في الختام اقولها لكم بكل صراحة : خذوا مني ما حلى لكم من امتياز هو حق لي لكن خذوه ، فأنا واثقة أنه سيعود لي مضاعفا و من غير سعي مني لأن الله يجازي الصابرين اجرهم بغير حساب ، فمعنى بغير حساب يعني ضعف ما اخذتموه مني..ثق أيها المريض في قلبك المتلهف للأذى انك لن تتذوق طعم حيازتك لما اخذته بغير وجه حق ،فانت لم تتعب لأجله و لأنه أكبر من اخلاقك التي لم تكن في المستوى لن تحظى بطعم الحيازة...
العظماء يصبرون و يتريثون و لكنهم لا يتراجعون عن المبدأ أو يتخلفون عن رحلة النصر و ما كان مني توقفا لتعب فهو استراحة محارب ليس الا...