ما نتيجة سكوتكم ؟
ليس يرحل العظيم من دنياه إلا و قد حقق أمنيته من فوق هضبة الاقرار بالقوة أن القوة سكنت عمدا رغم انف الجاحدين فوق قمم النجاح ، الله وفق كل صبور و كل وحيد و كل غريب و قد قدم هذا الأخير خلاصة درسه لمن لم يرد مساعدته بل أراد له الغرق في وسط مسيرة النجاح ، لكنه أبى إلا أن يعطي دروسا في الشجاعة بعد اجتيازه للصعب ، و اي صعب؟ لا يوصف بالنسبة لي ان كان شبيها لمثل الصعب الذي مررت به بعد ان قتلته باستماتتي حتى لا يقترب من قلعة الثبات لدي ولو أن ضربات متتالية كادت تفقدني صوابا في أن اقول عنه أنه شيء أمر من مغامرة قمت بها لاجتياز التجربة ، ما اصعبه هذا الصعب بل ما اغدره في ثوب الخفاء و الخفية مشيا و دنوا من ابداعي ، كل ما في الأمر اني كنت أسير على اقل من مهلي حتى أرسم خطواتي كما يريده خاطري و كما كتبته في احلامي ، لكني صحوت على متناقضات الأمور ارعبت نومي و ايقظت مواجعا قديمة لدي كادت تدخلني في عالم الفشل بل حصل و ان وقعت في فشل مميز هذه المرة و هو أن افهم ان حياة هذا الزمن قاسية جدا و ليست تحن على أحد مهما ابتسم لها ،هنا لب المشكلة و هي أن تقول حقا حتى لو فشلت أم انك تصمت و تترك قافلة الجبناء و المنافقين تمر مر الجمال على رمل صحراء قاحلة تترنح من كل الجهات لتضلل مسالك المهتدين ، كفاني اللحظة كلاما زائدا ، لأني احب المختصر من كل ما حصل ، و ها هو المختصر أني كتبت لمن أراد تعلم بعض دروس الحياة فقلت ان الميدان صعب جدا و مواجهة الصراحة بلثام الشجاعة فيه الكثير من المخاطرة فلا أحد اهتم لما قلت حتى أخذت الحناجر تتطلع لأصوات الرداءة و الملل و الضعف و التشتت في القوى بين الناس ،لكن لما كل هذا الكذب ؟على انفسكم طبعا .. فكلكم يجيب ان الوقت ممل جدا و الحياة لم يعد لها ذوق ، طيب بما اني تكلمت عن الشجاعة في بواطن الخسارة فما هي دروسكم التطبيقية ان كنتم تريدون تغييرا لواقع ممل ؟ هل ستكتفون بالأحلام و الكلام و لقاءات بالية لا تسمن و لا تغني من جوع ، و تثورون للنقاش العقيم لو قال أحد ان المجد ينطلق من هنا ، ان كان هذا ما تريدون فانتم لم تروني قوة و جسامة في الموقف و قد ألجأ انا الأخرى لأن اصمت و لا اسكت لأن الحكمة في العبارة الاولى أما الثانية فلا خير يرجى منها سوى مزيد من الجبن و التأخير عن اللحاق بالركب الحضاري...الصمت مني فيه الكثير من الصبر و تفويض الأمر للواحد الأحد لأن يد واحدة لا تصفق و لو انها تجعل الأيادي تصفق بصنيعها ول و كانت وحيدة لكنها مقيدة بأحقاد الغير و حساباتهم التافهة ، فلا هم تقدموا صنعوا لنا شيئا من الأمل و لا هم فكوا الوثاق عمن نادتهم ضمائرهم للمغامرة ، اتمنى ان فكرتي وصلت لأصحاب القلوب القاسية ان مسرحيتكم قربت على النهاية و لن تنتهي حتى يفهمها الجميع انها مجرد كذب في كذب ، و ما أتعسها من حقيقة يفهمها شعب استيقظ فجأة على اصوات الدمار و الخراب في كل شيء ، و على الأخص في مشاعر ماتت و رحلت و لن تقبل بنبض جديد مهما ساومها المحللون في التشاور، طويت كتب الكلام و اصطفت أقلام السلام و قيل لكم : انتم من اردتم هذا الوضع فلا تلوموا إلا انفسكم..و ختام لي سأحرر وردة السلام على ضفة النهر من قبضة يدي لتعيش في امان بعيدا عن احزاني..احزني على أمتي..و قد أستردها لو شعرت بصحوة حقيقية لاحت لي في الأفق..
ليس يرحل العظيم من دنياه إلا و قد حقق أمنيته من فوق هضبة الاقرار بالقوة أن القوة سكنت عمدا رغم انف الجاحدين فوق قمم النجاح ، الله وفق كل صبور و كل وحيد و كل غريب و قد قدم هذا الأخير خلاصة درسه لمن لم يرد مساعدته بل أراد له الغرق في وسط مسيرة النجاح ، لكنه أبى إلا أن يعطي دروسا في الشجاعة بعد اجتيازه للصعب ، و اي صعب؟ لا يوصف بالنسبة لي ان كان شبيها لمثل الصعب الذي مررت به بعد ان قتلته باستماتتي حتى لا يقترب من قلعة الثبات لدي ولو أن ضربات متتالية كادت تفقدني صوابا في أن اقول عنه أنه شيء أمر من مغامرة قمت بها لاجتياز التجربة ، ما اصعبه هذا الصعب بل ما اغدره في ثوب الخفاء و الخفية مشيا و دنوا من ابداعي ، كل ما في الأمر اني كنت أسير على اقل من مهلي حتى أرسم خطواتي كما يريده خاطري و كما كتبته في احلامي ، لكني صحوت على متناقضات الأمور ارعبت نومي و ايقظت مواجعا قديمة لدي كادت تدخلني في عالم الفشل بل حصل و ان وقعت في فشل مميز هذه المرة و هو أن افهم ان حياة هذا الزمن قاسية جدا و ليست تحن على أحد مهما ابتسم لها ،هنا لب المشكلة و هي أن تقول حقا حتى لو فشلت أم انك تصمت و تترك قافلة الجبناء و المنافقين تمر مر الجمال على رمل صحراء قاحلة تترنح من كل الجهات لتضلل مسالك المهتدين ، كفاني اللحظة كلاما زائدا ، لأني احب المختصر من كل ما حصل ، و ها هو المختصر أني كتبت لمن أراد تعلم بعض دروس الحياة فقلت ان الميدان صعب جدا و مواجهة الصراحة بلثام الشجاعة فيه الكثير من المخاطرة فلا أحد اهتم لما قلت حتى أخذت الحناجر تتطلع لأصوات الرداءة و الملل و الضعف و التشتت في القوى بين الناس ،لكن لما كل هذا الكذب ؟على انفسكم طبعا .. فكلكم يجيب ان الوقت ممل جدا و الحياة لم يعد لها ذوق ، طيب بما اني تكلمت عن الشجاعة في بواطن الخسارة فما هي دروسكم التطبيقية ان كنتم تريدون تغييرا لواقع ممل ؟ هل ستكتفون بالأحلام و الكلام و لقاءات بالية لا تسمن و لا تغني من جوع ، و تثورون للنقاش العقيم لو قال أحد ان المجد ينطلق من هنا ، ان كان هذا ما تريدون فانتم لم تروني قوة و جسامة في الموقف و قد ألجأ انا الأخرى لأن اصمت و لا اسكت لأن الحكمة في العبارة الاولى أما الثانية فلا خير يرجى منها سوى مزيد من الجبن و التأخير عن اللحاق بالركب الحضاري...الصمت مني فيه الكثير من الصبر و تفويض الأمر للواحد الأحد لأن يد واحدة لا تصفق و لو انها تجعل الأيادي تصفق بصنيعها ول و كانت وحيدة لكنها مقيدة بأحقاد الغير و حساباتهم التافهة ، فلا هم تقدموا صنعوا لنا شيئا من الأمل و لا هم فكوا الوثاق عمن نادتهم ضمائرهم للمغامرة ، اتمنى ان فكرتي وصلت لأصحاب القلوب القاسية ان مسرحيتكم قربت على النهاية و لن تنتهي حتى يفهمها الجميع انها مجرد كذب في كذب ، و ما أتعسها من حقيقة يفهمها شعب استيقظ فجأة على اصوات الدمار و الخراب في كل شيء ، و على الأخص في مشاعر ماتت و رحلت و لن تقبل بنبض جديد مهما ساومها المحللون في التشاور، طويت كتب الكلام و اصطفت أقلام السلام و قيل لكم : انتم من اردتم هذا الوضع فلا تلوموا إلا انفسكم..و ختام لي سأحرر وردة السلام على ضفة النهر من قبضة يدي لتعيش في امان بعيدا عن احزاني..احزني على أمتي..و قد أستردها لو شعرت بصحوة حقيقية لاحت لي في الأفق..