لست ادري من أين تبدأ القصة هل تبدأ حيث بدا الحلم الصغير مع فتى نشأ في بيئة متواضعة حيث العيش المتواضع ولكن كان ملؤه القناعة والرضا تغمر هذا الفتى والحمد لله ولكن القصة التي كانت تراود الفتى بدأت ذكراها حيث المعهد الديني للتعليم الأصلي وهو معهد شبيه بالمعاهد الأزهرية حيث يتلقى الطلاب تعليما شرعيا على يد أساتذة أفاضل جمعوا بين كفاءة الإستاد الضليع بعلوم الشريعة والمربي المحسن لتربيه النفوس و تهذيبها .
وفي غمرة تلك الفترة كنا ننهل من العلوم أزكاها توحيد وفقه وعلوم قرآن وحديث وغيرها من العلوم الأخرى التي تدرس في التعليم العام ولكن الذي شدني وشد غيري من الطلاب تلك الحكايات التي كنا نسمعها من الأساتذة المصريين الأفاضل الذين سكن قلوبهم حزن عميق وذكريات مؤلمه تعصرها القلوب فتخرج جراحا ومحنا للتعذيب وللتشريد الذي . ذاقوا طعمه على يد زبانية الطغاة في مصر وقد كانت أحلامنا الصغيرة ترصد تلك المعاناة التي لم يسبق لنا أن سمعنا أو عايشنا من قبل فكنا نسمع عن الإخوان دون أن نعرف من هؤلاء الإخوان إلا ما يرويه هؤلاء الأفاضل من الأساتذة ارتسمت فينا تلك المعاني بالوطنية التي تشربناها في تلك الفترة من حب الوطن وحب الرئيس الراحل الهواري بومدين رحمه الله وكانت العاطفة يومها تحمل صدق الطفولة .
وانتقل الفتى للمرحلة الثانوية ليكمل طورا اخرمن الذكريات ولكن اثر تلك التربية التي اغترفنا منها بقيت نفحاتها مرسومه في دهن الفتى عن الإخوان الذين لم نكن نعرف عنهم سوى ذكرى الأساتذة الطيبين ولكن حراك هذه المرحلة المليء بالحركة مع بزوغ نجم الصحوة المباركة التي بعثت روحا جديدة في نفوس الشباب التواق للوافد الجديد الذي أعاد للذاكرة الحلم الجميل الذي سرعان ما تغلل في الوجدان وشغل الروح والفكر وتحركت معه الجوارح مثل إقبال صغير لحضن الأم الدافئ وكان صاحب الشعلة يومها الوالد المؤسس الشيخ محفوظ نحناح والشهيد الذبيح محمد أبو سليماني تغمدهما الله بعفوه ومغفرته الذين كانا أفضل من عرس بذرة تلك الشجرة الوافدة المثمرة المستمدة من مدرسه المجدد مرشد للأمة الإمام الشهيد حسن البنا قدس الله سره.
وكان من سمات تلك المرحلة لزوم التربية الشاملة للدعوة بعدما شابها من رواسب الاستعمار الفكري . المشوه لحقائق الإسلام الحنيف فأشاعت في نفوسنا فهم عميق يعتبر الإسلام عقيدة وعبادة كما انه وطن و جنسية و هو ودين ودولة و روحانية وعمل و انه علم وجهاد بهذا الشمول الذي أشارت إليه الآية الكريمة { وابتغ فيم آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين} الآية 77 من سورة. القصص
فهو الإسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكما فهمه صالح سلف الأمة وقد جمعت هذه الفكرة كل معاني و الصفات الجميلة التي تقبلها الفطرة السليمة فهي تؤهل الفرد ليكون مواطنا صالحا تستفيد منه أمته مواطن قوى الجسم متين الخلق متفق الفكر قادر على كسب قوته يجعل من سلامة عقيدته طريقا موصلا للجنة ومن هدي السنة طريقا للعبادة الصحيحة شعاره الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته و من المجاهدة طريقا لتزكية روحه و من النظام يكون منظما في شؤونه كلها همه خدمة وطنه و أمته .
و هل حري أن يصنف أصحاب هذه الشمائل و الخلال الراقية بالإرهاب فتصادر أموالهم و مؤسساتهم و جمعياتهم ويزج بعلمائهم في غياهب السجون أو أن يطارد أحرارهم . وهم يرفعون شعارا يمثل نبل طينة هذه الجماعة التي رفعت شعارات تكتب بماء الذهب { سلميتنا أقوى من الرصاص} أو شعار { تقاتل الناس بالحب } فإن الحر إن لم يكن معهم نصيرا فأحرى به أن يحيهم و أن يدعو الله لهم بالثبات و التوفيق و النصر أقول إن حرمان الأمة من خيرهم ظلم كبير .
وفي غمرة تلك الفترة كنا ننهل من العلوم أزكاها توحيد وفقه وعلوم قرآن وحديث وغيرها من العلوم الأخرى التي تدرس في التعليم العام ولكن الذي شدني وشد غيري من الطلاب تلك الحكايات التي كنا نسمعها من الأساتذة المصريين الأفاضل الذين سكن قلوبهم حزن عميق وذكريات مؤلمه تعصرها القلوب فتخرج جراحا ومحنا للتعذيب وللتشريد الذي . ذاقوا طعمه على يد زبانية الطغاة في مصر وقد كانت أحلامنا الصغيرة ترصد تلك المعاناة التي لم يسبق لنا أن سمعنا أو عايشنا من قبل فكنا نسمع عن الإخوان دون أن نعرف من هؤلاء الإخوان إلا ما يرويه هؤلاء الأفاضل من الأساتذة ارتسمت فينا تلك المعاني بالوطنية التي تشربناها في تلك الفترة من حب الوطن وحب الرئيس الراحل الهواري بومدين رحمه الله وكانت العاطفة يومها تحمل صدق الطفولة .
وانتقل الفتى للمرحلة الثانوية ليكمل طورا اخرمن الذكريات ولكن اثر تلك التربية التي اغترفنا منها بقيت نفحاتها مرسومه في دهن الفتى عن الإخوان الذين لم نكن نعرف عنهم سوى ذكرى الأساتذة الطيبين ولكن حراك هذه المرحلة المليء بالحركة مع بزوغ نجم الصحوة المباركة التي بعثت روحا جديدة في نفوس الشباب التواق للوافد الجديد الذي أعاد للذاكرة الحلم الجميل الذي سرعان ما تغلل في الوجدان وشغل الروح والفكر وتحركت معه الجوارح مثل إقبال صغير لحضن الأم الدافئ وكان صاحب الشعلة يومها الوالد المؤسس الشيخ محفوظ نحناح والشهيد الذبيح محمد أبو سليماني تغمدهما الله بعفوه ومغفرته الذين كانا أفضل من عرس بذرة تلك الشجرة الوافدة المثمرة المستمدة من مدرسه المجدد مرشد للأمة الإمام الشهيد حسن البنا قدس الله سره.
وكان من سمات تلك المرحلة لزوم التربية الشاملة للدعوة بعدما شابها من رواسب الاستعمار الفكري . المشوه لحقائق الإسلام الحنيف فأشاعت في نفوسنا فهم عميق يعتبر الإسلام عقيدة وعبادة كما انه وطن و جنسية و هو ودين ودولة و روحانية وعمل و انه علم وجهاد بهذا الشمول الذي أشارت إليه الآية الكريمة { وابتغ فيم آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين} الآية 77 من سورة. القصص
فهو الإسلام كما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وكما فهمه صالح سلف الأمة وقد جمعت هذه الفكرة كل معاني و الصفات الجميلة التي تقبلها الفطرة السليمة فهي تؤهل الفرد ليكون مواطنا صالحا تستفيد منه أمته مواطن قوى الجسم متين الخلق متفق الفكر قادر على كسب قوته يجعل من سلامة عقيدته طريقا موصلا للجنة ومن هدي السنة طريقا للعبادة الصحيحة شعاره الرسول صلى الله عليه وسلم قدوته و من المجاهدة طريقا لتزكية روحه و من النظام يكون منظما في شؤونه كلها همه خدمة وطنه و أمته .
و هل حري أن يصنف أصحاب هذه الشمائل و الخلال الراقية بالإرهاب فتصادر أموالهم و مؤسساتهم و جمعياتهم ويزج بعلمائهم في غياهب السجون أو أن يطارد أحرارهم . وهم يرفعون شعارا يمثل نبل طينة هذه الجماعة التي رفعت شعارات تكتب بماء الذهب { سلميتنا أقوى من الرصاص} أو شعار { تقاتل الناس بالحب } فإن الحر إن لم يكن معهم نصيرا فأحرى به أن يحيهم و أن يدعو الله لهم بالثبات و التوفيق و النصر أقول إن حرمان الأمة من خيرهم ظلم كبير .