رفقا بغرورك سيدي
كان لسنة الاحترام صنيع التقدير و التألق و السمو بسماع همس المبدعين أينما حلو في المجالس و حيثما بلغ صدى كلامهم ترديدات عليا ، هم يتوددون بالكلام الطيب و بالابتسامة المريحة و الخطوات الواثقة بأن الله مؤيدها حيثما ارتحلت و إلى أي مدى أرادت إيصال لمحاتها .
قد يتساءل المبدع المتواضع سؤالا لطالما حيره و أوقفه في ما إن كان قد اخطأ أو تجاوز الحدود التي رسمها له الدين أولا و القانون الإنساني ثانيا ، نعم القانون الإنساني بمنظور تبجيل الإنسانية و تشريفها في المرتبة التي تليق بها ، لأنها اشتكت كثيرا من عدم إنصاف القانون العام و الخاص لها فلجأت تبحث عن قانون أفضل يقدر و يحترم و يرد الاعتبار إن ما أهينت كرامة أو احتقر إنسان لاذ إلى الاحتماء تحت مظلة القانون الرادع طلبا للرفق.
كثيرة هي كلمة سيدي ترددا على الرؤساء و الوزراء و المسؤولين على شتى درجات و ألوان التخصص في العمل و كثيرة هي كلمة سيدي تتداولا على الألسن إظهارا للاحترام و التقدير ..
فتتنوع أحرف كلمة سيدي بين لغة عربية و فرنسية و انجليزية و غيرها و لكن ليس هذا ما يهم في عصر استظهر القوي فيها احتقاره للضعيف فانتاب المسكين خوفا شديدا في الكلام خاصة فلا يتلفظ ببنت شفة رعبا لألا يعاقب العقاب الكبير بالجزاء الأقسى و الأعنف...
إن كلمة سيدي تجد لها آذانا ملبية لنداء النصرة أكثر منه لنداء الظلم ، قد يكون سؤال مني كإنسانة تجرعت الظلم ألف مرة فيما إن أعجبك غرورك بتوليك منصبا عاليا لتفتخر و تضحك طويلا و تنوع في جلساتك على كرسي المسؤولية التي نادتك أو سعيت لها، فكلاهما لدي وزر و ثقل عند الله في حال الاغترار ، فأحسن الاستماع لنبرة الفقير و هو يناديك سيدي و أتقن إجابة المظلوم و هو يكتب لك تقريرا بلون السواد لتجاوزات أمرضته...نعم لبي نداء هؤلاء بتواضع الحرص على إتقان أداء المسؤولية و بإنصاف و عدالة دونما تمييز ، دقق سيدي في مضمون المسؤولية ستجدها أمانة وواجب و خلق قبل كل شيء ، اقرا عمن تقلدوا مناصبا عليا و اقرأ سيرة المنصفين ستجدها حضارة بأكثر بريق و لمعان من حضارة عصر الفوضى و الفتن و الكذب و النفاق ، سارع لأن تقرأ سجل المظلومين ستجده حافلا بأخطاء و تجاوزات و انحراف عن سماع صوت الضمير الحي الذي أغتيل هو الآخر بأمر من المسؤولية في اسمها الهش ، راجع و اقرأ و قف مع نفسك وقفة محاسب سيدي ستجد أن ما بلغته من درجة لإصدار الأوامر لم يكن إلا اختبارا لآدائك و تمييزا لتحليلك فيما إن كنت حقا عادلا ، فليس المهم بأن تكتب و تمضي و تختم على أعمال من هم دونك ، لأن الأكثر أهمية هو أن تتفرغ لأولئك الذين يبكون في وحدة و يفرون من ظلالهم رهبة من أن تتبعهم لجهنم الموت ، حقائق كثيرة دست بعضا في القلوب و بعضها في القبور لأنها لم تجد من يسمع أنينها وقت كان الجرح ينزف ووقت كان الجوع يقطع الأمعاء ووقت كان الجيب يشتكي فراغا رهيبا في دراهم العفة .
سيدي إن كانت حضارتك من صنيع نفسك و كفى أو هي صنيع من يشبهونك في الغرور فلن تنفع أمة و لن تخذل شيطانا بل ستزيد الضعفاء ضعفا و المغلوب على أمرهم كراهية للواقع الكاذب ولن تبرح مكانك حتى تقضي على آخر نفس فيهم ، فالأداء هو انجاز يوافق ما ينص عليه شرع الله و ليس أن تزور القانون باسم السلطة و القوة لتمرر أفكارك و تراوغ ثغراته التي أصبحت واضحة ، لم تحتكم لصوت روحك فيما إن كنت بديل من استضعف ، لم تضع نفسك مكان من ظلم و قهر و جرح بالكلام و التحقير..
فان كان مني في معاملاتي فسيدي لن أقولها إلا و أنت تشرف على برنامج التغيير للأحسن و الأفضل و لا ضير إن كنت أنا من يتعامل معك في قضية إنسانية أو قضية من قضايا العمل المتشعبة ، لا تمنحني أكثر مما استحق و لا تنقص في رغبتي في تحصيل ما كان نصيبا لي ، لا تأخذه مني عنوة و لا تحير هدوئي لأني لن اسكت على حقي و لو لم آخذه اليوم و أنت متربع على حيز القوة سآخذه غدا و أنت خارج من ذاك الحيز ، هي هكذا دواليب الأيام تصنع ما تشاء فيتحول القوي ضعيفا و يصعد من كان في الأسفل إلى أعلى و ترغب المسؤولية من جديد لأناس جدد في مناصبهم و أشك أن تبدأ هنا مسألة الانتقام لأن من حظي بهذه الرفعة ستكون وجهته في العمل و التجديد و التغيير للأحسن و لن يكون فيه متسع من الوقت للالتفات إلى تفاهات الماضي و خزيه...
سيدي ، مرتبة المسؤولية تكليف و ليس تشريف و من بكى أمامك اليوم و لم تنصفه و كان بمقدورك فعل ذلك فثق أنك ستوضع في نفس الموقف و لن تجد من ينصفك ، فانصر المظلوم بحكم أن تقاليد الأمر و النهي في يدك و لا تتكبر على من كان دون المستوى فلربما انقلب الضعيف أسدا قويا يتربع على عرش الأبهة ، ستبدو له صغيرا جدا ولن يراك أو ربما يراك و يحسن إليك ، لأنه يريد أن يعلمك درسا في الأخلاق في أن من يستحقون الرفعة لا يحتقرون و لا يجرحون المشاعر و لا يديرون وجوههم عمن نادهم باسم الحق و العدل..
سيدي ، انزل مراتب الناس و أنصت جيدا و فكر ثم حلل ثم قدم مساعدة فلن تبرح مكانك حتى يتوج عملك في سجل الصالحين و تكون من المرضيين و تزداد حبا في القلوب و تذكرا في العقول و استحضارا وقت الأزمات لأنك تركت بصمة طيبة ، فكن إنسان و لا تكن جبروتا ،لأنه في الأخير يعود الحق لأهله عبر دائرة رد الاعتبار و على أيد نظيفة و طاهرة طهر الماء من الكدر.....
كان لسنة الاحترام صنيع التقدير و التألق و السمو بسماع همس المبدعين أينما حلو في المجالس و حيثما بلغ صدى كلامهم ترديدات عليا ، هم يتوددون بالكلام الطيب و بالابتسامة المريحة و الخطوات الواثقة بأن الله مؤيدها حيثما ارتحلت و إلى أي مدى أرادت إيصال لمحاتها .
قد يتساءل المبدع المتواضع سؤالا لطالما حيره و أوقفه في ما إن كان قد اخطأ أو تجاوز الحدود التي رسمها له الدين أولا و القانون الإنساني ثانيا ، نعم القانون الإنساني بمنظور تبجيل الإنسانية و تشريفها في المرتبة التي تليق بها ، لأنها اشتكت كثيرا من عدم إنصاف القانون العام و الخاص لها فلجأت تبحث عن قانون أفضل يقدر و يحترم و يرد الاعتبار إن ما أهينت كرامة أو احتقر إنسان لاذ إلى الاحتماء تحت مظلة القانون الرادع طلبا للرفق.
كثيرة هي كلمة سيدي ترددا على الرؤساء و الوزراء و المسؤولين على شتى درجات و ألوان التخصص في العمل و كثيرة هي كلمة سيدي تتداولا على الألسن إظهارا للاحترام و التقدير ..
فتتنوع أحرف كلمة سيدي بين لغة عربية و فرنسية و انجليزية و غيرها و لكن ليس هذا ما يهم في عصر استظهر القوي فيها احتقاره للضعيف فانتاب المسكين خوفا شديدا في الكلام خاصة فلا يتلفظ ببنت شفة رعبا لألا يعاقب العقاب الكبير بالجزاء الأقسى و الأعنف...
إن كلمة سيدي تجد لها آذانا ملبية لنداء النصرة أكثر منه لنداء الظلم ، قد يكون سؤال مني كإنسانة تجرعت الظلم ألف مرة فيما إن أعجبك غرورك بتوليك منصبا عاليا لتفتخر و تضحك طويلا و تنوع في جلساتك على كرسي المسؤولية التي نادتك أو سعيت لها، فكلاهما لدي وزر و ثقل عند الله في حال الاغترار ، فأحسن الاستماع لنبرة الفقير و هو يناديك سيدي و أتقن إجابة المظلوم و هو يكتب لك تقريرا بلون السواد لتجاوزات أمرضته...نعم لبي نداء هؤلاء بتواضع الحرص على إتقان أداء المسؤولية و بإنصاف و عدالة دونما تمييز ، دقق سيدي في مضمون المسؤولية ستجدها أمانة وواجب و خلق قبل كل شيء ، اقرا عمن تقلدوا مناصبا عليا و اقرأ سيرة المنصفين ستجدها حضارة بأكثر بريق و لمعان من حضارة عصر الفوضى و الفتن و الكذب و النفاق ، سارع لأن تقرأ سجل المظلومين ستجده حافلا بأخطاء و تجاوزات و انحراف عن سماع صوت الضمير الحي الذي أغتيل هو الآخر بأمر من المسؤولية في اسمها الهش ، راجع و اقرأ و قف مع نفسك وقفة محاسب سيدي ستجد أن ما بلغته من درجة لإصدار الأوامر لم يكن إلا اختبارا لآدائك و تمييزا لتحليلك فيما إن كنت حقا عادلا ، فليس المهم بأن تكتب و تمضي و تختم على أعمال من هم دونك ، لأن الأكثر أهمية هو أن تتفرغ لأولئك الذين يبكون في وحدة و يفرون من ظلالهم رهبة من أن تتبعهم لجهنم الموت ، حقائق كثيرة دست بعضا في القلوب و بعضها في القبور لأنها لم تجد من يسمع أنينها وقت كان الجرح ينزف ووقت كان الجوع يقطع الأمعاء ووقت كان الجيب يشتكي فراغا رهيبا في دراهم العفة .
سيدي إن كانت حضارتك من صنيع نفسك و كفى أو هي صنيع من يشبهونك في الغرور فلن تنفع أمة و لن تخذل شيطانا بل ستزيد الضعفاء ضعفا و المغلوب على أمرهم كراهية للواقع الكاذب ولن تبرح مكانك حتى تقضي على آخر نفس فيهم ، فالأداء هو انجاز يوافق ما ينص عليه شرع الله و ليس أن تزور القانون باسم السلطة و القوة لتمرر أفكارك و تراوغ ثغراته التي أصبحت واضحة ، لم تحتكم لصوت روحك فيما إن كنت بديل من استضعف ، لم تضع نفسك مكان من ظلم و قهر و جرح بالكلام و التحقير..
فان كان مني في معاملاتي فسيدي لن أقولها إلا و أنت تشرف على برنامج التغيير للأحسن و الأفضل و لا ضير إن كنت أنا من يتعامل معك في قضية إنسانية أو قضية من قضايا العمل المتشعبة ، لا تمنحني أكثر مما استحق و لا تنقص في رغبتي في تحصيل ما كان نصيبا لي ، لا تأخذه مني عنوة و لا تحير هدوئي لأني لن اسكت على حقي و لو لم آخذه اليوم و أنت متربع على حيز القوة سآخذه غدا و أنت خارج من ذاك الحيز ، هي هكذا دواليب الأيام تصنع ما تشاء فيتحول القوي ضعيفا و يصعد من كان في الأسفل إلى أعلى و ترغب المسؤولية من جديد لأناس جدد في مناصبهم و أشك أن تبدأ هنا مسألة الانتقام لأن من حظي بهذه الرفعة ستكون وجهته في العمل و التجديد و التغيير للأحسن و لن يكون فيه متسع من الوقت للالتفات إلى تفاهات الماضي و خزيه...
سيدي ، مرتبة المسؤولية تكليف و ليس تشريف و من بكى أمامك اليوم و لم تنصفه و كان بمقدورك فعل ذلك فثق أنك ستوضع في نفس الموقف و لن تجد من ينصفك ، فانصر المظلوم بحكم أن تقاليد الأمر و النهي في يدك و لا تتكبر على من كان دون المستوى فلربما انقلب الضعيف أسدا قويا يتربع على عرش الأبهة ، ستبدو له صغيرا جدا ولن يراك أو ربما يراك و يحسن إليك ، لأنه يريد أن يعلمك درسا في الأخلاق في أن من يستحقون الرفعة لا يحتقرون و لا يجرحون المشاعر و لا يديرون وجوههم عمن نادهم باسم الحق و العدل..
سيدي ، انزل مراتب الناس و أنصت جيدا و فكر ثم حلل ثم قدم مساعدة فلن تبرح مكانك حتى يتوج عملك في سجل الصالحين و تكون من المرضيين و تزداد حبا في القلوب و تذكرا في العقول و استحضارا وقت الأزمات لأنك تركت بصمة طيبة ، فكن إنسان و لا تكن جبروتا ،لأنه في الأخير يعود الحق لأهله عبر دائرة رد الاعتبار و على أيد نظيفة و طاهرة طهر الماء من الكدر.....