بقلم حشاني زغيدي |
قرأت قصيدتك فكانت هذه الكلمات المرسلة لعنوان أغرس بذور الأمل هي من نسق النثر الفني أحاكي أخي و صديقي الشاعر المتألق يوسف الطويل في بواعث الأمل لمحن الدهر فأواسيه بهذه الكلمات التي خرجت دون مشقة أتلمس خيط الأمل المتشابكة في مسرح الأحزان
لولا الأسى و الأحزان و الأشجان
و البؤس و الحرمان
و الجوع و الضما
و السهر و الأسى
لولا المعاناة و التعب و الشقاء
لولا الأنين و البكاء
ما نما الإبداع يوما أو سما
أو كان للشاعر نظم للقوافي
فينتج من حبات الرمل القصائد
و من ويلات الحروب يصنع شعرا و ملاحم
وحدت الأمل يخرج من رحم المعاناة
و كل انفراج ينتش من رحم الأزمات
و أن الضيق يولد الانفراج
فأنر شموعك سيدي و اغرس حبات الأمل
إن استطعت فاغرس في كل ركن زهرة
و في كل شرفة بيت شجرة اللبلاب المتسلق
في كل صفحة من دفاترك اكتب قصة حب
حينها سيقرأ الزوار رسائلك
و سيحمل الطفل القلم و يرسم زهرة .
و سيقوم الشاب من نومه يحمل معوله
و يعود للقلب نبضاته
و يعود للشجر المورق أوراقة .
و يزول الخطر بإقبال النهار
و سترسم على كل وجه صبوح ابتسامة أمل .
هي كلمات لكنها تزرع الأمل
إِنَّ للآمالِ في أنفسِنا . . . . لذةً تنعشُ منها ما ذَبلْ
لذةٌ يحلو بها الصبرُ على . . . . غَمَراتِ العيشِ والخَطْبِ الجللْ
ثم يقول آخر في الأمل
شيء إليك يشدني لا أدري ما هو منتهاه
يوما أراه نهايتي و يوما أرى فيه الحياة
آه من الحزن الذي ما زال يؤلمني يداه
آه من الأمل الذي ما زلت أحيى في صداه
و الله أكبر و لله الحمد الجزائر في 25 / 09 / 2015
|