مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2015/08/10 18:35
ابتسم أنت مسلم فابتسامتك سر سعادتك
       تدرب على تمرين الابتسامة قد تحتاجها يوما فباب الفرج مفتوح و ضنك الحياة لا يدوم و ظلم الزمان لا يطول قالها المرشد يوما بصوته منشدا ستفرج ستفرج بإذن الإله بهذه الكلمات الملأى بجموح الأحاسيس و بهذه الثقة في الله تعالى و هذه الكلمات  التي خرجت  متناسقة  مع سمو  الغاية   يقابل قدره بتسم مشرق يدوي باهة سجن المحكمة فما هذا الشموخ و ما هذا الارتقاء إنه يعلمنا ان نبتسم للحياة مهما علا الظلم  و طفح الكيل  و كأني به يقول أن السعادة قد  تدرك أحيانا مع مداعبة المحن و تسلق الصعاب و عبور وعر الطريق .  فأحدنا لا يدري فقد   نحرم    نفسنا لذة السعادة   و  قد لا ندركها  و نخن  في عمرة النعيم  .
         لم القلق و لم الضجر فكل الأمور بيدي  المولى عز وجل فأهم شيء في هذا الوجود أن يدوم عطاؤك و أن تستمر انجازاتك و أن يزيد رصيد حسناتك و أن تسعد بخدمة غيرك فالحياة عطاء  إن القادرين على فهم الحياة و القادرين على الثبات و القادرين على صناعة النجاح هم أصحاب الابتسامات المرسلة الممزوجة بالشموخ و الاستعلاء فهم يرسمون بابتساماتهم عزة الآمة و هم يقهرون بابتساماتهم كسر أنف الظالم المستبد فهم على يقين أن نصيرهم الله و من كان المولى نصيره لا يخيب فهم يعلمون أن الازمات كلما استحكمت حلقاتها انفك العقد  المربوط  بوصف  الامام الشافعي رضي الله عنه  . 
ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها … فرجت وكنتُ أظنُّها لا تفرجُ
         و كعادتي دائما احب  أن  أرصع   مقالي  بلطيفة تبعث في القاريء  روحا و احسب ان من يتركوا فينا اثرا و روحا هم اصحاب الهمم العالية اصحاب المواقف المشرفة  اصحاب التضحيات الغالية  اصحاب الهامات العالية أما دونهم ترف و تسلية يصلحون لإسكات الرضع في اراجيحهم . ‘إن  الزوجة شريكة زوجها ترضى لزوجها كل رفعة لكن الزوجة شاعرنا افجعها تبسم زوجها المكلوم فانشد في رائعة أحسبها دروسا رائعة للسعداء أصحاب القضايا العادلة  . قال : أحمد مطر
فُجِعَـتْ بي زوجَـتي
حينَ رأتني باسِما !
لَطَمـتْ كفّـاً بِكـفٍّ
واستَجارتْ بالسَّمـا .
قُلتُ : لا تنزَعِجـي .. إنّي بِخَيرٍ
لم يَزَلْ دائــي مُعافـى
وانكِسـاري سالِمـا !
إطمئنّي ..
كُلُّ شيءٍ فيَّ مازالَ كَما ..
لمْ أكُـنْ أقصِـدُ أنْ أبتَسِما
كُنتُ أُجري لِفمي بعضَ التّمارينِ احتياطاً
رُبّمـا أفرَحُ يومـاً ..
رُبّمــا ! أحمد_مطر
و لكني أقولها عن ثقة ستفرج ستفرج بإذن الإله و تعود البسمة لأصحابها .
مقالات اخرى
أضافة تعليق