ترك المنصب طوعا عادة غير مألوفة كثيرا يمنيا عربيا واسلاميا ..حزبيا..عسكريا أو مدنيا..!! والبعض بلغ السبعين ولا زال يصر على انه اليمن..!
والاعتراف بالفشل أكثر غرابة فى ثقافتنا. والتراجع عن المنصب قد يفهمه البعض أيضا أنه ليس سوى إعادة وريثة سرقت عليه ليس الا..وكل يعيش فى عالمه ومستوى تطوره.
لذا شكرا هادى شكرا بحاح...احسنتما صنعا...ولأول مرة يحقق ريئسين طلبات الشعب دون مواجهة دموية تحسب لكما. يستقيلان ويعترفان بنبل الكرام وادراك الحكماء عن عدم القدرة العملية والميدانية على تحقيق المهمة المرجوة. موقف كريم وسنة نادرة وحسنة بديعة وفريدة شكرا شكرا عبر الاجيال والتأريخ .
لآ قلق على اليمن واليمنين..
لكن الشعب اليمنى واقاليمه ومشيخه وشبابه وحكمائه فى كل اقليم ايضا فى هذه اللحظات يعيش مستوى تطور ملحوظ وفعال. الشعب خرج من قمقمه..وعندما يخرج المارد من القارورة من الصعب أن تعيده اليها..ولو ظننت انك قادر على تكتيفه وتربيطه...
لست قلقا من القادم. فالشعب قد بلغ الحلم فى كل اقليم. ولكل اقليم الحق أن يتحمل مسؤليته ويثبت قدرته فى التنظيم والترتيب والتلاحم وادارة شؤنه فى كل اقليم ..كعائلات يربطها الاقليم ثم كعشائر تربطها قبيلة اليمن .
قدرات غير متوقعة فى الحكمة اليمانية
اليمن يتمتع بقدرات إدارية -اجتماعية وسياسية مهولة.. مثلا مجرد مثلا: يتمتع اليمن بمشيخ فدرالى متنوع ومتماسك متغاير ومتكامل منذ الاف السنين..وهو اقدر على استحضار كل ذلك بحكمة مع بقية حكماء وشباب اليمن بسحر فريد فى كل منعطف ظنه العالم انه قد هلك فيه وانتهى الى غير رجعة ليعود اقوى عودا وشكيمة وحراكا وأملا وحيوية . ذلك مخزونه الحضارى السحرى الفريد ,وذلك قدره ان يعتمد على نفسه ...طال الزمان او قصر ...ِ الحروب والمواجهات والعسكرة ...لن تنحج..وان تطلع اليها البعض وظن انه قادر علىى الحسم . الآن الشعب ببساطة حضر وقادر على ادارة شؤنه..!
مجلس نواب منتهى الصلاحية ام مجالس اهلية جديدة..
هادى قدم استقالته للشعب من اختاره ..وإن ظن مجلس النواب منتهى الصلاحية منذ عشر سنين انه المعنى بالآمر ... والآقاليم لن يفيدها حاليا سوى اختيار من يمثلها للحاضر والمستقبل وكفى الله المؤمنين شر القتال. والتنافس مفيد حتى بين الاخوان على اساس من التعاون والتكامل واحترام قداسة الاخوة والدم.