في اعتقادي أن مشروع الحوثي مشروع يهدد الوطن أرضا وإنسانا ونظاما فلن يستفيد من مشروعه-لو قدر له التمكن- إلا حاشيته وأسياده…وسيكون الخاسر الأكبر من وجهة نظري من يلي ذكرهم :
1- النظام القائم… فالحوثي له مشروع سلالي فلن يقبل بالنظام ورأسه ورجال دولته بل سيستبدل الكل…وفي صعدة عبرة وعضة.
2- حزب المؤتمر … فبدخوله تحت جبة السيد دخولا كليا ستنتهي فاعليته المؤتمرية الخالصة ولن تكون له فاعلية إلا بنكهة التحوث وسيضطر الرافض لهذه النكهة ترك الحزب ويبقى معتزلا أو يلتحق بأحزاب أو جماعات أخرى.
3- الزيدية المعتدلة والتي انخفض صوتها ورأت مصلحة السكوت أو الوقوف مع الحوثي لن تقوم لها قائمة بعد تمكن الحوثي فالمذهب الذي جاء باسمها سيحل محل الأصل الذي تتبناه وحينها ينطبق عليها المثل (يداك أوكتا وفوك نفخ ).
4- فئة المصلحيين من ناشطين وناشطات وإعلاميين واعلاميات … فالحريات التي ينادون بأن لا يكون لها سقف سيكون سقفها منخفضا جدا قد لا يتعدى ركبة السيد!.
5- الفئة الشعبية التي استخف بها لصالح المشروع ..ستضل هذه الفئة معرضة للاستخفاف والاستعمال بما قد يصل إلى حد القطرنة! ما لم يرتفع منسوب الوعي لديها.
6- الأحزاب القومية…سينصدم حلمها بحلم فارس!
وتبقى الفئة المستهدفة استهدافا مباشرا بتعاون من سبق ذكرهم بقصد أو بغير قصد.. وهو المشروع السني الفاعل بشقيه السلفي والإخواني…هذه الفئة قد تمر بحال ابتلاء واستضعاف لكن لن يؤثر هذا على مشروعها فضلا على أن يميته لأنها تحمل مشروعا جذوره مزروعة في قلوب أفراده…فلن يزيدها البلاء إلا صفاء وقوة… كالذهب الخالص لا يزيده إحراق النار إلا لمعانا.
بل ستشهد المرحلة نموا مع ثبات في المشروع السني بجوانبه المختلفة سياسيا وعلميا ودعويا وجهاديا ….وستولد من رحم المعاناة مشاريع ليست في حسبان المتآمرين والمنفذين…وستنتهي صولة الباطل بعد عملية تصفية ينتج عنها تكامل بين أجزاء المشروع .(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الامين العام المساعد في اتحاد الرشاد اليمني