أحمد منصور
لطالما احتلت أفغانستان مكانة في الاهتمام العربي لاسيما خلال سنوات الاحتلال السوفياتي لافغانستان والتي امتدت رسميا من العام 1979 وحتى العام 1990 حيث توافد آلاف من العرب للمشاركة في الجهاد الافغاني ضد الاحتلال السوفياتي آنذاك، وكان ذلك برعاية دول عربية كان لها ولاؤها المطلق للولايات المتحدة التي وزعت الادوار على الجميع ولم يقاتل الشباب العرب وحدهم في افغانستان وانما تولت الدول العربية الموالية للغرب تمويل هذه الحرب عبر حصص فرضتها الولايات المتحدة على كل منها، وروى العرب والمسلمون أرض افغانستان وجبالها بدمائهم حتى هزم السوفيات وكانت هذه الهزيمة هي المسمار الاخير في عرش الاتحاد السوفياتي الذي سقط وتفتتت الامبراطورية السوفياتية بفضل الافغان والعرب والمسلمين وعوامل اخرى كثيرة لكن الذي جنى ثمارها هم الاميركان والغرب، وقد اعقب خروج السوفيات من افغانستان اندلاع حرب اهلية امتدت حتى قيام الولايات المتحدة بإسقاط نظام حركة طالبان في العام 2001 ثم قامت طالبان وقوى اخرى بمقاومة الاحتلال الاميركي الجديد لافغانستان، حيث دخل الاميركان في حرب ضد شبح الارهاب لم تنته حتى الآن، واصبح حامد قرضاي الذي نصبه الاميركان رئيسا لافغانستان بعد احتلالها نموذجا للحاكم الذي يصنعه الاحتلال ويروج له في المحافل الدولية ويفتح له قصور الرئاسة والبرلمانات ليلقي الخطابات ويلقى الاستقبالات، وبقي قرضاي رئيسا حتى الآن حيث تم اجراء انتخابات رئاسية جديدة لم يرشح فيها قرضاي بحكم الدستور الذي وضع تحت وصاية المحتل الاميركي وقد اجريت الانتخابات الرئاسية ومعها الانتخابات المحلية يوم السبت 5 ابريل ولم يتم اعلان نتائجها حتى الآن لكن المرشحين الابرز واللذين يتوقع ان تتم الاعادة بينهما من بين اكثر من ثمانية مرشحين آخرين، هما عبد الله عبد الله وزير الخارجية الاسبق في ظل الاحتلال الاميركي واشرف غني الخبير الاقتصادي، اما الاول عبد الله عبد الله فهو طاجيكي يعرف عنه انه صنيعة اميركية مثل قرضاي، معروف مثل قرضاي بقربه من الهند وايران، وقد عرف بدعوته للاميركان بضرب معاقل طالبان في الجنوب الذي ينتمي اغلبه للبشتون كما طالب الاميركان بضرب مناطق البشتون في باكستان على اعتبار انها كانت ماوي لطالبان، ورغم ان عبد الله عبد الله يشن دائما هجمات على قرضاي الا ان ولاءه للاميركان ليس اقل من ولاء قرضاي، اما اشرف غني فهو اكثر وضوحا في توجهاته نحو الولايات المتحدة والغرب من عبد الله عبد الله وقد اعلن انه حال نجاحه بالرئاسة فسوف يقوم بالتوقيع على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة التي كان قرضاي قد رفض توقيعها لأنها تتيح للمحتل الاميركي ان يمارس ما يشاء على اراضي افغانستان دون محاسبة، لكن عبد الله عبد الله لم يترك لاشرف غني الفرصة لينفرد بالتقرب من الولايات المتحدة عبر اقرار الاتقافية الامنية فقد اعلن عبد الله عبد الله انه سوف يقوم هو الآخر بالتوقيع على الاتفاقية الامنية الاميركية فور انتخابه رئيسا من ثم فإن رئيس افغانستان القادم ليس سوى قرضاي جديد وان المهمة الاساسية هي تنفيذ مخططات الولايات المتحدة والولاء لها ولمصالحها، اما الافغان الذين خرجوا واصطفوا لينتخبوا رئيسا جديدا فلم يكونوا سوى اداة لتنفيذ مخططات الاميركان.
*الوطن
لطالما احتلت أفغانستان مكانة في الاهتمام العربي لاسيما خلال سنوات الاحتلال السوفياتي لافغانستان والتي امتدت رسميا من العام 1979 وحتى العام 1990 حيث توافد آلاف من العرب للمشاركة في الجهاد الافغاني ضد الاحتلال السوفياتي آنذاك، وكان ذلك برعاية دول عربية كان لها ولاؤها المطلق للولايات المتحدة التي وزعت الادوار على الجميع ولم يقاتل الشباب العرب وحدهم في افغانستان وانما تولت الدول العربية الموالية للغرب تمويل هذه الحرب عبر حصص فرضتها الولايات المتحدة على كل منها، وروى العرب والمسلمون أرض افغانستان وجبالها بدمائهم حتى هزم السوفيات وكانت هذه الهزيمة هي المسمار الاخير في عرش الاتحاد السوفياتي الذي سقط وتفتتت الامبراطورية السوفياتية بفضل الافغان والعرب والمسلمين وعوامل اخرى كثيرة لكن الذي جنى ثمارها هم الاميركان والغرب، وقد اعقب خروج السوفيات من افغانستان اندلاع حرب اهلية امتدت حتى قيام الولايات المتحدة بإسقاط نظام حركة طالبان في العام 2001 ثم قامت طالبان وقوى اخرى بمقاومة الاحتلال الاميركي الجديد لافغانستان، حيث دخل الاميركان في حرب ضد شبح الارهاب لم تنته حتى الآن، واصبح حامد قرضاي الذي نصبه الاميركان رئيسا لافغانستان بعد احتلالها نموذجا للحاكم الذي يصنعه الاحتلال ويروج له في المحافل الدولية ويفتح له قصور الرئاسة والبرلمانات ليلقي الخطابات ويلقى الاستقبالات، وبقي قرضاي رئيسا حتى الآن حيث تم اجراء انتخابات رئاسية جديدة لم يرشح فيها قرضاي بحكم الدستور الذي وضع تحت وصاية المحتل الاميركي وقد اجريت الانتخابات الرئاسية ومعها الانتخابات المحلية يوم السبت 5 ابريل ولم يتم اعلان نتائجها حتى الآن لكن المرشحين الابرز واللذين يتوقع ان تتم الاعادة بينهما من بين اكثر من ثمانية مرشحين آخرين، هما عبد الله عبد الله وزير الخارجية الاسبق في ظل الاحتلال الاميركي واشرف غني الخبير الاقتصادي، اما الاول عبد الله عبد الله فهو طاجيكي يعرف عنه انه صنيعة اميركية مثل قرضاي، معروف مثل قرضاي بقربه من الهند وايران، وقد عرف بدعوته للاميركان بضرب معاقل طالبان في الجنوب الذي ينتمي اغلبه للبشتون كما طالب الاميركان بضرب مناطق البشتون في باكستان على اعتبار انها كانت ماوي لطالبان، ورغم ان عبد الله عبد الله يشن دائما هجمات على قرضاي الا ان ولاءه للاميركان ليس اقل من ولاء قرضاي، اما اشرف غني فهو اكثر وضوحا في توجهاته نحو الولايات المتحدة والغرب من عبد الله عبد الله وقد اعلن انه حال نجاحه بالرئاسة فسوف يقوم بالتوقيع على الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة التي كان قرضاي قد رفض توقيعها لأنها تتيح للمحتل الاميركي ان يمارس ما يشاء على اراضي افغانستان دون محاسبة، لكن عبد الله عبد الله لم يترك لاشرف غني الفرصة لينفرد بالتقرب من الولايات المتحدة عبر اقرار الاتقافية الامنية فقد اعلن عبد الله عبد الله انه سوف يقوم هو الآخر بالتوقيع على الاتفاقية الامنية الاميركية فور انتخابه رئيسا من ثم فإن رئيس افغانستان القادم ليس سوى قرضاي جديد وان المهمة الاساسية هي تنفيذ مخططات الولايات المتحدة والولاء لها ولمصالحها، اما الافغان الذين خرجوا واصطفوا لينتخبوا رئيسا جديدا فلم يكونوا سوى اداة لتنفيذ مخططات الاميركان.
*الوطن