بقلم/ تيسير السامعى
التعليم هو أساس نهضة الشعوب و الأمم فلا يمكن أن ترتقي الشعوب و تتقدم و تصل إلى أعلى المراتب إلا بالتعليم، وفي بلادنا لا يزال التعليم دون المطلوب و السبب الرئيسي في نظر كثير من الخبراء هو الفساد وغياب الضمير وتدخل الساسة و المراهقين الحزبيين فيه.
في كل دول العالم المعلم بعد أن يقضي فترة من الزمن في عملية التدريس يتم ترقيته إلى مستوى أعلى من أجل الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها من الميدان و تعميمها على الآخرين الذين لا يزالون في بداية الطريق ،لكن في بلادنا يحدث العكس و صار التوجيه بمثابة ملاذ يجد فيه المعلمون مهرباً من تحمل مشاق التعليم و التدريس و ذلك بسبب غياب المعايير السليمة و الفساد و المحسوبية التي نخرت التعليم نخراً لاسيما في محافظة تعز عاصمة اليمن الثقافية ..
المئات من المعلمين حصلوا على قرارات توجيه رغم أن المعايير لا تنطبق عليهم ، والذي لا يستطيع الحصول على قرار توجيه يبحث عن (مفتش مالي و إداري )أو (مشرف أنشطة ) مسميات ما أنزل الله بها من سلطان و ليس لها أي وجود في لائحة التربية والتعليم فضلاً عن الميدان التعليمي ، فوضى عارمة كان نتاجها إفراغ عشرات المدارس ـ لاسيما في المناطق الريفية من المعلمين في تحقيق صحفي نشر مؤخراً كشف مكتب التربية والتعليم في محافظة تعز عن600 قرار توجيه مزور بمعنى أنها صدرت من قبل عصابة تقوم بتزوير إضافة إلى آلاف القرارات التي صدرت بصورة مخالفة للقانون ومن جهات غير مخولة لها إصدار مثل هذه القرارات فمدير المديرية يصدر قرارات ومدير مكتب التربية بالمديرية يصدر قرارات ومكتب التربية بالمحافظة يصدر قرارات تحت أسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان في الوقت الذي فيه القانون يقول إن الذي له الحق في إصدار مثل هذه القرارات هو وزير التربية فقط وهذا يكشف عن الفوضى و التدمير الممنهج الذي تعرض له التعليم خلال السنوات الماضية ، وهذا أدى إلى إفراغ العديد من المدارس من المعلمين لدرجة ان هناك مدرسة صارت شبه فارغة مما اضطر مدراء المدارس إلى الاستعانة ببعض المتطوعين على حساب الأهالي فقد أشار التحقيق الصحفي نقلا عن مسئول تربوي في مديرية خدير ان نسبة العجز في مدارس المديرية البالغ عددها68مدرسة بلغ 35 % 12مدرسة شبه مفرغة من المعلمين هذا في مديرية واحدة كنموذج بينما هناك مديريات الكارثة فيها أكبر.
ويبقى السؤال قائماً من المسؤول عن كل هذا العبث ولماذا تدمر المستقبل بهذا الشكل لماذا يرضى المعلم لنفسه ترك ميدان التعليم وتربية الأجيال ويبحث له عن مخارج ومبررات تبقي له الراتب دون ان يقدم شيئاً يفيد هذا الوطن ، إذا كان النظام والقانون قد غاب وضاعت معه هيبة الدولة التي لم ترض بتدمير واقعها فقط بل رضيت بتدمير مستقبلها أيضاً . فأين القيم والمبادئ و الضمير وروح المسئولية وحب الوطن التي يجب ان يتحلى بها المعلم لماذا هي غابت أيضاً ..لماذا يرضى هذا المعلم ان يكون شريكاً في هذا الفساد الذي يقضي على خاصرة اليمن يدمر مستقبلها ،أتمنى ان أجد إجابة شافية من إخواننا المعلمين.
التعليم هو أساس نهضة الشعوب و الأمم فلا يمكن أن ترتقي الشعوب و تتقدم و تصل إلى أعلى المراتب إلا بالتعليم، وفي بلادنا لا يزال التعليم دون المطلوب و السبب الرئيسي في نظر كثير من الخبراء هو الفساد وغياب الضمير وتدخل الساسة و المراهقين الحزبيين فيه.
في كل دول العالم المعلم بعد أن يقضي فترة من الزمن في عملية التدريس يتم ترقيته إلى مستوى أعلى من أجل الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها من الميدان و تعميمها على الآخرين الذين لا يزالون في بداية الطريق ،لكن في بلادنا يحدث العكس و صار التوجيه بمثابة ملاذ يجد فيه المعلمون مهرباً من تحمل مشاق التعليم و التدريس و ذلك بسبب غياب المعايير السليمة و الفساد و المحسوبية التي نخرت التعليم نخراً لاسيما في محافظة تعز عاصمة اليمن الثقافية ..
المئات من المعلمين حصلوا على قرارات توجيه رغم أن المعايير لا تنطبق عليهم ، والذي لا يستطيع الحصول على قرار توجيه يبحث عن (مفتش مالي و إداري )أو (مشرف أنشطة ) مسميات ما أنزل الله بها من سلطان و ليس لها أي وجود في لائحة التربية والتعليم فضلاً عن الميدان التعليمي ، فوضى عارمة كان نتاجها إفراغ عشرات المدارس ـ لاسيما في المناطق الريفية من المعلمين في تحقيق صحفي نشر مؤخراً كشف مكتب التربية والتعليم في محافظة تعز عن600 قرار توجيه مزور بمعنى أنها صدرت من قبل عصابة تقوم بتزوير إضافة إلى آلاف القرارات التي صدرت بصورة مخالفة للقانون ومن جهات غير مخولة لها إصدار مثل هذه القرارات فمدير المديرية يصدر قرارات ومدير مكتب التربية بالمديرية يصدر قرارات ومكتب التربية بالمحافظة يصدر قرارات تحت أسماء ومسميات ما أنزل الله بها من سلطان في الوقت الذي فيه القانون يقول إن الذي له الحق في إصدار مثل هذه القرارات هو وزير التربية فقط وهذا يكشف عن الفوضى و التدمير الممنهج الذي تعرض له التعليم خلال السنوات الماضية ، وهذا أدى إلى إفراغ العديد من المدارس من المعلمين لدرجة ان هناك مدرسة صارت شبه فارغة مما اضطر مدراء المدارس إلى الاستعانة ببعض المتطوعين على حساب الأهالي فقد أشار التحقيق الصحفي نقلا عن مسئول تربوي في مديرية خدير ان نسبة العجز في مدارس المديرية البالغ عددها68مدرسة بلغ 35 % 12مدرسة شبه مفرغة من المعلمين هذا في مديرية واحدة كنموذج بينما هناك مديريات الكارثة فيها أكبر.
ويبقى السؤال قائماً من المسؤول عن كل هذا العبث ولماذا تدمر المستقبل بهذا الشكل لماذا يرضى المعلم لنفسه ترك ميدان التعليم وتربية الأجيال ويبحث له عن مخارج ومبررات تبقي له الراتب دون ان يقدم شيئاً يفيد هذا الوطن ، إذا كان النظام والقانون قد غاب وضاعت معه هيبة الدولة التي لم ترض بتدمير واقعها فقط بل رضيت بتدمير مستقبلها أيضاً . فأين القيم والمبادئ و الضمير وروح المسئولية وحب الوطن التي يجب ان يتحلى بها المعلم لماذا هي غابت أيضاً ..لماذا يرضى هذا المعلم ان يكون شريكاً في هذا الفساد الذي يقضي على خاصرة اليمن يدمر مستقبلها ،أتمنى ان أجد إجابة شافية من إخواننا المعلمين.