عمر يونس
بداية لم أجد رجلا استطاع خداع المصريين وباع لهم الوهم واستحوذ عليهم مثلما كان الرئيس المصرى الذى خُلع عليه وصفُ زعيم الأمة !! ’’ جمال عبد الناصر ’’ ولاأدرى عن أى زعامة يتحدث من لقبه بهذا اللقب ؟ فالرجل أول مابدأ طريق الكفاح المزعوم أطاح برفيقه فى ثورة يوليو 1952 الرئيس المصرى الأول ’’ محمد نجيب ’’ ولم تكن هذه الثورة إلا انقلابا عسكريا ضد الحكم الملكى قام به مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم ’’ الضباط الأحرار’’ وهكذا كما يقولون ’’ أول القصيدة كفر’’ فالخيانة التى لايُطبع عليها المؤمن هى أبرز صفات هذا الرجل فهو ’’’’أول من سنَّ سنن الغدر والخيانة والتنحية والإقصاء والملاحقات والمطاردات، والإقامة الجبرية والاستبداد في مصر بتدمير اللواء محمد نجيب وأولاده وعائلته للانفراد بكافة سلطات حكم مصر’’’’(1)(منقول )....وفى حقيقة الأمر المقام لايتسع لذكر تاريخ الرجل الأسود وهزائم مصر المتتالية على يده منذ حرب فلسطين عام 1948 مرورا بالعدوان الثلاثى على مصر 1956 ونكسة يوليو 1967 والتى ضاعت فيها سيناء تقريبا وحرب اليمن من 1962 إلى 1970 والتى قُتل فيها مايربو على 15000 قتيل ،وورطنا فيها الموساد الإسرائيلى الذى كان يدعم النظام اليمنى ضد الثوار الذين تدعمهم مصر وقتها وعلى الرغم من أن الوحدة كانت من أكبر وأشهر الأهداف المزعومة لثورة ناصر، فإن ناصر هو أول من أسّس وأيّد وأوجد الحركات الانفصالية فعليًّا في الوطن العربي، وذلك بفصل ونزع السودان عن إقليم مصر والسودان(2)(منقول)..... .ومن المضحكات كما يقول المتنبى أنه عقب كل هزيمة منكرة للجيش المصرى يقلب إعلام ناصر الحقائق رأسا على عقب كعادة الإعلام المصرى على مدار تاريخه الحديث وليس بيان ’’أحمد سعيد ’’ مذيع النكسة فى راديو صوت العرب ببعيد عن الذين عايشوا هذه المرحلة السوداء حيث زعم بقوله من خلال بيان ألقاه فى الإذاعة ((أسقطنا مائتي طائرة للعدو، وسنلقي بإسرائيل ومن وراء إسرائيل في البحر)) فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل تمرغ الجنود المصريين فى الوحل بل واستطاع عبد الناصر أن يستعمل الفنانات والفنانين الذين جندهم بفضائح ليتغنوا بشجاعته وانتصاراته وزعامته على غير الحقيقة ومن شاء فليرجع إلى مذكرات كثيرة سنشير إليها فيما بعد ولكن أذكر بالتحديد مذكرات اعتماد خورشيد( شاهدة على انحرافات صلاح نصر ) وصلاح نصر كان كان رئيس المخابرات المصرية.
لكن الطرح الذى أود أن أتطرق إليه هو موقف ’’ عبد الناصر’’ من الخليج آنذاك لأنه بدون قراءة التاريخ لن يتسنى لنا الحكم على من ينتهجون نهج ناصر إلى اليوم وماأجمل ماقال أمير الشعراء أحمد شوقى ’’ اقرأ التاريخ إذ فيه العبر ... ضل قوم ليس يدرون الخبر’’......ولاأهدف فى هذا الطرح لتحليل موقف الخليج عامة أوالسعودية خاصة ولكن الطرح يهدف إلى توضيح موقف الحركة القومية الناصرية من الخليج عامة ...l
إن تجربة الثورة المصرية، وحلم التحرر العربي، رؤية قادها الرئيس المصري ’’جمال عبد الناصر’’، وعزم على تصديرها للأقطار العربية المجاورة، وكانت ’’اليمن’’ ضمن تلك الأهداف ’’الناصرية’’
وبسبب احتضان المملكة لجماعة الإخوان الفارين من جحيم ’’ عبد الناصر’’ اشتدت كراهية الرجل للنظام فى المملكة وشن هجوما حادا ،وكانت كلماته تخرج دون بروتوكولات تحتم عليه كيف يتكلم وماذا يقول ...وأيضا كان الملك فيصل رحمه الله محبوبا ويؤيد الحق ،وكان يحمل هم الأمة المسلمة بحق فرأى عبد الناصر فيه منافسا له على الزعامة وهذا ماجعل غضب عبد الناصر يزداد على الملك فيصل رحمه الله ...
لم يهدأ الصراع إلا أثناء حرب السادس من أكتوبر الذى لاينس فيه أحد الموقف التاريخى للملك السعودى ’’ فيصل بن عبد العزيز ’’ رحمه الله وكيف ساند النظام المصرى وكيف ساهم فى عمران مدينة السويس ومازال حيا من أحياء المدينة الباسلة يشهد على دعمه المالى وأطلق اسمه على هذا الحى ’’ حى الملك فيصل ’’..
وماأريد أن أخلص إليه ماهو موقف الناصريين من المملكة ؟ وهل سيستمر منهجهم وفق أفكار البائد ’’عبد الناصر’’ يحملون نفس العداء ويسكتون من باب المصلحة والمدارة حتى يثبتون أنفسهم فى حكم مصر وخاصة أن التيار الناصرى يعادى الإسلام بكل وضوح وهذه كلمات زعيمهم تنطق بهذا العداء ومن فمه ندينه.
ولاغرو أن السيسي الذى أطاح بالرئيس المنتخب يحلم بالزعامة كسلفه ناصر والذى يخطط له تحركاته هو عدو الأنظمة الملكية ’’
...
وجدير بالذكر أن نقف أيضا على ردود أفعال الناصريين فى مصر بالتحديد وقت الغزو الغاشم على العراق والذى أدخل الأمة العربية والمسلمة فى صراع لانهاية له بل وقلب موازين الشرق الأوسط رأسا على عقب ....لايخفى على أحد كيف كانت علاقة بعض الناصريين فى مصر ومنهم صباحى بالرئيس العراقى ’’صدام حسين ’’ وكيف كانت علاقة الناصرى مصطفى بكرى بالنظام الليبى وكلا النظامين العراقى والليبى يكنان العداء لدول الخليج ...
في مقال له يوضح موقف صباحى من دولة إيران الصفوية ورغبته فى التقارب معها وكم صرح أنه لاغضاضة لديه من علاقات بين مصر وإيران ولايخفى على ذى لب موقف إيران الصفوية من النظام السعودى فضلا عن السنة فى كل مكان فالناصريون لادين لهم ،ولايحركهم سوى المصالح وهم أشد الناس بغضا لأهل السنة فى كل مكان وجرائم زعيمهم مع التيار الإسلامى عامة والإخوان المسلمين خاصة لاتخفى على أحد ووثق التاريخ بشاعتهم فيها..
وهذا ناصرى ثالث وهو الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل الذى ضحك على البسطاء فى عهد مبارك وصور لنا نفسه كرجل ثورى والأمر برمته كان فقط لإزاحة نظام مبارك الذى ضيق على الناصريين كخلفه السادات وماإن سقط مبارك حتى أظهرت هذه الوجوه عداوتها لكل ماهو إسلامى
ويبقى التساؤل الأخير وهو فى غاية الأهمية عن دور قناة العروبة الناصرية التى تًبث من خلال قمر نور سات ؟من الذى يمولها ؟ وهل هوتمويل رجال أعمال سوريين وليبيين وعراقيين يتبعون الفكر الناصرى ؟ وهل فطن الناصريون لخطورة الدور الإعلامى الذى جمل وجه ناصر القبيح وزيف الحقائق وصنع فرعونا على شعبه وهو قفاز فى أيدى محركيه ؟ ومالهدف من ظهورها فى هذا التوقيت؟ وماهى الرسالة التى تتبناها ؟ فالمتابع للقناة يدرك كيف تدغدغ مشاعر المشاهدين بالأغانى الوطنية التى كانت سلاحا لعبد الناصر فى تخدير الشعب المصرى وفى النهاية هل سيحقق المشروع القومى الناصرى المزعوم مآربه ؟ وماهو مستقبل علاقاته بدول المنطقة مستقبلا وفى ظل تفتت أهل السنة فى كل مكان ؟
*موقع المثقف الجديد
بداية لم أجد رجلا استطاع خداع المصريين وباع لهم الوهم واستحوذ عليهم مثلما كان الرئيس المصرى الذى خُلع عليه وصفُ زعيم الأمة !! ’’ جمال عبد الناصر ’’ ولاأدرى عن أى زعامة يتحدث من لقبه بهذا اللقب ؟ فالرجل أول مابدأ طريق الكفاح المزعوم أطاح برفيقه فى ثورة يوليو 1952 الرئيس المصرى الأول ’’ محمد نجيب ’’ ولم تكن هذه الثورة إلا انقلابا عسكريا ضد الحكم الملكى قام به مجموعة من الضباط أطلقوا على أنفسهم ’’ الضباط الأحرار’’ وهكذا كما يقولون ’’ أول القصيدة كفر’’ فالخيانة التى لايُطبع عليها المؤمن هى أبرز صفات هذا الرجل فهو ’’’’أول من سنَّ سنن الغدر والخيانة والتنحية والإقصاء والملاحقات والمطاردات، والإقامة الجبرية والاستبداد في مصر بتدمير اللواء محمد نجيب وأولاده وعائلته للانفراد بكافة سلطات حكم مصر’’’’(1)(منقول )....وفى حقيقة الأمر المقام لايتسع لذكر تاريخ الرجل الأسود وهزائم مصر المتتالية على يده منذ حرب فلسطين عام 1948 مرورا بالعدوان الثلاثى على مصر 1956 ونكسة يوليو 1967 والتى ضاعت فيها سيناء تقريبا وحرب اليمن من 1962 إلى 1970 والتى قُتل فيها مايربو على 15000 قتيل ،وورطنا فيها الموساد الإسرائيلى الذى كان يدعم النظام اليمنى ضد الثوار الذين تدعمهم مصر وقتها وعلى الرغم من أن الوحدة كانت من أكبر وأشهر الأهداف المزعومة لثورة ناصر، فإن ناصر هو أول من أسّس وأيّد وأوجد الحركات الانفصالية فعليًّا في الوطن العربي، وذلك بفصل ونزع السودان عن إقليم مصر والسودان(2)(منقول)..... .ومن المضحكات كما يقول المتنبى أنه عقب كل هزيمة منكرة للجيش المصرى يقلب إعلام ناصر الحقائق رأسا على عقب كعادة الإعلام المصرى على مدار تاريخه الحديث وليس بيان ’’أحمد سعيد ’’ مذيع النكسة فى راديو صوت العرب ببعيد عن الذين عايشوا هذه المرحلة السوداء حيث زعم بقوله من خلال بيان ألقاه فى الإذاعة ((أسقطنا مائتي طائرة للعدو، وسنلقي بإسرائيل ومن وراء إسرائيل في البحر)) فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل تمرغ الجنود المصريين فى الوحل بل واستطاع عبد الناصر أن يستعمل الفنانات والفنانين الذين جندهم بفضائح ليتغنوا بشجاعته وانتصاراته وزعامته على غير الحقيقة ومن شاء فليرجع إلى مذكرات كثيرة سنشير إليها فيما بعد ولكن أذكر بالتحديد مذكرات اعتماد خورشيد( شاهدة على انحرافات صلاح نصر ) وصلاح نصر كان كان رئيس المخابرات المصرية.
لكن الطرح الذى أود أن أتطرق إليه هو موقف ’’ عبد الناصر’’ من الخليج آنذاك لأنه بدون قراءة التاريخ لن يتسنى لنا الحكم على من ينتهجون نهج ناصر إلى اليوم وماأجمل ماقال أمير الشعراء أحمد شوقى ’’ اقرأ التاريخ إذ فيه العبر ... ضل قوم ليس يدرون الخبر’’......ولاأهدف فى هذا الطرح لتحليل موقف الخليج عامة أوالسعودية خاصة ولكن الطرح يهدف إلى توضيح موقف الحركة القومية الناصرية من الخليج عامة ...l
إن تجربة الثورة المصرية، وحلم التحرر العربي، رؤية قادها الرئيس المصري ’’جمال عبد الناصر’’، وعزم على تصديرها للأقطار العربية المجاورة، وكانت ’’اليمن’’ ضمن تلك الأهداف ’’الناصرية’’
وبسبب احتضان المملكة لجماعة الإخوان الفارين من جحيم ’’ عبد الناصر’’ اشتدت كراهية الرجل للنظام فى المملكة وشن هجوما حادا ،وكانت كلماته تخرج دون بروتوكولات تحتم عليه كيف يتكلم وماذا يقول ...وأيضا كان الملك فيصل رحمه الله محبوبا ويؤيد الحق ،وكان يحمل هم الأمة المسلمة بحق فرأى عبد الناصر فيه منافسا له على الزعامة وهذا ماجعل غضب عبد الناصر يزداد على الملك فيصل رحمه الله ...
لم يهدأ الصراع إلا أثناء حرب السادس من أكتوبر الذى لاينس فيه أحد الموقف التاريخى للملك السعودى ’’ فيصل بن عبد العزيز ’’ رحمه الله وكيف ساند النظام المصرى وكيف ساهم فى عمران مدينة السويس ومازال حيا من أحياء المدينة الباسلة يشهد على دعمه المالى وأطلق اسمه على هذا الحى ’’ حى الملك فيصل ’’..
وماأريد أن أخلص إليه ماهو موقف الناصريين من المملكة ؟ وهل سيستمر منهجهم وفق أفكار البائد ’’عبد الناصر’’ يحملون نفس العداء ويسكتون من باب المصلحة والمدارة حتى يثبتون أنفسهم فى حكم مصر وخاصة أن التيار الناصرى يعادى الإسلام بكل وضوح وهذه كلمات زعيمهم تنطق بهذا العداء ومن فمه ندينه.
ولاغرو أن السيسي الذى أطاح بالرئيس المنتخب يحلم بالزعامة كسلفه ناصر والذى يخطط له تحركاته هو عدو الأنظمة الملكية ’’
...
وجدير بالذكر أن نقف أيضا على ردود أفعال الناصريين فى مصر بالتحديد وقت الغزو الغاشم على العراق والذى أدخل الأمة العربية والمسلمة فى صراع لانهاية له بل وقلب موازين الشرق الأوسط رأسا على عقب ....لايخفى على أحد كيف كانت علاقة بعض الناصريين فى مصر ومنهم صباحى بالرئيس العراقى ’’صدام حسين ’’ وكيف كانت علاقة الناصرى مصطفى بكرى بالنظام الليبى وكلا النظامين العراقى والليبى يكنان العداء لدول الخليج ...
في مقال له يوضح موقف صباحى من دولة إيران الصفوية ورغبته فى التقارب معها وكم صرح أنه لاغضاضة لديه من علاقات بين مصر وإيران ولايخفى على ذى لب موقف إيران الصفوية من النظام السعودى فضلا عن السنة فى كل مكان فالناصريون لادين لهم ،ولايحركهم سوى المصالح وهم أشد الناس بغضا لأهل السنة فى كل مكان وجرائم زعيمهم مع التيار الإسلامى عامة والإخوان المسلمين خاصة لاتخفى على أحد ووثق التاريخ بشاعتهم فيها..
وهذا ناصرى ثالث وهو الكاتب الصحفى عبد الحليم قنديل الذى ضحك على البسطاء فى عهد مبارك وصور لنا نفسه كرجل ثورى والأمر برمته كان فقط لإزاحة نظام مبارك الذى ضيق على الناصريين كخلفه السادات وماإن سقط مبارك حتى أظهرت هذه الوجوه عداوتها لكل ماهو إسلامى
ويبقى التساؤل الأخير وهو فى غاية الأهمية عن دور قناة العروبة الناصرية التى تًبث من خلال قمر نور سات ؟من الذى يمولها ؟ وهل هوتمويل رجال أعمال سوريين وليبيين وعراقيين يتبعون الفكر الناصرى ؟ وهل فطن الناصريون لخطورة الدور الإعلامى الذى جمل وجه ناصر القبيح وزيف الحقائق وصنع فرعونا على شعبه وهو قفاز فى أيدى محركيه ؟ ومالهدف من ظهورها فى هذا التوقيت؟ وماهى الرسالة التى تتبناها ؟ فالمتابع للقناة يدرك كيف تدغدغ مشاعر المشاهدين بالأغانى الوطنية التى كانت سلاحا لعبد الناصر فى تخدير الشعب المصرى وفى النهاية هل سيحقق المشروع القومى الناصرى المزعوم مآربه ؟ وماهو مستقبل علاقاته بدول المنطقة مستقبلا وفى ظل تفتت أهل السنة فى كل مكان ؟
*موقع المثقف الجديد