محمد الضبياني
يتكدس الوضعُ العربي الراهن بأحداثٍ متزاحمة مثقلةٍ بالآلام ، تنبعث منها رائحةُ القتلِ والتنكيلِ والإقصاء والتشريد في محاولة حثيثة لوأد وإطفاء وهج الربيع العربي الذي أحيا النفوس بالأمل ورسم للشعوب الدروب في سبيل استعادةِ كرامتها المهدورة وحريتها المغدورة والعدالة الغائبة في أزقة ودهاليز سلطات وقعت في هوس السلطة على حساب طموحات وتطلعات شعوبها ردحا من الزمن!
ترزح مصر تحت وطأة جريمة كاملة الأركان ، سلبت من خلالها إرادة شعب وسيادة وطن وضمير أمة، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إحياء العهد السابق بكل مساوئه بل ربما يبدو الأمر أكثر قبحا وأشد جرماً من ذي قبل ، حيث تم استرجاع القبضة البوليسية بواسطة جنرالات الجيش ولاعقي البيادة من التيار الليبرالي وثلة من القوميين وبتأييد إعلاميي ومثقفي “الدفع المسبق” ومساندة دول ترى في الحرية خطرا يهدد أمنها القومي ونزعتها الاستبدادية!
ما يبعث على الحسرة أن ترى مصر أبناءها الشرفاء وهم يتجرعون كل يوم وجبات فرعونية قاتلة على يد ضمائر ميتة غارقة في وحل المستنقعات الآسنة المشبعة بروائح الحقد والانتقام ، إنها معركة مصيرية بين من يؤمن بالحرية والعدالة والكرامة كطريق محفوف بالمخاطر يتطلب إرادة لا تنكسر وعزيمة لا تقهر ، وبين أولئك العبيد الذين يعتنقون المذلة والمهانة والخنوع ؛ إنه حقا صراع مرير وشاق غير أن الأحرار سيحتفون يوماً بالنصر كونهم يدركون أهمية أن يكونوا برفقة الأمل والتفاؤل واستمرارية النضال السلمي وتقديم التضحيات كسلاح يرعب الاستبداد ويقوض أركانه المهترئة !
لا غرابة من أن نرى منتجي الكراهية وعباد الطغاة وقوى النفاق ودول الثورة المضادة تقف إلى جانب الانقلابيين في مصر ، بل تحرض سلطات الانقلاب على استمرارية القمع والقتل والاعتقال كوسيلة ناجعة للتخفيف من طوفان الجموع الهادرة التي تهتف صباح مساء في شوارع مصر وأزقتها تكسر آلة القتل وتخرس أبواق التحريض وتلقن قادة الانقلاب دروساً في الثبات والتحدي .. إنهم يريدون لمصر أن تبقى معسكرا حصريا للعبيد فالتمجيد الأسود للإعلام المصري يصنع في طريق مصر سفاحين يقتلون مستقبلها يدّعون النبل وهم غارقون في بحر من الدم البريء سفكته أياديهم الغادرة ، هم لا يدركون أن الألم الناجم من القهر والطغيان يتحول إلى ثورة براكين مشتعلة تُجْهز على مصدر ذلك الطغيان لتقضي على عنفوان إجرامه وغطرسته ، فالنفوس الكبيرة العظيمة لا بد أن تشقَّ طريقها للحرية باقتدار ، ولا بد للقدر أن يمنحها فرصة أخرى لتكتب على جدران القلوب نضال وتضحيات أبناءها الأحرار الذين يحتضنون الألم في سبيل استنهاض تاريخها المجيد وانتصار القيم التي ترسخ للشعوب حرية كاملة تستطيع بها مقاومة ودحر طفيليات القمع وأدوات القهر وبيادة العسكر المتسخة بالدم والقبح والاستبداد ..!
اعلامي يمني
Twitter : @maldhabyani
يتكدس الوضعُ العربي الراهن بأحداثٍ متزاحمة مثقلةٍ بالآلام ، تنبعث منها رائحةُ القتلِ والتنكيلِ والإقصاء والتشريد في محاولة حثيثة لوأد وإطفاء وهج الربيع العربي الذي أحيا النفوس بالأمل ورسم للشعوب الدروب في سبيل استعادةِ كرامتها المهدورة وحريتها المغدورة والعدالة الغائبة في أزقة ودهاليز سلطات وقعت في هوس السلطة على حساب طموحات وتطلعات شعوبها ردحا من الزمن!
ترزح مصر تحت وطأة جريمة كاملة الأركان ، سلبت من خلالها إرادة شعب وسيادة وطن وضمير أمة، ضمن خطة متكاملة تهدف إلى إحياء العهد السابق بكل مساوئه بل ربما يبدو الأمر أكثر قبحا وأشد جرماً من ذي قبل ، حيث تم استرجاع القبضة البوليسية بواسطة جنرالات الجيش ولاعقي البيادة من التيار الليبرالي وثلة من القوميين وبتأييد إعلاميي ومثقفي “الدفع المسبق” ومساندة دول ترى في الحرية خطرا يهدد أمنها القومي ونزعتها الاستبدادية!
ما يبعث على الحسرة أن ترى مصر أبناءها الشرفاء وهم يتجرعون كل يوم وجبات فرعونية قاتلة على يد ضمائر ميتة غارقة في وحل المستنقعات الآسنة المشبعة بروائح الحقد والانتقام ، إنها معركة مصيرية بين من يؤمن بالحرية والعدالة والكرامة كطريق محفوف بالمخاطر يتطلب إرادة لا تنكسر وعزيمة لا تقهر ، وبين أولئك العبيد الذين يعتنقون المذلة والمهانة والخنوع ؛ إنه حقا صراع مرير وشاق غير أن الأحرار سيحتفون يوماً بالنصر كونهم يدركون أهمية أن يكونوا برفقة الأمل والتفاؤل واستمرارية النضال السلمي وتقديم التضحيات كسلاح يرعب الاستبداد ويقوض أركانه المهترئة !
لا غرابة من أن نرى منتجي الكراهية وعباد الطغاة وقوى النفاق ودول الثورة المضادة تقف إلى جانب الانقلابيين في مصر ، بل تحرض سلطات الانقلاب على استمرارية القمع والقتل والاعتقال كوسيلة ناجعة للتخفيف من طوفان الجموع الهادرة التي تهتف صباح مساء في شوارع مصر وأزقتها تكسر آلة القتل وتخرس أبواق التحريض وتلقن قادة الانقلاب دروساً في الثبات والتحدي .. إنهم يريدون لمصر أن تبقى معسكرا حصريا للعبيد فالتمجيد الأسود للإعلام المصري يصنع في طريق مصر سفاحين يقتلون مستقبلها يدّعون النبل وهم غارقون في بحر من الدم البريء سفكته أياديهم الغادرة ، هم لا يدركون أن الألم الناجم من القهر والطغيان يتحول إلى ثورة براكين مشتعلة تُجْهز على مصدر ذلك الطغيان لتقضي على عنفوان إجرامه وغطرسته ، فالنفوس الكبيرة العظيمة لا بد أن تشقَّ طريقها للحرية باقتدار ، ولا بد للقدر أن يمنحها فرصة أخرى لتكتب على جدران القلوب نضال وتضحيات أبناءها الأحرار الذين يحتضنون الألم في سبيل استنهاض تاريخها المجيد وانتصار القيم التي ترسخ للشعوب حرية كاملة تستطيع بها مقاومة ودحر طفيليات القمع وأدوات القهر وبيادة العسكر المتسخة بالدم والقبح والاستبداد ..!
اعلامي يمني
Twitter : @maldhabyani