د.خالد الصبري
مرت هذه الأمة قبل ثورات الربيع العربي بأوضاع كارثية وهي تتقلب في أوحال السلطات الحاكمة وكوارث ممارساتها المنحرفة في تطبيق الأوامر العليا للاسياد الحقيقين لهذه السلطات والحكومات
( ممثلا بالغرب او الشرق )
وللأسف الشديد استطاعت هذه السلطات ان تقنع الكثير منا بعدائها المتكلف والمعلن لأسيادهم على شاشات التلفزة وأبواق الإذاعات ، بل استطاعت تلك الابواق الاعلامية ان تضحك على عقولنا بوجود خلاف حاد واحتمال نشوب حروب طاحنة بين بعض هذه الدول والحكومات والبعض الاخر نتيجة للاختلاف العقدي الكبير بينها فهذه تمثل العقيدة الشيعية بكل وضوح لكنها تعلن عداءها الكامل للامريكان وحربها الشامل لليهود والصليبين في هتافاتها اليومية ، وتلك حامية السنة والجماعة وعليها تقع مهمة الدعوة الى تصحيح العقيدة وفق منهج أهل السنة والجماعة لكنها تعلن ولاءها التام للأمريكان وتستقطع من أراضيها ما يكفي لبناء قواعدهم العسكرية .
وأثناء ذلك قام الأسياد بدعم مباشر من اتباعهم في سلطات الدول الاسلامية بشكل معلن احيانا او خفية احيانا اخرى الى اراقة دماء مئات الالاف بل ملايين من المسلمين الأبرياء وتشريد الملايين من منازلهم وحرمان الملايين من ابسط الحقوق الآدمية قبل انطلاق ثورات الربيع العربي في أفغانستان والعراق وفلسطين وغيرها.
واثناء تلك المجازر والأحداث المولمة التي مرت على امتنا اعتدنا على تلك المناظر والمشاهد البشعة وفقدنا كثير من الإحساس بالالم وتعودنا على تكرارلمشكلات وتبلدت فينا كل معاني الرجولة والإنسانية ولم يستفز الكثير منا تلك المغالطات والأكاذيب التي كانت تمارسها قنوات العهر السياسي وشاشات الفجور السلطوي .
وبعد انطلاق ثورات الحرية والاباء في بلدان الربيع العربي وعودة الروح الحقيقية الى أبناء تلك البلدان بعد نوم عميق وسبات ثقيل أسهمت تلك السلطات التي ثاروا عليها بكل ما لديها من وسائل في توفير جميع مستلزماته التخديرية وعملت على شيوع قيم الاسترخاء العقدي وخلق ادواء الغفلة والنسيان لحقيقة التكريم الالهي لهذا المخلوق البشري المفضل على كثير من المخلوقات المشاركة له في سكن هذا الكون ، لكن ما يميزه عنها هو تلك النسمة الروحانية المنفوخة فيه من روح الإله الحق ( ونفخت فيه من روحي ) والتي ترتقي به عن اي مقام يتنافى معها وتمنع عنه اي ممارسة تشعره بالدونية لغير ربه الذي قضت إرادته ان يمنحه ذلك المقام المتميز بين المخلوقات .
ان الروح التي تسكن هذا الإنسان وتمضي معه في مشوار حياته لتذكره بان مقامه عال
ومهمته الاستخلافية عظيمة وعليه ان يحفظ لهذه الروح مقامها من التكريم والأفضلية كما أمره مانحها سبحانه وتعالى وان يدفع عنها عبث كل دعاة الاستعباد وعشاق الاستبداد الذين افرطوا في تحصيل مقامات التكريم البشري وتجاوزوا درجات التفضيل الرباني ومارسوا ما ادعوا لانفسهم من معاني الاستحقاق الخاص للسيادة والريادة ، وهولاء يدفع صلفهم وعبثهم بكل ما يعيدهم الى رشدهم ووعيهم من الممارسات السلمية التي تحمل في كنهها سلاما وحبا وتدعوا في مضمونها الى استفزاز رواسب المعاني الإنسانية في قلوب ما يسمى بالنخب الحاكمة
وتبقى سلمية حفاظا على قداسة الاشتراك الروحي بين الثوار وبين هذه النخب واحتراما للاعلان الظاهري منها بالاشتراك العقدي والقيمي كمسلمين .
وبالثورة أدرك الإنسان الكامل ( الثائر) ان استحالة بقاء هذه الروح لتقوم بوظيفتها على أكمل وجه كما أمر ربها وخالقها يوجب عليه
ان يسلمها الى خالقها وبارئها وان يعيد أمانته اليه سبحانه بعد ان يقوم بما يقدر عليه من المدافعة السلمية لصلف وخبث وفجورأخيه في البشرية والديانة كما يدعي .
صحيح ان امتنا تمر بوضع استثنائي وغير مستقر أثناء وخلال هذه الثورات لكن يكفيها
انها تعيش في صحوة ويقضة بعد سبات وغفلة .
ويكفيها انها رأت بأم عينيها وبكل وضوح الصورة الحقيقية لقبح بعض أبناءها وبشاعة تصرفاتهم وخبث نفوسهم ودناءة معدنهم .
ويكفيها انها سمعت وبكل جلاء المحتوى والمضمون الحقيقي لكلمات وألفاظ وعبارات تلك النخب الإجرامية بجميع شرائحها بمن فيهم شريحة احتفظت بشكل خارجي يوحي بانتمائها الى طائفة علماء وفقهاء الدين لكنها أخفت تحت ذلك الزي المقدس لدى البعض كراهية وحقدا وخيانة تنم عن عداوة كاملة لهذه الأمة وجحودا جليا لقيم الدين الذي تدعي علما به ولموسساته الدينية التي تمثلها.
يكفي هذه الثورات انها قضت على الأنانية التي صنعتها المادية المفرطة نتيجة لغياب الامة عن ميادين العطاء الحقيقي والسير الحيواني الذي رسمته ادراة تلك النخب لمقاليد أمة عرفت بحب أبناءها للتضحيات الذاتية من أجل سعادة الآخرين .
وقد راينا في هذه الثورات شباب يحملون اروحهم الطاهرة على اكفهم الطاهرة ويجودون بها بكل رضا واختيار من اجل ان يسعد من ياتي بعدهم وقد عاشوا وهم يفتقرون الى أساسيات الحياة الكريمة بسبب التخمة التي تعيشها تلك النخب المتسلطة وحرصها الشديد على الاستحواذ الكامل على كل شئ في الوجود بكل بجاحة وأنانية مستغلين تلك الغيبوبة الطويلة التي قضتها امتنا قبل ثورات الربيع الجميل .
هذه المواقف الرجولية لشباب الثورة التي حرمت منها امتنا خلال الفترات الماضية ايقضت النخوة النائمة وإعادة لها روحها البطولية المفقودة من قرون طويلة ، وستعمل بعون الله وفي القريب العاجل على تهافت الامم الاخرى المحبة للقيم الرائعة على استرجاع لمعان الصور التطبيقية التي مارسها شباب الثورة ، ولكن الاثر هذه المرة سيكون كبيرا ومقنعا لان الميادين تطهرت من شركاء العفن الغربي والنفاق الإجرامي من رفاق شاركونا في المسمى الديني لكنهم غرورا بنا ومارسوا تشويه الصورة النقية للشباب الثائر المتدين باهتماهم بالمظهر المدفوع أجره سلفا ، وفي اللحظات الحرجة سدوا فجوة الصورة الدينية والخطاب الشرعي في صف الثورات المضادة .
مرت هذه الأمة قبل ثورات الربيع العربي بأوضاع كارثية وهي تتقلب في أوحال السلطات الحاكمة وكوارث ممارساتها المنحرفة في تطبيق الأوامر العليا للاسياد الحقيقين لهذه السلطات والحكومات
( ممثلا بالغرب او الشرق )
وللأسف الشديد استطاعت هذه السلطات ان تقنع الكثير منا بعدائها المتكلف والمعلن لأسيادهم على شاشات التلفزة وأبواق الإذاعات ، بل استطاعت تلك الابواق الاعلامية ان تضحك على عقولنا بوجود خلاف حاد واحتمال نشوب حروب طاحنة بين بعض هذه الدول والحكومات والبعض الاخر نتيجة للاختلاف العقدي الكبير بينها فهذه تمثل العقيدة الشيعية بكل وضوح لكنها تعلن عداءها الكامل للامريكان وحربها الشامل لليهود والصليبين في هتافاتها اليومية ، وتلك حامية السنة والجماعة وعليها تقع مهمة الدعوة الى تصحيح العقيدة وفق منهج أهل السنة والجماعة لكنها تعلن ولاءها التام للأمريكان وتستقطع من أراضيها ما يكفي لبناء قواعدهم العسكرية .
وأثناء ذلك قام الأسياد بدعم مباشر من اتباعهم في سلطات الدول الاسلامية بشكل معلن احيانا او خفية احيانا اخرى الى اراقة دماء مئات الالاف بل ملايين من المسلمين الأبرياء وتشريد الملايين من منازلهم وحرمان الملايين من ابسط الحقوق الآدمية قبل انطلاق ثورات الربيع العربي في أفغانستان والعراق وفلسطين وغيرها.
واثناء تلك المجازر والأحداث المولمة التي مرت على امتنا اعتدنا على تلك المناظر والمشاهد البشعة وفقدنا كثير من الإحساس بالالم وتعودنا على تكرارلمشكلات وتبلدت فينا كل معاني الرجولة والإنسانية ولم يستفز الكثير منا تلك المغالطات والأكاذيب التي كانت تمارسها قنوات العهر السياسي وشاشات الفجور السلطوي .
وبعد انطلاق ثورات الحرية والاباء في بلدان الربيع العربي وعودة الروح الحقيقية الى أبناء تلك البلدان بعد نوم عميق وسبات ثقيل أسهمت تلك السلطات التي ثاروا عليها بكل ما لديها من وسائل في توفير جميع مستلزماته التخديرية وعملت على شيوع قيم الاسترخاء العقدي وخلق ادواء الغفلة والنسيان لحقيقة التكريم الالهي لهذا المخلوق البشري المفضل على كثير من المخلوقات المشاركة له في سكن هذا الكون ، لكن ما يميزه عنها هو تلك النسمة الروحانية المنفوخة فيه من روح الإله الحق ( ونفخت فيه من روحي ) والتي ترتقي به عن اي مقام يتنافى معها وتمنع عنه اي ممارسة تشعره بالدونية لغير ربه الذي قضت إرادته ان يمنحه ذلك المقام المتميز بين المخلوقات .
ان الروح التي تسكن هذا الإنسان وتمضي معه في مشوار حياته لتذكره بان مقامه عال
ومهمته الاستخلافية عظيمة وعليه ان يحفظ لهذه الروح مقامها من التكريم والأفضلية كما أمره مانحها سبحانه وتعالى وان يدفع عنها عبث كل دعاة الاستعباد وعشاق الاستبداد الذين افرطوا في تحصيل مقامات التكريم البشري وتجاوزوا درجات التفضيل الرباني ومارسوا ما ادعوا لانفسهم من معاني الاستحقاق الخاص للسيادة والريادة ، وهولاء يدفع صلفهم وعبثهم بكل ما يعيدهم الى رشدهم ووعيهم من الممارسات السلمية التي تحمل في كنهها سلاما وحبا وتدعوا في مضمونها الى استفزاز رواسب المعاني الإنسانية في قلوب ما يسمى بالنخب الحاكمة
وتبقى سلمية حفاظا على قداسة الاشتراك الروحي بين الثوار وبين هذه النخب واحتراما للاعلان الظاهري منها بالاشتراك العقدي والقيمي كمسلمين .
وبالثورة أدرك الإنسان الكامل ( الثائر) ان استحالة بقاء هذه الروح لتقوم بوظيفتها على أكمل وجه كما أمر ربها وخالقها يوجب عليه
ان يسلمها الى خالقها وبارئها وان يعيد أمانته اليه سبحانه بعد ان يقوم بما يقدر عليه من المدافعة السلمية لصلف وخبث وفجورأخيه في البشرية والديانة كما يدعي .
صحيح ان امتنا تمر بوضع استثنائي وغير مستقر أثناء وخلال هذه الثورات لكن يكفيها
انها تعيش في صحوة ويقضة بعد سبات وغفلة .
ويكفيها انها رأت بأم عينيها وبكل وضوح الصورة الحقيقية لقبح بعض أبناءها وبشاعة تصرفاتهم وخبث نفوسهم ودناءة معدنهم .
ويكفيها انها سمعت وبكل جلاء المحتوى والمضمون الحقيقي لكلمات وألفاظ وعبارات تلك النخب الإجرامية بجميع شرائحها بمن فيهم شريحة احتفظت بشكل خارجي يوحي بانتمائها الى طائفة علماء وفقهاء الدين لكنها أخفت تحت ذلك الزي المقدس لدى البعض كراهية وحقدا وخيانة تنم عن عداوة كاملة لهذه الأمة وجحودا جليا لقيم الدين الذي تدعي علما به ولموسساته الدينية التي تمثلها.
يكفي هذه الثورات انها قضت على الأنانية التي صنعتها المادية المفرطة نتيجة لغياب الامة عن ميادين العطاء الحقيقي والسير الحيواني الذي رسمته ادراة تلك النخب لمقاليد أمة عرفت بحب أبناءها للتضحيات الذاتية من أجل سعادة الآخرين .
وقد راينا في هذه الثورات شباب يحملون اروحهم الطاهرة على اكفهم الطاهرة ويجودون بها بكل رضا واختيار من اجل ان يسعد من ياتي بعدهم وقد عاشوا وهم يفتقرون الى أساسيات الحياة الكريمة بسبب التخمة التي تعيشها تلك النخب المتسلطة وحرصها الشديد على الاستحواذ الكامل على كل شئ في الوجود بكل بجاحة وأنانية مستغلين تلك الغيبوبة الطويلة التي قضتها امتنا قبل ثورات الربيع الجميل .
هذه المواقف الرجولية لشباب الثورة التي حرمت منها امتنا خلال الفترات الماضية ايقضت النخوة النائمة وإعادة لها روحها البطولية المفقودة من قرون طويلة ، وستعمل بعون الله وفي القريب العاجل على تهافت الامم الاخرى المحبة للقيم الرائعة على استرجاع لمعان الصور التطبيقية التي مارسها شباب الثورة ، ولكن الاثر هذه المرة سيكون كبيرا ومقنعا لان الميادين تطهرت من شركاء العفن الغربي والنفاق الإجرامي من رفاق شاركونا في المسمى الديني لكنهم غرورا بنا ومارسوا تشويه الصورة النقية للشباب الثائر المتدين باهتماهم بالمظهر المدفوع أجره سلفا ، وفي اللحظات الحرجة سدوا فجوة الصورة الدينية والخطاب الشرعي في صف الثورات المضادة .