بقلم/محمد اللطيفي
تسنى لي قراءة كلمة الصحوة، أعجبتني كثيراً «الكلمة طبعاً» للآتي: أولاً : لعنوانها، “الدولة أولا”، وهو عنوان متقدم، كونه يصدر من صحيفة ناطقة باسم حزب، طالما كان بعض أعضائه مشغولون برفع شعارات لاوطنية. ثانياً: في ظل الصراع الحوثي - السلفي، وفي ظل الشحن الطائفي - بنية وبدون نية - من قبل بعض أعضاء الاصلاح في الفيس وغيره، وفي ظل الاستعداد العاطفي لبعض أنصار الاصلاح للقتال “الجهاد” اللاوطني باسم الدفاع عن أفكار لاوطنية من مثل : حماية السنة، ووو... في ظل كما ماسبق؛ أتت الكلمة بمضامين وطنية صرفة؛ منها: أن الاصلاح لن يقف مع هذا الطرف او ذاك .. - أي الحوثي أو السلفي - بل مع “فكرة الدولة ومشروع بنائها الوطني الذي يمثل غيابه السبب الرئيس في الصراع القائم”.. أن الاصلاح سيقف مع فكرة المواطنة المتساوية، التي ينكرها - كما يقول -الطرفان المتصارعان في صعدة.. أن الاصلاح سينحاز لكل ما ينكره الطرفان وهو “سلطة الشعب” ، وليس الى “مقررات تاريخية” تؤسس - في نظره - للكراهية وتصنع الانعزال وتترقب فرص المواجهة.. يعتقد الاصلاح أن القرار الشجاع المطلوب منه هو استنهاض الوعي بالدولة الوطنية، والمضي في خيار بناء الوطن .. نظرة الاصلاح للطرفين «الحوثي والسلفيين»، انطلقت - في الكلمة - من سياق وطني، حيث يعتقد أن المعتدي والمعتدى عليه، يخوضان صراعاً تاريخياً، ولا يؤمنان بسلطة الشعب ويذهبان بعيداً عن خيار حل الصراعات بأدوات السياسة، وأن إدانته للمعتدي «الحوثي» وتضامنه مع المعتدى عليه «السلفيين» لا تنفصل عن “ مطلب الالتزام بالارادة الشعبية والتسليم بسلطتها والخضوع لارادتها .. وفي نفس الوقت دعا الحوثيين والسلفيين الى إحداث “مراجعات جادة” حول موقفهما من مسائل يتنازع الطرفان حولها؛ كون هذا الحسم - في نظره - كفيل بـ صيانة الأرواح والدماء، وسيضمن جعل “ميدان السياسية” بديلاً عن “خيار السلاح” في حال حدث أي صراع.. ثالثا: أخيراً يمكن الاشارة الى عدة نقاط؛ الأولى: أنني هنا أتحدث عن كلمة لحزب سياسي كبير ، أتمنى أن تترجم في الواقع العملي وأن يأخذها أعضاؤه مأخذ الجد. الثانية: أن الاصلاح هنا - في كلمته - ينتصر لفقه الدولة، لا لدولة الفقه، وهو ما يستدعي منه بذل جهد أكبر في التوعية بالدولة الوطنية بين بعض أعضائه، والايضاح العملي - وليس فقط النظري- لكثير من أنصاره وخصومه؛ أيضا..الثالثة: أن علينا - كمثقفين أو صحفيين - أن نتعامل مع ما يصدر من بيانات الأحزاب بمعايير متساوية وليست انتقائية، وأن نثمن البيانات ذات الصبغة الوطنية، بدون تعصب معها ولا ضدها، وفي نفس الوقت نتابع الترجمات العملية لتلك البيانات.. وفي هذا الاطار فإني هنا أقدر هذه الكلمة التي تتناغم مع كون الاصلاح حزباً سياسياً، وأقف ضد كل التصرفات اللاوطنية التي تصدر سواء من الحزب نفسه أو من أي عضو فيه ، ويسري الأمر على بقية الأحزاب السياسية.
[email protected]
*الجمهورية
تسنى لي قراءة كلمة الصحوة، أعجبتني كثيراً «الكلمة طبعاً» للآتي: أولاً : لعنوانها، “الدولة أولا”، وهو عنوان متقدم، كونه يصدر من صحيفة ناطقة باسم حزب، طالما كان بعض أعضائه مشغولون برفع شعارات لاوطنية. ثانياً: في ظل الصراع الحوثي - السلفي، وفي ظل الشحن الطائفي - بنية وبدون نية - من قبل بعض أعضاء الاصلاح في الفيس وغيره، وفي ظل الاستعداد العاطفي لبعض أنصار الاصلاح للقتال “الجهاد” اللاوطني باسم الدفاع عن أفكار لاوطنية من مثل : حماية السنة، ووو... في ظل كما ماسبق؛ أتت الكلمة بمضامين وطنية صرفة؛ منها: أن الاصلاح لن يقف مع هذا الطرف او ذاك .. - أي الحوثي أو السلفي - بل مع “فكرة الدولة ومشروع بنائها الوطني الذي يمثل غيابه السبب الرئيس في الصراع القائم”.. أن الاصلاح سيقف مع فكرة المواطنة المتساوية، التي ينكرها - كما يقول -الطرفان المتصارعان في صعدة.. أن الاصلاح سينحاز لكل ما ينكره الطرفان وهو “سلطة الشعب” ، وليس الى “مقررات تاريخية” تؤسس - في نظره - للكراهية وتصنع الانعزال وتترقب فرص المواجهة.. يعتقد الاصلاح أن القرار الشجاع المطلوب منه هو استنهاض الوعي بالدولة الوطنية، والمضي في خيار بناء الوطن .. نظرة الاصلاح للطرفين «الحوثي والسلفيين»، انطلقت - في الكلمة - من سياق وطني، حيث يعتقد أن المعتدي والمعتدى عليه، يخوضان صراعاً تاريخياً، ولا يؤمنان بسلطة الشعب ويذهبان بعيداً عن خيار حل الصراعات بأدوات السياسة، وأن إدانته للمعتدي «الحوثي» وتضامنه مع المعتدى عليه «السلفيين» لا تنفصل عن “ مطلب الالتزام بالارادة الشعبية والتسليم بسلطتها والخضوع لارادتها .. وفي نفس الوقت دعا الحوثيين والسلفيين الى إحداث “مراجعات جادة” حول موقفهما من مسائل يتنازع الطرفان حولها؛ كون هذا الحسم - في نظره - كفيل بـ صيانة الأرواح والدماء، وسيضمن جعل “ميدان السياسية” بديلاً عن “خيار السلاح” في حال حدث أي صراع.. ثالثا: أخيراً يمكن الاشارة الى عدة نقاط؛ الأولى: أنني هنا أتحدث عن كلمة لحزب سياسي كبير ، أتمنى أن تترجم في الواقع العملي وأن يأخذها أعضاؤه مأخذ الجد. الثانية: أن الاصلاح هنا - في كلمته - ينتصر لفقه الدولة، لا لدولة الفقه، وهو ما يستدعي منه بذل جهد أكبر في التوعية بالدولة الوطنية بين بعض أعضائه، والايضاح العملي - وليس فقط النظري- لكثير من أنصاره وخصومه؛ أيضا..الثالثة: أن علينا - كمثقفين أو صحفيين - أن نتعامل مع ما يصدر من بيانات الأحزاب بمعايير متساوية وليست انتقائية، وأن نثمن البيانات ذات الصبغة الوطنية، بدون تعصب معها ولا ضدها، وفي نفس الوقت نتابع الترجمات العملية لتلك البيانات.. وفي هذا الاطار فإني هنا أقدر هذه الكلمة التي تتناغم مع كون الاصلاح حزباً سياسياً، وأقف ضد كل التصرفات اللاوطنية التي تصدر سواء من الحزب نفسه أو من أي عضو فيه ، ويسري الأمر على بقية الأحزاب السياسية.
[email protected]
*الجمهورية