مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
الإخوان بين رُباعيةٍ ورَابعة ..!!
بقلم/ د: محمد الظاهري
كنتُ قد أشرت بُعيد اختطاف الرئيس المنتخب الدكتور/ محمد مرسي، إلى أنَّ حركةُ الإخوان المسلمين الأم، قد واجهت عبر تاريخها ما يمكن تسميته بثلاثية (السجن والقصر والميدان)..!
وعقب اقتحام الانقلابيين لميداني (رابعة) والنهضة، وأثناء مشاهدتي اليوم، حضور الرئيس مرسي وبعض قادة الإخوان لقاعة المحكمة، ومن ثّم نقله إلى سجن برج العرب في الإسكندرية تكون الحركة في علاقتها بالنظام السياسي المصري قد انتقلت مما سميته آنفًا بـ(الدورة الإخوانية) من ثلاثيتها إلى (رباعيتها) الـجديدة :
سجنٌ ومعارضة ..حكمٌ وقصرٌ.. معارضةٌ وميدان .... سجنٌ ومقاومة !
صحيحٌ أنّ إشارة (رابعة) قد غدت بمثابة رمزٍ عالمي للصمود في مواجهة غطرسة القوة، وشاهدٍ على فشل المؤسسة العسكرية والأمنية العربية (والمصرية تحديدًا) في مواجهة الأعداء الخارجيين، والتعويض عن هذا الفشل بالاستئساد على معارضيها، وعلى كثير من مواطنيها في الداخل !
ولكن من الصحيح أيضًا أنه قد أضحى واجبًا على الحركات الإسلامية عامة وحركة الإخوان المسلمين خاصة استقراء هذه الدورة الرباعية، وتأملها ـ بل ودراستها في إطار تقويم تجربتها وأدائها السياسي قوةً وضعفًا .
إنَّ ما يمكن التذكير به في هذا الصدد أننا غدونا نعيش مرحلة انتصار إرادة الشعوب ضد الطغاة، والإصرار على عودة العسكر إلى ثكناتهم، وقيامهم بواجباتهم، والذود عن حياض أوطانهم .
حذارِ أيها العسكريون فما زلتم المعنيين بمقولة : أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامة !
فكونوا أُسُودًا في مواجهة أعدائنا وأعدائكم، واجتنبوا تقليد النعامة؛ لأن فيه خسارة لكم ولنا، ومن ثم لشعوبنا وأوطاننا .
فهل نصحوا من (الولع النعامي)؟! نتمنى ذلك
أضافة تعليق