مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
الإصلاح بين الحزب والحركة..
د.محمد الظاهري
أتمنى على التجمع اليمني للإصلاح أن يسعى للوصول للسلطة، بشكلٍ فصيح وواضح؛ كي يُفعَل مبدأ تداول السلطة وتناوبها سلمياً.
فقد كان لدينا مبدأ (تمديدٌ) السلطة و(تملكها) لا تداولها!
وأرجو أن يظهر الإصلاح هذه المرة كـ(حزب) لا كـ(حركة). فالحزب، بحكم التعريف، يسعى للوصول إلى السلطة؛ بُغية تنفيذ برنامجه الانتخابي والسياسي. بينما الحركة لا تسعى إلى ذلك.
فقد ظهر الإصلاح عام 1999م إبَان الانتخابات الرئاسية (الشكلية) كـ(حركة). وقد كان، آنذاك، سبَاقاً في ترشيح علي صالح للرئاسة!

والخشية هنا، أن يعيد الكرة في الانتخابات الرئاسية، المنوي إقامتها، وفقاً للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية عام 2014م.
يتعين على الإصلاح أن يسعى للوصول للسلطة والحكم عبر الآلية الديمقراطية (الانتخابات)؛ كي نُقيِم الأداء الإصلاحي بشكلٍ لا لبس فيه.
فلستُ مع المقولة الشائعة: (قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع).
أيها الإصلاحيون: تحملوا المسئولية؛ فالفرصة مواتية، وأرجو ألا يكون فقه الموازنات، وقواعد درء المفاسد وجلب المصالح مكبلاً لقياداتكم.
فادرءُوا المفاسد، هذه المرة، عبر تسنمكم السلطة؛ كي نستطيع أن نُقيم ونحاسب. يرحمنا ويرحمكم الله .
*الأهالي
أضافة تعليق