ملاك أحمد
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، ذنوب سنتين تُغفر بصيام يوم عرفة إذن غداً إن شاء الله تجارة مع الله لا نريد ان نخسرها بدنيا فانية، يوم الاثنين الموافق 9/12/1434 هـ، يوم عظيم يجب ان نستغله وننسى الدنيا وملذاتها، ولا يجب ان نكون ممن يصوم ويقضي ليله بين المعاصي ونهاره في النوم، بل يجب ان نعطي ليوم عرفة حقه الكامل قدر المستطاع، فإن لم تكن مع قافلة الذاكرين في اوائل ذي الحجة، فلا تحرم نفسك من الصيام في هذا اليوم العظيم، فملامح عرفة تتغير تجدها تكتسي بالبياض في اكبر تجمع بشري في العالم، فسبحان الله ينسى الحاج الحسب والنسب والمكانات العالية، يقفون في صعيد عرفات بذلهم وانكسارهم يدعون الله خوفاً وطمعاً، يخشون عذابه ويرجون رحمته وغفرانه (فالله اكبر الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر ولله الحمد).
ان يوم عرفة خير يوم طلعت فيه الشمس تجد الحجاج تبدو على وجوههم ملامح السكون والخضوع، يتوافدون ويتجولون في رحابه، انه لمنظر مهيب تدمع فيه الاعين، وينكسر الفؤاد بين يدي الله جل جلاله، يوم الوقوف في عرفه تختلج المشاعر ويتجلى شعور لا يستطيع احد وصفه، فقد وقف النبي عليه السلام وخاطب الناس لتبقى تلك الخطبة خالدة فقرأ قول الله تعالى: (اليوم اكملت لكم دينكم، واتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الاسلام دينا)، وقال عليه السلام (يوم عرفة ويوم النحر وايام منى عيدنا اهل الاسلام).
ان جلال المشهد لا تترجمه السطور، فهذا اليوم يمثل اهم اركان الحج في الاسلام، فيكفي وصف النبي عليه السلام له (ان الحج عرفة)، وهو يوم فاضل تجاب فيه الدعوات وتقال فيه العثرات، ويباهي الله ملائكته باهل عرفات، فقد رفع الله هذا اليوم على سائر الايام فهو يوم مغفرة للذنوب وعتق من النيران (فالله اكبر الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر ولله الحمد).
يقال انه يوم اقسم الله به، فهو اليوم المشهود في قول القرآن : {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} البروج. فعن أبي هريرة أن النبي قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد : يوم الجمعة) رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} الفجر. قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة (والله اعلم).
وأخيراً: (مقتبس)
باختصار فإن شعائر هذا اليوم تبدأ بعد أن يصلي الحجاج صلاة الفجر في منى (التي تبعد 7 كم عن مكة) فينتظرون إلى شروق الشمس، ثم يسلكون بعدها طريقهم إلى عرفة وهم يرددون التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويقضون فيها النهار كله حتى غروب الشمس، حيث يدعون الله ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرا. مقتدين في ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ويتخلل اليوم خطبة يلقيها إمام الحجاج (كتب الفقه تفترض أن هذا الإمام هو خليفة المسلمين أو من ينوب عنه) ويستمعون إليها عند زوال الشمس (الوقت الذي قبل صلاة الظهر بخمس دقائق — وهو وقت انعدام الظلال) ثم يصلون خلفه الظهر والعصر جمعا وقصرا. بأذان واحد وإقامتين. والسنة أن يصلي الحجاج في مسجد نمرة.
نصيحة.
لا تنسوا الدعاء وقيام الليل والصدقة وسائر الاعمال الصالحة التي تقربنا الى الله جل جلاله.
بصمة:
تقبل الله منا ومنك العشر من ذي الحجة، وبلغنا صيام عرفة، وجعلنا ممن يُغفر لهم ذنوبهم انه على كل شيء قدير (وكل عامٍ وأنتم بخير).
*الشروق
(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)، ذنوب سنتين تُغفر بصيام يوم عرفة إذن غداً إن شاء الله تجارة مع الله لا نريد ان نخسرها بدنيا فانية، يوم الاثنين الموافق 9/12/1434 هـ، يوم عظيم يجب ان نستغله وننسى الدنيا وملذاتها، ولا يجب ان نكون ممن يصوم ويقضي ليله بين المعاصي ونهاره في النوم، بل يجب ان نعطي ليوم عرفة حقه الكامل قدر المستطاع، فإن لم تكن مع قافلة الذاكرين في اوائل ذي الحجة، فلا تحرم نفسك من الصيام في هذا اليوم العظيم، فملامح عرفة تتغير تجدها تكتسي بالبياض في اكبر تجمع بشري في العالم، فسبحان الله ينسى الحاج الحسب والنسب والمكانات العالية، يقفون في صعيد عرفات بذلهم وانكسارهم يدعون الله خوفاً وطمعاً، يخشون عذابه ويرجون رحمته وغفرانه (فالله اكبر الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر ولله الحمد).
ان يوم عرفة خير يوم طلعت فيه الشمس تجد الحجاج تبدو على وجوههم ملامح السكون والخضوع، يتوافدون ويتجولون في رحابه، انه لمنظر مهيب تدمع فيه الاعين، وينكسر الفؤاد بين يدي الله جل جلاله، يوم الوقوف في عرفه تختلج المشاعر ويتجلى شعور لا يستطيع احد وصفه، فقد وقف النبي عليه السلام وخاطب الناس لتبقى تلك الخطبة خالدة فقرأ قول الله تعالى: (اليوم اكملت لكم دينكم، واتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الاسلام دينا)، وقال عليه السلام (يوم عرفة ويوم النحر وايام منى عيدنا اهل الاسلام).
ان جلال المشهد لا تترجمه السطور، فهذا اليوم يمثل اهم اركان الحج في الاسلام، فيكفي وصف النبي عليه السلام له (ان الحج عرفة)، وهو يوم فاضل تجاب فيه الدعوات وتقال فيه العثرات، ويباهي الله ملائكته باهل عرفات، فقد رفع الله هذا اليوم على سائر الايام فهو يوم مغفرة للذنوب وعتق من النيران (فالله اكبر الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر ولله الحمد).
يقال انه يوم اقسم الله به، فهو اليوم المشهود في قول القرآن : {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} البروج. فعن أبي هريرة أن النبي قال: (اليوم الموعود : يوم القيامة، واليوم المشهود : يوم عرفة، والشاهد : يوم الجمعة) رواه الترمذي وحسنه الألباني.
وهو الوتر الذي أقسم الله به في قوله: {وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ} الفجر. قال ابن عباس: الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة (والله اعلم).
وأخيراً: (مقتبس)
باختصار فإن شعائر هذا اليوم تبدأ بعد أن يصلي الحجاج صلاة الفجر في منى (التي تبعد 7 كم عن مكة) فينتظرون إلى شروق الشمس، ثم يسلكون بعدها طريقهم إلى عرفة وهم يرددون التلبية (لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، ويقضون فيها النهار كله حتى غروب الشمس، حيث يدعون الله ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرا. مقتدين في ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ويتخلل اليوم خطبة يلقيها إمام الحجاج (كتب الفقه تفترض أن هذا الإمام هو خليفة المسلمين أو من ينوب عنه) ويستمعون إليها عند زوال الشمس (الوقت الذي قبل صلاة الظهر بخمس دقائق — وهو وقت انعدام الظلال) ثم يصلون خلفه الظهر والعصر جمعا وقصرا. بأذان واحد وإقامتين. والسنة أن يصلي الحجاج في مسجد نمرة.
نصيحة.
لا تنسوا الدعاء وقيام الليل والصدقة وسائر الاعمال الصالحة التي تقربنا الى الله جل جلاله.
بصمة:
تقبل الله منا ومنك العشر من ذي الحجة، وبلغنا صيام عرفة، وجعلنا ممن يُغفر لهم ذنوبهم انه على كل شيء قدير (وكل عامٍ وأنتم بخير).
*الشروق