د. عامر الهوشان | 14/11/1434 هـ
لا يخلو مسلم في هذه الدنيا من مطالب يرجو تحصيلها ، ومن آمال يتمنى تحقيقها ، ومن مصائب يتمنى زوالها و تنحيها ، وهو في سبيل نيل ذلك يدعو الله تعالى بالليل والنهار ، يرجو رحمته ويخشى عذابه ، يستعجل نعمه ويستأخر نقمته ، يطلب السعادة والهناءة في هذه الدنيا ، ويرجو النجاة والفوز والجنة في الآخرة ، فهو على تلك الحال حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .
وفي زمن المصائب والأزمات التي تمر بها الأمة الإسلامية في هذه الأيام ، تزداد حاجة المسلمين لاستجابة الدعاء ، وتتوجه قلوبهم وأفئدتهم للعلي القدير أن يستجيب دعاءهم ، وأن يحقق أحلامهم وآمالهم ، وأن يفرج عنهم ما هم فيه ، من كدر وضيق وهم وغم ، وأن يزيح عنهم ما نزل بهم من تسلط عدوهم ، وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس .
وإذا ما تأخرت الاستجابة – حسب ظنهم – أو استبطأت ، رأيت بعض علامات اليأس من الاستجابة على بعض الوجوه ، وقسمات تسلل الفتور في الدعاء إلى القلوب ، وبوادر ضعف اليقين بوعد الله تعالى لعباده باستجابة دعائهم إذا هم دعوا ، الذي ورد في كتاب الله تعالى في أكثر من آية ، قال تعالى : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } غافر / 60 ، وقال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة / 186
ويغلب على بعض المسلمين في مثل هذه الأحوال ، عدم ملاحظة شروط استجابة الدعاء التي جعلها الله تعالى مقدمة لتحقيق وعده لهم ، والتي بينها العلماء في كتبهم ومؤلفاتهم ، ونبهوا المسلمين مرارا وتكرارا لضرورة تحقيقها ، ووجوب تنفيذها بين يدي دعائهم لربهم و استغاثتهم به سبحانه وتعالى لتحقيق رغباتهم ومطالبهم .
فمن شروط استجابة الدعاء كما بينها العلماء : الإخلاص في الدعاء وعدم الشرك والرياء فيه ، وأن يكون المدعو به صوابا موافقا للشريعة الإسلامية ، والثقة بالله تعالى واليقين بإجابته ، وحضور القلب أثناء الدعاء ، والعزم والجزم بالدعاء ، بعدم تعليق الإجابة بالمشيئة ، كأن يقول مثلا : اللهم إن شئت فأعطني، بل ليقل : اللهم أعطني ، فإن الله ليس له مستكره كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم . صحيح البخاري برقم 6338 ومسلم برقم 2678 .
ويلاحظ في جميع هذه الشروط أنها معنوية قلبية شخصية ، يستطيع المسلم بشيء من التركيز القلبي والنفسي أن يأتي بها ، خاصة في أوقات الشدة والكرب الذي تعيشه الأمة في هذه الأيام ، فهي تدفع المسلم دفعا للإخلاص وحضور القلب والجزم بالدعاء والثقة بالله وحده .
ولكن تبقى المشكلة الكبرى في استجابة الدعاء كامنة في الموانع التي تمنع من الاستجابة رغم تحقق الشروط المسبقة ، والتي يغفل عنها بعض المسلمين اليوم ، و في مقدمة هذه الموانع وعلى رأسها : أكل المال الحرام والتوسع فيه ، فمع أهمية بقية موانع استجابة الدعاء وهي : ترك الدعاء لتأخر الاستجابة ، وارتكاب المعاصي والمحرمات ، وترك الواجبات التي أمرنا الله بها والطاعات ، والدعاء بالإثم وقطيعة الرحم ، إلا أن أكل المال الحرام يبقى الأهم من هذه الموانع ، ولهذا تجد أكل المال الحرام في صدارة موانع استجابة الدعاء في الكتب والمؤلفات .
فقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } المؤمنون / 51 ، وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } البقرة / 172، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ، ومطعمة حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟
وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب ) قال القاضي : الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنزه عن النقائص وهو بمعنى القدوس ، وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث . صحيح مسلم 2/703 برقم 1015 بتحقيق وتعليق محمد فؤاد عبد الباقي .
والمراد بهذا أن الرسل وأممهم مأمورون بالأكل من الطيبات والابتعاد عن الخبائث والمحرمات ، ثم ذكر في آخر الحديث استبعاد قبول الدعاء مع التوسع في المحرمات : أكلاً وشرباً ولبساً وتغذيةً .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن تحري الكسب الحلال الطيب هو مفتاح استجابة الدعاء ، كما هو واضح في الحديث الشريف السابق ، فقد استجمع الرجل بعض أسباب استجابة الدعاء ، كإطالة السفر ، والتبذل باللباس والتذلل بالهيئة ، ومد اليدين إلى الله تعالى بالدعاء والإلحاح به ، إلا أن كسبه الحرام في المأكل والمشرب والملبس كان كفيلا بإضاعة ذلك وعدم استجابة دعائه . جامع العلوم والحكم 2/403 بتصرف
ولهذا كان الصحابة والصالحون يحرصون أشد الحرص على أن يأكلوا من الحلال ويبتعدوا عن الحرام ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان لأبي بكر غلامٌ يُخرج له الخراجَ وكان أبو بكر يأكل من خراجه – أي من كسبه ويطلق على ما يقرره السيد على خادمه من مال - ، فجاء يوماً بشيء فأكله أبو بكر فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنتُ تكهَّنتُ لإنسانٍ في الجاهلية وما أُحسِنُ الكِهانةَ إلا أني خَدعتُهُ فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه، فأدخل أبو بكر يده(2) فقاءَ كلَّ شيء في بطنه ) صحيح البخاري مع فتح الباري 7/149 برقم 3842
و في رواية لأبي نُعيم في الحلية وأحمد في الزهد : ( فقيل له يرحمك الله كلُّ هذا من أجل هذه اللقمة؟! قال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلُّ جسد نبت من سُحْتٍ فالنارُ أولى به ) فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة . أبو نعيم في الحلية 1/31 وأحمد في الزهد 164 وصححه الألباني في صحيحه الجامع 4/172
ومع وضوح كلام الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر ، إلا أن كثيرا من المسلمين اليوم ، ما زال يتساءل عن سبب عدم استجابة دعاء المسلمين بالفرج والتأييد والنصر القريب ؟!
إن الكسب الخبيث الحرام هو السبب الرئيس في عدم استجابة دعائنا ورجائنا واستغاثاتنا ، فالمسلم قد يستجيب لكثير من مطالب الإسلام وأوامره فيأتمر وينفذ ، وقد ينتهي عن كثير من نواهي الإسلام و زواجره فينتهي وينزجر ، ولكنه عند المال والكسب الحرام أو المشبوه الذي يشوب رزقه قد يتباطئ أو يتثاقل عن الامتثال ، نظرا لما يمثله المال والكسب من مكانة في النفوس والقلوب ، ومع ارتكاب الذنوب والمعاصي يزداد موضوع استجابة الدعاء - في هذه الأيام العصيبة - صعوبة وتعقيدا .
فإذا كان الكسب الحلال الطيب هو مفتاح استجابة الله تعالى لدعائنا ، والفرج القريب لإخواننا ، والسعادة والسيادة والسؤدد في حياتنا ، فليكن شعارنا إذن ، ما كانت توصي به نساء سلفنا الصالح أزوجهم عند الخروج إلى العمل : اتق الله فينا فإن لنا صبرا على الجوع وليس لنا صبر على الحرام .
*المسلم
لا يخلو مسلم في هذه الدنيا من مطالب يرجو تحصيلها ، ومن آمال يتمنى تحقيقها ، ومن مصائب يتمنى زوالها و تنحيها ، وهو في سبيل نيل ذلك يدعو الله تعالى بالليل والنهار ، يرجو رحمته ويخشى عذابه ، يستعجل نعمه ويستأخر نقمته ، يطلب السعادة والهناءة في هذه الدنيا ، ويرجو النجاة والفوز والجنة في الآخرة ، فهو على تلك الحال حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .
وفي زمن المصائب والأزمات التي تمر بها الأمة الإسلامية في هذه الأيام ، تزداد حاجة المسلمين لاستجابة الدعاء ، وتتوجه قلوبهم وأفئدتهم للعلي القدير أن يستجيب دعاءهم ، وأن يحقق أحلامهم وآمالهم ، وأن يفرج عنهم ما هم فيه ، من كدر وضيق وهم وغم ، وأن يزيح عنهم ما نزل بهم من تسلط عدوهم ، وقلة حيلتهم وهوانهم على الناس .
وإذا ما تأخرت الاستجابة – حسب ظنهم – أو استبطأت ، رأيت بعض علامات اليأس من الاستجابة على بعض الوجوه ، وقسمات تسلل الفتور في الدعاء إلى القلوب ، وبوادر ضعف اليقين بوعد الله تعالى لعباده باستجابة دعائهم إذا هم دعوا ، الذي ورد في كتاب الله تعالى في أكثر من آية ، قال تعالى : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } غافر / 60 ، وقال تعالى { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة / 186
ويغلب على بعض المسلمين في مثل هذه الأحوال ، عدم ملاحظة شروط استجابة الدعاء التي جعلها الله تعالى مقدمة لتحقيق وعده لهم ، والتي بينها العلماء في كتبهم ومؤلفاتهم ، ونبهوا المسلمين مرارا وتكرارا لضرورة تحقيقها ، ووجوب تنفيذها بين يدي دعائهم لربهم و استغاثتهم به سبحانه وتعالى لتحقيق رغباتهم ومطالبهم .
فمن شروط استجابة الدعاء كما بينها العلماء : الإخلاص في الدعاء وعدم الشرك والرياء فيه ، وأن يكون المدعو به صوابا موافقا للشريعة الإسلامية ، والثقة بالله تعالى واليقين بإجابته ، وحضور القلب أثناء الدعاء ، والعزم والجزم بالدعاء ، بعدم تعليق الإجابة بالمشيئة ، كأن يقول مثلا : اللهم إن شئت فأعطني، بل ليقل : اللهم أعطني ، فإن الله ليس له مستكره كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم . صحيح البخاري برقم 6338 ومسلم برقم 2678 .
ويلاحظ في جميع هذه الشروط أنها معنوية قلبية شخصية ، يستطيع المسلم بشيء من التركيز القلبي والنفسي أن يأتي بها ، خاصة في أوقات الشدة والكرب الذي تعيشه الأمة في هذه الأيام ، فهي تدفع المسلم دفعا للإخلاص وحضور القلب والجزم بالدعاء والثقة بالله وحده .
ولكن تبقى المشكلة الكبرى في استجابة الدعاء كامنة في الموانع التي تمنع من الاستجابة رغم تحقق الشروط المسبقة ، والتي يغفل عنها بعض المسلمين اليوم ، و في مقدمة هذه الموانع وعلى رأسها : أكل المال الحرام والتوسع فيه ، فمع أهمية بقية موانع استجابة الدعاء وهي : ترك الدعاء لتأخر الاستجابة ، وارتكاب المعاصي والمحرمات ، وترك الواجبات التي أمرنا الله بها والطاعات ، والدعاء بالإثم وقطيعة الرحم ، إلا أن أكل المال الحرام يبقى الأهم من هذه الموانع ، ولهذا تجد أكل المال الحرام في صدارة موانع استجابة الدعاء في الكتب والمؤلفات .
فقد ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم } المؤمنون / 51 ، وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } البقرة / 172، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ، ومطعمة حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك ؟
وفي معنى قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب ) قال القاضي : الطيب في صفة الله تعالى بمعنى المنزه عن النقائص وهو بمعنى القدوس ، وأصل الطيب الزكاة والطهارة والسلامة من الخبث . صحيح مسلم 2/703 برقم 1015 بتحقيق وتعليق محمد فؤاد عبد الباقي .
والمراد بهذا أن الرسل وأممهم مأمورون بالأكل من الطيبات والابتعاد عن الخبائث والمحرمات ، ثم ذكر في آخر الحديث استبعاد قبول الدعاء مع التوسع في المحرمات : أكلاً وشرباً ولبساً وتغذيةً .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن تحري الكسب الحلال الطيب هو مفتاح استجابة الدعاء ، كما هو واضح في الحديث الشريف السابق ، فقد استجمع الرجل بعض أسباب استجابة الدعاء ، كإطالة السفر ، والتبذل باللباس والتذلل بالهيئة ، ومد اليدين إلى الله تعالى بالدعاء والإلحاح به ، إلا أن كسبه الحرام في المأكل والمشرب والملبس كان كفيلا بإضاعة ذلك وعدم استجابة دعائه . جامع العلوم والحكم 2/403 بتصرف
ولهذا كان الصحابة والصالحون يحرصون أشد الحرص على أن يأكلوا من الحلال ويبتعدوا عن الحرام ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان لأبي بكر غلامٌ يُخرج له الخراجَ وكان أبو بكر يأكل من خراجه – أي من كسبه ويطلق على ما يقرره السيد على خادمه من مال - ، فجاء يوماً بشيء فأكله أبو بكر فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنتُ تكهَّنتُ لإنسانٍ في الجاهلية وما أُحسِنُ الكِهانةَ إلا أني خَدعتُهُ فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلتَ منه، فأدخل أبو بكر يده(2) فقاءَ كلَّ شيء في بطنه ) صحيح البخاري مع فتح الباري 7/149 برقم 3842
و في رواية لأبي نُعيم في الحلية وأحمد في الزهد : ( فقيل له يرحمك الله كلُّ هذا من أجل هذه اللقمة؟! قال : لو لم تخرج إلا مع نفسي لأخرجتها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( كلُّ جسد نبت من سُحْتٍ فالنارُ أولى به ) فخشيت أن ينبت شيء من جسدي من هذه اللقمة . أبو نعيم في الحلية 1/31 وأحمد في الزهد 164 وصححه الألباني في صحيحه الجامع 4/172
ومع وضوح كلام الله تعالى وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر ، إلا أن كثيرا من المسلمين اليوم ، ما زال يتساءل عن سبب عدم استجابة دعاء المسلمين بالفرج والتأييد والنصر القريب ؟!
إن الكسب الخبيث الحرام هو السبب الرئيس في عدم استجابة دعائنا ورجائنا واستغاثاتنا ، فالمسلم قد يستجيب لكثير من مطالب الإسلام وأوامره فيأتمر وينفذ ، وقد ينتهي عن كثير من نواهي الإسلام و زواجره فينتهي وينزجر ، ولكنه عند المال والكسب الحرام أو المشبوه الذي يشوب رزقه قد يتباطئ أو يتثاقل عن الامتثال ، نظرا لما يمثله المال والكسب من مكانة في النفوس والقلوب ، ومع ارتكاب الذنوب والمعاصي يزداد موضوع استجابة الدعاء - في هذه الأيام العصيبة - صعوبة وتعقيدا .
فإذا كان الكسب الحلال الطيب هو مفتاح استجابة الله تعالى لدعائنا ، والفرج القريب لإخواننا ، والسعادة والسيادة والسؤدد في حياتنا ، فليكن شعارنا إذن ، ما كانت توصي به نساء سلفنا الصالح أزوجهم عند الخروج إلى العمل : اتق الله فينا فإن لنا صبرا على الجوع وليس لنا صبر على الحرام .
*المسلم