لك الله يا أرض الكنانة!!
فيصل أحمد
يعرف الفريق السيسي ويعرف من حوله من الكهنة انهم انقلابيون!! وانقلبوا مرتين؛ مرة على الشرعية الحاكمة ومرة على الديمقراطية ذاتها.مع ذلك يرفضون، بكل صلف، اعتبار ما قاموا به انقلاباً واعتبار أنفسهم انقلابيين؟!
وحتى عندما وصفهم بذلك كبار السياسيين من دول الديمقراطيات العريقة، لم يصدقوا ولم يعترفوا ولم يثوبوا إلى رشدهم ويصححوا!؟
يقولون لهم بكل سخرية: بطة تمشي على الماء، ولها صوت بطة فماذا نسميها غير بطة؟! لكن هؤلاء يواصلون الثرثرة، دون وعي ودون توقف!!
يقولون لهم أيضاً، بكل عقلانية ومنطق: الذين فازوا في الانتخابات الديمقراطية الحرة والمباشرة، هم اليوم قابعون في السجون، بينما الذين رفضتهم جماهير الناخبين وهزموا واعترفوا بهزيمتهم أمام العالم، هم اليوم يحكمون...فماذا نسمي ذلك؟! ومع أن هؤلاء لا ينكرون إلا أنهم لا يكفون عن المغالطات واختلاق التبريرات، التي لا علاقة لها، لا بالمنطق ولا بالديمقراطية مطلقاً!؟
يقولون لهم، بالصلاة عالنبي: طب الجيش المحايد تخلى عن حياديته،وانصرف عن مهمته السيادية واستولى على السلطة عنوة ’’ عيني عينك’’ ثم تخلى عن كونه أسداً ’’ لا يأكل أولاده’’ وتحول إلى وحش مفترس’’خلص على أولاده وبناته كمان’’..فكيف نفسر ذلك؟!
لكن هؤلاء يفترون ولا يستحون، ويغالطون ولاينتهون!؟
يبدو أن لدى الانقلابيين في مصر الحبيبة تفسيراً مختلفاً وفلسفة مغايرة، صادرة عن فهم أعمق للحياة والقوانين السياسية السائدة، وأن لديهم نظرية جديدة في تداول السلطة، لم يسبقهم إليها أحد من العالمين، ويريدون أن يفاجئوا الكون بها، في القوت المناسب..نظرية لاهي بالديمقراطية ولاهي بالانقلابية ولا حتى بالتوافقية!!
على العالم- إذن- أن ينتظر حتى تزول الاحتقانات الرافضة من النفوس المستهجنة للأسلوب الانقلابي، الذي تفاجأت به البشرية كلها عدا طغاة الحكام وعدا بقايا المعتقين من حملة الأفكار السياسية المتكلسة ، أعداء الديمقراطية..أعداء التغيير !! وعندئذ سيكون بوسع العالم الإصغاء إلى جديد الانقلابيين، علهم يستطيعون، تحسين الوجه القبيح لفعلتهم النكراء، التي هي فضيحة حقيقية اقترفوها في القرن الحادي والعشرين الميلادي، بكل بجاحة!!
قد يكون لدى الانقلابيين (عسكريين ومدنيين) من الحقائق والتبريرات المنطقية ما يغير مواقف البشرية عنهم وعن عملتهم هذه..إلا أن الشيء المؤكد هو أنهم لن يستطيعوا أبداً تفسير إجراءاتهم التعسفية ولا تبرير هذه العدوانية الشرسة، تجاه مواطنيهم من أبناء شعبهم المصري لمجرد الاختلاف في الفكر!؟
ما هذه الوحشية المخيفة؟! ما هذه البربرية المفزعة، التي لم أكن شخصياً أتوقع صدورها من مصري عربي مسلم ضد أخيه المصري!؟
ما هذه القسوة في القتل وفي الملاحقة؟! وما هذه الشمولية والاستئصال والتصفيات الجماعية، التي لا تصدر إلا عن حقد أسود دفين، وصل أبعد حدود الاحتقان في نفوس لئيمة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة؟! ومن أين ظهرت هذه المقطعات المتوحشة من البلطجية الشباب؟! أين كانوا ؟ وأين تربوا؟!
أما أن تكون مغريات السلطة وكرسي الحكم أو يكون للمليارات المدنسة كل هذه السطوة الجنونية ..فإن الأمر يحتاج إلى ظروف معينة وشروط غريبة حتى يمكن التصديق به!!
بدليل أن ما جرى ويجري على يد الانقلابيين في مصر، ليس له مثيل في بقية دول الربيع العربي، باستثناء سوريا حيث يمكن إرجاع ما جرى ويجري فيها من أعمال إجرامية مدانة، إلى تشبث الحاكم الوارث بسلطة تربى على هيلمانها منذ نعومة أظفاره، وهيمنت عليها أسرته الدموية منذ أربعين عاماً فاستحال عليه تركها بسهولة!!
*موقع الصحوة نت*
فيصل أحمد
يعرف الفريق السيسي ويعرف من حوله من الكهنة انهم انقلابيون!! وانقلبوا مرتين؛ مرة على الشرعية الحاكمة ومرة على الديمقراطية ذاتها.مع ذلك يرفضون، بكل صلف، اعتبار ما قاموا به انقلاباً واعتبار أنفسهم انقلابيين؟!
وحتى عندما وصفهم بذلك كبار السياسيين من دول الديمقراطيات العريقة، لم يصدقوا ولم يعترفوا ولم يثوبوا إلى رشدهم ويصححوا!؟
يقولون لهم بكل سخرية: بطة تمشي على الماء، ولها صوت بطة فماذا نسميها غير بطة؟! لكن هؤلاء يواصلون الثرثرة، دون وعي ودون توقف!!
يقولون لهم أيضاً، بكل عقلانية ومنطق: الذين فازوا في الانتخابات الديمقراطية الحرة والمباشرة، هم اليوم قابعون في السجون، بينما الذين رفضتهم جماهير الناخبين وهزموا واعترفوا بهزيمتهم أمام العالم، هم اليوم يحكمون...فماذا نسمي ذلك؟! ومع أن هؤلاء لا ينكرون إلا أنهم لا يكفون عن المغالطات واختلاق التبريرات، التي لا علاقة لها، لا بالمنطق ولا بالديمقراطية مطلقاً!؟
يقولون لهم، بالصلاة عالنبي: طب الجيش المحايد تخلى عن حياديته،وانصرف عن مهمته السيادية واستولى على السلطة عنوة ’’ عيني عينك’’ ثم تخلى عن كونه أسداً ’’ لا يأكل أولاده’’ وتحول إلى وحش مفترس’’خلص على أولاده وبناته كمان’’..فكيف نفسر ذلك؟!
لكن هؤلاء يفترون ولا يستحون، ويغالطون ولاينتهون!؟
يبدو أن لدى الانقلابيين في مصر الحبيبة تفسيراً مختلفاً وفلسفة مغايرة، صادرة عن فهم أعمق للحياة والقوانين السياسية السائدة، وأن لديهم نظرية جديدة في تداول السلطة، لم يسبقهم إليها أحد من العالمين، ويريدون أن يفاجئوا الكون بها، في القوت المناسب..نظرية لاهي بالديمقراطية ولاهي بالانقلابية ولا حتى بالتوافقية!!
على العالم- إذن- أن ينتظر حتى تزول الاحتقانات الرافضة من النفوس المستهجنة للأسلوب الانقلابي، الذي تفاجأت به البشرية كلها عدا طغاة الحكام وعدا بقايا المعتقين من حملة الأفكار السياسية المتكلسة ، أعداء الديمقراطية..أعداء التغيير !! وعندئذ سيكون بوسع العالم الإصغاء إلى جديد الانقلابيين، علهم يستطيعون، تحسين الوجه القبيح لفعلتهم النكراء، التي هي فضيحة حقيقية اقترفوها في القرن الحادي والعشرين الميلادي، بكل بجاحة!!
قد يكون لدى الانقلابيين (عسكريين ومدنيين) من الحقائق والتبريرات المنطقية ما يغير مواقف البشرية عنهم وعن عملتهم هذه..إلا أن الشيء المؤكد هو أنهم لن يستطيعوا أبداً تفسير إجراءاتهم التعسفية ولا تبرير هذه العدوانية الشرسة، تجاه مواطنيهم من أبناء شعبهم المصري لمجرد الاختلاف في الفكر!؟
ما هذه الوحشية المخيفة؟! ما هذه البربرية المفزعة، التي لم أكن شخصياً أتوقع صدورها من مصري عربي مسلم ضد أخيه المصري!؟
ما هذه القسوة في القتل وفي الملاحقة؟! وما هذه الشمولية والاستئصال والتصفيات الجماعية، التي لا تصدر إلا عن حقد أسود دفين، وصل أبعد حدود الاحتقان في نفوس لئيمة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة؟! ومن أين ظهرت هذه المقطعات المتوحشة من البلطجية الشباب؟! أين كانوا ؟ وأين تربوا؟!
أما أن تكون مغريات السلطة وكرسي الحكم أو يكون للمليارات المدنسة كل هذه السطوة الجنونية ..فإن الأمر يحتاج إلى ظروف معينة وشروط غريبة حتى يمكن التصديق به!!
بدليل أن ما جرى ويجري على يد الانقلابيين في مصر، ليس له مثيل في بقية دول الربيع العربي، باستثناء سوريا حيث يمكن إرجاع ما جرى ويجري فيها من أعمال إجرامية مدانة، إلى تشبث الحاكم الوارث بسلطة تربى على هيلمانها منذ نعومة أظفاره، وهيمنت عليها أسرته الدموية منذ أربعين عاماً فاستحال عليه تركها بسهولة!!
*موقع الصحوة نت*