أحمد منصور
«أرجو أن تتوقف عن الكلام.. أرجو أن تتوقف عن الكلام.. المقابلة انتهت.. المقابلة انتهت».. بهذا الأسلوب الذى يخلو من كل قواعد الاحترام والمهنية أنهت مقدمة البرامج فى محطة سى. إن. إن الإخبارية كريستيان أمان بور مقابلتها يوم الثلاثاء الماضى 11 يونيو مع كبير مستشارى رئيس الوزراء التركى رجب الطيب اردوغان الدكتور إبراهيم كالن حينما سألته عن العنف المفرط الذى استخدمته الشرطة التركية ضد المتظاهرين الذين هاجموا مقر رئيس الوزراء التركى فى اسطنبول وأنقرة.
حيث قال لها كالن «ما الذى يمكن أن يحدث فى الولايات المتحدة حينما يهاجم متظاهرون البيت الأبيض بقنابل المولوتوف؟ ولماذا يسمى هؤلاء متظاهرين حينما يهاجمون مقر رئيس الورزاء التركى، ويسمون إرهابيين حينما يهاجمون السفارات أو المؤسسات الأمريكية» حينها فقدت أمان بور صوابها وأنهت المقابلة بهذه الطريقة التى تخلو من كل قواعد الاحترام للضيوف لاسيما إذا كانوا فى منزلة سياسية رفيعة.
وإبراهيم كالن يقوم بنفس الوظيفة التى كان يقوم بها وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو قبل أن يصبح وزيرا للخارجية، وقد زرت إبراهيم كال فى مكتبه فى مقر رئاسة الحكومة فى العاصمة أنقرة وهو أكاديمى يتمتع برؤية ثاقبة وعمق سياسى وأحد الذين يعتمد عليهم رئيس الحكومة التركية فى قراراته.
ورغم أنى معروف بأنى أعتمد الحدة والمواجهة فى حواراتى التليفزيونية إلا أنى أستطيع أن أفرق بوضوح تام بين الحدة والوقاحة، وقد كانت أمان بور وقحة إلى حد بعيد، بعد هذا الحوار كنت أتابع عند منتصف الليل من أنقرة ما كان يحدث فى اسطنبول حينما كانت الشرطة تفض الاعتصام فى ميدان تقسيم، وكان يعلق على الأحداث فريد زكريا رئيس تحرير مجلة «نيوزويك» السابق، الذى كان يصف ما يحدث فى تركيا بأنه حرب ثقافية تشبه الحروب الثقافية التى وقعت فى الولايات المتحدة.
وقد اتصلت على أحد الزملاء الذين يقيمون فى ألمانيا على اعتبار يعيش فيها أربعة ملايين تركى فقال لى: «لم أكره الإعلام الألمانى كما كرهته فى هذه الأيام بعنصريته وكراهيته لأردوغان وحكومته وكل ما هو مسلم لقد افتقد الإعلام الألمانى فى هذه التغطية إلى أبسط القواعد المهنية»، لقد سقط الإعلام الغربى بجدارة فى تغطيته للأحداث التى وقعت فى تركيا خلال الأسبوعين الماضيين، وبدت الكراهية الشديدة لحكومة العدالة والتنمية ورجب الطيب أردوغان على وجه التحديد.
وقد رد أردوغان بقوة على انتقادات الأوروبيين ومطالبتهم بإجراء تحقيق فى استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضد المتظاهرين وقال لهم «لماذا لم تغضبوا حينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعنف المفرط فى تفريق مظاهرات حركة احتلال وول ستريت فى الولايات المتحدة، والاحتجاجات المماثلة فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليونان.
ورغم أن هؤلاء أعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلا أنهم كيف فضوا هذه الاحتجاجات وكيف تعاملوا معها» واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبى بأنه يكيل بمكيالين، كما شن هجوما على التغطيات الإعلامية التى لم تقل فى ازدواجيتها عن التصريحات السياسية وقال غاضبا «إذا كانت هذه هى الصحافة فلعنة الله عليها».
*الشروق
«أرجو أن تتوقف عن الكلام.. أرجو أن تتوقف عن الكلام.. المقابلة انتهت.. المقابلة انتهت».. بهذا الأسلوب الذى يخلو من كل قواعد الاحترام والمهنية أنهت مقدمة البرامج فى محطة سى. إن. إن الإخبارية كريستيان أمان بور مقابلتها يوم الثلاثاء الماضى 11 يونيو مع كبير مستشارى رئيس الوزراء التركى رجب الطيب اردوغان الدكتور إبراهيم كالن حينما سألته عن العنف المفرط الذى استخدمته الشرطة التركية ضد المتظاهرين الذين هاجموا مقر رئيس الوزراء التركى فى اسطنبول وأنقرة.
حيث قال لها كالن «ما الذى يمكن أن يحدث فى الولايات المتحدة حينما يهاجم متظاهرون البيت الأبيض بقنابل المولوتوف؟ ولماذا يسمى هؤلاء متظاهرين حينما يهاجمون مقر رئيس الورزاء التركى، ويسمون إرهابيين حينما يهاجمون السفارات أو المؤسسات الأمريكية» حينها فقدت أمان بور صوابها وأنهت المقابلة بهذه الطريقة التى تخلو من كل قواعد الاحترام للضيوف لاسيما إذا كانوا فى منزلة سياسية رفيعة.
وإبراهيم كالن يقوم بنفس الوظيفة التى كان يقوم بها وزير الخارجية التركى أحمد داوود أوغلو قبل أن يصبح وزيرا للخارجية، وقد زرت إبراهيم كال فى مكتبه فى مقر رئاسة الحكومة فى العاصمة أنقرة وهو أكاديمى يتمتع برؤية ثاقبة وعمق سياسى وأحد الذين يعتمد عليهم رئيس الحكومة التركية فى قراراته.
ورغم أنى معروف بأنى أعتمد الحدة والمواجهة فى حواراتى التليفزيونية إلا أنى أستطيع أن أفرق بوضوح تام بين الحدة والوقاحة، وقد كانت أمان بور وقحة إلى حد بعيد، بعد هذا الحوار كنت أتابع عند منتصف الليل من أنقرة ما كان يحدث فى اسطنبول حينما كانت الشرطة تفض الاعتصام فى ميدان تقسيم، وكان يعلق على الأحداث فريد زكريا رئيس تحرير مجلة «نيوزويك» السابق، الذى كان يصف ما يحدث فى تركيا بأنه حرب ثقافية تشبه الحروب الثقافية التى وقعت فى الولايات المتحدة.
وقد اتصلت على أحد الزملاء الذين يقيمون فى ألمانيا على اعتبار يعيش فيها أربعة ملايين تركى فقال لى: «لم أكره الإعلام الألمانى كما كرهته فى هذه الأيام بعنصريته وكراهيته لأردوغان وحكومته وكل ما هو مسلم لقد افتقد الإعلام الألمانى فى هذه التغطية إلى أبسط القواعد المهنية»، لقد سقط الإعلام الغربى بجدارة فى تغطيته للأحداث التى وقعت فى تركيا خلال الأسبوعين الماضيين، وبدت الكراهية الشديدة لحكومة العدالة والتنمية ورجب الطيب أردوغان على وجه التحديد.
وقد رد أردوغان بقوة على انتقادات الأوروبيين ومطالبتهم بإجراء تحقيق فى استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضد المتظاهرين وقال لهم «لماذا لم تغضبوا حينما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والعنف المفرط فى تفريق مظاهرات حركة احتلال وول ستريت فى الولايات المتحدة، والاحتجاجات المماثلة فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليونان.
ورغم أن هؤلاء أعضاء فى الاتحاد الأوروبى إلا أنهم كيف فضوا هذه الاحتجاجات وكيف تعاملوا معها» واتهم أردوغان الاتحاد الأوروبى بأنه يكيل بمكيالين، كما شن هجوما على التغطيات الإعلامية التى لم تقل فى ازدواجيتها عن التصريحات السياسية وقال غاضبا «إذا كانت هذه هى الصحافة فلعنة الله عليها».
*الشروق