مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
فصــل فـي اللكــودة‏!‏
هويدي 5-11-2002

أضيف اللكودة إلي عناوين المرحلة التي نعيشها‏,‏ لكي تنضم إلي ما ذكرته في الأسبوع الماضي عن الاستباحة والملطسة أو الملطشة‏,‏ واللكودة مشتقة من الليكود في طبعته الشارونية‏,‏ التي تتبني نهجا احاديا مفترسا‏,‏ يلغي السياسة ولايستخدم إلا لغة القوة التي تخاطب الجميع بالقبضة الحديدية‏,‏ ولايتردد في الاطاحة بأي شيء يعترض طريق الوصول إلي الأهداف المرصودة‏,‏ دون اعتبار لأحد أو قيمة‏,‏ حتي إذا ادي ذلك إلي هدم المعبد علي من فيه‏.‏

‏(1)‏
لست صاحب مصطلح اللكودة فالذي صكه استاذ أمريكي في جامعة جورجتاون اسمه جون ايكنبري‏,‏ وقد أطلقه اخيرا علي إدارة الرئيس بوش‏,‏ التي تضم عناصر شديدة الحماس لليكود‏,‏ وتبدي استعدادا مدهشا لتقديم مصالحه علي مصالح الولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ وقد استطاعت تلك الفئة أن تؤثر في السياسة الأمريكية‏,‏ وجعلتها تتبني مواقف غلاة اليمين الإسرائيلي‏,‏ ولاترد لشارون طلبا حتي إذا تحدي إرادة المجتمع الدولي‏,‏ كما حدث في رفضه استقبال اللجنة التي شكلها مجلس الأمن لتقصي الحقائق في مذبحة جنين‏.‏
مصطلح اللكودة لقي هوي لدي بعض الباحثين الغربيين‏,‏ حتي استخدمته الباحثة البريطانية هيلينا كوبان‏,‏ وعقدت مقارنة بين سياسة الرئيس بوش الخارجية وسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون‏,‏ بينت التشابه بين نهج الرجلين في عسكرة السياسة والانفراد بالتصرف بعيدا عن الإرادة الدولية‏,‏ وقارنت أيضا بين علاقة الجمهوريين بالديمقراطيين في الولايات المتحدة‏,‏ وبين علاقة الليكود مع حزب العمل في إسرائيل‏,‏ مبينة أن الجمهوريين جروا الديمقراطيين وراءهم‏,‏ كما فعل الليكود مع حزب العمل‏.‏

وجدت أن اللكودة تحولت إلي مدرسة في الأداء السياسي‏,‏ تناسبت مع أجواء المزاج الحربي والقمعي الذي ساد بعد‏11‏ سبتمبر‏,‏ وفي ظله فرضت علي العالم الاجندة الأمريكية التي تحتل الاولوية الأولي فيها مسألة الحملة ضد الإرهاب‏,‏ وأريد لدول العالم أن تنشغل بتلك الحملة‏,‏ وان تقدمها حتي علي أولوياتها وهمومها الخاصة‏.‏
وحتي أكون دقيقا فان تلك اللكودة وما تستصحبه من افتراء واستقواء واستهتار بحياة الآخرين وحقوقهم‏,‏ لاتمارس إلا حين يكون الآخرون من العرب والمسلمين‏,‏ ذوي الدم الرخيص‏,‏ وهم الذين تحولوا إلي منطقة رخوة‏,‏ تغري أي طرف بان يتغول فيها ويتمدد‏,‏ وهو مطمئن إلي انه سيظل آمنا‏,‏ وسيخرج من مغامرته سالما وغانما‏,‏ في الأجل القصير علي الأقل‏.‏
كل ما فعلته أنني توسعت في مفهوم اللكودة‏,‏ ووجدت أن المصطلح يحتمل معني الغلو في التحيز لمصلحة إسرائيل في مواجهة العرب والتأييد المستمر لسياستها الوحشية ازاء الفلسطينيين‏,‏ كما انه يحتمل أيضا ممارسة تلك السياسة الوحشية من جانب أي دولة في مواجهة العرب والفلسطينيين‏.‏

‏(2)‏
ماحدث في موسكو اخيرا نموذج للكودة بمعناها الثاني‏,‏ وهو مشهد أرجو أن تدقق فيه جيدا‏,‏ فقد قام نحو‏50‏ من الشيشانيين باحتجاز‏800‏ شخص داخل قاعة للمسرح‏,‏ واشترطوا لإطلاقهم ان تنسحب القوات الروسية من بلادهم‏,‏ وكان ذلك خطأ لاريب‏,‏ دفع ثمنه نحو‏200‏ شخص من الابرياء قتلوا في أثناء عملية اقتحام المسرح‏,‏ من جراء الغاز السام الذي سرب إلي داخل القاعة‏,‏ فشل حركة المجموعة الشيشانية وادي إلي وفاة ذلك العدد الكبير من رواد المسرح‏,‏ وقد نقل منهم‏600‏ إلي المستشفيات لعلاجهم من آثار الغاز السام الذي تكتمت السلطات الروسية طبيعته‏,‏ حتي الآن علي الأقل‏.‏
الشيشانيون لم يقتلوا المائتي شخص‏,‏ ولكن الجهة الروسية التي تولت عملية اطلاق الرهائن هي التي قتلتهم‏,‏ واستبعد تماما ان يكون لجوؤها إلي استخدام الغاز السام قد تم دون موافقة الرئيس بوتين‏,‏ وهو ما يسوغ لنا ان نقول إن العمل الإرهابي الذي قام به الشيشانيون ردت عليه الحكومة الروسية بعمل إرهابي آخر اشد جسامة وابعد أثرا‏,‏ فالذين احتلوا المسرح كانوا مجموعة أفراد‏,‏ هددوا بقتل الموجودين تباعا إذا لم تستجب السلطات الروسية لطلبهم‏,‏ وتلك نتيجة كان يمكن تجنبها عن طريق التفاوض والبحث عن حل سلمي للموقف‏,‏ أما الذين اصدروا الأمر باستخدام الغاز السام المحظور دوليا فقد كانوا يعلمون أن بعض الروس الموجودين داخل القاعة سيقتلون بسببه حتما‏,‏ ومن ثم فان القتل اذا كان أحد الاحتمالات في حسابات الشيشانيين‏,‏ فانه كان امرا مؤكدا عند صاحب القرار الروسي‏,‏ الذي أعطي الأولوية لسحق الخاطفين‏,‏ مطيحا بإمكان التفاهم حول حل سلمي أو مخرج سياسي يقبل ببعض التراجع ويتجنب ذلك المصير البائس الذي لقيه الضحايا‏,‏ وفي الاستسلام للعناد والكبرياء الليكودي فان الرئيس بوتين لم يتردد أيضا في استخدام الغاز السام‏,‏ مطيحا بالحظر الدولي المفروض عليه لاحظ ان الرئيس صدام حسين يؤاخذ الآن لاستخدام ذات الغاز السام ضد الاكراد‏,‏ وان بلاده مهددة بالغزو بزعم تدمير مالديها من مخزون اسلحة الدمار الشامل‏!‏

‏(3)‏
لقد قريء الحادث بحسبانه مجرد عمل إرهابي‏,‏ وهو كذلك بالفعل‏,‏ وحين سئلت عما إذا كان الشيشانيون شهداء أم انتحاريين‏,‏ قلت ذلك تحدده نياتهم‏,‏ لكني احسب ان ما قاموا به يعد عملا انتحاريا‏,‏ لان الابرياء الذين قتلوا بسببهم أو كان يمكن ان يقتلوهم هم ليسوا محاربين ولا مغتصبين كما في الحالة الإسرائيلية‏,‏ لذلك فأرجو ألا يلتبس الأمر علي أحد في هذه الجزئية‏,‏ لان ازهاق أرواح الابرياء خط أحمر عقديا‏,‏ قبل أن يكون سياسيا أو قانونيا‏.‏
اللكودة التي اتحدث عنها لم تتجل فقط في عملية اقتحام المسرح‏,‏ ولكن أيضا في مجمل التعامل الوحشي مع الملف الشيشاني‏,‏ وهي الخلفية التي تجاهلها كثيرون‏,‏ وهم يصفقون لنجاح العملية‏,‏ ذلك أن الشيشانيين الذين استولت روسيا علي بلادهم منذ ثلاثة قرون تقريبا يناضلون منذ ذلك الوقت دفاعا عن استقلال بلادهم‏,‏ وفي المرحلة السوفيتية اعتبرت شيشينيا احدي الجمهوريات التي تمتعت شكليا بالحكم الذاتي‏,‏ وقد راودهم حلم الاستقلال بعد سقوط الاتحاد السوفيتي‏,‏ وأعلنوه بالفعل في عام‏94,‏ وكنت آنذاك ممن تحفظوا علي تلك الخطوة‏,‏ وكتبت مفضلا أن يعيش الشيشانيون ضمن الكيان الكبير ليس فقط بسبب وضعهم الجغرافي وتشابك مصالحهم ومواردهم مع موسكو‏,‏ ولكن ايضا لان امكاناتهم لاتساعدهم علي اقامة دولة مستقلة‏,‏ وهم بحاجة إلي وقت لكي يقفوا علي أقدامهم‏,‏ وهو ما فعلته جمهوريات إسلامية أخري مثل تتارستان وداغستان وانجوشيا‏,‏ وكان الشرط الذي تمنيته أن يتاح لهم في ظل الكيان الكبير أن يحافظوا علي حرياتهم العامة فضلا عن حرياتهم الدينية بطبيعة الحال‏.‏

من أسف أن القيادة الروسية في عهد الرئيس بوتين واجهت طموحات الشعب الشيشاني بالأسلوب الليكودي والشاروني‏,‏ حيث عمدت إلي سحق الشيشانيين واخضاعهم بأبشع الأساليب‏,‏ واستبعدت اي حل سياسي يلبي الحد الادني من طموحات ذلك الشعب المقاتل والعنيد‏,‏ اذ بعد انهاء الانفصال وتدمير العاصمة ومظاهر العمران في شيشينيا كثفت موسكو من وجودها العسكري هناك‏,‏ وواصلت نهج القهر والقمع‏,‏ وهو ما عمق من مشاعر الغضب لدي الشيشانيين‏,‏ الذين اشتدت مقاومتهم وأصروا علي مواصلة النضال ضد الهيمنة الروسية‏.‏
بعد‏11‏ سبتمبر‏,‏ وإعلان واشنطن عن حملتها الدولية ضد الإرهاب‏,‏ انتهزت موسكو الفرصة واعتبرت المقاومة الشيشانية إرهابا يبرر القمع والقهر‏,‏ وهو ما رحبت به واشنطن‏,‏ فضلا عن ان المناخ الدولي كان مواتيا آنذاك‏,‏ وإذ وجدت القيادة الروسية غطاء أطلق يدها في سحق الشيشانيين‏,‏ فانها حاولت اغلاق الملف مستبعدة أي حل سياسي‏,‏ ورافضة أي تفاهم مع قيادة المقاومة‏,‏ وإذ ادرك الشيشانيون ان الابواب سدت في وجوههم‏,‏ وان قضيتهم تراجعت في الساحة الدولية‏,‏ في حين ان القوات الروسية واصلت افتراس شعبهم وبلادهم مرتكبة ما لاحصر له من جرائم الحرب‏,‏ فان مجمل هذه الظروف أوصلتهم إلي شفا اليأس‏,‏ وكان لجوؤهم إلي تلك العملية الانتحارية‏,‏ التي احسب انهم يعلمون جيدا انها لن تجلب لهم الاستقلال‏,‏ لكنها ربما لفتت الانتباه إلي قضيتهم‏,‏ واستدعت ملفها إلي الواجهات مرة أخري‏.‏

‏(4)‏
ظاهر الأمر أن الرئيس بوش ماض علي طريق اللكودة في تعامله مع العراق‏,‏ اذ تدل مختلف الشواهد علي أنه مصر علي إشهار العصا الغليظة‏,‏ وشن الحرب مهما كلفه ذلك‏,‏ برضا المجتمع الدولي أو رغما عنه‏,‏ وذلك رغم قبول العراق بالسماح بعودة المفتشين الدوليين دون قيد أو شرط‏,‏ وثمة كلام كثير عن التكلفة المالية المقررة للحملة العسكرية‏,‏ التي قيل انها ستصل إلي مائة مليار دولار‏,‏ يأمل الامريكيون في تعويضها في حال وضع أيديهم علي ثروة العراق النفطية‏,‏ وهناك كلام آخر عن حكومة مابعد الاجتياح‏,‏ تخلله حديث عن احتمال تعيين حاكم عسكري أمريكي مؤقت للعراق‏,‏ وهناك جدل حول احتمالات استخدام العراق لأسلحة غير تقليدية في الرد علي الاجتياح الأمريكي‏,‏ وفي بعض الدول المجاورة تدريبات واحتياطات لمواجهة ذلك الاحتمال‏.‏
ما لم تسلط عليه أضواء كافية في اللغط الدائر هو أصداء اجتياح العراق علي الصعيد السياسي في العالم العربي والإسلامي‏,‏ نعم تحدث البعض عن انقضاض إسرائيل علي الفلسطينيين يستثمر لحظة انشداد الأبصار إلي الحاصل في العراق‏,‏ لكن تداعيات الاجتياح في المحيط العربي الإسلامي الكبير تحتمل العديد من التوقعات التي تتراوح بين الزالزال والهزات الأرضية‏,‏ الأمر الذي يفتح الابواب لمختلف تجليات الفوضي والعنف‏,‏ وحتي لا أكون مبالغا أو متشائما‏,‏ فإنني استشهد بتعليق علي التفجير الذي وقع في بالي وراح ضحيته‏190‏ شخصا من رواد أحد الملاهي التي يرتادها السياح الغربيون للجزيرة الاندونيسية‏,‏ التعليق نشرته صحيفة جاكرتا بوست وكتبه واحد من ابرز المحللين السياسيين الاندونيسيين‏,‏ وهو يوسف ونندي مؤسس مركز جاكرتا للدراسات الاستراتيجية والدولية‏,‏ وفيه ربط بين واقعة التفجير والسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط‏,‏ وقال إنه ما لم تمارس واشنطن سياسة أكثر توازنا في الصراع العربي ـ الإسرائيلي‏,‏ فان القادة المسلمين المعتدلين في جنوب شرق آسيا سيجدون صعوبة في مواجهة نفوذ المسلمين الراديكاليين علي الرأي العام المحلي‏,‏ وأضاف ان الناس في اندونيسيا يشاهدون

علي شاشات التليفزيون كل يوم القمع الوحشي لاخوانهم المسلمين واهانتهم‏,‏ الأمر الذي يملؤهم سخطا علي السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل التي تصر علي احتلال بيت المقدس وتدنيسه‏.‏
وقعت علي تعليق ونندي في ثنايا مقالة كتبها الصحفي البريطاني باتريك سيل‏,‏ انتقد فيها الدروس الخاطئة التي استخلصتها العواصم الغربية من تفجير ملهي بالي نشرتها الحياة اللندنية في‏10/18‏ في مقالته ذكر الكاتب أن واشنطن استخفت كثيرا بالأثر المروع لدي الرأي العام العربي والإسلامي‏,‏ وهو يشهد اضطهاد الفلسطينيين ومقتلهم كل يوم‏,‏ بالإضافة إلي التدمير الكامل لمجتمعهم الذي كانت الفضائيات تنقله علي شاشات التليفزيون‏,‏ ونبه إلي أن ذلك الأثر ليس مقصورا علي الشرق الأوسط وحده‏,‏ وانما هو ممتد إلي مختلف ارجاء العالم الإسلامي‏,‏ حيث العواطف الإسلامية في أطرافه الآسيوية خاصة أقوي وأشد بسبب البعد الجغرافي‏,‏ الأمر الذي ضاعف من غضب المسلمين علي إسرائيل والولايات المتحدة المساندة لها‏.‏

في رأي باتريك سيل انه اذا ما هاجمت أمريكا العراق‏,‏ فان النقمة علي الولايات المتحدة ستتحول إلي حقد وكراهية حقيقيين‏.‏
وهو رأي أيده بتقرير نشرته صحيفة هيرالدتريبيون لواحد من أهم المراقبين علي الساحة الآسيوية‏,‏ اسمه فيليب بارونج‏,‏ جاء فيه أن سياسة واشنطن نحو العراق لاتلاقي إلا القليل من التأييد في شرق آسيا‏..‏ حيث ألحق الخطاب الحربي ضررا بالغا بصورة أمريكا‏,‏ ومن الصعب أن تجد بين الآسيويين من يصدق أن صدام يهدد أمريكا أو أن للولايات المتحدة الحق في أن تفرض تغيير النظام في بغداد‏.‏

‏(5)‏
لايزال الحريق مشتعلا ولم تهدأ ناره بعد‏,‏ منذ اجتياح افغانستان واسقاط نظام كابول في شهر نوفمبر الماضي‏,‏ ومنذ ذلك الحين لم تتوقف حلقات العنف وتجليات الإرهاب‏,‏ ذكرنا ما حدث في موسكو وبالي‏,‏ وأضيف ما أصاب الناقلة الفرنسية في المياه اليمنية ومقتل أحد الجنود الأمريكيين في الكويت ثم تصفية أحد الدبلوماسيين الأمريكيين في عمان‏,‏ والباب مفتوح للمزيد‏,‏ بالتوازي مع ذلك فان اللكودة الشارونية في فلسطين ماضية في طريقها بعدما استظلت بحكاية الحملة ضد الإرهاب‏,‏ التي استفادت منها دول أخري لممارسة القهر بحق المسلمين‏,‏ اذ فضلا عن روسيا في الشيشان فقد تعلقت الصين بذات الذريعة في قمع مسلمي تركستان الشرقية سينكيانج وهو ما فعلته الهند في قهر تطلعات المسلمين في كشمير‏.‏ إن طبول الحرب ضد العراق تتعالي أصداؤها يوما بعد يوم‏,‏ مستصحبة معها غيوما قاتمة تتجمع في الأفق‏,‏ منذرة بسقوط زخات من المطر الأسود علي امتداد العالم العربي والإسلامي‏,‏ الذي لم يستنبت سوي الشوك والمر‏.‏
لانحتاج إلي قراءة الكف والطالع لكي نقول اننا مقبلون علي احتمالات عنف وفوضي لايعلم إلا الله شكلها ومداها‏,‏ واخشي ما اخشاه ان تجرفنا الموجة فنظل نصيح مع الصائحين المنددين بالإرهاب بأهله وسنينه‏,‏ دونما تفرقة أو تمييز بين انتاج الإرهاب واخراجه‏,‏ ودونما انتباه إلي أن اللكودة هي المنتج الحقيقي للإرهاب‏,‏ وهي الراعي الرسمي له‏.‏
إن إخراج الإرهاب هو المتهم الثاني أما من ينتجه فهو المتهم الأول بامتياز‏.‏
أضافة تعليق