د. محمد ويلالي
(ارتفاع عدد معتنقي الإسلام)
الخطبة الأولى
تناولنا - في الجمعة الماضية - هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في علاقته بغير المسلمين، واستنتجنا أن أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- كانت تقضي بحسن معاملتهم، وعدم مناصبة العداوة لهم، ما داموا يكفون عن المسلمين، ويسعون في تثبيت أركان السلام والأمن معهم. فإن كانوا من أهل الذمة، كان توفير الأمان لهم واجبا، والعمل على تقديرهم واحترامهم مبذولا، حتى نَصَبَ النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه حجيجا يوم القيامة لمن ظلمهم، أو احتقرهم واستنقصهم، أو كلفهم فوق طاقتهم.
كل ذلك لم يقابل من طرف الغربيين بحسن تقدير، ولا بجميل اعتراف، بل صاروا يقتنصون كل مناسبة لإثارة مشاعر المسلمين، عن طريق تسفيه معتقداتهم، وإهانة مقدساتهم، كحرق المصحف، ونشر صور وأفلام مسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، حسدا من عند أنفسهم، لِماَ شاهدوه من تنامي أعداد المسلمين يوما بعد يوم.
فقد أعلن الفاتيكان أن الإسلام - اليوم - هو الديانة الأولى في العالم، وأن المسلمين يزدادون بوتيرة أكبر من كل الأديان الأخرى. ووفقا لإحصائيات أحد المعاهد العالمية، فإن نسبة المسلمين سنة 2010 بلغت 23.4 % من عدد سكان العالم البالغ 6.9 مليارات نسمة، وفي غضون 20 عامًا قادمة، سيرتفع عدد المسلمين من 1.6 مليار، إلى 2.2 مليار، و سيشكل المسلمون 26.4 % من إجمالي سكان العالم، الذي سيبلغ عندها 8.3 مليارات.
إن في الإسلام قوة داخلية دافعة، تجعله ينتشر تلقائيا، على الرغم من الحواجز والجُدُر التي يضعها الأعداء في طريقه، وعلى الرغم من حملات التشويه الممنهجة، التي هوجم بها المسلمون إثر أحداث 11 شتنبر 2001م، والرسومات الدانماركية المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة 2005م، والتصريحات المغرضة لبابا الفاتكان ضد المسلمين سنة 2006م، ختاما بالفيلم اليهودي الأمريكي الأخير، كل ذلك ما زاد المسلمين إلا تمسكا بدينهم، وما زاد كثيرا من غير المسلمين إلا تفكيرا في معرفة حقيقة الإسلام، تمهيدا للدخول فيه ﴿ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ... ﴾ [النور: 11].
• أما حملة التشويه التي صاحبت أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001، فكانت سببا في إثارة فضول الأمريكيين لكي يتعرفوا دين الإسلام، فازدادت مبيعات الكتب الإسلامية، وعظم الإقبال على قراءتها ومدارستها، حتَّى إنَّه خلال شهر ونصف، أسلم في أمريكا ما يزيد على 27 ألف شخص، وصار يدخل في الإسلام 25000 أمريكي كل عام، وتضاعف عدد المسلمين هناك أربع مرات، حيث بلغ عدد المسلمين أكثر من 11 مليونا من أصل 300 مليون، معظمهم من أصول أمريكية. وفي 12 سنة، ارتفع عدد المساجد من 1209 عام 2000م، إلى 2106 عام 2010م، بمعدَّل مائة مسجد كل سنة - تقريبا -،257 مسجدًا في نيويورك وحدها، و246 في كاليفورنيا، علما بأن قرابة 180 أمريكيًّا - بين رجل وامرأة، وبأعمار متفاوتة - أعلنوا إسلامهم - فورا - عند وقوع التهديدات بحرق نُسَخ من القرآن الكريم، والاعتراض على بناء مسجد في نيويورك.
• أما في أوربا، فالإسلام ينتشر بسرعة أذهلت الغربيين، الذين اجتهدوا في تنصير الناس بجميع الوسائل، حتى بلغت مؤسسات ديانتهم النصرانية حول العالم ربع مليون مؤسسة تنصيرية، أُنفق عليها عام 1991م قرابةُ 181 مليار دولار، دون أن تثمر النتائج المرجوة، بخلاف الإسلام، الذي يعتنقه الناس بمجرد قراءة كتيب، أو سماع شريط.
ارجعوا إلى شريط مصور باليوتوب، لتروا بأم أعينكم داعية ألمانيا، يلقي محاضرة حول الإسلام في ساحة كبيرة بفرانكفورت، وبعدها مباشرة يسأل الجمهور: ’’من يريد أن يدخل في الاسلام؟’’. فدخل في الإسلام في لحظة واحدة 17 شخصا، معظمهم من النساء.
فالإحصائيَّات تثبت أن عدد المسلمين بأوربا بلغ أكثر من 50 مليونًا، 7 ملايين منهم - فقط - عرب، والباقي من أصول أوربية، وأنَّ المسلمين يزدادون سنويًّا بنِسَب تصل إلى 10%.
ففي فرنسا يوجد أزيد من 6 ملايين مسلم، وهو ما يقارب 10% من مجموع السكان، حيث أسلم في السنوات الأخيرة ما يزيد على 70 ألف شخص، يرتادون أزيد من 2000 مسجد، يوجد في باريس وحدها أزيد من 100 مسجد تمتلئ بالمصلين، حتى إن الشرطة الفرنسية هي من يقوم على تنظيم الطرق التي تغلق بسبب المصلين، وهناك 150 مسجدا في فرنسا قيد الإنشاء، ويتوقع أن يتضاعف عدد المساجد في العِقد القادم إلى 4 آلاف مسجد. في حين أغلقت الكنيسة الكاثوليكية في السنوات العشر الماضية 60 كنيسة، بسبب قلة مرتاديها، وغالبًا ما يتم شراؤها من قبل المسلمين ويتم تحويلها إلى مساجد.
وفي بريطانيا، يعد الإسلام ثاني أكبر ديانة، بمليوني مسلم تقريبا (3.3%من مجموع السكان)، البريطانيون منهم يصلون إلى 100 ألف، ويسلم كل سنة أكثر من 5000 شخص.
والإسلام هو الدين الثاني - أيضا - في إيطاليا بمليون ونصف من المسلمين، منهم 50 ألف إيطاليٍّ مسلم.
وتشير تقارير موثقة إلى أنَّ عدد المسلمين في السويد يبلغ الآن نحو 120 ألف مسلم، على الرغم من غياب وسائل الدعاية الكافية، 15 ألفا منهم اعتنقوا الإسلام بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدانمارك. الدانمارك التي أسلم فيها أزيد من 4000 شخص خلال عامين عقب نشر الرسوم المسيئة، حيث أقبل الناس على القرآن المترجم، الذي أصبح هدية تقدم في الأعياد، حتى بيعت منه 5000 نسخة في شهر واحد، ليصير عدد المسلمين هناك ربع مليون من أصل 5.300 مليون نسمة.
يقول أحد الدعاة:’’لو ظلَّ 100 داعية يتحدثون عن الإسلام في الدانمارك 10 أعوام، لما تركت دعوتهم من الأثر كما تركت حادثة الرسوم المسيئة’’.
فهذا الحق ليس به خفاء
فدعني من بنيَّات الطريق
الخطبة الثانية
وهكذا لو تتبعنا جل البلاد الغربية، لوجدنا الإسلام في ازدياد، وأعظم ما يكون ازدياده بعد هذه الأحداث المغرضة، التي يعتقد أصحابها أنهم يسيئون إلى المسلمين، في الوقت الذي يخدمون فيه الدعوة إلى الله من حيث لا يشعرون. قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]. وقال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]. بل هي بشارة من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الإسلام في انتشار، وأنه أصحابة في رفعة ما لم يبيعوا دينهم بدنياهم. قال - صلى الله عليه وسلم -:’’بشر هذه الأمة بالسَّناء، والرفعة، والدين، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب’’ رواه أحمد وهو في ص. الترغيب.
إنها الأخلاق الإسلامية الرفيعة، إكسير الحياة، وجواز المرور إلى الجنة، ومغناطيس القلوب الحية.
فلبيني نصراني يسلم بعد سماع أخبار الإساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم - ويقول: ’’لماذا يحدث ذلك دائما، على الرغم من أن المسلمين لا يسبون الأديان الأخرى؟’’.
ويقول آخر: ’’أسلمت لأن الإسلام دين بلا وسطاء بين العبد وربه، وهذا ما كنت أبحث عنه’’.
وحدد بعض البريطانيين الذين أسلموا سبب تحولهم عن النصرانية، في المظاهر السلبية في الثقافة البريطانية، مثل ’’الخمر، والثُّمالة، وفَقْد الأخلاقيات، والتساهل الجِنْسي، والاستهلاكيَّةِ مُطْلَقةِ العِنان’’.
وامرأة إيطالية كانت كاثوليكية تتحدث عن سبب إسلامها وتقول: ’’كان زوجي يضربني، وأنقذني مهاجر مغربي، وهكذا تعرَّفت على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -’’.
وأكدت فرنسيات مسلمات أن سبب إسلامهن يرجع إلى البحث عن التحرر من المادية.
فإذا كان الإسلام يضطهد المرأة حقا - كما يزعمون - فلماذا من كل خمسة يسلمون، هناك أربعة منهم نساء - حسب إحصائيات غربية -؟.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/45362/#ixzz29bouVCkB
(ارتفاع عدد معتنقي الإسلام)
الخطبة الأولى
تناولنا - في الجمعة الماضية - هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في علاقته بغير المسلمين، واستنتجنا أن أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- كانت تقضي بحسن معاملتهم، وعدم مناصبة العداوة لهم، ما داموا يكفون عن المسلمين، ويسعون في تثبيت أركان السلام والأمن معهم. فإن كانوا من أهل الذمة، كان توفير الأمان لهم واجبا، والعمل على تقديرهم واحترامهم مبذولا، حتى نَصَبَ النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه حجيجا يوم القيامة لمن ظلمهم، أو احتقرهم واستنقصهم، أو كلفهم فوق طاقتهم.
كل ذلك لم يقابل من طرف الغربيين بحسن تقدير، ولا بجميل اعتراف، بل صاروا يقتنصون كل مناسبة لإثارة مشاعر المسلمين، عن طريق تسفيه معتقداتهم، وإهانة مقدساتهم، كحرق المصحف، ونشر صور وأفلام مسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم -، حسدا من عند أنفسهم، لِماَ شاهدوه من تنامي أعداد المسلمين يوما بعد يوم.
فقد أعلن الفاتيكان أن الإسلام - اليوم - هو الديانة الأولى في العالم، وأن المسلمين يزدادون بوتيرة أكبر من كل الأديان الأخرى. ووفقا لإحصائيات أحد المعاهد العالمية، فإن نسبة المسلمين سنة 2010 بلغت 23.4 % من عدد سكان العالم البالغ 6.9 مليارات نسمة، وفي غضون 20 عامًا قادمة، سيرتفع عدد المسلمين من 1.6 مليار، إلى 2.2 مليار، و سيشكل المسلمون 26.4 % من إجمالي سكان العالم، الذي سيبلغ عندها 8.3 مليارات.
إن في الإسلام قوة داخلية دافعة، تجعله ينتشر تلقائيا، على الرغم من الحواجز والجُدُر التي يضعها الأعداء في طريقه، وعلى الرغم من حملات التشويه الممنهجة، التي هوجم بها المسلمون إثر أحداث 11 شتنبر 2001م، والرسومات الدانماركية المسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم - سنة 2005م، والتصريحات المغرضة لبابا الفاتكان ضد المسلمين سنة 2006م، ختاما بالفيلم اليهودي الأمريكي الأخير، كل ذلك ما زاد المسلمين إلا تمسكا بدينهم، وما زاد كثيرا من غير المسلمين إلا تفكيرا في معرفة حقيقة الإسلام، تمهيدا للدخول فيه ﴿ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ... ﴾ [النور: 11].
• أما حملة التشويه التي صاحبت أحداث الحادي عشر من شتنبر 2001، فكانت سببا في إثارة فضول الأمريكيين لكي يتعرفوا دين الإسلام، فازدادت مبيعات الكتب الإسلامية، وعظم الإقبال على قراءتها ومدارستها، حتَّى إنَّه خلال شهر ونصف، أسلم في أمريكا ما يزيد على 27 ألف شخص، وصار يدخل في الإسلام 25000 أمريكي كل عام، وتضاعف عدد المسلمين هناك أربع مرات، حيث بلغ عدد المسلمين أكثر من 11 مليونا من أصل 300 مليون، معظمهم من أصول أمريكية. وفي 12 سنة، ارتفع عدد المساجد من 1209 عام 2000م، إلى 2106 عام 2010م، بمعدَّل مائة مسجد كل سنة - تقريبا -،257 مسجدًا في نيويورك وحدها، و246 في كاليفورنيا، علما بأن قرابة 180 أمريكيًّا - بين رجل وامرأة، وبأعمار متفاوتة - أعلنوا إسلامهم - فورا - عند وقوع التهديدات بحرق نُسَخ من القرآن الكريم، والاعتراض على بناء مسجد في نيويورك.
• أما في أوربا، فالإسلام ينتشر بسرعة أذهلت الغربيين، الذين اجتهدوا في تنصير الناس بجميع الوسائل، حتى بلغت مؤسسات ديانتهم النصرانية حول العالم ربع مليون مؤسسة تنصيرية، أُنفق عليها عام 1991م قرابةُ 181 مليار دولار، دون أن تثمر النتائج المرجوة، بخلاف الإسلام، الذي يعتنقه الناس بمجرد قراءة كتيب، أو سماع شريط.
ارجعوا إلى شريط مصور باليوتوب، لتروا بأم أعينكم داعية ألمانيا، يلقي محاضرة حول الإسلام في ساحة كبيرة بفرانكفورت، وبعدها مباشرة يسأل الجمهور: ’’من يريد أن يدخل في الاسلام؟’’. فدخل في الإسلام في لحظة واحدة 17 شخصا، معظمهم من النساء.
فالإحصائيَّات تثبت أن عدد المسلمين بأوربا بلغ أكثر من 50 مليونًا، 7 ملايين منهم - فقط - عرب، والباقي من أصول أوربية، وأنَّ المسلمين يزدادون سنويًّا بنِسَب تصل إلى 10%.
ففي فرنسا يوجد أزيد من 6 ملايين مسلم، وهو ما يقارب 10% من مجموع السكان، حيث أسلم في السنوات الأخيرة ما يزيد على 70 ألف شخص، يرتادون أزيد من 2000 مسجد، يوجد في باريس وحدها أزيد من 100 مسجد تمتلئ بالمصلين، حتى إن الشرطة الفرنسية هي من يقوم على تنظيم الطرق التي تغلق بسبب المصلين، وهناك 150 مسجدا في فرنسا قيد الإنشاء، ويتوقع أن يتضاعف عدد المساجد في العِقد القادم إلى 4 آلاف مسجد. في حين أغلقت الكنيسة الكاثوليكية في السنوات العشر الماضية 60 كنيسة، بسبب قلة مرتاديها، وغالبًا ما يتم شراؤها من قبل المسلمين ويتم تحويلها إلى مساجد.
وفي بريطانيا، يعد الإسلام ثاني أكبر ديانة، بمليوني مسلم تقريبا (3.3%من مجموع السكان)، البريطانيون منهم يصلون إلى 100 ألف، ويسلم كل سنة أكثر من 5000 شخص.
والإسلام هو الدين الثاني - أيضا - في إيطاليا بمليون ونصف من المسلمين، منهم 50 ألف إيطاليٍّ مسلم.
وتشير تقارير موثقة إلى أنَّ عدد المسلمين في السويد يبلغ الآن نحو 120 ألف مسلم، على الرغم من غياب وسائل الدعاية الكافية، 15 ألفا منهم اعتنقوا الإسلام بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدانمارك. الدانمارك التي أسلم فيها أزيد من 4000 شخص خلال عامين عقب نشر الرسوم المسيئة، حيث أقبل الناس على القرآن المترجم، الذي أصبح هدية تقدم في الأعياد، حتى بيعت منه 5000 نسخة في شهر واحد، ليصير عدد المسلمين هناك ربع مليون من أصل 5.300 مليون نسمة.
يقول أحد الدعاة:’’لو ظلَّ 100 داعية يتحدثون عن الإسلام في الدانمارك 10 أعوام، لما تركت دعوتهم من الأثر كما تركت حادثة الرسوم المسيئة’’.
فهذا الحق ليس به خفاء
فدعني من بنيَّات الطريق
الخطبة الثانية
وهكذا لو تتبعنا جل البلاد الغربية، لوجدنا الإسلام في ازدياد، وأعظم ما يكون ازدياده بعد هذه الأحداث المغرضة، التي يعتقد أصحابها أنهم يسيئون إلى المسلمين، في الوقت الذي يخدمون فيه الدعوة إلى الله من حيث لا يشعرون. قال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]. وقال تعالى: ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴾ [الصف: 8]. بل هي بشارة من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الإسلام في انتشار، وأنه أصحابة في رفعة ما لم يبيعوا دينهم بدنياهم. قال - صلى الله عليه وسلم -:’’بشر هذه الأمة بالسَّناء، والرفعة، والدين، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب’’ رواه أحمد وهو في ص. الترغيب.
إنها الأخلاق الإسلامية الرفيعة، إكسير الحياة، وجواز المرور إلى الجنة، ومغناطيس القلوب الحية.
فلبيني نصراني يسلم بعد سماع أخبار الإساءة للرسول - صلى الله عليه وسلم - ويقول: ’’لماذا يحدث ذلك دائما، على الرغم من أن المسلمين لا يسبون الأديان الأخرى؟’’.
ويقول آخر: ’’أسلمت لأن الإسلام دين بلا وسطاء بين العبد وربه، وهذا ما كنت أبحث عنه’’.
وحدد بعض البريطانيين الذين أسلموا سبب تحولهم عن النصرانية، في المظاهر السلبية في الثقافة البريطانية، مثل ’’الخمر، والثُّمالة، وفَقْد الأخلاقيات، والتساهل الجِنْسي، والاستهلاكيَّةِ مُطْلَقةِ العِنان’’.
وامرأة إيطالية كانت كاثوليكية تتحدث عن سبب إسلامها وتقول: ’’كان زوجي يضربني، وأنقذني مهاجر مغربي، وهكذا تعرَّفت على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -’’.
وأكدت فرنسيات مسلمات أن سبب إسلامهن يرجع إلى البحث عن التحرر من المادية.
فإذا كان الإسلام يضطهد المرأة حقا - كما يزعمون - فلماذا من كل خمسة يسلمون، هناك أربعة منهم نساء - حسب إحصائيات غربية -؟.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/45362/#ixzz29bouVCkB