مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
أصل حكاية اضطهاد المسلمين في نيجيريا ظلم استعماري.. وتخــاذل الإخوة
صلاح الإمام

تقع نيجيريا في غرب القارة الأفريقية، وعلى مساحة واسعة من الأرض، لذلك قامت بها عدة إمارات على أساس قبلي محض، كلها وثنية، حتى بدأ الإسلام يدخل نيجيريا من شمالها وشرقها، وحدث ذلك في وقت متأخر، بعد إتمام الفتوحات الإسلامية في أفريقيا في عهد الدولة الأموية، حيث بدأت قبائل «الهوسا» - التي يقطن جزء منها شمالي نيجيريا - الدخول تحت ظلال الإسلام في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي) أيام المرابطين، إلى أن ظللهم الإسلام بشكل كامل مع بداية القرن الخامس عشر الميلادي، حيث كانت لقبائل «الهوسا» سبع إدارات تستمد كل منها اسمها من المدينة الرئيسة التي تقطنها. كانت التجارة طريقهم للإسلام عن طريق التجار المسلمين الذين وجدوا في بلاد الصحراء الكبرى جنوبي دولة الخلافة الإسلامية سوقاً لبضائعهم، وكان للمرابطين دور بارز في انتشار الإسلام في نيجيريا، كما في عموم غرب أفريقيا، حيث وصل الدعاة المرابطون مع التجار المسلمين إلى نيجيريا وغينيا والكاميرون ومعظم مناطق الصحراء الكبرى وجنوبها حتى الجابون. فرق تسد ابتليت نيجيريا بموجات عاتية من تجار الرقيق الإسبان والبرتغاليين الذين حملوا الملايين من أبناء البلاد كعبيد للأراضي الجديدة بأمريكا وأستراليا، ثم وقعت نيجيريا فريسة للاحتلال الإنجليزي منذ عام 1278هـ/ 1861هـ، وجاء الإنجليز ومعهم المنصِّرون والتجار والشركات التجارية التي تمتص خيرات البلاد، وقد بدأ الإنجليز باحتلال المناطق الجنوبية التي يغلب عليها الوثنيون، ثم اتجهوا إلى الشمال حيث الممالك الإسلامية، واتبع الإنجليز سياستهم الخبيثة «فرق تسد»؛ فأوقعوا الخلافات بين الإمارات المسلمة في الشمال، وعمل الإنجليز على إيجاد الفرقة بين الشمال والجنوب الوثني، وعملوا على تقوية الجنوب الوثني وتقريبه وإسناد الوظائف إليه، تماماً مثلما فعلوا في كل بلد احتلوه قربوا غير المسلمين وأضعفوا شأن المسلمين. نعومة الأفاعي : بعد قيام الحرب العالمية الأولى، أيقن الإنجليز أن بقاءهم في هذه البقاع البعيدة مسألة وقت، وحتماً سيأتي اليوم الذي تخرج فيه إنجلترا من نيجيريا وغيرها، فعمل الإنجليز على اتباع سياسة مرنة ناعمة نعومة الأفاعي لكسب الناس وإدخالهم في النصرانية، وعملوا على تكوين منظمات وهيئات سياسية لإعداد جيل من الساسة الموالين لإنجلترا، وهم الذين سوف يتسلمون الحكم بعد خروج الإنجليز، وأطلق عليهم الإنجليز اسم الطبقة النصرانية المثقفة التي تم توفير كل سبل النجاح والظهور والشهرة لها، وبرز اسم «ناندي إزيكوي»؛ وهو صليبـي تمت رعايته من قبل الإنجليز وإبرازه في صورة الزعيم الوطني الذي ينادي باستقلال البلاد، وبالتالي نجح في الانتخابات باكتساح، واقترن اسم «إزيكوي» بالاستقلال، وأنه المنقذ المخلص الوطني، وظهرت شخصية أشد خطورة وصليبية وهو «أوباكيمي أواولو»، الذي أنشأ حزب «العمل»، وأظهر اهتماماً شديداً بقضايا المسلمين ولكن على أساس قبلي محض، فرق شملهم وسادت الفوضى في نيجيريا، وأخذت بعض الأقاليم تطالب بالاستقلال، وظهر حزب «هيئة مؤتمر الشمال» بزعامة «أحمد بيللو» سنة 1371هـ/ 1952م، وأخذ كل إقليم يفاوض الإنجليز بمفرده على الاستقلال، واستقل الإقليم الشمالي عام 1378هـ/ 1959م، وسعت بقية الأقاليم لذلك، ورأى كل من «إزيكوي» و«أواولو» الدخول في انتخابات عامة مع مؤتمر الشمال لتكوين حكومة وطنية. حققت إنجلترا ما كانت تهدف إليه في تشكيل حكومة نيجيريا، إذ انتهت لعبة الأحزاب والتحالفات القبلية والدينية لقيام حكومة اتحادية فيدرالية تشمل الأقاليم الآتية: 1- نيجيريا الشمالية وعاصمتها «كادونا». 2- نيجيريا الغربية وعاصمتها «إيبادان». 3- نيجيريا الشرقية وعاصمتها «إينوجو». 4- لاجوس. 5- الإقليم الغربي الأوسط، وكان يشمل بنين، ثم انفصلت بنين في جمهورية مستقلة. ووافقت إنجلترا على استقلال نيجيريا، وأعلن هذا الاستقلال في 13 جمادى الأولى سنة 1383هـ (أكتوبر 1963م)، وذلك ضمن رابطة الشعوب البريطانية «الكومنولث»، لتخرج إنجلترا بعدها من نيجيريا وتتركها في دوامة الصراع القبلي والديني، ولتقع نيجيريا فريسة الانقلابات العسكرية الواحد تلو الآخر، والمجازر الرهيبة من هنا وهناك، وهذا هو الحصاد الطبيعي للفيدرالية والاتحادية التي يصر أعداء الإسلام على الترويج لها في ديار الإسلام. قتل وتشريد يبلغ عدد المسلمين في نيجيريا 85 مليون نسمة، من أصل 154 مليوناً هم عدد السكان الإجمالي، ويعني ذلك أن المسلمين هم الأغلبية في تلك البلاد، لكن للأسف هذه الأغلبية مستضعفة مضطهدة رغم أن الرئيس «موسى ياروادوا» مسلم، لكنه عاجز لا يملك من أمر نفسه أو بلده شيئاً، وإنما يحكم البلد مجموعة من الصليبيين العنصريين الطائفيين، الذين يرتكبون جرائم تطرف وتعصب ديني صليبي ضد المسلمين بالدرجة الأولى، ومنها على سبيل المثال ما شهدته «جوس» من مجازر متفرقة منذ نهاية يناير امتدت حتى نهاية فبراير 2010م، راح ضحيتها نحو 500 أغلبهم من المسلمين، فضلاً عن إصابة نحو 1000 بجروح متفرقة، وتهجير نحو 17 ألف مسلم من منازلهم، وسط تراخٍ غير مسبوق من سلطات الأمن، وأقيمت مقابر جماعية لدفنهم.. ففي مقابر مدينة «ناريكوتا» أقيمت مقبرة جماعية بعرض 120 متراً دفنت فيها تباعاً جثث 98 قتيلاً، وأشارت تقارير صحفية إلى أنه تم انتشال 178 جثة على الأقل من آبار وحفر في مدينة «جوس» بعد الاعتداءات، وقد أحرقت عشرات السيارات والمنازل والمساجد خلال أربعة أيام من الاعتداءات، كما استمر حظر التجول على المسلمين سارياً لعدة أيام. وعقب هذه المجازر، انتشرت الأكاذيب التي روجها ويروجها البعض عن وجود تنظيمات قتالية، مثل «تنظيم القاعدة»، وهو ما أطلق عليه «طالبان نيجيريا» أو «بوكو حرام»، والتي ترجمها الإعلام الغربي ظلماً وزوراً إلى «التعليم حرام»، في حين أن معناها طبقاً للغة الأصلية في نيجيريا «القيم الغربية حرام»، وعلى خلفية هذه الأكاذيب قامت القوات النيجيرية بشن هجوم شديد على حركة «بوكو حرام» وقتلت زعيمها وقامت بتصفية معظم أفرادها. اضطهاد الإسلام توجد منظمات تنصيرية تعمل بشكل مكثف في نيجيريا من أجل تنصير آلاف المسلمين هناك، وهذه المنظمات تتلقى دعماً مادياً من كنائس العالم، بالإضافة إلى الدعم السياسي الغربي، ويوجد في نيجيريا حوالي مائة من المؤسسات التنصيرية الخارجية تقدم الدعم المالي للأنشطة التنصيرية والتغريبية، وهي تعمل في حرية تامة، في حين يتم التصدى للأنشطة المماثلة من قبل المسلمين. ومنذ إلغاء تطبيق الشريعة الإسلامية واللغة العربية على أيدي المستعمرين البريطانيين والتنصيريين، صارت جميع المدارس العربية في نيجيريا غير معترف لا بشهاداتها ولا بتعليمها من المراحل الابتدائية فالإعدادية إلى الجامعية، فمن حمل شهادات هذه المدارس سواء من داخل نيجيريا أو من خارجها لا يعترف به ولا يجد الوظيفة الحكومية. والمسلمون ليس لهم صوت؛ لأن جميع مراكز الإعلام بأيدي النصارى، ولا يوجد في نيجيريا مطبعة واحدة للمسلمين، ولا يوجد مركز إعلامي، ولا جريدة أو مجلة تنطق باسم المسلمين، بينما يوجد المئات للنصارى، ويستخدمون هذه الإمكانات لنشر النصرانية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين، ولنشر أكاذيب وأباطيل عن الإسلام والمسلمين وقضايانا الإسلامية. ومما يؤسف له أن الدول العربية والإسلامية ومؤسساتها لم يهتموا بالمسلمين خاصة في الجنوب، وكأن المسلمين غير موجودين، وهذا يزيد من معاناتهم ويتسبب في ضعف الجهود الدعوية في البلاد، وهو ما ساهم في وقوع الجرائم بحق المسلمين هناك، تحت سمع وبصر منظمات حقوق الإنسان الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بل سكتت هذه المنظمات ولم نسمع لها صوتاً حيال هذه الجرائم الفظيعة، وكذلك الإعلام الغربي لا تجد له في هذه الجرائم سبقاً ولا تعليقاً عليها، بل إنها بالنسبة له مجرد أخبار عابرة، وليس الإعلام الإسلامي والعربي بأفضل حالاً منه. إستراتيجية للتنصير نيجيريا كانت هدفاً للتحركات التنصيرية العالمية التي يدعمها اتحاد الكنائس العالمية منذ زمن، بل إنهم كثيراً ما أعلنوا أنهم سينتهون من تحويل نيجيريا إلى دولة مسيحية قبل عام 2000م، ولكنهم فشلوا تماماً، ولاسيما عندما أعلنت الولايات الشمالية الإسلامية تطبيق الشريعة الإسلامية، وأيدتها الجماعات الإسلامية الشبابية في الجنوب، الذي هو مركز الحركات التنصيرية في نيجيريا وأكبر معاقل التنصير في أفريقيا، وبدأ المسلمون في الجنوب يطالبون بتطبيق الشريعة الإسلامية في الولايات الجنوبية، الأمر الذي أدى إلى تزايد قلق الحركات التنصيرية العالمية والمعادين للإسلام والمسلمين من الدول والمنظمات الغربية، الذين غيَّروا إستراتيجية التبشير إلى التقتيل والإفقار للمسلمين. مازالت نيجيريا تتعرض حتى اليوم لضغوط من قبل البعثات التبشيرية التي تدعمها الحكومات ومجلس الكنائس العالمي، ولعل زيارة البابا «يوحنا بولس الثاني» إلى نيجيريا عام 1982م ومن بعده الأسقف «كانتربوري» دليل على تركيز المؤسسات التبشيرية على الساحة النيجيرية. ولقد تضافرت على «عملاق أفريقيا» جهود المبشرين والشركات الأوروبية والأمريكية والفعاليات الصهيونية، وكثفت جهودها لإحداث تأثيرات، وخلق أوضاع ملائمة لاستمرار نفوذهم وتوسيعه في نيجيريا المسلمة، لما لها من أهمية حساسة اقتصادياً وسياسياً، ليس في غرب أفريقيا فحسب، وإنما في العالم الإسلامي أيضاً، باعتبارها تتميز بأغلبية إسلامية تصل إلى 80 مليون نسمة، ولديها النفط أيضاً. يقضي دستور نيجيريا بأن يُتولى الحكم فيها دورياً بين مسلميها ونصرانيها، إذ تتولى كل فئة الحكم لفترتين، وبما أن هذه المدة من حق المسلمين، إلا أن الرئيس «عمر يارادوا» يمر بوعكة صحية ذهب على إثرها لتلقي العلاج الطبي في السعودية، ومن ثم تحايل النصارى على الدستور وولوا نائبه النصراني «جودلاك جوناثان» قائماً بأعماله لحين عودة «يارادوا»، وما لبث وتولى «جوناثان» الحكم إلا ووقعت الطامة والمجازر التي راح ضحيتها الآلاف من المسلمين في مناطق نيجيريا المختلفة، واستطاع نصارى نيجيريا بمعاونة ودعم الرئيس الأسبق المسيحي المتطرف «أوباسانجو» السيطرة على جميع المناصب العليا في المؤسسات العسكرية الحكومية، وعلى وزارة الدفاع النيجيرية، واستخدم المسيحيون فترة حكم «أوباسانجو» لجمع الأسلحة، وتخزينها في الكنائس الجنوبية، وتمكن «أوباسانجو» خلال الفترة الثانية من حكومته من وضع المسيحيين في المناصب الحساسة في الحكومة الفيدرالية، مما أثار غضب المسلمين في الشمال والجنوب، وحتى الآن لم يحدث أي تغييرات جوهرية. يسيطر النصارى على جميع الشركات والمؤسسات المالية الحكومية في جنوب نيجيريا الغني، أما الشركات الغربية فهي المسؤولة عن توظيف العمال، فيتعسر على أي مسلم أن يحصل على الوظيفة في هذه الشركات باسمه الإسلامي إلا إذا تنصَّر، وجميع البنوك الحكومية وغير الحكومية يسيطر عليها النصارى بشكل مطلق، كما يسيطر النصارى على مراكز راديو وتلفزيون الحكومة، ولهم أكثر من عشرة مراكز للراديو والتلفزيون، كما أن جميع الجرائد والمجلات خاصة التي تصدر في الجنوب مسيحية، كما تقع 90% من هيئات التعليم والصحة تحت سلطة الكنائس المسيحية، وينصرون بها الكثير من المسلمين! ومن جانب آخر، تركز الحركة الصهيونية على نيجيريا باعتبارها أكبر دولة إسلامية في أفريقيا، محاولة بذلك تعويض الغياب الرسمي لوجودها في أقطار أفريقيا بعد المقاطعة الجماعية التي ووجهت بها إثر حرب 1973م، فهناك أكثر من 40 شركة صهيونية تختفي وراء واجهات متعددة تسلب المجتمع النيجيري ملايين الدولارات، تجد طريقها للمصارف الصهيونية لتقوي وضعها. إن ما تشهده نيجيريا الآن من مذابح ضد المسلمين ليس بعيداً عن تاريخها مع الإسلام والاستعمار الغربي الذي تغلغل إليها في نهاية العصور الوسطى لاستنزاف مواردها الطبيعية، واستغلالها في شحن ثورته الصناعية واستعباد شعبها، حيث ينظر الغرب الرأسمالي إلى الإنسان باعتباره موارد يمكن استخدامها في حصد المزيد من المكاسب المادية، فمارسوا الاختطاف والاستعباد ضد المسلمين وغيرهم غربي أفريقيا، وهو ما يتذكره جيداً زنوج الولايات المتحدة الذين شيَّدوا حضارتها، وكان معظمهم ساعة الاختطاف من المسلمين، وهو ما لم يغب عن ذاكرة التراث الأمريكي، حيث ذكر الكاتب الأمريكي «أليكس هيلي» في روايته «جذور» قصة الانتهاكات غير المسبوقة في التاريخ الإنساني التي ارتكبها الأوروبيون أثناء استعباد الأفارقة لبناء أمريكا، وذكرت الرواية تفاصيل دقيقة عن حياة «كونتا عمر كنتي» الأفريقي المسلم الذي جلبه الأوروبيون من «جامبيا» جنوبي موريتانيا لبيعه كعبد في أسواق القارة الجديدة.. هكذا تغلغل الاستعمار قديماً إلى نيجيريا المسلمة، وتغلغل الآن بزرع الفتن ودعمها بكل وقود يلزمها للاشتعال، المهم أن يكون وقوداً غير البترول حتى لو كان وقوداً من دم.> المراجع 1- «هكذا دخل الإسلام 36 دولة»، أحمد حامد، دار ومكتبة الهلال، بيروت. 2- «المسلمون حديث ذو شجون»، أحمد محمد جمال، رابطة العالم الإسلامي، مكة المكرمة. 3- «الأقليات المسلمة»، فوزي الزفزاف، مجمع البحوث الإسلامية، القاهرة. 4- «أطلس دول العالم الإسلامي»، شوقي أبو خليل، دار الفكر، سورية. 5- «التبشير والاستعمار في نيجيريا»، رسالة ماجستير لخضر محمد النيجيري، جامعة الملك عبدالعزيز. 6- موقع «مفكرة الإسلام». 7- «الموسوعة الحرة» (ويكيبيديا)، نيجيريا. 8- موسوعة «المعرفة.. الإسلام في نيجيريا».> نحن - المسلمين في نيجيريا - في خطر شديد يهدد مستقبل التدين لشبابنا، ويهدد مستقبل وجود الإسلام في جنوب نيجيريا الذي يوجد فيه أكبر نشاط تنصيري وتغريبي ممول بملايين الدولارات من أمريكا وبريطانيا وغيرهما من الدول الغربية، وذلك لتنصير المسلمين في جنوب نيجيريا، وإقامة مملكة عنصرية مسيحية منفصلة في الجنوب التي يوجد فيه حقول نفطية، وثروات أخرى. وحالياً يحدث ما يلي: 1- تنفذ كنيسة «رديم» (أخطر جمعية تنصيرية في جنوب نيجيريا) وحدها مشاريع تعليمية وإعلامية لتنصير المسلمين في الجنوب خاصة، وستكمل المشروع هذه السنة، وبلغت تكلفة المشروع 8.771.930 دولار. 2- يتنصَّر سنوياً حوالي 5000 من المسلمين في جنوب نيجيريا، نتيجة للمساعدات المالية والتعليمية التي تقدمها الجمعيات المسيحية لفقراء المسلمين، الذين بلغ عددهم أكثر من 90% من مسلمي الجنوب. 3- هناك خوف شديد على مستقبل اللغة العربية والتعليم الإسلامي في جنوب نيجيريا، نتيجية لعدم اهتمام الحكومات الجنوبية بالشؤون الإسلامية، فأكثر من 98% من الذين يكملون دراستهم الثانوية في المدارس العربية الجنوبية لا يستطيعون إكمال دراستهم الجامعية، لعدم وجود جامعة عربية وإسلامية في الجنوب. 4- الفقراء والمتسولون هم من يسيطرون على الشوارع الجنوبية، ويضر ذلك بصورة الإسلام والمسلمين، فتجد طبيباً مسلماً واحداً من مائتي طبيب مسيحي، وكذلك من الصحفيين ومن المدرسين والمعلمين.. فالمسلمون في الجنوب لا يقدرون على بناء مسجد ولا فصول دراسية، فضلاً عن تأسيس مستوصف أو مستشفى إسلامي! 5- لا يوجد في جنوب نيجيريا مؤسسات إسلامية خيرية سوى «الندوة العالمية للشباب الإسلامي»، وهي فقيرة لا تستطيع تنفيذ مشروع حفر البئر فقط، مع وجود أكثر من مائتي مؤسسة مسيحية خيرية تساعد أيتام المسلمين وفقراءهم لتنصيرهم. 6- مسلمو جنوب نيجيريا منعزلون عن العالم الإسلامي، ويجهلون القضايا الإسلامية العالمية، على رأسها قضية فلسطين والعراق والرسوم المسيئة لرسول الله [، فالمسيحيون يسيطرون على الإذاعة والمراكز الإعلامية وعلى الصحافة. رسالة من لجنة مكافحة التنصير والأمية - جماعة تعاون المسلمين - نيجيريا
أضافة تعليق