مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
الغرب بين "الإسلاموفوبيا" و"الديموغرافوبيا"!!
مولاي المصطفى البرجاوي

تتزايد الضَّغينة الغربيَّة يومًا بعد يوم، بل أكثر من هذا يسْهرون اللَّياليَ؛ خوفًا من أن يتحوَّل الإسلام إلى قوَّة مؤثِّرة في المستقبل القريب، بإذن الله، وتتحوَّل بلدانُهم إلى منارات إسلاميَّة تصدِّر نور الهدى(الإسلام) والعفاف بعد أن كانت تروِّج للكفْر والإباحية، وتنشر الإيمان بعد أن كانت تنشر الشَّكَّ والإلحاد والعلمانيَّة والمادِّيَّة.
وإذا كان زوالُ الخطر السوفيتي عن أوربَّا قد كتَب نهاية القلَق الأمريكي على أمن الحليف الأوربِّي، فإنَّ الهاجس الديموغرافي يُثير قلقَها على هويَّة أوربَّا، وهي بالتَّالي ترى أنَّها ما تزال مستهدَفة؛ لكن على نحو مختلف.
في خضمِّ معالجة هذا الموضوع يتبادر إلى الذِّهن أسئلةٌ، تَنزل على عقْل كلِّ غيور على دينه وعقيدته:
لماذا الحمْلة المنظَّمة على الإسلام في الغرب، بدعاوى باطِلة باسْم ’’مُحاربة الإرْهاب’’، و’’الأصوليَّة’’، و’’التطرُّف’’؟
من حرَّك تكرار ظهور الرُّسوم الدانمركيَّة المسيئة لنبيِّنا الكريم - صلَّى الله عليْه وسلَّم؟
لماذا حرص مراكز القرار السياسي - كما هو الشَّأن مع ’’ساركوزي’’ - على مُحاربة الحِجاب والنِّقاب؟
لماذا اللُّجوء إلى الديمقراطيَّة المزيَّفة لحظْر المآذن في سويسرا؟
لماذا تشْجيع النَّسل في أوربَّا وتوْجيه اللَّوم إلى بلدان العالم الإسلامي، بدعوى أنَّ تخلُّفها راجع إلى الانفجار الديموغرافي؟
هل الإسلام والغرب يسيرانِ في اتِّجاه تصادُمي حتْمي؟
ولعلَّنا لا ننسى تلك المقولةَ الشَّهيرة لصامويل هينتجتون، الَّتي حرَّكتها منطلقات نفسيَّة سيكولوجيَّة محفزة على ضرورة محاربةِ كلِّ ما يمت للإسلام بصلة - نعم، الإسلام الصَّحيح النقيّ الخالي من كلِّ الخرافات والشَّطحات والبِدع - بدْعوى الإطاحة بـ ’’الأصوليَّة الإسلاميَّة’’ باسم إقْرار السَّلام العالمي؛ إذ يقول: ’’إنَّ نضالنا ضدَّ الرعب الإسلامي القاتِل يعني: أن نوقظ العالم الَّذي يرقد نائمًا ... إنَّنا ندْعو كلَّ الأمم والشُّعوب لكي تكرِّس انتباهَها للخطر الكامن في الأصوليَّة الإسلاميَّة؛ إذ إنَّه خطر حقيقي وجادٌّ يهدِّد السلام العالمي .. إنَّنا نقف على خطِّ النَّار ضدَّ خطر الإسلام الأصولي’’.
تعاريف و’’كرونولوجية’’ ظهور مصطلح ’’الإسلاموفوبيا’’:
نحن إزاءَ مفهوم ملتبِس ومطَّاط، سواءٌ على مستوى المعنَى أو مسيرة تطوُّره، لكن في المحصِّلة تشترك في معنى ومبنى واحد، كما يقول الشَّاعر:
تَعَدَّدَتِ الأَسْبَابُ وَالمَوْتُ وَاحِدُ
نعم، تعدَّدت التَّعاريف والفلسفات والإيديولوجيَّات التي اخترقت المفهوم، لكن المقصِد والغاية من ضرْب الإسلام في جذوره واحدة.
• الإسلاموفوبيا أو ’’الخوف المرَضي من الإسلام’’ مرضٌ اجتِماعيوسياسي ظهر في الغرب، في المشهَد الأخير من عصرِنا، وهو يشير إلى أزْمة ثِقة بالإسلام عقيدة وسلوكًا وإيديولوجيا، من قطاعات في الجماعة الغربيَّة.
• ومنهم مَن يرى أنَّ ’’الإسلاموفوبيا’’ عبارة عن تفاقُم مشاعر العداء تِجاه الإسلام، وما يُصاحبه من مظاهر تعدٍّ واضحة على المسلمين وحريَّاتهم ومقدَّساتهم.
ويُجمع عدد كبيرٌ من الباحثين أنَّ ظهور هذا المصطلح ليس بحديث، لكنَّ ذيوعَه وانتِشارَه جاء مع تقارير غربيَّة (تقارير مؤسَّسة راند)، والمراكز الإستراتيجيَّة الأمريكيَّة، التي تستمِع إلى آراء مفكِّريها من قبيل ’’صامويل هنتجتون’’ و ’’فرانسيس فوكوياما’’، ومن ثمَّ انتشر الاهتمام به على الأقلِّ بصورة ملحوظة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
وتختلف الأساليب والهدَف واحد، وهو إصابة الإسلام في مقتل، فأمريكا استندت إلى الحادي عشر من سبتمبر، وبريطانيا تسنُّ قوانين لمحاربة الإرْهاب وتقصِد بذلك الإسلام، وفرنسا الَّتي تصنع من الحِجاب والنِّقاب مشكلة قوميَّة، وإيطاليا وإسبانيا تشرع قوانين للهجْرة لطرْد المسلمين، والدنمارك تسخر من رسول الإسلام - عليه الصلاة والسلام - واللائحة طويلة.
واليوم دوْلة يُقال: إنَّها مسالمة، ويُقال: بعيدة كلَّ البعد عن المشاكِل التي يعجُّ بها العالم، تَستفتي شعبَها عن حظْر المآذِن، ليصوِّت غالب شعبِها على الحظر؛ ممَّا يفسِّر الحقد الدَّفين الذي يكنُّه الغرْب للإسلام والمسلمين.
المواقف المحذرة والفاطنة للتوجُّه المخوف من الإسلام:
ها هو البروفيسور ’’جوردون كونواى’’ يقول: وقد وافقتُ على رئاسة لجنة ’’رانيميد’’ الخاصَّة بالمسلمين البريطانيِّين والإسلاموفوبيا؛ لأنَّني أعتقد أنَّ ’’الإسلاموفوبيا’’ ظاهرة خطيرة ومدمِّرة لمجتمعنا، وقد علَّمتْني التَّجربة أنْ أتعايش وأعْمل مع أشخاص ينتمون لعقائدَ وثقافاتٍ مختلفة في آسيا وإفريقيا، ووجدت أنَّ معظم حالات التحيُّز تنتج عن الفقْر والبطالة والتَّعليم المتدنِّي، والظروف السيِّئة في العمل والسَّكن، كما وجدت أنَّه في طريق المشاركة والتعلُّم من خبرات وأفكار بعضِنا البعض نستطيع إيجاد وسائل جديدة لمعالجة أسباب الحرمان والتَّفرقة العنصريَّة.
ثمَّ يقول: إنَّ كلِمة ’’إسلاموفوبيا’’ مبتكرة وحديثة نسبيًّا، ومن المحتمل أن تكون مشتقَّة على غرار Xinophobia (إرهاب الأجانب)، والكلمة الأخيرة ظهرتْ في القرْن التَّاسع مشتقَّة من الكلمة اليونانية Xenos غريب أو أجنبي، وPhobia ومعناها: الرُّعب أو الخوف، وفي قاموس أكسفورد كلمة Xenophia تعْني كراهية الأجانب، أو المخاوف المرَضية من الأجانب، أو الكراهية العميقة للأجانب، وقد اكتسب هذا المصطلح معانيَ إضافيَّة في أوربَّا في الثَّلاثين عامًا الماضية، وأصبح المقصود به في فرنسا وألمانيا مثلاً المهاجرين الأجانب من المغْرب والجزائر وتركيا ويوغوسلافيا، وعندما تُشير لجان الاتِّحاد الأوربّي إلى هذه العبارة، فإنَّهم يقصدون الأجانب داخل الدُّول الأوربيَّة، وليس الأجانب في دول العالم عمومًا.
أمَّا العبارة الجديدة المبتكَرة ’’إسلاموفوبيا’’، فإنَّها تتضمَّن المخاوف بنوْعيها: مخاوف من المسلمين هنا الَّذين يعيشون داخل تلك البلاد، وبذلك فإنَّ كثيرًا من غير المسلمين يزدادون خوفًا من الإسلام وكراهية له، وتتضمَّن التَّشبيهاتُ المتكرِّرة الَّتي تستخدم للإثارة القولَ بأنَّ المسلمين في أوربَّا هم الطابور الخامس، ورأس الجسر، جزر غربيَّة، وحصان طروادة، والعدو الدَّاخلي.
العلاقة بين ’’الإسلاموفوبيا’’ و ’’والديموغرافوبيا’’:
وفي إطار هذا الاهتِمام المحْموم بالتحوُّلات الديموغرافية - وبِخاصَّة في أوربَّا - توقَّع خبير الشؤون الإسلاميَّة والشرق أوسطية ’’المؤرخ برنارد لويس’’ أن تُصبح أوربَّا إسلاميَّة، وجزءًا من المغرب العربي قبْل نهاية القرن الحالي؛ استِنادًا إلى التحوُّلات الديموغرافيَّة التي تشْهدها القارَّة الأوربيَّة.
ففي حديث خاصٍّ لصحيفة ’’دي فيلت’’ الألمانيَّة قال: إنَّ الأوربيِّين يتزوَّجون متأخِّرين، ولا يُنجبون أطفالاً إلاَّ بعددٍ قليل، بينما يبرز النَّقيض المعاكس تدريجيًّا، والَّذي يتجلَّى في حضورٍ تركي كبير في ألمانيا، وعربي كبير في فرنسا، وحضور إسلامي باكستاني في بريطانيا، وإنَّ هؤلاء يتزوَّجون باكرًا، ويُنجبون أطفالاً بكثرة.
ومن أدبيَّات الصراع الديموغرافي المهمَّة دراسة تحمِل عنوان ’’أمريكا والعالم الإسلامي.. علاقة متأزِّمة تنتظر الحسْم’’ صادرة (2002) عن مركز ’’بروكينجز للدِّراسات الإستِراتيجيَّة’’.
إذ يرسم هذا التَّقرير ملامح تصور لعلاقات الأقلِّيَّات المسلمة بالعالم الإسلامي، وأهميتها في السياسة الدَّولية على النَّحو التالي: ’’لا شكَّ في أنَّ الأقلِّيَّات المسلِمة باتت تمثِّل اليوم أعدادًا مهولة، تتزايد حشودُها عامًا بعد عام، كما هو الحال في البلقان وفي آسيا الوسطى، وقد تعاظم شأْن هذه الأقلِّيَّات بفعل العولمة، وبفعل الاهتمام المتزايد بمكانة الإسلام في النظام العالمي ... فالعولمة التي أتاحتِ انفتاح الحدود على مصراعَيْها أدخلت الأقلِّيَّات المسلمة في لبِّ العالم الإسلامي، بل أدخلتْها في لب العالم كله، وكانت النَّتيجة أن صار ألَم دولةٍ واحدة يُسمع في باقي الأمَّة، فما تجابهه الأقلّيَّات المسلمة في الفلبِّين والبلقان وإقليم شينكيانج لم يعُدْ معزولاً، بل أصبح في محور الصِّراعات، كما سهَّلت العولمة انتِقال العنف من منطقة إلى منطقة، بمنتهى اليسر والسهولة’’.
وسجَّل النموُّ الديموغرافي الإسلامي في أوربَّا وأمريكا تصاعُدًا مهمًّا، حيث بلغ عدد المهاجرين - كمثال - من شمال إفريقيا إلى فرنسا 2.4 مليون في العام 1975، مقارنةً بأقلَّ من 100 ألفِ شخصٍ في العام 1946، كما قفز عددُ المهاجرين الأتْراك لأوربَّا من 715 ألفًا لعام 1974 إلى 3.5 ملايين في 2005.
وفي نفس الآن، رافق ذلك تضاعُف عدد العاطلين عن العمل بأوربَّا إلى أكثرَ من 160% في الفترة من 1978 - 1982.
ولَم تلبث أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن منحت هاجس الخوف على الهويَّة الأوربيَّة من موجات الإسلام المتصاعدة بُعدًا آخر، فأصبح المسلم ’’عدوًّا إرهابيًّا’’ بعدما كان النمط العلماني والعقيدة الحداثيَّة هي المنتشرة، والإسلام يطْغى عليه طابع النشاز.
ولهذا قال النَّائب الهولندي -المشهور بمواقفه العدائيَّة للإسلام - ’’أخيرت فلدر’’، الذي أنتج فيلم ’’فتنة’’ الشَّهير: ’’إنَّ لديَّ مخاوفَ من أنَّ الأوربيِّين بدؤُوا في الآونة الأخيرة يفقدون هويَّتهم، خصوصًا بسبب تنامي هجْرة المسلمين للقارة الأوربيَّة، لاسيَّما هولندا، حيثُ يَعيش فيها الآن نحو 16 مليون مواطن، ومعظم مَن هُم دون الحادية عشرة ممَّن يعيشون في مدينتي أمستردام وروتردام يفتقِدون الهويَّة الغربيَّة، والكثيرون يغضُّون الطرف عن ذلك، لكنَّ حقيقة الأمر هي أنَّ المجتمعات الأوربيَّة تتغيَّر، وإذا ما ظلَّت معدَّلات الهجرة على النَّحو الَّذي هي عليْه الآن، فإنَّ التَّوازُن الديموغرافي في أوربَّا سينقلب لمصلحة المسلِمين، والقادمين من الدُّول الإسلاميَّة’’.
كما نشرت صحيفة ’’صندي تليغراف’’ تقريرًا: أنَّ تحقيقًا أجْرتْه خلص إلى أنَّ نسبةً تصل إلى خُمس سكَّان دول الاتحاد الأوربِّي الـ27 ستصبح مسلِمة بحلول العام 2050م، وبيَّن التَّحقيق أنَّ عدد المسلمين في دول الاتِّحاد الأوربِّي زاد أكثرَ من ضعفِ ما كان عليْه قبل 30 عامًا، وسيرتفِع بمعدَّل الضعف أيضًا بحلول العام 2015، وفي التحقيق أنَّ بريطانيا، وأسبانيا، وهولندا ستملك أكبر حصَّة من المسلمين خلال فترة وجيزة، لكن ارتفاع معدَّلات الهجْرة إليْها من الدول الإسلامية، مقرونًا بانخِفاض معدَّلات الولادة للسكَّان الأصليِّين فيها - يعني أنَّ العدد مرشَّح للارتفاع، وصولاً إلى 20% من عدد سكَّان الدول السَّبع والعِشْرين الأعضاء بحلول العام 2050.
وأشار تحقيق الصَّحيفة إلى أنَّ أسماء’’محمد، وآدم، وريان، وأيُّوب، ومهدي، وأمين، وحمزة’’، منتشِرة على نطاق واسع في بروكسل، الَّتي يتخذمنها الاتِّحاد الأوربِّي مقرًّا له.
وأمَّا صحيفة ’’صندي تايمز’’ فقالت: إنَّ نتائِج تَحقيقِها قادتْ إلى بروز مزاعِم بأنَّ صانعي السِّياسة في دول الاتِّحاد الأوربِّي أخفقوا في مواجهة تحدٍّ وصفتْه بـ’’القنبلة الديمغرافيَّة الموقوتة’’، كما أنَّ ترْكيزَهم المحدود على عمليَّة دمْج المهاجرين يُثير مخاوف من اندِلاع اضطِرابات اجتِماعيَّة في السنوات المقبلة.
وفي بريطانيا، نظمت عناصر اليمين المتطرِّف مظاهرة عنصريَّة مناهِضة للإسلام في مدينة ’’نوتنجهام’’ الإنجليزيَّة، شارك فيها 500 متظاهر، وذكرت صحيفة ’’الأوبزرفر’’: أنَّ هذه التظاهرة تمَّ تنظيمها بدعوى ارتِفاع عدَد الأجانب المهاجرين في بريطانيا.
وتأْتي هذه التطوُّرات في ظلِّ تزايُد موجة العداء والكراهية للإسلام في العديد من الدول الأوربيَّة، ويصاحب ذلك مزيدٌ من التَّضييق على المهاجرين، خاصَّة في ظل تنامي قوَّة الأحزاب اليمينيَّة المتطرِّفة.
وفي إطار مسلسل العنصريَّة الأوربيَّة ضدَّ المسلمين، أعلنت وزيرة العدْل الفرنسيَّة ’’ميشيل أليوت ماري’’: أنَّ الحكومة الفرنسيَّة ستمْنع إعطاء الجنسيَّة الفرنسيَّة للرِّجال الذين ترْتدي زوجاتُهم النقاب.
الوضع الحالي .. البُشْرى:
إنَّ هذه الحرب المستعِرة نارها والمتأجِّج لهيبُها اليوم، والتي تروم القضاء على الإسلام ومحْو معالمه، والضَّغط الممارَس على المسلمين في العالَم باسم الإرْهاب تارة، والإسلاموفوبيا تارةً أُخرى، والديموغرافوبيا تارة ثالثة - مبشِّرات على عودة النَّاس إلى دينهم الحق، ولله درُّ أبي تمَّام حينماقال:
وَإِذا أَرَادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ
طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ
لَوْلا اشْتِعَالُ النَّارِ فِيمَا جَاوَرَتْ
مَا كَانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرْفِ العُودِ
وهذا كلُّه تحقيقٌ لوعْد الله تعالى أنْ ينصُر هذا الدين، ويُعليه، ويرفع ذِكْره.
﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون ﴾ [الصف:8- 9].
وفي الحديثِ عن تميمٍ الدَّاري - رضِي الله عنْه - قال: ((ليبلغُنَّ هذا الأمر ما بلغ اللَّيل والنَّهار، ولا يترك الله بيتَ مدَر، ولا وبَر، إلاَّ أدخله الله هذا الدين، بعزِّ عزيزٍ، أو ذلِّ ذليل، عزًّا يعزُّ الله به الإسلام، وذلاًّ يذلُّ اللهُ به الكُفْر))؛ ’’سلسلة الأحاديث الصَّحيحة’’ للشيخ الألباني.
فاللَّهُمَّ اجعلنا من جنودِك، واستعملْنا في طاعتِك، وثبِّتْنا على دينِك، وأقرَّ أعيُنَنا بنصْر الإسلام والمسلمين، واندِحار أعدائِه، آمين.
لمراجع المعتمدة:
محمد حلمي عبد الوهاب: الإسلاموفوبيا وسياقاتها المعرفية، صحيفة’’أوان’’ الكويتيَّة.
د.عبدالقادر العلمي: في الثقافة السياسيَّة الجديدة، منشورات الزمن، العدد47،السنة2005.
الشيخ حامد بن عبدالله العلي: القنبلة الديموغرافيَّة، انتِشار الإسلام الزَّحف الأخضر قادم، الشبكة العنكبوتيَّة.
جريدة السبيل، العدد 67،ذو الحجة 1430هجرية الموافق لـ 16دجنبر 2009م.
ممدوح الشيخ: الديموغرافيا موضوعًا للصراع على الهوية، مسلمو أوربَّا نموذجًا، مجلَّة الوعي الإسلامي.
*الألوكة
أضافة تعليق