مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
ماذا يجدد رمضان في حياتنا؟
راشد الغنوشي-

قد لا يربو كثيرا خطر نفي العقائد بالإنكار والتسفيه والمحادة السافرة على خطر إفراغها من محتوياتها المجتمعية التي هي مقصدها الأسنى، مع الاحتفاظ بها -عند اللزوم- أشكالا منزوعة الأثر هامشية الدور، مقطوعة الصلة بالحياة، بما يؤول بها حتما إلى الذبول على طريق الاندثار، فإن مركب الحياة لا يتحمّل قيادتين.
وهذا ما فعلته مناهج التحديث مع مختلف العقائد والممارسات الدينية، إلا أن هذه لم تستسلم وخصوصا العقيدة الإسلامية التي تشهد حركة إحيائية واسعة تعيد الاتصال بين الأرض والسماء، بين الدين والدنيا، وتحرر فعاليات الأمة التي عطّلها الانحطاط والتغريب.
وإن ما تشهده حياة المسلمين في مختلف جوانبها من تجدد وحيوية ولاسيما في رمضان، شاهد.
1- الإسلام دين ودنيا أو دين ودولة أو دين ومنهاج حياة. ولقد باءت محاولات متكررة من داخله وخارجه لتمسيحه وفق المسيحية المحرّفة بتحويله إلى مجرد دين يقتصر دوره على توجيه خصوصيات الإنسان وحياته الروحية، تاركا لغيره تغطية مجالات الحياة المختلفة.
غير أن طبيعته التوحيدية الشمولية تأبّت واستعصت وتمردت على كل محاولات العلمنة، بدءا بالمحاولة البدائية ولكن الخطيرة عقب وفاة صاحب الدعوة عليه الصلاة والسلام إذ تمردت معظم قبائل العرب نكوصا إلى فوضى القبلية وبدائيتها، حين قبلوا البرنامج الأخروي للإسلام كما ترمز إليه الصلاة، ورفضوا برنامجه المجتمعي الدنيوي الدولتي ممثلا بالزكاة، مرددين مقولة أسلافهم الوثنيين التشطيريين، قوم شعيب عليه السلام، عندما احتجوا عليه و’’قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء’’ (هود: 86).
غير أنه رغم ما أحدثه ذلك التمرد المسلّح من صدمة وتشويش في الأذهان، كيف نقاتل قوما يصلون؟ فإن الخليفة الصديق ’’ثاني اثنين إذ هما في الغار’’ (التوبة: 39) لم يرفّ له جفن ولا اضطرب له جنان ولا خامر عقله تشويش، فقد كانت عقيدة التوحيد وشمول مشروعه المجتمعي راسختين في كيانه واضحتين في عيانه كالشمس، فأعلنها مدوّية ’’والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة’’.
وقذف قوى الردة الدينية والحضارية بسبعة جيوش وأدت ذلك التمرد العلماني المسلح في المهد، فما انبعثت عبر القرون الطويلة من سيادة المشروع الإسلامي التوحيدي إلا بأثر الغزوات الغربية لعالم الإسلام، تلك التي راهنت على إعادة تشكيل ثقافة المسلمين وعقولهم بما يفرغ الإسلام من محتواه المجتمعي التحرري فلا يظل منه -إذا كان ولا بد- غير شعائر مفصولة عن جملة المشروع الإسلامي تمهيدا للإجهاز حتى على تلك الشعائر.
وهذا ما لم يتردد في الدعوة إليه بل فرضه فرضا بعض النخب الحداثوية على شعوبها يوم أن حكمتها، مثل ما فعل الرئيس التونسي السابق لحبيب بورقيبة حين نادى في نشوة انتصاره شعبه إلى انتهاك حرمة رمضان، جاعلا من نفسه مثلا إذ احتسى على الملأ كأسا في رابعة النهار في أول أيام رمضان.
لا يبعد أن تكون تلك النخب المشبعة بالتطرف العلماني الفرنسي في ثورته على المسيحية المحرفة، قد ذهلت بسبب جهلها بالإسلام عن الفروق الجوهرية بين تديّن كنسي مثل عقبة كؤودا في وجه تحرر الشعوب وتقدمها، وبين تديّن إسلامي ’’كان ولا يزال راية للثورة على الاستبداد والفساد’’ (منصف المرزوقي)، وكذا عجزها عن التمييز بين ضروب من التدين المتخلف المنتسب للإسلام مثل اتخاذ الصوم ذريعة للكسل والتقاعس في أداء الواجب، وبين الدين في أصله المحفوظ الذي تشهد تجربته التاريخية وشرائعه وشعائره وقيمه أنه كان ولا يزال ’’ثورة تحريرية شاملة’’ (سيد قطب)، تلبي مطالب الجسد والروح والأسرة والمجتمع والإنسانية، تستوي في ذلك شعائره التعبدية وتشريعاته المجتمعية، فكلها تلتقي وتتضافر على تحقيق الرقي والسعادة في العاجل والآجل، على نحو أنه ما من فريضة دينية في الإسلام كالصوم والصلاة والحج إلا ولها آثارها الدنيوية الإيجابية الفاعلة.
والعكس صحيح، أنه ما من فريضة طابعها الأساسي أنها دنيوية كالزكاة والشورى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد.. إلا ولها آثارها وارتباطاتها الدينية، في وحدة لا تنفصم بين نظام العبادات ونظام المعاملات، اللهم إلا بتحطيم جوهر الإسلام التوحيدي الشمولي، والقضاء على فعاليته المجتمعية ودوره القيادي للتاريخ بعلمنته، من طريق الفصل التعسفي الظالم بين نظامه الديني ونظامه الدنيوي، ضدا عن طبيعته التوحيدية وكذا طبيعة الإنسان والكون والمجتمع.
2- الصوم عبادة ومنافع، ولو أننا ألقينا نظرة على هذا الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وأمة الإسلام تنخرط في أيامه الأولى يحدوها فرح غامر به واستبشار بمقدمه وبركاته ومآثره وعظيم أجوره.. لوقفنا على ضروب شتى من المصالح والحكم والمآثر، لو دقّقنا النظر فيها لما استشعرنا أدنى ضيق بما يصاحب الصوم في مثل هذا الفصل من حر وجوع وعطش، ولردّدنا مع صاحب الدعوة عليه الصلاة والسلام ’’لو يعلم العباد ما رمضان، لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان’’ (صحيح ابن خزيمة)، حتى لو جاء في عز حر الصيف، فإن عظم الأجر مع عظم المؤونة.
أ‌- الصوم فريضة دينية تنتمي إلى المجال التعبدي كالصلاة والحج، وهو مجال لا ينظر فيه إلى العلل مثل مجال المعاملات، وإنما الامتثال لإرادة الشارع الحكيم عن طاعة ورضى خالصين لوجه الرحمن.
يكفي للقيام به على الوجه الذي طلبه الشارع الحكيم العلم بصدوره عنه، من مثل ما ورد في الذكر الحكيم ’’يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون’’ (البقرة:183) وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم الشديد من مغبة انتهاك حرمته دون عذر شرعي، ولو بإفطار يوم واحد ’’من أفطر يوما من رمضان لم يقضه صوم الدهر كله وإن صامه’’ (رواه الترمذي)، وذلك بصرف النظر عن وقوف المكلف أو عدم وقوفه على طرف من حكمة الشارع في الأمر بالصوم شهرا هو شهر رمضان لا غيره.
ولم كان شهرا وليس أكثر أو أقل؟ ولم كان بهذه الكيفيات والتفاصيل وليس بغيرها؟
كدّ الذهن للوقوف على شيء من حكمة الشارع وهي موجودة، إذ لا يصدر عن الحكيم إلا ما هو حكمة وصلاح وأمر محمود، إلا أن الإتيان بالفريضة لا يتوقف على شيء من ذلك، فالامتثال لأمر الشارع الحكيم مقصد في ذاته، لا تستقيم للإنسان حياة ولا يتحقق في شخصيته وعقله ولا في المجتمع توازن دونه.
ب- الصوم عبادة روحية صامتة، فهي ألصق العبادات بمقصود الدين الأصلي: تحقّق العابد بقيمة الإخلاص الكامل للمعبود، وأبعدها عن أخطر محبطات الأعمال وهو الرياء، إذ لا يبدو فيها -مثل بقية العبادات كالصلاة والحج والزكاة- عمل أو حركة يمكن أن يتراءى بها العابد، لأن جوهرها امتناع أو إمساك في زمن محدد عن إتيان أعمال مادية أو معنوية، تشتهيها النفس من طعام وشراب وجنس، هي في الأصل غير ممنوعة، وتغليظ النكير على الإتيان بأعمال أخرى هي ممنوعة في الأصل مثل سائر المحرمات كالغيبة والنميمة وشهادة الزور والغش والسرقة والزنا ومقدماته..
فهي تدريب على التحقق بجوهر الدين، الإخلاص لله عز وجل ولي النعمة، تدريب يضع من أتقنه طيلة الشهر الفضيل في نوع من الاستحمام الروحي الشامل تصفو نفسه وتشف وتنتعش قواه الروحية، وقد تطهرت مما ران عليها من أكدار الذنوب طيلة السنة والانعتاق المؤقّت من مطالب الجسد، بما يشبه الحياة الملائكية.
ورد في الصحيح ’’من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه’’، وفيه أيضا فيما رواه الرسول عليه الصلاة والسلام عن ربه عز وجل ’’قال الله تعالى: الصوم لي وأنا أجزي به’’ خلافا لبقية الطاعات التي تعلم الملائكة تسعيرتها، أجور الصائمين على رب جواد كريم لعظم المكانة.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’’ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم’’ (رواه الترمذي).
وقد تبلغ مجاهدة المؤمن نفسه طيلة هذا الموسم العظيم للجهاد الروحي مقاما عليّا من القرب والتجلّي والإشراق، فيدرك الليلة التي هي خير من ألف شهر ليلة القدر، فينفتح عليه باب الدعاء المستجاب، ولذلك جاء تذييل آيات الصوم من سورة البقرة ’’وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان، فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون’’ (البقرة: 185).
ج- الصوم مدرسة لتربية الإرادة الحرة القادرة على ضبط الشهوات والاندفاعات، فالذي تدرب على الوقوف في وجه شهواته الحلال، وبخاصة في مثل هذا الفصل من طول نهار الصيام وقيظه، حريّ به أن يقتدر على امتلاك زمام نفسه واستعادة أقدار من حريته المأسورة في ربقة الشهوات، فتنمو قدراته على مغالبة الصعاب ومقاومة الإغراءات والحد من الاندفاعات والتقليل من المخاوف.
د- الصوم مدرسة لتنمية المشاعر الإنسانية والقيم الاجتماعية سواء من خلال مكابدة تجربة الجوع التي يتلظى بها مئات الملايين في العالم على امتداد السنة والدهر. فكم يكون عادلا ومفيدا أن يتذوق مرّها الجميع ولو لوقت محدود، يستوي فيه الأمير مع الأجير والغني مع الفقير.
ولذلك لم يكن عجبا أن تحصّل الجمعيات الخيرية خلال هذا الشهر معظم ميزانيتها السنوية، وأن تمتد أواصر القربى وتتواصل الأرحام خلال هذا الشهر. ففي زمن سادته الفلسفات الفردية المادية ونزعات الأثرة والتكالب على الاستهلاك، ما أحوج البشرية إلى مدرسة الثلاثين يوما للإحساس بآلام ضحايا الحصار في غزة والحرب الأهلية في الصومال وملايين الغرقى في باكستان.
وفي جوار كل منا وأرحامه مساكين ينتظرون بركات هذا الشهر، وحبال أرحام ناشفة ممزقة تحتاج لمن يبلّها ويصلها في شهر البركة والخير.
هـ- الصوم شهر الجهاد، ولذلك لم يكن عجبا أن يأتي الحديث عن الجهاد في أعظم سور التشريع، سورة البقرة في سياق الحديث عن الصوم والحج والوصية والقصاص، دلالة على الترابط وتبادل الأثر بين منظومة التشريع الإسلامي.
وهل يستغني جيش عن التدريب على الصبر ومواجهة الشدائد وما يعرض له من ضروب الضنك والضيق؟ وهل يمكن فصل الفتوحات الإسلامية المذهلة التي غيرت خرائط العالم وبعثت الروح في الحضارة، عما يعمر قلوب الفاتحين المؤمنين من عقائد توحيدية وقيم تحررية عادلة، وما هم عليه دائبون من القيام بأركان الإسلام؟
وإلا ما الذي يفسر أن يأتي الأمر للجندي المتدرّب في مدرسة الصلاة والصوم والذكر، أن يصمد في وجه عشرة من صناديد أبناء عمومته من المشركين؟ ’’إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين’’ (الأنفال 64).
فما صنع الفرق والنقلة غير الإسلام بمنهاجه التربوي العقدي، وهو الذي لا يزال يربك موازين القوة والسياسات الدولية، فتعمل جاهدة على إقصائه أو تحييده، إذ هو الذي مكّن قوى المقاومة الإسلامية على امتداد عالم الإسلام التي أثمرها المشروع الإسلامي الإصلاحي من طرد الجيوش الغربية الغازية في سياق ميزان قوة مختل بالكامل لصالحها، ولا تزال بضعة آلاف من الشباب المؤمن المجاهد في غزة وفي الجنوب اللبناني وفي العراق وأفغانستان.. قادرة على فرض الهزيمة واللواذ بالفرار على جيوش بمئات الآلاف مسلحة حتى الأسنان بأضخم وأفتك وسائل الدمار.
هل من عجب أن شهد رمضان أعظم فتوحات الإسلام على امتداد التاريخ من بدر إلى حطين إلى حرب العبور (المعركة الوحيدة التي انتصر فيها جيش عربي في عصرنا انتصارا جزئيا، أفسدته السياسة الحمقاء المتذيلة للأعداء)، لا عجب، بل علاقة بين سبب ونتيجة.
و- الصوم تجديد لروابط الوحدة الإسلامية التي خذلتها السياسات القطرية وريثة الاحتلال التي بنت بين كل قطر إسلامي وآخر ما يشبه الجدران، في تنكّب عن مقتضيات الدين وضرورات العصر التوحيدية.
في مثل هذه الأوضاع الشاذة تأتي عبادات الإسلام من حج وصوم لتجدد ما وهى من أواصر الوحدة الإسلامية داخل كل قطر وبين أقطار المسلمين، بما ينهض به هذا الشهر الفضيل من تعبئة عامة للمشاعر الإنسانية والأخوية، رغم حضيض العجز الذي تردت فيه أوضاع ’’حكومات المسلمين’’ ومؤسساتها الرسمية العلمائية، العجز عن التعامل مع واضحات علوم العصر الفلكية التي جعلت بدهيا وميسورا توحيد مواقيت عبادات المسلمين بما ييسر تعاملهم مع عالم طبيعته الضبط.
محزن بل فاضح أن يتوزع المسلمون على ثلاثة مواقيت في صومهم وإفطارهم في زمن الأقمار الصناعية والمراكب الفلكية التي تجوب الفضاء، واحتمالات الخطأ في حساباتها لحركة الأفلاك تكاد تنعدم.
وليست حركة القمر استثناء، وولادته وحركته حدث كوني، واحتمالات رؤيته في أي مكان منضبطة، بما يقطع الشك باليقين ويتيح وحدة إسلامية ولو في هذا المستوى الشعائري ارتقاء به لما هو أسمى، ولكنه تحكّم السياسات القطرية الانعزالية وعجز المؤسسات الرسمية العلمائية.
ولكن مع ذلك لا يخفى التقدم الذي حصل هذه السنة وسيتراكم إن شاء الله مع تقدّم المستويات العلمية وصعود أثر صحوة الإسلام، وذلك على طريق التوافق بين حقائق الإسلام ومقتضيات العلم.. ’’الشمس والقمر بحسبان’’ (الرحمن: 3) ’’ولتعلموا عدد السنين والحساب..’’ (الإسراء: 11).. الاتجاه واضح صوب وحدة المسلمين على كلمة سواء من علم ودين.
3- كيف يتهيأ المسلمون لرمضان؟ إن سعيهم لشتى، قليل منه يتجه إلى اهتبال ما يوفره الشهر الفضيل من فرص للارتقاء بالوعي الديني والعلمي، وهو أمر محمود، وجمعيات خيرية تتهيأ لمساعدة الناس على فعل الخير تقربا إلى ربها بما يغطي حاجات للمسلمين ملحّة وقاهرة، لا يعيق ذلك سوى أنظمة الجور، فلا ترحم المساكين ولا تذر من يفعل ذلك، وكثير منهم يتجهون إلى إغراق الأسواق بمختلف السلع الاستهلاكية الضرورية وغير الضرورية، والكل تقريبا يتنافسون في الاستهلاك، لا أحد يحافظ على معدّلاته السابقة بله أن يخفّضها، بما جعل رمضان -من هذه الزاوية- شبيها بالأعياد النصرانية التي تحولت من مناسبات دينية إلى فرص للاستهلاك التظاهري والانفلات الغرائزي.
وكان يمكن الظفر بزوايا إيجابية لهذا المشهد التسوقي الرمضاني لو كان هذا الفيض من المعروضات السلعية يغلب عليه الإنتاج المحلي والعربي والإسلامي، وكان الاستهلاك في حدود طاقة المستهلك. أما ومعظمه ترويج لمنتجات الأسواق الرأسمالية الدولية، وقد تتسلل معها حتى السلع الصهيونية، فذلك مما يصادم روحانية الصوم ومقاصده في ضبط الشهوات والتقليل من المستهلكات.
4- في رمضان ضجيج استهلاكي صاخب يرهق الجيوب ويضاعف من شغل النفوس بهموم الدنيا ويضني ربات البيوت، إذ لا يترك فرصا للتأمل والعبادة والتفكر.. هل من سبيل للتهدئة عن طريق برمجة أخرى تخفف من غلواء المادة في شهر من أهدافه كبح جماحها؟
هل من ذاكر أن الشارع الحكيم كتب علينا الصيام والقيام وليس الإمعان في الشراب والطعام، حتى لا نخرج نهاية الشهر بوزن زائد ودَيْن مضاف، بينما المطلوب الفوز بشهادة التقوى ’’لعلكم تتقون’’.
أخيرا أهنئكم بالموسم العظيم، مبتهلا إلى الرحمن أن يتقبل الطاعات وأن يجدد العزائم والمسالك على الرشد، والقلوب بالتقى والعقول بالعلم والتفكر والأرحام بالتواصل.
*الجزيرةنت
أضافة تعليق