عندما سمعنا وقرأنا ما ينشره البعض عن نيجيريا ووضع المسلمين فيها من معلومات غير حقيقية وواقعية أو معلومات مسمومة تنشرها وسائل الإعلام المسيحية وبعض جهات تخطط للانفصال أو الهيمنة والإغتصاب، ولاحظنا أن الإعلام العربي والإسلامي لم يعرف عن نيجيريا إلا هذه المعلومات الخاطئة حتى وصل الأمر إلى أن يجهلوا حوالي ثلاثين مليون مسلم أو أكثر في جنوب نيجيريا، والبعض ظنوا أن جميع مدن الجنوب بأقسامها الثلاثة تخضع للمسيحيين وكنائسهم، كل هذه الأفكار والمعلومات جزء من مشاكلنا ومآسينا.
ثم في الأخير سمعنا أن زعيما عربيا يطالب ويدعوا إلى قيام دولة مسيحية على جنوب نيجيريا!!
قيام هذه الدولة الإنفصالية المسيحية لن يستفيد من قيامها إلا الحاقدون المتطرفون المسيحيون المتصهينون وكذلك القوى المعادية للإسلام والمسلمين وحيث سيتحول مسلمو الجنوب إلى ضحايا قيامها مستضعفين ومظلومين ومشردين.
ونحن في جماعة تعاون المسلمين ضد هذه الدولة المشؤومة ونحذر العالم الإسلامي من تداعيات قيامها وخطورة الصمت وعدم الإهتمام بما يجري في الجنوب من مخططات ومؤامرات شريرة ليست ضد مسلمي نيجيريا فقط بل ضد العرب والمسلمين ، ونحذر من مشروع تقسيمي لنيجيريا تسوق له الصهيونية العالمية والكنائس المتصهينة في أمريكا وبريطانيا عبر جماعات تنصيرية تنشط في الجنوب النيجيري ، وذلك على غرار ما يحدث في السودان .
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الجمعيات ، تتبع هيئات وكنائس أمريكية متصهينة تسوق لإسرائيل وتدافع عن حق مزعوم لها باغتصاب فلسطين ومدينة القدس الشريفة وتؤيد سياساتها وتبرر إجرامها، وأن هذه الجماعات تسعى لتأسيس دولة في الجنوب النيجيري تكون حليفاً أكيداً لإسرائيل وحلفائها في المنطقة مما يعني محاصرة العرب والمسلمين في جنوب الصحراء الإفريقية .
إن أهلنا هناك مغيبون عن قضايا الأمة الأساسية وينقصهم الوعي والدراية فلذلك نسعى في جماعة تعاون المسلمين لإنشاء مؤسسات اجتماعية وتربوية لتعليم المسلمين والنهوض بهم علمياً وثقافياً واقتصادياً ليقف العملاق المسلم النيجيري على قدميه من جديد ليساهم في النهضة الإسلامية وليكون شريكاً فعالاً في حلبة النهوض الفكري والاقتصادي والمواجهة ضد المستكبرين والمستعمرين المتحكمين بالعالم وثرواته.
المسلمون في الجنوب لا يمتلكون وسائل إعلامية ولا كليات وجامعات لدراسة الشريعة واللغة العربية مع وجود عشرات للمسيحيين.
وإن تحريض بعض المؤسسات التنصيرية والغربية للعنف وتطرف شبان مسيحيين هو السبب الأساسي في التقاتل بين قبائل مسلمة في جانب وجماعات مسيحية مما أدى إلى وقوع عدد الكبير من الضحايا،وما يحدث الآن في ولاية بلاتو وفي مدينة جوس والقرى المجاورة لها أو في مدن تقع في المناطق الحدودية بين الشمال الإسلامي والجنوب الذي يحاولون السيطرة عليه إنما هو حلقة من سلسلة حلقات مخططة ومحكمة تقديما لإنفصال الجنوب وإقامة دولتهم المزعومة.
ونأمل ممن يقر أ هذه المقالة والمعلومات أن يدرك أننا نعمل لتحرير الحقائق ونشرها لإنقاذ شعبنا المسلم ومدننا الإسلامية من مكائد الأعداء والقتلة والغاصبين.
المناطق الجغرافية للسياسة في نيجيريا
بعد الحروب الأهلية والأزمات السياسية والانقلابات العسكرية التي كادت أن تقضي على وحدة الدولة أو تحرقها استطاع قادة الحكومة العسكرية بقيادة المرحوم محمد الثاني أباشا تقسيم مدن نيجيريا إلى ستة مناطق سياسية حيث يسهل ويساعد هذا التقسيم في القضاء على الأزمات والحروب الأهلية وتقسيم الثروة بين جميع النيجيريين بلا ظلم.
فالثلاثة من المناطق الستة في الشمال والثلاثة الأخرى في الجنوب وفي كل منطقة ست ولايات سوى منطقة الجنوب الشرقي ففيها خمسة ولايات.
مناطق الشمال الثلاثة
- منطقة وسط الشمال وعدد سكانها : 20،266،257 وفيها ست ولايات وهي ذات أغلبية مسلمة.
- منطقة الشمال الشرقي وعدد سكانها : 18،971،965، وفيها ست ولايات وسكانها مسلمون.
- منطقة الشمال الغربي وعدد سكانها : 35،786،944 ، وفيها ست ولايات وسكانها مسلمون.
مناطق الجنوب الثلاثة
- منطقة الجنوب الغربي وعدد سكانها : 27،581،992 وفيه ست ولايات لقبيلة يوروبا أكثر من 60% مننهم من المسلمين .
- منطقة الجنوب الشرقي وعدد سكانها 16،381،729 وفيه خمس ولايات لقبيلة ايبو وهي ذات أغلبية مسيحية.
- منطقة الجنوب الجنوبي وفيها قبائل مختلفة وعدد سكانها : 21،014،655 وفيها ست ولايات ذات أغلبية مسيحية
الثالوث المهيمن على الساحة السياسية
يوجد في نيجيريا 250 قومية بلغات مختلفة، وأبرز هذه القوميات والقبائل واللغات قبيلة الهوسا والفولاني واليوروبا والايبو، وفي الساحة السياسية توجد قوى قبلية ثلاثة تهيمن على نيجيريا وسياستها واقتصادها وثرواتها :
1- قبيلة الهوسا والفولاني الإسلامية:
تمثل لغة الهاوسا وقبيلة الهوسا ولغة وقبيلة الفولاني 29% ، والقبيلتان متقاربتان في اللسان والحضارة وهما مسلمتان كاد أن تجد بينهما مسيحيون بعدد معتبر أو ملفت للنظر،فهما متحدتان دائما في كل شيء.
وقد تمازجت مع قبيلة الهوس عن طريق المصاهرات والمساكنات تجمعات عرقية أخرى أشهرها الفولاني المشهورة بممارسة نشاط الرعي والترحال خلف قطعان البقر.
وتوجد قبيلة الهوسا في شمال نيجيريا وتحد مع جمهورية النيجر شمالا وتمتد إلى منطقة جوس بلاتو وسط نيجيريا جنوبا، ومن بحيرة تشاد شرقا إلى مدينة جني بجمهورية مالي غربا.
والهوسا أكبر التجمعات العرقية النيجيرية إذ تبلغ نسبتهم حسب بعض التقديرات ربع سكان نيجيريا.
يمارس أغلبية سكان قبيلة الهوسا الزراعة ومن أبرز مدن القبيلة مدينة كانو وهي مركز للإشعاع الإسلامي والثقافة العربية، وكذلك سوكوتو وكادونا وكاتسنا.
وتنتشر اللغة العربية والدين الإسلامي بمناطق الهوسا بشكل ملفت للنظر، وهي قبيلة محترمة لتاريخها الإسلامي وأسس المجدد الداعية الشيخ عثمان دان فوديو فيهم مملكة سوكوتو الإسلامية في القرن التاسع عشر الميلادي وورث عرشه ابنه محمد بلو الزعيم السياسي والعالم ألف في اللغة العربية والشريعة الإسلامية مصنفات ومؤلفات عدة.
وتسيطر القبيلة على الشأن السياسي النيجيري سواء في العهد المدني أو في العهود العسكرية، كما تهيمن على المؤسسة العسكرية النيجيرية حتى الآن، وهي المستفيد الأول من ربع النفط النيجيري مع أنه مستخرج من أراضي اليوروبا والإيبو، فالجنوب ينتج والشمال يستفيد.
الصراع بين الهوسا والإيبو عميق جدا ولاسيما بعد الاستقلال وهو على السلطة ولم يتوقف حتى آخر التسعينات، وهذا الصراع أدى إلى اغتيالات سياسية لبعض قادة الشمال وانقلابات عسكرية.
وغالبا ما تحدث صدامات بين الهوسا واليوروبا لأسباب دينية في مناطق وعرقية في مناطق أخرى ودائما تتحول إلى موجات ثأر وانتقام تسقط فيها مئات من الضحايا مثل ما يحدث في مدينة جوس في ولاية بلاتو.
وما قام به ضباط من اليوربا بانقلاب عسكري ضد حكومة الرئيس مرتضى محمد في فبراير/ شباط 1976 بقيادة بوكا دينكا المسيحي العسكري وهو نوع من الصراع على السلطة بين القبيلتين. ومع أن المحاولة فشلت وألقي القبض على مدبريها فإن الرئيس مرتضى محمد قتل وهو رجل صالح متدين تولى مكانه أحد رفقائه وهو أولوسيغون أوباسانجو ويعتبر أول رئيس من طائفة اليوروبا يتولى السلطة منذ الاستقلال.
وعاد الصراع بين القبيلتين بعد توقف طويل في عهد الرئيس أوباسانجو وهو مسيحي متطرف من اليوروبا وعميل لاسيما بين المسلمين من الهوسا والمسيحيين من اليوروبا.
2- قبيلة اليوروبا:
و بعد قبيلتي الهوسا والفلاني المتحدتين قبيلة اليوروبا والتي تتكلم لغة اليوروبا وهم 21% من مجموعة سكان الدولة ونسبة المسلمين بينهم أكثر من 60 %، وهي القوة المهيمنة على منطقة الجنوب الغربي،وهي ثاني أكثر القبائل النيجيرية عددا بعد الهوسا وتقع القبيلة بالجنوب الغربي النيجيري الإستراتيجي ،ومن أشهر مدنها مدينة لاغوس ثاني أكبر مدن نيجيرية.
وتنقسم القبيلة إلى سبع مجموعات هي: الأويو والأجبا والإيكيتي والإيفي والأجبو والأندو والكبة، ولكل مجموعة زعيمها الخاص ومدينتها الخاصة.
وتتولى مجموعة الأويو السلطة التقليدية وتعتبر مجموعة الإيفي بالسلطة الروحية لليوروبا
وتسعى الكنائس العالمية والدول الغربية – حاليا - إلى تنصير المدن الإسلامية فيها وينفقون على المحاولة ملايين دولارات ترسل إلى كنائس معينة لها نفوذ قوية في المنطقة.
ويسيطر على مدارسها واعلامها واقتصادها ومناصب حكومية لولاياتها مسيحيون بروتستانت مؤيدون لإسرائيل مع أن أغلبية سكانها من المسلمين.
وفي القبيلة منظمة قومية مسيحية مسلحة جميع أعضائها من قبيلة اليوربا تعرف وتعرف باسم ’’مؤتمر شعب أودوا’’ تأسست عام 1994 وكلمة ’’أودوا’’ نسبة إلى الجد الأكبر لقبائل اليوروبا.وليس للمجموعة اسم مشهور أو أنشطة تذكر أو تنظيم معين خلال فترة الحكومات العسكرية إلا أنها عادت بشكل قوي خصوصا بعدما وصل أوباسانجو إلى الحكم.
وتدعو منظمة ’’مؤتمر شعب أودوا’’ إلى انفصال اليوروبا عن نيجيريا. ولها سجلات عدة من الهجمات المسلحة ضد قبيلة الهوسا المسلمة. ويرأسها مسيحي قومي اسمه فريدرك فاسهون.
3- قبيلة الإيبو المسيحية والوثنية:
والقوة الثالثة تتمثل في قبيلة الايبو التي تسيطر على منطقة الجنوب الشرقي وتتحدث لغة الايكَبو ونسبتهم 18% والمسلمون منهم أقل من عشرة في المائة.
من الجدير بالذكر أن أول رئيس لنيجيريا بعد الاستقلال من قبيلة الإيبو وهو بنيامين نامدي آزيكوي الذي عين رئيسا للجمهورية مع مطلع أكتوبر/تشرين الأول 1963.
ولهذه القبيلة منظمة عسكرية تدعمها اسرائيل لإقامة ما يسمون ب دولة بيافرا وذلك على منطقة الجنوب الشرقي الغنية بالنفط.
فالحرب الأهلية التي استمرت من يونيو/حزيران 1967 حتى يناير/كانون الثاني 1970م مات فيها أكثر من مليون شخص لسبب هذه الدولة الانفصالية المشؤومة.
وهناك عدد من القبائل بلغاتهم لا يذكرون أحيانا وهم يخضعون لواحدة من القوة الثلاثة من حيث تقع من المناطق المذكورة، وهم:
- قبيلة ايجو التي تتحدث لغة الايجاو ونسبتهم 10%،
- قبيلة الكانوري تتحدث لغة الكانوري نسبتهم 4%،
- قبيلة الايبيبيو التي تتحدث لغة الايبيبيو، ونسبتهم 3،5%،
- قبيلة التيف التي تتحدث لغة التيف ونسبتهم 2،5%.
نيجيريا دولة مسلمة ولو رفض الحاقدون
حتى الآن مازالت الكنائس المسيحية والمثقفين والأساقفة المسيحيين يرفضون النسبة الحقيقية لمسلمي نيجيريا من مجموعة السكان، وذلك لأسباب عدة منها:
• ترى هذه الكنائس أن الإقرار والموافقة على النسبة الحقيقية قد تضر بمصالحهم وتكذب دعاياتهم وتظهر لمموليهم أن ملايين دولاراتهم لم تنجح – كما يتوقعون – في تحويل الدولة إلى المسيحية ولم تساعدهم في تحقيق أهداف المستعمرين المنصرين.
• وجود آلاف من الكنائس الكبرى وبحجم ملفت للنظر في مدن اسلامية في الجنوب وفي مناطق شمالية قد يسبب الغرور والإعجاب لبعضهم فيجعلهم ينظرون إلى أنفسهم كأغلبية السكان ولاسيما بعد أن تمكنوا من تأسيس حوالي 40 جامعة أهلية تنصيرية مع أن الحكومة الفيدرالية لا تملك إلا 27 جامعة فقط.
وهنا نريد أن نقول للعالم أن النسبة الحقيقية لمسلمي شمال وجنوب نيجيريا بلغت 65 في المائة أو أكثر بقليل.
فحسب نتائج الإحصاءات الرسمية لعام 2006م فعدد سكان نيجيريا بلغ 140،003،542 والشماليون المسلمون أكثر من نصف العدد .
وحسب المعلومات الرسمية لدي الحكومية الفيدرالية في أبوجا، أن عدد الشماليين بلغ 75،025،166 (وأكثر من 90 في المائة منهم من المسلمين) وعدد الجنوبيين 64،978،376 ونسبة المسلمين بينهم أكثر من 30 في المائة والباقون من المسيحيين والوثنيين.
الولايات الإسلامية والمسيحية في نيجيريا:
ولايات نيجيريا بلغت 36 ولاية ، و19 منها تقع في شمال نيجيريا ولاية بلاتو الت في منطقة وسط الشمال وحدها هي ذات أغلبية مسيحية بنسبة 70% و12 من ولايات الشمال تطبق الشريعة الإسلامية والستة الباقية مسلمة لم تعلن تطبيقها.
ثم عاصمة نيجيريا التي تقع في الشمال وهي ذات أغلبية مسلمة من قبيلة الهوسا والفولاني وقليل من مسلمي اليوروبا.
ولايات جنوبية ذات الأغلبية المسيحية
بايلسا أغلبية مسيحية ونسبة المسلمين في الولاية بين 8 إلى 15 في المائة
بنوي أغلبية مسيحية أكوة إبوم أغلبية مسيحية أنمبرة أغلبية مسيحية
آبيا أغلبية مسيحية كروس ريفر أغلبية مسيحية دلتا أغلبية مسيحية إبونيي أغلبية مسيحية إينوغو أغلبية مسيحية إيمو أغلبية مسيحية ريفرز أغلبية مسيحية ولايات جنوبية كانت نسبة المسلمين فيها بين 30 % و 45 %:
إيدو أكثر من 60% من المسيحيين
إيكيتي أكثر من 55 % من المسيحيين
أوندو حوالي 30 في المائة من المسلمين والباقون من الوثنيين والمسيحيين.
ولايات شمالية ذات أغلبية مسلمة:
آدماوة أغلبية مسلمة ونسبة المسلمين أكثر من 90%
باوشي أغلبية مسلمة ونسبة المسلمين أكثر من 90% وهي من ولايات الشريعة الإسلامية.
بورنو ولاية إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية و أكثر من 98 في المائة من سكانها من المسلمين
غومبي أكثر من 80 % من المسلمين
جيغاوه حوالي 95 % منهم من المسلمين
كادونا حوالي 80 % منهم من المسلمين
كانو 98 في المائة من المسلمين
كاتسينا 95 % من المسلمين
كيبي أكثر من 90 % منهم من المسلمين
كوغي أكثر من 85 % منهم من المسلمين
كوارا أكثر من 85 % منهم من المسلمين
نصراوا أكثر من 70% منهم من المسلمين
نيجر حوالي 80 % منهم من المسلمين
سوكوتو حوالي 98 في المائة من المسلمين
يوبي حوالي 85 % منهم من المسلمين
زمفرة حوالي 97 في المائة من المسلمين
أبوجا أكثر من 80 في المائة من المسلمين
ترابه أكثر من 55 في المائة من المسلمين
ولاية شمالية ذات أغلبية مسيحية:
بلاتو أكثر من 70 في المائة منهم من المسيحيين والمسلمون حوالي 30 %
ولايات جنوبية ذات أغلبية مسلمة:
لاغوس حوالي 65 في المائة من المسلمين
اوغون حوالي 65 في المائة من المسلمين والباقون من الوثنيين والمسيحيين
أوشون أكثر من 70 في المائة من المسلمين
أويو أكثر من 70% من المسلمين
بمعنى أن منطقة الجنوب الغربي ذات أغلبية مسلمة وهي أكبر مناطق الجنوب الثلاثة من حيث السكان والمساحة وفيه لاغوس العاصمة التجارية لنيجيريا.
الشركات الأجنبية في نيجيريا
في نيجيريا شركات غربية تسيطر على حقول النفط وأماكن الثروات وهذه الشركات لها نفوذ بين القادة السياسيين في نيجيريا، وأغلبية الموظفين في هذه الشركات من المسيحيين. وهناك شركات في حقول نفط الدولة بمنطقة الجنوب الشرقي التي توجد فيها أكبر حقول نفط نيجيريا وهي:
- شركة شل للبريطانيين والهولنديين .
- شركة أجيب للايطالييين.
- شركة ايلف للفرنسيين.
- شركة شيفرون للأمريكيين.
ومجموعة ’’شل’’ البريطانية والهولندية هي اكبر شركة نفطية في نيجيريا فهي التي تصدر نصف صادرات النفط النيجيري يوميا.
الحركات الانفصالية في منطقة الجنوب الجنوبي
من الجدير بالذكر أن أزمة النفط في منطقة دلتا النيجر ظهرت للعالم منذ 24 سبتمبر 2004م في عهد الرئيس أولوسانغو أوباسانجو وهي نتيجة لردود الأفعال للسكان المحليين الغاضبين من موقف الحكومة من توزيع الثروة لهم والعناية بهم وحل مشاكلهم بعد أن تم تدمير ممتلكاتهم ومزارعهم لسبب اصدار النفط.
ونتيجة لذلك ظهرت حركات مسلحة تقاتل الحكومة وتطالب بحرية شعبهم وتحرير المنطقة.
1- MEND حركة تحرير دلتا النيجر (ميند) تأسست وتنشط باسم السكان المحليين في المنطقة من اجل توزيع الثروات لسكان المنطقة.
2- حركة (NDPVF) المسلحة بقيادة الأخ المسلم الحاج المجاهد أسر دوكوبو الذي تصالح مع الحكومة أخيرا وترك العمل المسلح.
3- حركة أبناء قبيلة ( ايغيسو)
4- المؤتمر الوطني لقبيلة ايجاو
5- مؤتمر شباب ايجاو
6- الحركة من اجل بقاء شعب أوغوني (حركة بقاء شعب أوغوني)
7- الحركة من اجل بقاء الايجاوا الجنسية (MOSIEN)
فهذه الحركات تقاتل من أجل تحرير منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط، وأغلبية أعضائها من المسيحيين،وفي البداية تتهم هذه الفصائل الحكومة الفيدرالية بإهمال قبائلهم والسكان المحليين في المناطق التي تنتج فيها 90% من البترول عن طريق الشركات الغربية ، ولكن في الأخير بدأت هذه الحركات تطالب بانفصال المنطقة من نيجيريا.
مع العلم أن هذه الفصائل تنحصر أنشطتها على منطقة الجنوب الجنوبي التي توجد فيها دلتا النيجر الغنية بالنفط وتهاجم القوات الحكومية والشرطة وتنفذ عمليات الإختطاف الواسعة للأجانب.
حركة ايبو الانفصالية في منطقة الجنوب الشرقي
هذه الحركة بدأت نشاطها في السر قبل اعلان قيام دولة بيافرا ، وسقط حوالي مليون من المدنيين والعسكريين في حربها مع الحكومة الفيدرالية بداية من عام 1967م إلى 1970م .
وتأسيس هذه الحركة تعود إلى أسباب عرقية ودينية ونتيجة إضافة إلى فشل هذه القبيلة (الإيبو) من بسط سيطرتها على نيجيريا عن طريق الإنقلاب العسكري الذي دبرها القادة الضباط العسكريون من القبيلة ضد الحكومة المدنية برئاسة السيد أبو بكر تفاوا بليوا الذي تعاديه اسرائيل لتأييده للدول العربية في حربها ضد اسرائيل لتحرير فلسطين ومدينة القدس الشريفة.
تعتبر هذه الحركة أخطر الحركات المسلحة الانفصالية في جنوب نيجيريا لأنها تحصل على الدعم المالي والعسكري وغيره من عدة جهات دولية ومن المؤسسات التنصيرية والكنائس العالمية.
وتعتقد قبيلة الايبو أنها تنحدر من اسرائيل وتكره المسلمين جميعا ولاسيما مسلمي قبيلتي الهوسا والفولاني.
وتكره العرب والدول العربية والإسلامية.
دول تعترف بدولة بيافرا الانفصالية
ومن الجدير بالذكر أن هناك دول اعترفت بدولة بيافرا وهم: غابون وهايتي وكوت ديفوار وتنزانيا وزامبيا. و دول أخرى لم تعطها الاعتراف الرسمي ، ولكنها قدمت مساعدات هائلة لقيامها مثل اسرائيل بإمدادهم بالأسلحة السوفييتية الصنع التي استولت عليها في حربها مع العرب.
حركة ’’مؤتمر شعب أودوا’’ اليوروبوية في منطقة الجنوب الغربي
مجموعة مسيحية قبلية مسلحة تأسست عام 1994م لإحياء حضارة وثقافة قبيلة اليوروبا وتحريرها وانفصالها من نيجيريا أو لإقامة دولة أودوا كما يدعون.
هذه الحركة تكره الإسلام والعرب بالشدة وتعتقد أن المسيحية أفضل وأحسن وأصلح من الإسلام وأن الإسلام والعرب استعمروا واغتصبوا مدنا يوروباوية مثل الورن عاصمة ولاية كوارا الشمالية ويدعون إلى تصفية ملك الورن الفولاني المسلم الذي يوالي إمارة سوكوتو الإسلامية وطهر مدينة الورن من الأصنام والعادات والثقافات الشركية وأسس مدارسا لتعليم القرآن واللغة العربية وبنى المساجد وحول مدينة الورن وما حولها إلى مركز العلوم والثقافة الإسلامية.
والحركة تحصل على الدعم المالي من الداخل والخارج ولكنها حاليا تعمل في السر نتيجة للضغوط والملاحقات من قبل الحكومة الفيدرالية لأعضائها.
الدول والمؤسسات التي تدعم الحركات الانفصالية في جنوب نيجيريا
هناك دول ومؤسسات وشركات لهم مصالح كبيرة في نيجيريا وترسل المساعدات المالية والأسلحة إلى الفصائل المقاتلة وبعضها ترسل الأموال إلى الكنائس الكبرى لتنصير المسلمين ولتنصير مدن اسلامية:
الدول الكبرى
1- أمريكا
2- بريطانيا
3- اسرائيل
4- فرنسا .
5- والبرتغال.
6- وجنوب أفريقيا.
7- مدينة الفاتيكان.
وبعض هذه الحركات تحصل على الدعم المالي من جهات وكنائس ومنظمات عالمية غير الحكومية أمثال:
- مؤسسة كاريتاس الدولية.
- Holy Ghost Fathers of Ireland
- خدمات الإغاثة الكاثوليكية (Catholic Relief Services ).
- Joint Church Aid U.S.A
حتى لو أقيمت الدولة المسيحية المزعومة
تعليقا على اقتراح الزعيم الليبي قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية معمر القذافي بإقامة دولة مسيحية في الجنوب النيجيري وأخرى مسلمة في الشمال كحل سلمي ’’للوضع المأساوي في نيجيريا’’ وإنقاذ أرواح المسلمين والمسيحيين من استمرار المجازر وإنقاذ الكنائس والمساجد من استمرار الدمار والحرق وذلك خلال لقائه يوم الاثنين 15 مارس 2010م، بالقيادات الطلابية بالجامعات الإفريقية التي تعقد ملتقاها هذه الأيام بطرابلس.
وتعليقا على توجيه الدعوة إلى الرئيس النيجيري السابق اولوسيجون أوباسانجو ’’ لاقامة دولة مسيحية في الجنوب النيجيري عاصمتها (لاجوس ).. وأخرى إسلامية في الشمال وعاصمتها (أبوجا)’’.
والذي نكتبه ليس إلا رسالة المسلمين من الجنوب إلى قادة الدول العربية والإسلامية وشعوبها عامة وإلى كل من يفكر في انفصال الجنوب أو قيام دولة مسيحية في الجنوب.
الدولة المسيحية الجنوبية ضد ليبيا والعرب والإسلام
لا شك في أن الدولة المسيحية المشؤومة في جنوب نيجيريا لن تكون شقيقة وصديقة للعرب والمسلمين لأن قادة الحركات الانفصالية من عناصر المسيحيين المتطرفين الحاقدين على الإسلام والمسلمين ويعتبرون العرب مستعمرين محتلين ويعتقدون أن العرب وراء انتشار الإسلام وبقائه وصمود أمام المحاولات التنصيرية الفاشلة.
فنحن نعرفهم ونعرف أفكارهم ونستمع إلى خطبهم عن الإسلام والمسلمين وعن العرب والدول العربية، وكرههم للإسلام.
ثم فشلهم في تحويل نيجيريا إلى المسيحية كما توقعوا عندما حددوا عام 2000 م لتحقيق ذلك الهدف و لكن في بداية هذه السنة أعلنت ولايات شمالية تطبيق الشريعة الإسلامية وهي صدمة كبيرة للمنصرين ثم وجود تأييد كبير في أوساط الجمعيات الإسلامية لاسيما الشبابية للشريعة ودعوة بعض المسلمين إلى تطبيق الشريعة على مدن اسلامية في الجنوب كل ذلك جن جنونهم فأفرضوا على أنفسهم الإستمرار في خطتهم السيئة ودعوتهم لإنفصال الجنوب عن الشمال.
حتى الزعيم الليبي القائد معمر القذافي يكرهونه لأنهم اعتبروه عائقا كبيرا لانتشار المسيحية في افريقيا عامة وفي شمال نيجيريا خاصة ولعل هناك عدد من زعماء القبائل وغيرهم ومئات أسلموا وأعلنوا اسلامهم أمام هذا الزعيم في نيجيريا وفي دول إفريقية.
وننتهز هذه الفرصة لنقول للزعيم القائد معمر القذافي أن في الجنوب مدن اسلامية ذات أغلبية مسلمة لن تستفيد من هذا الانفصال ، فحتى لا تحدث بوسنه ثانية يجب على المسلمين في الجنوب معارضة فكرة الانفصال ومقاومة أي جهود لتنفيذ هذه المؤمرات الشريرة والصليبية.
وبالنسبة إلى الرئيس النيجيري السابق اولوسيجون أوباسانجو ’’ فهو عميل الغرب ورأس ومصدر ومهندس الفتنة الطائفية والعرقية في جنوب نيجيريا، وهو متكبر وعنيد لا يحب العرب ولا القائد معمر القذافي شخصيا، فهو سبب توتر العلاقة بين نيجيريا وليبيا عقب زيارة القائد معمر القذافي لنيجيريا عام 2006م خلال فترة رئاسته.
قيام الدولة المسيحية في الجنوب نجاح لجهود سي اي ايه وموساد
فاسرائيل تمول أكبر الحركات الانفصالية في جنوب نيجيريا وكما تمول المخابرات الأمريكية الكنائس الكبرى المتصهينة أو المؤيدة لإسرائيل وهناك جهود ومحاولات غير معلنة من قبل المخابرتين لتوحيد صفوف الانفصاليين ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم المشؤومة.
ومن الجدير بالذكر أن الكنائس الجنوبية وراء بقاء السفارة الصهيونية في نيجيريا ووجود الشركات الاسرائيلية في لاغوس وأبوجا ومناطق النفط والمعادن وتوطيد العلاقة الإقتصادية بين نيجيريا واسرائيل مع أنها وراء الحروب الأهلية الماضية وحتى الآن مازالت اسرائيل تمول حركة ماشوب من قبيلة ايبو التي تدعو إلى قيام دولة بيافرا في مناطق قبيلة ايبو في الجنوب أو منطقة الجنوب الشرقي.
فهذه الدولة المسيحية ان قامت - لا سمح الله – ستكون صديقة حميمة والخليفة الرئيسية لأمريكا واسرائيل وعدو عنيد للعرب والمسلمين ولدولهم.
قيام الدولة المسيحية لن يوقف المجازر بل سيضاعفها
الذين يقتلوننا في ولايات يقودونها وهم أغلبية سكانها مثل ولاية بلاتو التي تكون عاصمتها مدينة جوس فلاشك أنهم يفعلون كل ذلك لأنهم هم الأغلبية فما تتوقعون منهم ان كانت الدولة المشؤومة مسيحية والسلطة مسيحية؟
ثم هؤلاء يعتبرون بقاء مدن اسلامية على دينها وفشلهم في تحويل هذه المدن إلى المسيحية يعتبرون هذه المدن معوقات كبرى لقيام الدولة المسيحية على الشكل المرغوب في الجنوب.
فلذلك طلبوا الدعم الأمريكي والبريطاني والاسرائيلي المكثف للعمل التنصيري في الجنوب والذي تقوده كنائس مسيحية حاليا ولتأسيس مستوطنات مسيحية بجانب هذه المدن.
ومن المعلوم أن في منطقة الجنوب الغربي مدن كبيرة توجد فيها أغلبية مسلمة مثل مدينة إبادن أكبر مدن نيجيرية من حيث االمنازل والمساحة ونسبة المسلمين فيها 70 %، ومدينة ايوو في المرتبة الحادية عشر من أكبر مدن نيجيرية وهي أكبر مدن اسلامية في الجنوب من حيث الأغلبية المسلمة ونسبة المسلمين فيها بلغت 95 % على الاقل وكذلك لاغوس فنسبة المسلمين فيها أكثر من 65 % ، ومدينة أيدي واكرن وأبيوكوتا واشين وسكي وكسي وغيرها كل هذه المدن من المدن الرئيسية في منطقة الجنوب الغربي التي تسيطر عليها قبيلة يوروبا .
خطة جديدة لتنصير المدن الإسلامية الجنوبية
تعتقد الكنائس والمنظمات التنصيرية أن فشل الإستعمار والجمعيات التنصيرية في تنصير مدن اسلامية في منطقة الجنوب الغربي خطر على مستقبل المنطقة وتهديد واضح للدولة المسيحية التي يفكرون في تأسيسها خلال سنوات قادمة.
وهم الآن يضاعفون نفقاتهم ومشاريعهم التنصيرية في المنطقة، ولهم خطة مميزة لتنصير هذه المدن أو تأسيس مستوطنة مسيحية بجانب كل مدينة ذات الأغلبية المسلمة في المنطقة.
وقد بدأو ينفذون الخطة وينفقون ملايين دولارات لشراء مساحات واسعة لتنفيذ مشاريع تعليمية وأمنية وثقافية على آراض هذه المدن تمهيدا لتنصيرها.
المدن الإسلامية الجنوبية المستهدفة
تجري الآن عملية تنصيرية واسعة النطاق تستهدف جميع المدن الإسلامية في منطقة الجنوب الغربي وعلى رأسهن خمسة من المدن الرئيسية الآتية:
- مدينة لاغوس التي هي أهم وأكبر مدن جنوبية ونسبة المسلمين فيها أكثر من 60%.
- مدينة إبادن عاصمة ولاية أويو ونسبة المسلمين فيها 70 %.
- مدينة ايوو أكبر مدن اسلامية في الجنوب ونسبة المسلمين فيها 95% على الأقل.
- مدينة ايدي ونسبة المسلمين فيها 85 % على الأقل.
- مدينة أوشوبو عاصمة ولاية أوشن ونسبة المسلمين فيها حوالي 75 في المائة.
هذه المدن الخمسة مستهدفة بأكبر نشاط تنصيري في نيجيريا، وتوجد فيهن مشاريع مليونية مدعومة من الهيئات المسيحية العالمية ومن دول لها مصالح وطموعات اقتصادية في الجنوب.
وتوجد في الجنوب وفي منطقة الجنوب الغربي مدن اسلامية أخرى ولكن الأنشطة التنصيرية فيها أضعف مثل مدينة اسين وأويو واكرن وايلا وسكي وكسي.
احتمال تقسيم نيجيريا في غضون 12 سنة
في عام 2007 ، أنشأت الحكومة الامريكية قاعدتها العسكرية في أفريقيا ( أفريكوم) (U.S. Africa Command (AFRICOM) لحماية مصالحها ورعاياها في أفريقيا، وفي حديث لصحيفة ’’وول ستريت جرنال’’، قال الجنرال ’’شارلز واد’’، قائد القوات العسكرية الأمريكية في أروبا: ’’ تقع على عاتق قواتنا المسلٌحة في افريقيا، مهمٌة أساسية، تتلخٌص في ضمان السٌيطرة الكاملة على المناطق النفطية في نيجيريا وما حولها، لأن 25% من حجم الواردات الأمريكية للنفط ستأتي من هناك في المستقبل القريب’’، ومن الجدير بالذكر أن أمريكا توقعت في نيجيريا التفكك والتقسيم المحتمل في غضون 15 عاما كما ترددها مخابراتها وأبحاثها.
وكما تفكر أمريكا وتسعى بالشدة إلى إنشاء هذه القواعد العسكرية في 12 دولة إفريقية منها المغرب والجزائر،ونيجيريا وتونس والسينغال وغانا ومالي وكينيا.
وفي نوفمبر رفضت نيجيريا خطط لاستضافة افريكوم أو تأسيس قاعدة أمريكية على الآراض النيجيرية. وأعلن ذلك الرئيس عمر يارادوا بعد اجتماعه مع حكام الولايات والعديد من الشخصيات السياسية البارزة في الدولة، وقال الرئيس النيجيري المسلم انه يعارض أيضا وجود أو تأسيس أي قاعدة أو قيادة عسكرية للولايات المتحدة في أماكن أخرى في غرب أفريقيا ويعد ذلك التصريح والموقف المعارض للوجود الأمريكي في أكبر دولة إفريقيا كأهم أسباب رفضه للسفر للعلاج في أمريكا وفضل السعودية.
وتعجبنا لموقف رابطة المسيحيين في نيجيريا The Christian Association of Nigeria (CAN) من استنكارهم الشديد لرفض الرئيس عمر لوجود قاعدة القوات الأمريكية في نيجيريا، لأنهم يعتقدون أن وجودها لمصلحتهم.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة رابطة المسيحيين في نيجيريا كان ترسل تقريرا ومعلومات عن المسلمين وعن الأوضاع في نيجيريا منذ عدة السنين إلى جهاز المخابرات المركزية الأمريكية لوجود علاقات أمنية سرية مع الجهاز والحكومة الأمريكية، ورفضت جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا تصريحات وجهتها هذه الجماعة المسيحية المتشددة لوكالة الانباء الفرنسية ضد المسؤولين النيجيريين تتهمهم بتجاهل تحذيراتها بخطورة وجود معسكرات للقاعدة في نيجيريا وذلك في بيانها صدرت بتأريخ 7-1-2010م.
واعتبرت الجماعة في بيان اصدرته ان التصريحات التي ادلي بها القس سيدو دوجو امين عام الرابطة المسيحية النيجيرية في شمال نيجيريا هي اتهامات باطلة وكان القس قد ردد معلومات عن وجود معسكرات تدريب للقاعدة في كل انحاء البلاد وأنهم أخبروا الحكومة النيجيرية عنها، بل وحددوا مواقعها لكن الحكومة تجاهلت تلك المعلومات.
ودعت الجماعة الحكومة النيجيرية إلي تجاهل هذه الاقاويل واصفة قائليها بأنهم انتهازيون وعملاء للخارج.
وعبرت الجماعة عن رفضهاالعمليات الإرهابية ضد المدنيين والأبرياء ورفضها احتلال العراق وأفغانستان وقتل الفلسطينيين.
ودعت الجماعة الحكومة النيجيرية إلي نزع أسلحة الجماعات المسلحة في نيجيريا من المسلمين والمسيحيين و تفتيش المساجد والكنائس علي حد سواء.
وطالبت الجماعة الحكومة النيجيرية إلي تكوين لجان أمنية لتفتيش كنائس تحوم حولها شبهات بدعم انشطة تخريبية في نيجيريا لهم جماعات و التحقيق في قضية كنائس نيجيرية تعمل لحساب جهاز المخابرات الأمريكية سي أي إي .
وبعد الشهرين تم كشف احدي المعسكرات المسيحية لتدريب مسلحي المسيحيين، مما أدى إلى اعتقال خمسة أساقفة في نيجيريا بتهمة تخزين الأسلحة وتأسيس معسكرات لتدريب المسلحين.
مكان المعسكر: كنيسة Apostolic Christian Chapel في شارع itire في مدينة لاغوس.
وتم كشف هذا المعسكر واعتقال المتهمين عن طريق عملية سرية نفذتها الشرطة العسكرية التابعة للجيش النيجيري بعد الحصول على معلومات استخباراتية عن المكان.
مستقبل مسلمي جنوب نيجيريا
هذا المستقبل غير واضح في ظل الوضع الراهن من انتشار الجهل والأمية في أوساطهم وعدم وجود النشاط السياسي والإعلامي للتصدي للمخاطر،فالمسلمون في الجنوب ليس لهم صوت لأن جميع مراكز الإعلام بأيدي المسيحيين حتى المطابع ومراكز التسجيلات الصوتية وغيرها فلا يوجد في جنوب نيجيريا مطبعة واحدة للمسلمين، ولا مركز إعلامي ولا محطة إذاعية، ولا مجلة تنطق باسم المسلمين، بينما يوجد مئات للمسيحيين، وهم يستخدمون هذه الإمكانيات للتنصير ولتشويه صورة الإسلام والمسلمين ولنشر أكاذيب وأباطيل عن الإسلام والمسلمين وقضايانا الإسلامية.
و الدول العربية والإسلامية ومؤسساتها لم يهتموا بالمسلمين في الجنوب، وكأن المسلمين غير موجودين، وهذا يزيد من معاناتنا ويتسبب في ضعف الجهود الدعوية في البلاد فهل يمكن نسيان حوالي ثلاثين مليون مسلم أو أكثر أو تركهم في مناطق العدوان والحقد الأسود.
رسالتنا إلى القمة العربية والمؤتمر الإسلامي
نقول للعالم الإسلامي أن غياب الدعم الإسلامي يشجع الحركات التنصيرية في توسيع جهودها حتى وصلت إلى جميع المدن الإسلامية، ولم يقصدوا التنصير والتغريب فقط بل تنصير من أجل الإنفصال وتمهيدا للدولة المسيحية المزعومة والتي ستكون ضد الدول العربية والإسلامية .
نريد من القمة العربية التي ستضيفها ليبيا في مارس 27 هذا العام قرار تأييد وحدة نيجيريا ورفض تقسيمها ودعم سياسة الحكومة النيجيرية الرافضة للتقسيم والانفصال، و نريد من القمة والمؤتمر الاعتراف بمسلمي الجنوب ودعم أنشطتهم التعليمية والإعلامية والثقافية..
ونريد من المؤسسات والجمعيات العربية والإسلامية الخيرية استهداف الجنوب بتنفيذ المشاريع الإسلامية التعليمية والخيرية والدعوية وغيرها.
فلا تنتظروا يوما يعسش مليون مسلم في مخيمات لاجئين أو البوسنه ثانية ؟- لاسمح الله – أو قيام دولة ستعاديكم وستكون ضد مصالحكم وقد لن تنفع قوافل الأغذية والأدوية والتنديدات والمؤتمرات.
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان الآية.
--------------------
الداعية داوود عمران ملاسا أبو سيف الله
الرئيس العام لجماعة تعاون المسلمين في نيجيريا
ومدير الملتقى الإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني
[email protected]
+2348033842248
*لجيينيات
ثم في الأخير سمعنا أن زعيما عربيا يطالب ويدعوا إلى قيام دولة مسيحية على جنوب نيجيريا!!
قيام هذه الدولة الإنفصالية المسيحية لن يستفيد من قيامها إلا الحاقدون المتطرفون المسيحيون المتصهينون وكذلك القوى المعادية للإسلام والمسلمين وحيث سيتحول مسلمو الجنوب إلى ضحايا قيامها مستضعفين ومظلومين ومشردين.
ونحن في جماعة تعاون المسلمين ضد هذه الدولة المشؤومة ونحذر العالم الإسلامي من تداعيات قيامها وخطورة الصمت وعدم الإهتمام بما يجري في الجنوب من مخططات ومؤامرات شريرة ليست ضد مسلمي نيجيريا فقط بل ضد العرب والمسلمين ، ونحذر من مشروع تقسيمي لنيجيريا تسوق له الصهيونية العالمية والكنائس المتصهينة في أمريكا وبريطانيا عبر جماعات تنصيرية تنشط في الجنوب النيجيري ، وذلك على غرار ما يحدث في السودان .
ومن الجدير بالذكر أن هناك العديد من الجمعيات ، تتبع هيئات وكنائس أمريكية متصهينة تسوق لإسرائيل وتدافع عن حق مزعوم لها باغتصاب فلسطين ومدينة القدس الشريفة وتؤيد سياساتها وتبرر إجرامها، وأن هذه الجماعات تسعى لتأسيس دولة في الجنوب النيجيري تكون حليفاً أكيداً لإسرائيل وحلفائها في المنطقة مما يعني محاصرة العرب والمسلمين في جنوب الصحراء الإفريقية .
إن أهلنا هناك مغيبون عن قضايا الأمة الأساسية وينقصهم الوعي والدراية فلذلك نسعى في جماعة تعاون المسلمين لإنشاء مؤسسات اجتماعية وتربوية لتعليم المسلمين والنهوض بهم علمياً وثقافياً واقتصادياً ليقف العملاق المسلم النيجيري على قدميه من جديد ليساهم في النهضة الإسلامية وليكون شريكاً فعالاً في حلبة النهوض الفكري والاقتصادي والمواجهة ضد المستكبرين والمستعمرين المتحكمين بالعالم وثرواته.
المسلمون في الجنوب لا يمتلكون وسائل إعلامية ولا كليات وجامعات لدراسة الشريعة واللغة العربية مع وجود عشرات للمسيحيين.
وإن تحريض بعض المؤسسات التنصيرية والغربية للعنف وتطرف شبان مسيحيين هو السبب الأساسي في التقاتل بين قبائل مسلمة في جانب وجماعات مسيحية مما أدى إلى وقوع عدد الكبير من الضحايا،وما يحدث الآن في ولاية بلاتو وفي مدينة جوس والقرى المجاورة لها أو في مدن تقع في المناطق الحدودية بين الشمال الإسلامي والجنوب الذي يحاولون السيطرة عليه إنما هو حلقة من سلسلة حلقات مخططة ومحكمة تقديما لإنفصال الجنوب وإقامة دولتهم المزعومة.
ونأمل ممن يقر أ هذه المقالة والمعلومات أن يدرك أننا نعمل لتحرير الحقائق ونشرها لإنقاذ شعبنا المسلم ومدننا الإسلامية من مكائد الأعداء والقتلة والغاصبين.
المناطق الجغرافية للسياسة في نيجيريا
بعد الحروب الأهلية والأزمات السياسية والانقلابات العسكرية التي كادت أن تقضي على وحدة الدولة أو تحرقها استطاع قادة الحكومة العسكرية بقيادة المرحوم محمد الثاني أباشا تقسيم مدن نيجيريا إلى ستة مناطق سياسية حيث يسهل ويساعد هذا التقسيم في القضاء على الأزمات والحروب الأهلية وتقسيم الثروة بين جميع النيجيريين بلا ظلم.
فالثلاثة من المناطق الستة في الشمال والثلاثة الأخرى في الجنوب وفي كل منطقة ست ولايات سوى منطقة الجنوب الشرقي ففيها خمسة ولايات.
مناطق الشمال الثلاثة
- منطقة وسط الشمال وعدد سكانها : 20،266،257 وفيها ست ولايات وهي ذات أغلبية مسلمة.
- منطقة الشمال الشرقي وعدد سكانها : 18،971،965، وفيها ست ولايات وسكانها مسلمون.
- منطقة الشمال الغربي وعدد سكانها : 35،786،944 ، وفيها ست ولايات وسكانها مسلمون.
مناطق الجنوب الثلاثة
- منطقة الجنوب الغربي وعدد سكانها : 27،581،992 وفيه ست ولايات لقبيلة يوروبا أكثر من 60% مننهم من المسلمين .
- منطقة الجنوب الشرقي وعدد سكانها 16،381،729 وفيه خمس ولايات لقبيلة ايبو وهي ذات أغلبية مسيحية.
- منطقة الجنوب الجنوبي وفيها قبائل مختلفة وعدد سكانها : 21،014،655 وفيها ست ولايات ذات أغلبية مسيحية
الثالوث المهيمن على الساحة السياسية
يوجد في نيجيريا 250 قومية بلغات مختلفة، وأبرز هذه القوميات والقبائل واللغات قبيلة الهوسا والفولاني واليوروبا والايبو، وفي الساحة السياسية توجد قوى قبلية ثلاثة تهيمن على نيجيريا وسياستها واقتصادها وثرواتها :
1- قبيلة الهوسا والفولاني الإسلامية:
تمثل لغة الهاوسا وقبيلة الهوسا ولغة وقبيلة الفولاني 29% ، والقبيلتان متقاربتان في اللسان والحضارة وهما مسلمتان كاد أن تجد بينهما مسيحيون بعدد معتبر أو ملفت للنظر،فهما متحدتان دائما في كل شيء.
وقد تمازجت مع قبيلة الهوس عن طريق المصاهرات والمساكنات تجمعات عرقية أخرى أشهرها الفولاني المشهورة بممارسة نشاط الرعي والترحال خلف قطعان البقر.
وتوجد قبيلة الهوسا في شمال نيجيريا وتحد مع جمهورية النيجر شمالا وتمتد إلى منطقة جوس بلاتو وسط نيجيريا جنوبا، ومن بحيرة تشاد شرقا إلى مدينة جني بجمهورية مالي غربا.
والهوسا أكبر التجمعات العرقية النيجيرية إذ تبلغ نسبتهم حسب بعض التقديرات ربع سكان نيجيريا.
يمارس أغلبية سكان قبيلة الهوسا الزراعة ومن أبرز مدن القبيلة مدينة كانو وهي مركز للإشعاع الإسلامي والثقافة العربية، وكذلك سوكوتو وكادونا وكاتسنا.
وتنتشر اللغة العربية والدين الإسلامي بمناطق الهوسا بشكل ملفت للنظر، وهي قبيلة محترمة لتاريخها الإسلامي وأسس المجدد الداعية الشيخ عثمان دان فوديو فيهم مملكة سوكوتو الإسلامية في القرن التاسع عشر الميلادي وورث عرشه ابنه محمد بلو الزعيم السياسي والعالم ألف في اللغة العربية والشريعة الإسلامية مصنفات ومؤلفات عدة.
وتسيطر القبيلة على الشأن السياسي النيجيري سواء في العهد المدني أو في العهود العسكرية، كما تهيمن على المؤسسة العسكرية النيجيرية حتى الآن، وهي المستفيد الأول من ربع النفط النيجيري مع أنه مستخرج من أراضي اليوروبا والإيبو، فالجنوب ينتج والشمال يستفيد.
الصراع بين الهوسا والإيبو عميق جدا ولاسيما بعد الاستقلال وهو على السلطة ولم يتوقف حتى آخر التسعينات، وهذا الصراع أدى إلى اغتيالات سياسية لبعض قادة الشمال وانقلابات عسكرية.
وغالبا ما تحدث صدامات بين الهوسا واليوروبا لأسباب دينية في مناطق وعرقية في مناطق أخرى ودائما تتحول إلى موجات ثأر وانتقام تسقط فيها مئات من الضحايا مثل ما يحدث في مدينة جوس في ولاية بلاتو.
وما قام به ضباط من اليوربا بانقلاب عسكري ضد حكومة الرئيس مرتضى محمد في فبراير/ شباط 1976 بقيادة بوكا دينكا المسيحي العسكري وهو نوع من الصراع على السلطة بين القبيلتين. ومع أن المحاولة فشلت وألقي القبض على مدبريها فإن الرئيس مرتضى محمد قتل وهو رجل صالح متدين تولى مكانه أحد رفقائه وهو أولوسيغون أوباسانجو ويعتبر أول رئيس من طائفة اليوروبا يتولى السلطة منذ الاستقلال.
وعاد الصراع بين القبيلتين بعد توقف طويل في عهد الرئيس أوباسانجو وهو مسيحي متطرف من اليوروبا وعميل لاسيما بين المسلمين من الهوسا والمسيحيين من اليوروبا.
2- قبيلة اليوروبا:
و بعد قبيلتي الهوسا والفلاني المتحدتين قبيلة اليوروبا والتي تتكلم لغة اليوروبا وهم 21% من مجموعة سكان الدولة ونسبة المسلمين بينهم أكثر من 60 %، وهي القوة المهيمنة على منطقة الجنوب الغربي،وهي ثاني أكثر القبائل النيجيرية عددا بعد الهوسا وتقع القبيلة بالجنوب الغربي النيجيري الإستراتيجي ،ومن أشهر مدنها مدينة لاغوس ثاني أكبر مدن نيجيرية.
وتنقسم القبيلة إلى سبع مجموعات هي: الأويو والأجبا والإيكيتي والإيفي والأجبو والأندو والكبة، ولكل مجموعة زعيمها الخاص ومدينتها الخاصة.
وتتولى مجموعة الأويو السلطة التقليدية وتعتبر مجموعة الإيفي بالسلطة الروحية لليوروبا
وتسعى الكنائس العالمية والدول الغربية – حاليا - إلى تنصير المدن الإسلامية فيها وينفقون على المحاولة ملايين دولارات ترسل إلى كنائس معينة لها نفوذ قوية في المنطقة.
ويسيطر على مدارسها واعلامها واقتصادها ومناصب حكومية لولاياتها مسيحيون بروتستانت مؤيدون لإسرائيل مع أن أغلبية سكانها من المسلمين.
وفي القبيلة منظمة قومية مسيحية مسلحة جميع أعضائها من قبيلة اليوربا تعرف وتعرف باسم ’’مؤتمر شعب أودوا’’ تأسست عام 1994 وكلمة ’’أودوا’’ نسبة إلى الجد الأكبر لقبائل اليوروبا.وليس للمجموعة اسم مشهور أو أنشطة تذكر أو تنظيم معين خلال فترة الحكومات العسكرية إلا أنها عادت بشكل قوي خصوصا بعدما وصل أوباسانجو إلى الحكم.
وتدعو منظمة ’’مؤتمر شعب أودوا’’ إلى انفصال اليوروبا عن نيجيريا. ولها سجلات عدة من الهجمات المسلحة ضد قبيلة الهوسا المسلمة. ويرأسها مسيحي قومي اسمه فريدرك فاسهون.
3- قبيلة الإيبو المسيحية والوثنية:
والقوة الثالثة تتمثل في قبيلة الايبو التي تسيطر على منطقة الجنوب الشرقي وتتحدث لغة الايكَبو ونسبتهم 18% والمسلمون منهم أقل من عشرة في المائة.
من الجدير بالذكر أن أول رئيس لنيجيريا بعد الاستقلال من قبيلة الإيبو وهو بنيامين نامدي آزيكوي الذي عين رئيسا للجمهورية مع مطلع أكتوبر/تشرين الأول 1963.
ولهذه القبيلة منظمة عسكرية تدعمها اسرائيل لإقامة ما يسمون ب دولة بيافرا وذلك على منطقة الجنوب الشرقي الغنية بالنفط.
فالحرب الأهلية التي استمرت من يونيو/حزيران 1967 حتى يناير/كانون الثاني 1970م مات فيها أكثر من مليون شخص لسبب هذه الدولة الانفصالية المشؤومة.
وهناك عدد من القبائل بلغاتهم لا يذكرون أحيانا وهم يخضعون لواحدة من القوة الثلاثة من حيث تقع من المناطق المذكورة، وهم:
- قبيلة ايجو التي تتحدث لغة الايجاو ونسبتهم 10%،
- قبيلة الكانوري تتحدث لغة الكانوري نسبتهم 4%،
- قبيلة الايبيبيو التي تتحدث لغة الايبيبيو، ونسبتهم 3،5%،
- قبيلة التيف التي تتحدث لغة التيف ونسبتهم 2،5%.
نيجيريا دولة مسلمة ولو رفض الحاقدون
حتى الآن مازالت الكنائس المسيحية والمثقفين والأساقفة المسيحيين يرفضون النسبة الحقيقية لمسلمي نيجيريا من مجموعة السكان، وذلك لأسباب عدة منها:
• ترى هذه الكنائس أن الإقرار والموافقة على النسبة الحقيقية قد تضر بمصالحهم وتكذب دعاياتهم وتظهر لمموليهم أن ملايين دولاراتهم لم تنجح – كما يتوقعون – في تحويل الدولة إلى المسيحية ولم تساعدهم في تحقيق أهداف المستعمرين المنصرين.
• وجود آلاف من الكنائس الكبرى وبحجم ملفت للنظر في مدن اسلامية في الجنوب وفي مناطق شمالية قد يسبب الغرور والإعجاب لبعضهم فيجعلهم ينظرون إلى أنفسهم كأغلبية السكان ولاسيما بعد أن تمكنوا من تأسيس حوالي 40 جامعة أهلية تنصيرية مع أن الحكومة الفيدرالية لا تملك إلا 27 جامعة فقط.
وهنا نريد أن نقول للعالم أن النسبة الحقيقية لمسلمي شمال وجنوب نيجيريا بلغت 65 في المائة أو أكثر بقليل.
فحسب نتائج الإحصاءات الرسمية لعام 2006م فعدد سكان نيجيريا بلغ 140،003،542 والشماليون المسلمون أكثر من نصف العدد .
وحسب المعلومات الرسمية لدي الحكومية الفيدرالية في أبوجا، أن عدد الشماليين بلغ 75،025،166 (وأكثر من 90 في المائة منهم من المسلمين) وعدد الجنوبيين 64،978،376 ونسبة المسلمين بينهم أكثر من 30 في المائة والباقون من المسيحيين والوثنيين.
الولايات الإسلامية والمسيحية في نيجيريا:
ولايات نيجيريا بلغت 36 ولاية ، و19 منها تقع في شمال نيجيريا ولاية بلاتو الت في منطقة وسط الشمال وحدها هي ذات أغلبية مسيحية بنسبة 70% و12 من ولايات الشمال تطبق الشريعة الإسلامية والستة الباقية مسلمة لم تعلن تطبيقها.
ثم عاصمة نيجيريا التي تقع في الشمال وهي ذات أغلبية مسلمة من قبيلة الهوسا والفولاني وقليل من مسلمي اليوروبا.
ولايات جنوبية ذات الأغلبية المسيحية
بايلسا أغلبية مسيحية ونسبة المسلمين في الولاية بين 8 إلى 15 في المائة
بنوي أغلبية مسيحية أكوة إبوم أغلبية مسيحية أنمبرة أغلبية مسيحية
آبيا أغلبية مسيحية كروس ريفر أغلبية مسيحية دلتا أغلبية مسيحية إبونيي أغلبية مسيحية إينوغو أغلبية مسيحية إيمو أغلبية مسيحية ريفرز أغلبية مسيحية ولايات جنوبية كانت نسبة المسلمين فيها بين 30 % و 45 %:
إيدو أكثر من 60% من المسيحيين
إيكيتي أكثر من 55 % من المسيحيين
أوندو حوالي 30 في المائة من المسلمين والباقون من الوثنيين والمسيحيين.
ولايات شمالية ذات أغلبية مسلمة:
آدماوة أغلبية مسلمة ونسبة المسلمين أكثر من 90%
باوشي أغلبية مسلمة ونسبة المسلمين أكثر من 90% وهي من ولايات الشريعة الإسلامية.
بورنو ولاية إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية و أكثر من 98 في المائة من سكانها من المسلمين
غومبي أكثر من 80 % من المسلمين
جيغاوه حوالي 95 % منهم من المسلمين
كادونا حوالي 80 % منهم من المسلمين
كانو 98 في المائة من المسلمين
كاتسينا 95 % من المسلمين
كيبي أكثر من 90 % منهم من المسلمين
كوغي أكثر من 85 % منهم من المسلمين
كوارا أكثر من 85 % منهم من المسلمين
نصراوا أكثر من 70% منهم من المسلمين
نيجر حوالي 80 % منهم من المسلمين
سوكوتو حوالي 98 في المائة من المسلمين
يوبي حوالي 85 % منهم من المسلمين
زمفرة حوالي 97 في المائة من المسلمين
أبوجا أكثر من 80 في المائة من المسلمين
ترابه أكثر من 55 في المائة من المسلمين
ولاية شمالية ذات أغلبية مسيحية:
بلاتو أكثر من 70 في المائة منهم من المسيحيين والمسلمون حوالي 30 %
ولايات جنوبية ذات أغلبية مسلمة:
لاغوس حوالي 65 في المائة من المسلمين
اوغون حوالي 65 في المائة من المسلمين والباقون من الوثنيين والمسيحيين
أوشون أكثر من 70 في المائة من المسلمين
أويو أكثر من 70% من المسلمين
بمعنى أن منطقة الجنوب الغربي ذات أغلبية مسلمة وهي أكبر مناطق الجنوب الثلاثة من حيث السكان والمساحة وفيه لاغوس العاصمة التجارية لنيجيريا.
الشركات الأجنبية في نيجيريا
في نيجيريا شركات غربية تسيطر على حقول النفط وأماكن الثروات وهذه الشركات لها نفوذ بين القادة السياسيين في نيجيريا، وأغلبية الموظفين في هذه الشركات من المسيحيين. وهناك شركات في حقول نفط الدولة بمنطقة الجنوب الشرقي التي توجد فيها أكبر حقول نفط نيجيريا وهي:
- شركة شل للبريطانيين والهولنديين .
- شركة أجيب للايطالييين.
- شركة ايلف للفرنسيين.
- شركة شيفرون للأمريكيين.
ومجموعة ’’شل’’ البريطانية والهولندية هي اكبر شركة نفطية في نيجيريا فهي التي تصدر نصف صادرات النفط النيجيري يوميا.
الحركات الانفصالية في منطقة الجنوب الجنوبي
من الجدير بالذكر أن أزمة النفط في منطقة دلتا النيجر ظهرت للعالم منذ 24 سبتمبر 2004م في عهد الرئيس أولوسانغو أوباسانجو وهي نتيجة لردود الأفعال للسكان المحليين الغاضبين من موقف الحكومة من توزيع الثروة لهم والعناية بهم وحل مشاكلهم بعد أن تم تدمير ممتلكاتهم ومزارعهم لسبب اصدار النفط.
ونتيجة لذلك ظهرت حركات مسلحة تقاتل الحكومة وتطالب بحرية شعبهم وتحرير المنطقة.
1- MEND حركة تحرير دلتا النيجر (ميند) تأسست وتنشط باسم السكان المحليين في المنطقة من اجل توزيع الثروات لسكان المنطقة.
2- حركة (NDPVF) المسلحة بقيادة الأخ المسلم الحاج المجاهد أسر دوكوبو الذي تصالح مع الحكومة أخيرا وترك العمل المسلح.
3- حركة أبناء قبيلة ( ايغيسو)
4- المؤتمر الوطني لقبيلة ايجاو
5- مؤتمر شباب ايجاو
6- الحركة من اجل بقاء شعب أوغوني (حركة بقاء شعب أوغوني)
7- الحركة من اجل بقاء الايجاوا الجنسية (MOSIEN)
فهذه الحركات تقاتل من أجل تحرير منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط، وأغلبية أعضائها من المسيحيين،وفي البداية تتهم هذه الفصائل الحكومة الفيدرالية بإهمال قبائلهم والسكان المحليين في المناطق التي تنتج فيها 90% من البترول عن طريق الشركات الغربية ، ولكن في الأخير بدأت هذه الحركات تطالب بانفصال المنطقة من نيجيريا.
مع العلم أن هذه الفصائل تنحصر أنشطتها على منطقة الجنوب الجنوبي التي توجد فيها دلتا النيجر الغنية بالنفط وتهاجم القوات الحكومية والشرطة وتنفذ عمليات الإختطاف الواسعة للأجانب.
حركة ايبو الانفصالية في منطقة الجنوب الشرقي
هذه الحركة بدأت نشاطها في السر قبل اعلان قيام دولة بيافرا ، وسقط حوالي مليون من المدنيين والعسكريين في حربها مع الحكومة الفيدرالية بداية من عام 1967م إلى 1970م .
وتأسيس هذه الحركة تعود إلى أسباب عرقية ودينية ونتيجة إضافة إلى فشل هذه القبيلة (الإيبو) من بسط سيطرتها على نيجيريا عن طريق الإنقلاب العسكري الذي دبرها القادة الضباط العسكريون من القبيلة ضد الحكومة المدنية برئاسة السيد أبو بكر تفاوا بليوا الذي تعاديه اسرائيل لتأييده للدول العربية في حربها ضد اسرائيل لتحرير فلسطين ومدينة القدس الشريفة.
تعتبر هذه الحركة أخطر الحركات المسلحة الانفصالية في جنوب نيجيريا لأنها تحصل على الدعم المالي والعسكري وغيره من عدة جهات دولية ومن المؤسسات التنصيرية والكنائس العالمية.
وتعتقد قبيلة الايبو أنها تنحدر من اسرائيل وتكره المسلمين جميعا ولاسيما مسلمي قبيلتي الهوسا والفولاني.
وتكره العرب والدول العربية والإسلامية.
دول تعترف بدولة بيافرا الانفصالية
ومن الجدير بالذكر أن هناك دول اعترفت بدولة بيافرا وهم: غابون وهايتي وكوت ديفوار وتنزانيا وزامبيا. و دول أخرى لم تعطها الاعتراف الرسمي ، ولكنها قدمت مساعدات هائلة لقيامها مثل اسرائيل بإمدادهم بالأسلحة السوفييتية الصنع التي استولت عليها في حربها مع العرب.
حركة ’’مؤتمر شعب أودوا’’ اليوروبوية في منطقة الجنوب الغربي
مجموعة مسيحية قبلية مسلحة تأسست عام 1994م لإحياء حضارة وثقافة قبيلة اليوروبا وتحريرها وانفصالها من نيجيريا أو لإقامة دولة أودوا كما يدعون.
هذه الحركة تكره الإسلام والعرب بالشدة وتعتقد أن المسيحية أفضل وأحسن وأصلح من الإسلام وأن الإسلام والعرب استعمروا واغتصبوا مدنا يوروباوية مثل الورن عاصمة ولاية كوارا الشمالية ويدعون إلى تصفية ملك الورن الفولاني المسلم الذي يوالي إمارة سوكوتو الإسلامية وطهر مدينة الورن من الأصنام والعادات والثقافات الشركية وأسس مدارسا لتعليم القرآن واللغة العربية وبنى المساجد وحول مدينة الورن وما حولها إلى مركز العلوم والثقافة الإسلامية.
والحركة تحصل على الدعم المالي من الداخل والخارج ولكنها حاليا تعمل في السر نتيجة للضغوط والملاحقات من قبل الحكومة الفيدرالية لأعضائها.
الدول والمؤسسات التي تدعم الحركات الانفصالية في جنوب نيجيريا
هناك دول ومؤسسات وشركات لهم مصالح كبيرة في نيجيريا وترسل المساعدات المالية والأسلحة إلى الفصائل المقاتلة وبعضها ترسل الأموال إلى الكنائس الكبرى لتنصير المسلمين ولتنصير مدن اسلامية:
الدول الكبرى
1- أمريكا
2- بريطانيا
3- اسرائيل
4- فرنسا .
5- والبرتغال.
6- وجنوب أفريقيا.
7- مدينة الفاتيكان.
وبعض هذه الحركات تحصل على الدعم المالي من جهات وكنائس ومنظمات عالمية غير الحكومية أمثال:
- مؤسسة كاريتاس الدولية.
- Holy Ghost Fathers of Ireland
- خدمات الإغاثة الكاثوليكية (Catholic Relief Services ).
- Joint Church Aid U.S.A
حتى لو أقيمت الدولة المسيحية المزعومة
تعليقا على اقتراح الزعيم الليبي قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية معمر القذافي بإقامة دولة مسيحية في الجنوب النيجيري وأخرى مسلمة في الشمال كحل سلمي ’’للوضع المأساوي في نيجيريا’’ وإنقاذ أرواح المسلمين والمسيحيين من استمرار المجازر وإنقاذ الكنائس والمساجد من استمرار الدمار والحرق وذلك خلال لقائه يوم الاثنين 15 مارس 2010م، بالقيادات الطلابية بالجامعات الإفريقية التي تعقد ملتقاها هذه الأيام بطرابلس.
وتعليقا على توجيه الدعوة إلى الرئيس النيجيري السابق اولوسيجون أوباسانجو ’’ لاقامة دولة مسيحية في الجنوب النيجيري عاصمتها (لاجوس ).. وأخرى إسلامية في الشمال وعاصمتها (أبوجا)’’.
والذي نكتبه ليس إلا رسالة المسلمين من الجنوب إلى قادة الدول العربية والإسلامية وشعوبها عامة وإلى كل من يفكر في انفصال الجنوب أو قيام دولة مسيحية في الجنوب.
الدولة المسيحية الجنوبية ضد ليبيا والعرب والإسلام
لا شك في أن الدولة المسيحية المشؤومة في جنوب نيجيريا لن تكون شقيقة وصديقة للعرب والمسلمين لأن قادة الحركات الانفصالية من عناصر المسيحيين المتطرفين الحاقدين على الإسلام والمسلمين ويعتبرون العرب مستعمرين محتلين ويعتقدون أن العرب وراء انتشار الإسلام وبقائه وصمود أمام المحاولات التنصيرية الفاشلة.
فنحن نعرفهم ونعرف أفكارهم ونستمع إلى خطبهم عن الإسلام والمسلمين وعن العرب والدول العربية، وكرههم للإسلام.
ثم فشلهم في تحويل نيجيريا إلى المسيحية كما توقعوا عندما حددوا عام 2000 م لتحقيق ذلك الهدف و لكن في بداية هذه السنة أعلنت ولايات شمالية تطبيق الشريعة الإسلامية وهي صدمة كبيرة للمنصرين ثم وجود تأييد كبير في أوساط الجمعيات الإسلامية لاسيما الشبابية للشريعة ودعوة بعض المسلمين إلى تطبيق الشريعة على مدن اسلامية في الجنوب كل ذلك جن جنونهم فأفرضوا على أنفسهم الإستمرار في خطتهم السيئة ودعوتهم لإنفصال الجنوب عن الشمال.
حتى الزعيم الليبي القائد معمر القذافي يكرهونه لأنهم اعتبروه عائقا كبيرا لانتشار المسيحية في افريقيا عامة وفي شمال نيجيريا خاصة ولعل هناك عدد من زعماء القبائل وغيرهم ومئات أسلموا وأعلنوا اسلامهم أمام هذا الزعيم في نيجيريا وفي دول إفريقية.
وننتهز هذه الفرصة لنقول للزعيم القائد معمر القذافي أن في الجنوب مدن اسلامية ذات أغلبية مسلمة لن تستفيد من هذا الانفصال ، فحتى لا تحدث بوسنه ثانية يجب على المسلمين في الجنوب معارضة فكرة الانفصال ومقاومة أي جهود لتنفيذ هذه المؤمرات الشريرة والصليبية.
وبالنسبة إلى الرئيس النيجيري السابق اولوسيجون أوباسانجو ’’ فهو عميل الغرب ورأس ومصدر ومهندس الفتنة الطائفية والعرقية في جنوب نيجيريا، وهو متكبر وعنيد لا يحب العرب ولا القائد معمر القذافي شخصيا، فهو سبب توتر العلاقة بين نيجيريا وليبيا عقب زيارة القائد معمر القذافي لنيجيريا عام 2006م خلال فترة رئاسته.
قيام الدولة المسيحية في الجنوب نجاح لجهود سي اي ايه وموساد
فاسرائيل تمول أكبر الحركات الانفصالية في جنوب نيجيريا وكما تمول المخابرات الأمريكية الكنائس الكبرى المتصهينة أو المؤيدة لإسرائيل وهناك جهود ومحاولات غير معلنة من قبل المخابرتين لتوحيد صفوف الانفصاليين ليتمكنوا من تحقيق أحلامهم المشؤومة.
ومن الجدير بالذكر أن الكنائس الجنوبية وراء بقاء السفارة الصهيونية في نيجيريا ووجود الشركات الاسرائيلية في لاغوس وأبوجا ومناطق النفط والمعادن وتوطيد العلاقة الإقتصادية بين نيجيريا واسرائيل مع أنها وراء الحروب الأهلية الماضية وحتى الآن مازالت اسرائيل تمول حركة ماشوب من قبيلة ايبو التي تدعو إلى قيام دولة بيافرا في مناطق قبيلة ايبو في الجنوب أو منطقة الجنوب الشرقي.
فهذه الدولة المسيحية ان قامت - لا سمح الله – ستكون صديقة حميمة والخليفة الرئيسية لأمريكا واسرائيل وعدو عنيد للعرب والمسلمين ولدولهم.
قيام الدولة المسيحية لن يوقف المجازر بل سيضاعفها
الذين يقتلوننا في ولايات يقودونها وهم أغلبية سكانها مثل ولاية بلاتو التي تكون عاصمتها مدينة جوس فلاشك أنهم يفعلون كل ذلك لأنهم هم الأغلبية فما تتوقعون منهم ان كانت الدولة المشؤومة مسيحية والسلطة مسيحية؟
ثم هؤلاء يعتبرون بقاء مدن اسلامية على دينها وفشلهم في تحويل هذه المدن إلى المسيحية يعتبرون هذه المدن معوقات كبرى لقيام الدولة المسيحية على الشكل المرغوب في الجنوب.
فلذلك طلبوا الدعم الأمريكي والبريطاني والاسرائيلي المكثف للعمل التنصيري في الجنوب والذي تقوده كنائس مسيحية حاليا ولتأسيس مستوطنات مسيحية بجانب هذه المدن.
ومن المعلوم أن في منطقة الجنوب الغربي مدن كبيرة توجد فيها أغلبية مسلمة مثل مدينة إبادن أكبر مدن نيجيرية من حيث االمنازل والمساحة ونسبة المسلمين فيها 70 %، ومدينة ايوو في المرتبة الحادية عشر من أكبر مدن نيجيرية وهي أكبر مدن اسلامية في الجنوب من حيث الأغلبية المسلمة ونسبة المسلمين فيها بلغت 95 % على الاقل وكذلك لاغوس فنسبة المسلمين فيها أكثر من 65 % ، ومدينة أيدي واكرن وأبيوكوتا واشين وسكي وكسي وغيرها كل هذه المدن من المدن الرئيسية في منطقة الجنوب الغربي التي تسيطر عليها قبيلة يوروبا .
خطة جديدة لتنصير المدن الإسلامية الجنوبية
تعتقد الكنائس والمنظمات التنصيرية أن فشل الإستعمار والجمعيات التنصيرية في تنصير مدن اسلامية في منطقة الجنوب الغربي خطر على مستقبل المنطقة وتهديد واضح للدولة المسيحية التي يفكرون في تأسيسها خلال سنوات قادمة.
وهم الآن يضاعفون نفقاتهم ومشاريعهم التنصيرية في المنطقة، ولهم خطة مميزة لتنصير هذه المدن أو تأسيس مستوطنة مسيحية بجانب كل مدينة ذات الأغلبية المسلمة في المنطقة.
وقد بدأو ينفذون الخطة وينفقون ملايين دولارات لشراء مساحات واسعة لتنفيذ مشاريع تعليمية وأمنية وثقافية على آراض هذه المدن تمهيدا لتنصيرها.
المدن الإسلامية الجنوبية المستهدفة
تجري الآن عملية تنصيرية واسعة النطاق تستهدف جميع المدن الإسلامية في منطقة الجنوب الغربي وعلى رأسهن خمسة من المدن الرئيسية الآتية:
- مدينة لاغوس التي هي أهم وأكبر مدن جنوبية ونسبة المسلمين فيها أكثر من 60%.
- مدينة إبادن عاصمة ولاية أويو ونسبة المسلمين فيها 70 %.
- مدينة ايوو أكبر مدن اسلامية في الجنوب ونسبة المسلمين فيها 95% على الأقل.
- مدينة ايدي ونسبة المسلمين فيها 85 % على الأقل.
- مدينة أوشوبو عاصمة ولاية أوشن ونسبة المسلمين فيها حوالي 75 في المائة.
هذه المدن الخمسة مستهدفة بأكبر نشاط تنصيري في نيجيريا، وتوجد فيهن مشاريع مليونية مدعومة من الهيئات المسيحية العالمية ومن دول لها مصالح وطموعات اقتصادية في الجنوب.
وتوجد في الجنوب وفي منطقة الجنوب الغربي مدن اسلامية أخرى ولكن الأنشطة التنصيرية فيها أضعف مثل مدينة اسين وأويو واكرن وايلا وسكي وكسي.
احتمال تقسيم نيجيريا في غضون 12 سنة
في عام 2007 ، أنشأت الحكومة الامريكية قاعدتها العسكرية في أفريقيا ( أفريكوم) (U.S. Africa Command (AFRICOM) لحماية مصالحها ورعاياها في أفريقيا، وفي حديث لصحيفة ’’وول ستريت جرنال’’، قال الجنرال ’’شارلز واد’’، قائد القوات العسكرية الأمريكية في أروبا: ’’ تقع على عاتق قواتنا المسلٌحة في افريقيا، مهمٌة أساسية، تتلخٌص في ضمان السٌيطرة الكاملة على المناطق النفطية في نيجيريا وما حولها، لأن 25% من حجم الواردات الأمريكية للنفط ستأتي من هناك في المستقبل القريب’’، ومن الجدير بالذكر أن أمريكا توقعت في نيجيريا التفكك والتقسيم المحتمل في غضون 15 عاما كما ترددها مخابراتها وأبحاثها.
وكما تفكر أمريكا وتسعى بالشدة إلى إنشاء هذه القواعد العسكرية في 12 دولة إفريقية منها المغرب والجزائر،ونيجيريا وتونس والسينغال وغانا ومالي وكينيا.
وفي نوفمبر رفضت نيجيريا خطط لاستضافة افريكوم أو تأسيس قاعدة أمريكية على الآراض النيجيرية. وأعلن ذلك الرئيس عمر يارادوا بعد اجتماعه مع حكام الولايات والعديد من الشخصيات السياسية البارزة في الدولة، وقال الرئيس النيجيري المسلم انه يعارض أيضا وجود أو تأسيس أي قاعدة أو قيادة عسكرية للولايات المتحدة في أماكن أخرى في غرب أفريقيا ويعد ذلك التصريح والموقف المعارض للوجود الأمريكي في أكبر دولة إفريقيا كأهم أسباب رفضه للسفر للعلاج في أمريكا وفضل السعودية.
وتعجبنا لموقف رابطة المسيحيين في نيجيريا The Christian Association of Nigeria (CAN) من استنكارهم الشديد لرفض الرئيس عمر لوجود قاعدة القوات الأمريكية في نيجيريا، لأنهم يعتقدون أن وجودها لمصلحتهم.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة رابطة المسيحيين في نيجيريا كان ترسل تقريرا ومعلومات عن المسلمين وعن الأوضاع في نيجيريا منذ عدة السنين إلى جهاز المخابرات المركزية الأمريكية لوجود علاقات أمنية سرية مع الجهاز والحكومة الأمريكية، ورفضت جماعة تعاون المسلمين في نيجيريا تصريحات وجهتها هذه الجماعة المسيحية المتشددة لوكالة الانباء الفرنسية ضد المسؤولين النيجيريين تتهمهم بتجاهل تحذيراتها بخطورة وجود معسكرات للقاعدة في نيجيريا وذلك في بيانها صدرت بتأريخ 7-1-2010م.
واعتبرت الجماعة في بيان اصدرته ان التصريحات التي ادلي بها القس سيدو دوجو امين عام الرابطة المسيحية النيجيرية في شمال نيجيريا هي اتهامات باطلة وكان القس قد ردد معلومات عن وجود معسكرات تدريب للقاعدة في كل انحاء البلاد وأنهم أخبروا الحكومة النيجيرية عنها، بل وحددوا مواقعها لكن الحكومة تجاهلت تلك المعلومات.
ودعت الجماعة الحكومة النيجيرية إلي تجاهل هذه الاقاويل واصفة قائليها بأنهم انتهازيون وعملاء للخارج.
وعبرت الجماعة عن رفضهاالعمليات الإرهابية ضد المدنيين والأبرياء ورفضها احتلال العراق وأفغانستان وقتل الفلسطينيين.
ودعت الجماعة الحكومة النيجيرية إلي نزع أسلحة الجماعات المسلحة في نيجيريا من المسلمين والمسيحيين و تفتيش المساجد والكنائس علي حد سواء.
وطالبت الجماعة الحكومة النيجيرية إلي تكوين لجان أمنية لتفتيش كنائس تحوم حولها شبهات بدعم انشطة تخريبية في نيجيريا لهم جماعات و التحقيق في قضية كنائس نيجيرية تعمل لحساب جهاز المخابرات الأمريكية سي أي إي .
وبعد الشهرين تم كشف احدي المعسكرات المسيحية لتدريب مسلحي المسيحيين، مما أدى إلى اعتقال خمسة أساقفة في نيجيريا بتهمة تخزين الأسلحة وتأسيس معسكرات لتدريب المسلحين.
مكان المعسكر: كنيسة Apostolic Christian Chapel في شارع itire في مدينة لاغوس.
وتم كشف هذا المعسكر واعتقال المتهمين عن طريق عملية سرية نفذتها الشرطة العسكرية التابعة للجيش النيجيري بعد الحصول على معلومات استخباراتية عن المكان.
مستقبل مسلمي جنوب نيجيريا
هذا المستقبل غير واضح في ظل الوضع الراهن من انتشار الجهل والأمية في أوساطهم وعدم وجود النشاط السياسي والإعلامي للتصدي للمخاطر،فالمسلمون في الجنوب ليس لهم صوت لأن جميع مراكز الإعلام بأيدي المسيحيين حتى المطابع ومراكز التسجيلات الصوتية وغيرها فلا يوجد في جنوب نيجيريا مطبعة واحدة للمسلمين، ولا مركز إعلامي ولا محطة إذاعية، ولا مجلة تنطق باسم المسلمين، بينما يوجد مئات للمسيحيين، وهم يستخدمون هذه الإمكانيات للتنصير ولتشويه صورة الإسلام والمسلمين ولنشر أكاذيب وأباطيل عن الإسلام والمسلمين وقضايانا الإسلامية.
و الدول العربية والإسلامية ومؤسساتها لم يهتموا بالمسلمين في الجنوب، وكأن المسلمين غير موجودين، وهذا يزيد من معاناتنا ويتسبب في ضعف الجهود الدعوية في البلاد فهل يمكن نسيان حوالي ثلاثين مليون مسلم أو أكثر أو تركهم في مناطق العدوان والحقد الأسود.
رسالتنا إلى القمة العربية والمؤتمر الإسلامي
نقول للعالم الإسلامي أن غياب الدعم الإسلامي يشجع الحركات التنصيرية في توسيع جهودها حتى وصلت إلى جميع المدن الإسلامية، ولم يقصدوا التنصير والتغريب فقط بل تنصير من أجل الإنفصال وتمهيدا للدولة المسيحية المزعومة والتي ستكون ضد الدول العربية والإسلامية .
نريد من القمة العربية التي ستضيفها ليبيا في مارس 27 هذا العام قرار تأييد وحدة نيجيريا ورفض تقسيمها ودعم سياسة الحكومة النيجيرية الرافضة للتقسيم والانفصال، و نريد من القمة والمؤتمر الاعتراف بمسلمي الجنوب ودعم أنشطتهم التعليمية والإعلامية والثقافية..
ونريد من المؤسسات والجمعيات العربية والإسلامية الخيرية استهداف الجنوب بتنفيذ المشاريع الإسلامية التعليمية والخيرية والدعوية وغيرها.
فلا تنتظروا يوما يعسش مليون مسلم في مخيمات لاجئين أو البوسنه ثانية ؟- لاسمح الله – أو قيام دولة ستعاديكم وستكون ضد مصالحكم وقد لن تنفع قوافل الأغذية والأدوية والتنديدات والمؤتمرات.
وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان الآية.
--------------------
الداعية داوود عمران ملاسا أبو سيف الله
الرئيس العام لجماعة تعاون المسلمين في نيجيريا
ومدير الملتقى الإسلامي لنصرة الشعب الفلسطيني
[email protected]
+2348033842248
*لجيينيات