مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
نافذة على فكر علي عزت بيجوفيتش  (1/3)
نافذة على فكر علي عزت بيجوفيتش (1)
المسلمون وإسرائيل


بقلم : محمد يوسف عدس

منذ ثلاثين عاما وبالتحديد في شهر اغسطس 1970م نشر للمفكر الإسلامي علي عزت بيجوفيتش مقالة عن الصراع العربي – الإسرائيلي تحت عنوان (المسلمون وإسرائيل) تناول فيها ضمن ما تناول قضية القدس فقال كلاما كأنه يصف لنا الموقف الراهن ويتنبأ بما يجري الآن على الأرض الفلسطينية ، وفي العالم الإسلامي بصفة عامة ، قال : نظرا للوضع الخاص لمدينة القدس لابد أن يتحول الصراع العربي – الإسرائيلي عاجلا أو آجلا إلى صراع بين اليهود وبين كافرة المسلمين في العالم .

يقرر علي عزت أمرا واقعا عندما يقول إن إسرائيل تشكل كيانا طفيليا في قلب العالم الإسلامي ، ولكنه يلفت نظرنا إلى نقطة هامة وهي أنه إذا كان اليهود قد اضطرتهم ظروف الاضطهاد في أوروبا إلى العزلة في الجيتو فإن الوضع في فلسطين مختلف تماما ، فاليهود هم الذين صنعوا من أنفسهم هذا الجسم الدخيل ، وهم الذين بسلوكهم وفكرهم صنعوا العداء ضدهم ، في المنطقة العربية وفي العالم الإسلامي بأثره وهنا يكمن الاختلاف .

ويبدي علي عزت عجبه من هذا المسلك الغبي ، فاليهود كانوا ضحايا للأوربيين على مر العصور ، ولكن الصهيونية وجهت مخزون الغضب والسموم لتثأر من العرب لا من الاوروبيين ، ولتحيل المنطقة التي احتضنت اليهود عبر تاريخهم وعاشوا فيها بسلام وأمان إلى جحيم لاصحابها . وأصبح اليهود الذين كانوا اكبر ضحايا العنصرية النازية والابادة الجماعية اقطاب هذه الأساليب واكبر خبرائها في العالم ، وهم يطبقون هذه الأساليب بوحشية على ضحايا ابرياء لا ذنب لهم .

ولكي يضع علي عزت يدينا على المصدر الاصلي لهذه المأساة الانسانية يرجع بنا في التاريخ إلى سنة 1896 عندما صدر كتاب تيودور هرتزل بعنوان (الدولة اليهودية) ، فقد تصور هرتزل أنه سيقيم دولة يهودية في فلسطين على أرض خالية من السكان وكل ما حولها فراغ ، ولم يستطع أن درك أن كل خطوة سيخطوها اليهود في توسعهم ستواجه بمقاومة متزايدة تظل تنمو وتتسع دائرتها حتى تشمل العالم الإسلامي كله ، وأن هذه المقاومة لن تؤثر فقط على الكيان الصهيوني فحسب بل ستحدد مصيره النهائي .

مدينة القدس وخصوصيتها :

يقول علي عزت : (القدس ليست مدينة عادية بل هي مدينة فريدة في العالم ؛ لانها تضم مقدسات الأديان السماوية الثلاثة التي لا يمكن الاستهانة بها ) ، ثم يطرح هذا التساؤل : من الذي يستطيع أن يجعل القدس مدينة حرة ومفتوحة امام الجميع بالتساوي ؟ ويجيب علي عزت ببساطة ووضوح: إن الذين يستطيعون ذلك من الناحيتين النظرية والعملية هم المسلمون وحدهم .

وفي تفصيل هذه القضية يقول: أما من الناحية النظرية فلأن الإسلام وحده هو الذي يعترف بنبوة موسى وعيسى عليهما السلام ، كما يعترف بالتوراة والإنجيل (كتابين منزلين) ، ولكن على نقيض هذا الموقف لا يعترف اليهود ولا النصارى بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يعترفون بالقرآن كتابا نزل به الوحي . وفي ضوء هذا الموقف يتفوق المسلمون على الجميع ، فتسامح المسلمين يقوم على أساس راسخ في عقيدتهم ، فلا يكتم إيمان المسلم إلا إذا آمن بجميع الرسل وجميع الكتب التي أنزلت عليهم ، بينما يقوم تسامح اليهود والنصارى – إذا حدث – على أساس وعود أو اتفاقات مفروضة عليهم من الخارج كارهين ، ولذلك ينتهزون كل فرصة سانحة للتخلص من هذه الوعود .

أما من الناحية العملية فإن القدس تقع في قلب العالم الإسلامي ومن ثم فكل حكم لغير المسلمين فيها يمثل وضعا شاذا ولا يمكن استمراره إلا بالاعتماد على القوة والقمع وهذا من شأنه أن يؤبد التوتر والصراع ، ولا يمكن وصف هذا الوضع بالحرية ، والتاريخ شاهد على هذه الحقيقة .

فقد كانت القدس مفتوحة أمام أتباع الديانات الثلاثة طوال وجودها تحت حكم المسلمين خلال اربعة عشر قرنا من الزمان ، ولم تغب الحرية عن القدس إلا بغياب حكم الإسلام عنها ، وقد حدث هذا مرتين في التاريخ : المرة الأولى اثناء احتلال الصليبيين لمدينة القدس لمدة ثمانية وثمانين عاما (فيما بين عام 1099 و 1187م) ، وفي المرة الثانية عندما احتلت إسرائيل القدس بعد عام 1967 م ، وهو المشهد الذي نراه اليوم بأعيننا .



القدس تحت الاحتلال الصليبي:

قرأنا الكثير عن المذابح والجرائم التي ارتكبها الصليبيون في بيت المقدس بعد احتلاله ، فلو وضعنا كل ما قرأناه في مصادرنا العربية والإسلامية عن الحروب الصليبية جانبا ، وذهبنا ننظر في مصادر الغربيين أنفسهم كما فعل علي عزت بيجوفيتش لطالعتنا دائرة المعارف البريطانية بالسطور التالية حول الحرب الصليبية الأولى :

(بعد حصار دام أكثر من شهر تمت السيطرة على مدينة القدس في 15 يولية 1099م) وأعقب هذا مجزرة مروعة سالت فيها دماء المسلمين في الشوارع ، وعندما جن الليل ارتفع بكاء الصليبيين (لا من الحزن) ولكن من الفرحة الجنونية بالنصر على المسلمين وسارعوا إلى موضع قبر المسيح فوقفوا حوله في خشوع وبكاء ، وكانت أيديهم ما تزال تقطر دما من دماء المسلمين المهزومين ، وهكذا انتهت الحملة الصليبية الأولى في ذلك اليوم القائظ من شهر يولية) .

يأخذنا علي عزت من هذا المشهد الدموي المروع ليقارن بين الاحتلال الصليبي وبين فتح المسلمين لمدينة القدس عام 638م، ومرة أخرى يقتبس من مصدر غربي من كلام (ي . ج . ويلز) في كتابه تاريخ العالم :

(في اثناء المفاوضات حول تسليم مدينة القدس وضع المسيحيون شرطا غير عادي وهو أن يتم تسليم المدينة إلى خليفة المسلمين عمر بن الخطاب شخصيا ، وبناء على ذلك قطع الخليفة مسافة 600 ميل من المدينة إلى القدس ، ركوبته جمل وعُدة سفره جراب من شعير وجراب من تمر وقربة ماء وإناء للطعام ، وبرفقته رجل واحد ، بدون خدم ولا حاشية ولا حراس .. اجتمع عمر ببطريارك القدس واتفقا على تسليم المدينة سلميا ، ثم صحب البطريرك ضيفه في جولة حول الاماكن المقدسة داخل المدينة .. (وعندما حان وقت الصلاة صلى عمر خارج الكنيسة ، لم يدخلها حتى لا يأتي المسلمون بعده ويأخذون الكنيسة بحجة صلاة عمر فيها) .. وهكذا تم تسليم مدينة القدس للمسلمين وأصبحت بعد ذلك مفتوحة لجميع المسيحيين).

(أما اثناء الاحتلال الصليبي فقد أغلقت المدينة المقدسة في وجه المسلمين واليهود جميعا . وعندما استردها السلطان صلاح الدين الايوبي من أيدي الصليبيين عام 1187م فتحها أمام المسيحيين واليهود جميعا ، بل أنه اقام حفل تآخي بين الاطفال المسلمين واليهود ، وهو مشهد لا نجد له مثيلا في تاريخ العلاقات بين الشعوب) ، (انتهى الاقتباس من كلام ي . ج . ويلز) .



القدس تحت الاحتلال الصهيوني:

والآن نتساءل كيف أصبحت الحريات الدينية في مدينة الأديان السماوية الثلاثة بعد أن احتل اليهود كامل المدينة في حرب 1967م ؟

نحن نعرف الآن ونشاهد على شاشات التلفاز كل يوم ما يقوم به جنود الاحتلال الصهيوني والمستوطنون اليهود في القدس ، فقد حولوا المدية الوادعة إلى بؤرةة صراع دموي ونشروا فيها الفساد والاضطهاد ، واستولوا على منازل المسلمين وأراضيهم لاقامة مستوطنات صهيونية ، وطوقوا المسجد الأقصى فلا يدخله من المسلمين أحد إلا ببطاقة هوية ، واشترطوا لأداء الصلاة فيه أن يقتصر على من كان عمره يزيد على خمسة واربعين سنة ، أما من كان عمره دون ذلك فيمنعه الجنود من الدخول إلى المسجد لأداء الصلاة .. شروط عجيبة مستفزة ما سمعنا بها في التاريخ !!

فماذا حدث لأتباع الديانة المسيحية ؟ يشير علي عزت إلى حقائق مذهلة منها:

أن اليهود قد قاموا بتدمير الكنيسة الكاثوليكية السورية التي كانت تلاصق سور مدينة القدس القديمة ، كما دمروا جانبا من كنيسة القديسة (آنا) لكي يفتحوا طريقا لعبور السيارات العسكرية الإسرائيلية من القدس الشرقية إلى الغربية ، ودمرت السلطات الإسرائيلية كنيسة المخلص الارمينية بشكل شبه كامل ، وتحولت نوافذ هذه الكنيسة إلى فتحات تطل منها فوهات المدافع الرشاشة للجيش الإسرائيلي ، الذي سرق من الكنيسة جميع ما كان فيها من تحف بيزنطية .

وذكر (ديودورس) رئيس اساقفة كنيسة الروم الارثوذكس أن الجنود داهموا كنيسة يوحنا الصايغ المعمداني في عين القرين ونهبوا كل ما وجدوه فيها ثم كتبوا على جدرانها (مرحاض) واستعملوا الكنيسة بالفعل لهذا الغرض ، كما نهبوا كنيسة القديس إلياس الواقعة على طريق بيت لحم وسرقوا ما فيها من أيقونات وزهريات وأثاث .

فهل يمكن أن يؤتمن اليهود على الاماكن المقدسة للمسيحيين أو المسلمين إذا بقيت تحت سيطرتهم ؟ وماذا سيكون مصير هذه الاماكن المقدسة ؟ لن يكون مصيرها افضل مما فعله اليهود بمساجد المسلمين في الاراضي المحتلة بعد سنة 1948 م ، فقد دمروا مئات المساجد وسووا بها الأرض فلم يبقوا إلا على بضعة مساجد تعد على اصابع اليد الواحدة .

إن اليهود يخططون لتقويض المسجد الأقصى ولا يكفون عن الحفر تحت اساساته منذ ثلاثة وثلاثين سنة بحجة البحث عن معبد اسرائيلي لا وجود له إلا في اساطيرهم .

وفي سنة 1969 تسلل يهودي متعصب إلى داخل المسجد الأقصى وأحرقه . يدعى هذا اليهودي (روهان) وكان مهاجرا من استراليا ، وقد امضى قبل هذه الحادثة سنتين في كيبوتز إسرائيل ، الله وحده يعلم ماذا كانوا يضخون في عقله من سموم وأحقاد . سمعنا وقتها أن الشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على روهان للتحقيق معه ومعاقبته ، ولكن أسفر التحقيق عن لا شيء فقد زعم اليهود أنه مختل عقليا . وفي واقعة أخرى فتح مستوطن اخر النار على المصلين في المسجد الأقصى وهم سجود فقتل منهم ما يقرب من مائة شخص ، وقبض عليه ثم أفرج عنه بزعم أنه مختل عقليا أيضًا ، ولكنه أصبح الآن بطلا قوميا في إسرائيل ، وفي هذا المسلسل العبثي بأرواح المسلمين في المساجد رأينا مذبحة أخرى في المسجد الابراهيمي بالخليل .

في ضوء مثل هذه الحقائق التاريخية يحق لعلي عزت بيجوفيتش أن يقول: (إنه ليس محض صدفة أن تبقى القدس حرة مفتوحة لأتباع الديانات السماوية جميعا وأن يتم المحافظة على المقدسات المسيحية واليهودية عندما تكون المدينة المقدسة في حوزة المسلمين ، فالاسلام لا ينظر إلى اليهودية والنصرانية مجرد نظرة تسامح ديني فحسب بل هي نظرة الاعتراف بهما ولذلك من الطبيعي أن يحافظ المسلمون على قدسية اماكن العبادة وعلى الحرية في ممارسة العبادة لجميع المسيحيين واليهود .

وعلى عكس ذلك تماما فإن اقصى ما يمكن أن نتوقعه من اليهود ومن النصارى في القدس وغير القدس نوعا من التسامح القهري يظل وضا مؤقتا غير ملزم ؛ لانه لا يقوم على أساس م اقتناع حقيقي أو عقيدة دينية .



قوة اليهود:

يلفت علي عزت انتباهنا إلى حقيقة تغيب عن ذاكرتنا كثيرا وهي أن قوة اليهود في مواجهة العرب ناتجة من الدعم المتواصل والتضامن الحقيقي من جميع اليهود خارج إسرائيل ، بينما ضعفنا نحن المسلمين ناتج من الفرقة والتخاذل بل في بعض الحالات من التصادم العلني ، فالمسألة في تحليلها النهائي : مجابهة بين كتلة موحدة وبين كتلة في حالة فرقة وتمزق .

وليس هناك امر طبيعي أكثر من مواجهة الصهيونية العالمية الهجومية بإسلام عالمي مدافع ! وإذا كان يهود العالم قد اتحدوا جميعا لدعم حرب عدوانية ظالمة فالأولى بالمسلمين أن يستعيدوا حقهم المشروع في الاتحاد لشن حرب دفاعية عادلة في سبيل اقامة سلام عادل وحقيقي .

يرى علي عزت – وهو يرتفع بنا إلى آفاق انسانية رحبة – أنه لا ينبغي أن نكره اليهود لمجرد انهم استطاعوا أن يحققوا فيما بينهم تضامنا باهرا ، وإنما علينا أن نستخلص العبرة من هذه الحقيقة لنأخذ بأسباب القوة والوحدة ، (وعندئذ لن تقتصر فوائد قوتنا علينا وحدنا لأن الضعفاء ظالمون لأنفسهم وللذين اعتدوا عليهم ).

وتلك نقطة بالغة الدقة في فكر علي عزت يضيئها لنا بمزيد من الشرح فيقول: (لم تأت فكرة إنشاء دولة إسرائيل في عهد بلغ فيه ضعف المسلمين أقصى مداه محض صدفة .. فلو لم يكن وضع المسلمين في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين على تلك الحال ، لما تجرأ اليهود والبريطانيون على مجرد تخيل اقامة دولة يهودية في قلب الجسم الإسلامي الحق !

إننا نحن الذين دفعناهم بضعفنا إلى الاستهانة بنا ، ونحن الذين أعطيناهم فرصة للمغامرة والطمع ، وسمحنا لأفكار جنونية أن تعشش في عقولهم .. كنا خرافا فتحولوا هم إلى ذئاب ، فلنعد اقوياء صامدين من أجل انفسنا ومن اجلهم ومن أجل السلام في هذه المنطقة من العالم) .

ويطور علي عزت هذه الفكرة في كتابه (الاعلان الإسلامي) حيث يقول:

(تحت قيادة الصهيونية بادر اليهود بعمل لا انساني ظالم في فلسطين بقدر ما كان قصير النظر متهورا ، فقد أخذت السياسة الصهيونية في حسابها فقط حالة العلاقات اللحظية المؤقتة وتجاهلت العوامل الثابتة والتوازن العام بين اليهود والمسلمين في العالم ، وألقت الصهيونية قفاز التحدي في وجه العالم المسلم كله (عندما احتلت القدس) ، فالقدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم ولا حتى قضية العرب وحدهم ، إنها قضية جميع الشعوب المسلمة ، ولكي يحتفظ اليهود بالقدس عليهم أن يقهروا الإسلام والمسلمين جميعا ، وهذا – بفضل الله – امر يتجاوز حدود قدرتهم) .

ويمضي علي عزت محذرا : (إننا نأمل أن الانتصارات التي أحرزها اليهود ضد الانظمة العربية المنقسمة على نفسها – وليس ضد العرب ولا ضد المسلمين – نأمل ألا تحجب عنهم الرؤية الصحيحة والفهم الصحيح ؛ وأن يشرعوا في إزالة المواجهة التي خلقوها بأنفسهم ، حتى يتمهد الطريق للمعايشة على الأرض الفلسطينية ، أما إذا أصر اليهود على السير في طريق الغطرسة ، وهو ما يبدو حتى هذه اللحظة الاكثر احتمالا ، فلا خيار أمام الحركة السلامية وامام المسلمين جميعا في انحاء العالم إلا أن يواصلوا الجهاد وأن يوسعوا رقعته طولا وعرضا .. يوما بعد يوم .. وعاما بعد عام ، مهما عظمت التضحيات ، ومهما طال أمد المعركة ، حتى يضطر اليود إلى إعادة كل شبر من الأرض المغتصبة) .

ثم يشدد تحذيره من الجري وراء سراب التسويات السلمية المستحيلة فيقول: (إن أي مساومة أو تسوية تعرض للخطر الحقوق الشرعية لاخواننا في فلسطين انما هي خيانة من شأنها أن تهدم النظام الاخلاقي الذي يرتكز عليه هذا العالم) (الإعلان الاسلايم ص 99) .

وفي ختام المقال الذي كتبه علي عزت منذ ثلاثين سنة أو يزيد وكأنه يحدثنا اليوم يقول: (يجب أن أنبه إلى أن دعوتي للمسلمين للأخذ باسباب القوة والوحدة ليست فقط من أجل تحرير القدس وعودتها إلى حوزة المسلمين فحسب بل من أجل أن تعود القدس مفتوحة أمام جميع المؤمنين بالديانات السماوية) .
أضافة تعليق