الكراسى التى تحكمنا ـ ايهاب البدوى
ايهاب البدوى (المصريون)
تغير مفهوم الرجوله فى عالمنا العربى والاسلامى مؤخرا بعد اعوام طويله من ادمان الانحناء والخنوع امام امريكا واوروبا واسرائيل وبعد ان سادت فى اوساط القاده والحكام ثقافه انا والكرسى الذى اجلس عليه ومن بعدى الطوفان
لذلك فان اى ارهاصه لاى علامه من علامات الرجوله مهما كانت ضعيفه او خافته تبث فى نفوسنا بعض الامل بان العرب والمسلمين مازال فيهم بقيه من رجوله مطمورة
ولعل مواقف رئيس الوزراء التركى اردوغان هى احد هذه الارهاصات ولن اتطرق الى انسحابه من منتدى دافوس سواء كان احتجاجا على مذابح الاسرائيلين فى غزه او احتجاجا على ان رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق حصل على وقت اطول منه فى الحديث لان المحصله النهائيه انه احرج بيريز وتركه وسط الكاميرات والاضواء وخرج ليعطى دليلا لبعض الحكام العرب انه يمكن الغضب من الاسرائيلين واحراجهم دون التعرض للعقاب او الخوف من فقدان الكرسى
لكننى اتحدث عن موقفه الاخير من ترشيح رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن لمنصب سكرتير عام حلف الأطلسي- وقد تم ترشيحه بعد ذلك -، فقد اعلن رئيس الوزراء التركي في لندن معارضته القوية لترشيح راسموسن بسبب موقفه من قضية الرسوم المسيئة للإسلام عام ،2005 وكذلك بسبب وجود محطة تلفزيون كردية تبث من الدنمارك.
وقال أردوغان خلال جلسة اسئلة وأجوبة عقبت كلمة ألقاها في مركز تشتام هاوس للأبحاث “إنني أعارض شخصياً (تعيين راسموسن) وأشك في قدراته على المساهمة في السلام العالمي”.
وذكر أردوغان تحديداً قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها صحيفة دنماركية العام 2005 وأثارت موجة غضب واحتجاج في العالم الإسلامي وساندها راسموسن
وأضاف رئيس الوزراء التركي “لا نريد خصوصاً أن يخسر الحلف من سلطته” في حال عين راسموسن أميناً عاماً جديداً له، متسائلاً “كيف يستطيع من عجزوا عن المساهمة في السلام أن يساهموا فيه مستقبلاً؟ لدينا شكوك”.
ولم يسحب اردوغان اعتراضه الا بعد تدخل الرئيس اوباما وتعهد باحترام بعض الالتزامات
وبالرغم من الموقف التركى فقد زار راسموسن تركيا وقال تصريحات جيده بحقها كما اختار اوباما ان يبدا حواره للعالم الاسلامى من تركيا ولم يختار السعوديه مثلا او مصر
قد يقول البعض ان الامين العام الجديد لحلف الاطلنطى لم يعتذر عن مساندته لنشر الرسوم المسيئه للرسول او ان غضبه رئيس الوزراء التركى كانت بسبب المحطه التليفزيونيه الكرديه المعارضه التى تبث من الدنمارك وانه استغل الامر والصق الرسوم المسيئه بقضيه المحطه الكرديه ليحصل على دعم واعجاب اسلامى عالمى
وانا اقول وان يكن هذا صحيحا فعلى الاقل هناك مسئول اسلامى لديه القدره على ان يغضب ويعبر عن الغضب فى عالم تمتلىء فيه الحياه باشباه الرجال كما اننى اتحدث عن ارهاصات الرجوله وليست الرجوله الكامله- لا سامح الله- فقد عز هذا الفصيل وندر فى عالمنا العربى والاسلامى
لقد افتقدنا حتى القدره على الغضب او الخجل فقط لدينا قدرة فائقه على الخوف خاصه على الكرسى لذلك اصبح لدينا كراسى حاكمه ولم يعد لدينا حكام
.المصريون
ايهاب البدوى (المصريون)
تغير مفهوم الرجوله فى عالمنا العربى والاسلامى مؤخرا بعد اعوام طويله من ادمان الانحناء والخنوع امام امريكا واوروبا واسرائيل وبعد ان سادت فى اوساط القاده والحكام ثقافه انا والكرسى الذى اجلس عليه ومن بعدى الطوفان
لذلك فان اى ارهاصه لاى علامه من علامات الرجوله مهما كانت ضعيفه او خافته تبث فى نفوسنا بعض الامل بان العرب والمسلمين مازال فيهم بقيه من رجوله مطمورة
ولعل مواقف رئيس الوزراء التركى اردوغان هى احد هذه الارهاصات ولن اتطرق الى انسحابه من منتدى دافوس سواء كان احتجاجا على مذابح الاسرائيلين فى غزه او احتجاجا على ان رئيس الوزراء الاسرائيلى السابق حصل على وقت اطول منه فى الحديث لان المحصله النهائيه انه احرج بيريز وتركه وسط الكاميرات والاضواء وخرج ليعطى دليلا لبعض الحكام العرب انه يمكن الغضب من الاسرائيلين واحراجهم دون التعرض للعقاب او الخوف من فقدان الكرسى
لكننى اتحدث عن موقفه الاخير من ترشيح رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن لمنصب سكرتير عام حلف الأطلسي- وقد تم ترشيحه بعد ذلك -، فقد اعلن رئيس الوزراء التركي في لندن معارضته القوية لترشيح راسموسن بسبب موقفه من قضية الرسوم المسيئة للإسلام عام ،2005 وكذلك بسبب وجود محطة تلفزيون كردية تبث من الدنمارك.
وقال أردوغان خلال جلسة اسئلة وأجوبة عقبت كلمة ألقاها في مركز تشتام هاوس للأبحاث “إنني أعارض شخصياً (تعيين راسموسن) وأشك في قدراته على المساهمة في السلام العالمي”.
وذكر أردوغان تحديداً قضية الرسوم الكاريكاتورية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي نشرتها صحيفة دنماركية العام 2005 وأثارت موجة غضب واحتجاج في العالم الإسلامي وساندها راسموسن
وأضاف رئيس الوزراء التركي “لا نريد خصوصاً أن يخسر الحلف من سلطته” في حال عين راسموسن أميناً عاماً جديداً له، متسائلاً “كيف يستطيع من عجزوا عن المساهمة في السلام أن يساهموا فيه مستقبلاً؟ لدينا شكوك”.
ولم يسحب اردوغان اعتراضه الا بعد تدخل الرئيس اوباما وتعهد باحترام بعض الالتزامات
وبالرغم من الموقف التركى فقد زار راسموسن تركيا وقال تصريحات جيده بحقها كما اختار اوباما ان يبدا حواره للعالم الاسلامى من تركيا ولم يختار السعوديه مثلا او مصر
قد يقول البعض ان الامين العام الجديد لحلف الاطلنطى لم يعتذر عن مساندته لنشر الرسوم المسيئه للرسول او ان غضبه رئيس الوزراء التركى كانت بسبب المحطه التليفزيونيه الكرديه المعارضه التى تبث من الدنمارك وانه استغل الامر والصق الرسوم المسيئه بقضيه المحطه الكرديه ليحصل على دعم واعجاب اسلامى عالمى
وانا اقول وان يكن هذا صحيحا فعلى الاقل هناك مسئول اسلامى لديه القدره على ان يغضب ويعبر عن الغضب فى عالم تمتلىء فيه الحياه باشباه الرجال كما اننى اتحدث عن ارهاصات الرجوله وليست الرجوله الكامله- لا سامح الله- فقد عز هذا الفصيل وندر فى عالمنا العربى والاسلامى
لقد افتقدنا حتى القدره على الغضب او الخجل فقط لدينا قدرة فائقه على الخوف خاصه على الكرسى لذلك اصبح لدينا كراسى حاكمه ولم يعد لدينا حكام
.المصريون