الضرب من أجل التربية.
من الأساليب المنتشرة في ميدان الأسرة والمدرسة الضرب، من أجل التربية، فهل هذا الأسلوب هو أنجح الأساليب، ولماذا يُستخدم، وما هو البديل إن كان لا يصلح، ومتى يمكن أن نستخدمه، وما المنهج الصحيح لاستخدامه.
من الدواعي لاستخدام هذا الأسلوب أنه فعل بسيط لا يأخذ وقتا ولا جهدا من المعلم أو الوالدين، وأنه أسلوب يتشفى به المربي، وأنه يأتي نتيجة اندفاع وغضب. وأنه يكون من الغالب إلى المغلوب.
فهل هذا هو الأسلوب الصحيح الأنجع للتربية ؟ والجواب (لا) ولكنه أحد الأساليب التربوية المهمة.
ما مخاطر هذا الأسلوب ؟
من مخاطر هذا الأسلوب: أنه يربي الابن على الذل والهوان، والانطواء، وكراهية المربي إذا تكرر منه ذلك، كما يبني في الابن الشعور بالدونية عن الآخرين. ويدفعه للبحث عن الأعذار الكاذبه لأخطائه، وانتحال واستخدام سلوكيات سيئة ليدفع عن نفسه عقوبة الضرب.
وهناك مخاطر أخرى غير هذه.
وهل هناك أساليب بديلة ؟ نعم هناك أسلوب الإرشاد والقدوة والترغيب والقصة وضرب الأمثال. التي غالبا ما يتحقق النجاح من خلالها في بناء شخصية الأبناء ، والمربي الناجح هو الذي يحقق البناء التربوي دون استخدام الضرب، والذي يؤخذ به إذا لم تنجح الأساليب الأخرى.
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يستخدم الضرب للتربية، بل استخدم صلى الله عليه وسلم الأساليب الأخرى التي سيبينها هذا الموقع. أما عن الضرب فتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا) رواه ابن ماجه. ويقول صلى الله عليه وسلم 0(إلام يجلد أحدكم امرأته جلد الأمة ؟ ولعله أن يضاجعها من آخر يومه) رواه ابن ماجه.
وسوف يعمل الموقع على بيان تلك الأساليب تحت باب (الأساليب التربوية)
فمتى نستخدمه ؟ وما المنهج الصحيح لاستخدامه ؟
والجواب هو:
يُستخدم الضرب إذا لم تنفع جميع الأساليب الأخرى تماما، ولذلك قال الله تعالى عن تأديب الزوجة (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) فجعل تبارك وتعالى الضرب كوسيلة بديلة بعد وسيلتين من أقوى وسائل التأديب، وهي العظة والهجر في المضاجع، والغالب أن الزوجة تستجيب لتلك الوسيلتين إذا تم استخدامها الاستخدام الصحيح الذي يشتمل على الإنصاف لها في حقوقها قبل الموعظة، لأن الموعظة لا تكون ناجحة من الزوج وهو غير منصف لزوجته في حقوقها.
وقال صلى الله عليه وسلم في تأديب الأبناء على الصلاة (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم وهم أبناء عشر) فالضرب بعد مرور ثلاث سنوات من التعليم على الصلاة، فلم يكن الوسيلة الأولى، وإذا قام الوالد بتربية ابنه على الصلاة وهو ابن سبع سنين فلن يحتاج إلى الضرب على الغالب، ولكن البعض يهمل ابنه سنوات طوال ثم يأمره بالصلاة لشهر ثم يضربه، أو يقول اجتهدت معه فلم ينفع الاجتهاد، فليس له إلا الضرب.
منهج الضرب هو:
ـ أن لا يكون الضرب بهدف إطفاء الغضب.
ـ أن لا يؤدي الضرب إلى كسر عظم أو جرح الجلد.
ـ أن لا تكون أداة الضرب غليظة تكسر عظما، أو رقيقة فتؤلم الجسد.
ـ أن لا يكون المضروب صغيرا لا يعقل.
ـ أن لا يُزاد فوق عشر لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يُجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله)
ـ أن لا يضرب في الأماكن القاتلة.
فالمنهج الإسلامي لا يغفل عن هذا الأسلوب ولكنه يوجهه التوجيه الصحيح،، والمربي الناجح هو الذي يربي كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربي بالأساليب التربوية النبوية المتعددة دون أن يستخدم الضرب، بل لم يضرب بيده شيئا صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث السابق ذكره.
.
أ.د. خالد بن حامد الحازمي
من الأساليب المنتشرة في ميدان الأسرة والمدرسة الضرب، من أجل التربية، فهل هذا الأسلوب هو أنجح الأساليب، ولماذا يُستخدم، وما هو البديل إن كان لا يصلح، ومتى يمكن أن نستخدمه، وما المنهج الصحيح لاستخدامه.
من الدواعي لاستخدام هذا الأسلوب أنه فعل بسيط لا يأخذ وقتا ولا جهدا من المعلم أو الوالدين، وأنه أسلوب يتشفى به المربي، وأنه يأتي نتيجة اندفاع وغضب. وأنه يكون من الغالب إلى المغلوب.
فهل هذا هو الأسلوب الصحيح الأنجع للتربية ؟ والجواب (لا) ولكنه أحد الأساليب التربوية المهمة.
ما مخاطر هذا الأسلوب ؟
من مخاطر هذا الأسلوب: أنه يربي الابن على الذل والهوان، والانطواء، وكراهية المربي إذا تكرر منه ذلك، كما يبني في الابن الشعور بالدونية عن الآخرين. ويدفعه للبحث عن الأعذار الكاذبه لأخطائه، وانتحال واستخدام سلوكيات سيئة ليدفع عن نفسه عقوبة الضرب.
وهناك مخاطر أخرى غير هذه.
وهل هناك أساليب بديلة ؟ نعم هناك أسلوب الإرشاد والقدوة والترغيب والقصة وضرب الأمثال. التي غالبا ما يتحقق النجاح من خلالها في بناء شخصية الأبناء ، والمربي الناجح هو الذي يحقق البناء التربوي دون استخدام الضرب، والذي يؤخذ به إذا لم تنجح الأساليب الأخرى.
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يستخدم الضرب للتربية، بل استخدم صلى الله عليه وسلم الأساليب الأخرى التي سيبينها هذا الموقع. أما عن الضرب فتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها (ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئا) رواه ابن ماجه. ويقول صلى الله عليه وسلم 0(إلام يجلد أحدكم امرأته جلد الأمة ؟ ولعله أن يضاجعها من آخر يومه) رواه ابن ماجه.
وسوف يعمل الموقع على بيان تلك الأساليب تحت باب (الأساليب التربوية)
فمتى نستخدمه ؟ وما المنهج الصحيح لاستخدامه ؟
والجواب هو:
يُستخدم الضرب إذا لم تنفع جميع الأساليب الأخرى تماما، ولذلك قال الله تعالى عن تأديب الزوجة (واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن) فجعل تبارك وتعالى الضرب كوسيلة بديلة بعد وسيلتين من أقوى وسائل التأديب، وهي العظة والهجر في المضاجع، والغالب أن الزوجة تستجيب لتلك الوسيلتين إذا تم استخدامها الاستخدام الصحيح الذي يشتمل على الإنصاف لها في حقوقها قبل الموعظة، لأن الموعظة لا تكون ناجحة من الزوج وهو غير منصف لزوجته في حقوقها.
وقال صلى الله عليه وسلم في تأديب الأبناء على الصلاة (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم وهم أبناء عشر) فالضرب بعد مرور ثلاث سنوات من التعليم على الصلاة، فلم يكن الوسيلة الأولى، وإذا قام الوالد بتربية ابنه على الصلاة وهو ابن سبع سنين فلن يحتاج إلى الضرب على الغالب، ولكن البعض يهمل ابنه سنوات طوال ثم يأمره بالصلاة لشهر ثم يضربه، أو يقول اجتهدت معه فلم ينفع الاجتهاد، فليس له إلا الضرب.
منهج الضرب هو:
ـ أن لا يكون الضرب بهدف إطفاء الغضب.
ـ أن لا يؤدي الضرب إلى كسر عظم أو جرح الجلد.
ـ أن لا تكون أداة الضرب غليظة تكسر عظما، أو رقيقة فتؤلم الجسد.
ـ أن لا يكون المضروب صغيرا لا يعقل.
ـ أن لا يُزاد فوق عشر لقوله صلى الله عليه وسلم (لا يُجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود الله)
ـ أن لا يضرب في الأماكن القاتلة.
فالمنهج الإسلامي لا يغفل عن هذا الأسلوب ولكنه يوجهه التوجيه الصحيح،، والمربي الناجح هو الذي يربي كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يربي بالأساليب التربوية النبوية المتعددة دون أن يستخدم الضرب، بل لم يضرب بيده شيئا صلى الله عليه وسلم، كما جاء في الحديث السابق ذكره.
.
أ.د. خالد بن حامد الحازمي