رحل عن عالمنا هذه الأيام عالمان عظيمان ، و قامتان دعويتان الشيخ الإمام عبد المجيد الزنداني اليمني ، والشيخ عصام العطار السوري بعد حياة حافلة بالعطاء والجهاد في مجالات شتى خدمة للإسلام و أهله ، فجزاهما الله عنا و عن الإسلام خيرا ، و رحمهما رحمة واسعة و جعل الجنة مثواهما .
يا شِعْرُ وَيْحَكَ هَاتِ الحِبْرَ وَ القَلَمَ # أَبْكِي الإِمَامَينِ قَلْبِيْ يَصْطَلِي أَلَمًا
نَبْكِي وَ تَبْكِي أَرَاضِي اللَّهِ قَاطِبَةً # تَبْكِي السَمَاوَاتُ تُجْرِي دَمْعَها وَ دَمَا
غَابَ الهُمَامَانِ عَن دُنْيَا الوَرَى فَشَكَتْ # مَنَابِرُ اللهِ هَذَا الفَقْدَ لاَ جَرَمَا
تَبْكِي الشَّآمُ الَّتِي غَابَتْ مَعَالِمُهَا # عَطَّارَهَا ، كَمْ أرَاهَا حُبَّهُ وَ حَمَى #
نَبْكِي اليَمَانَ الَّذِي طَالَتْ مَصَائِبُهُ # عَبْدَ المَجِيدِ ، فَنَرثِي العِلْمَ وَ الشِّيَمَا
كِلَاهُمَا هَاجَرَ الأَوْطَانَ فَاغْتَرَبَ # عَاشَا عَزِيزَينِ عِمْلَاقَينِ فَانْصَرَمَا
قُل لِلْعِدَا هَذِهِ أَشْبَالُ قَادَتِنَا # تَحْمِي المَآثِرَ وَ الإِسْلَامَ وَ الحُرُمَا
فَلَنْ تَلِينَ لِطَاغُوتِ وَ إِنْ خَضَعَتْ # لَهُ رِقَابُ عَبِيدٍ دَاسَهَا فَسَمَا
يَا أُمَّةً مَيَّزَ الرَّحْمَنُ طِيْنَتَهَا # عَصِيَّةٌ أَنْتِ ، بُرْكَانٌ لِمَن ظَلَمَا
فَجَدِّدِي بَيعَةً لِلَّهِ يَعْقُبُهَا # جُهْدٌ دَؤُوبٌ وَ إِخْلَاصٌ لِتُحْتَرَمَا
وَ عَظِّمِي قادةَ الإِسْلَامِ إِنَّ لَهُم # فَضْلًا ، فَتُولِيهِمُ الإِحْسَانَ وَ الكَرَمَا
وَ هَدِّدِيْ كُلَّ مَنْ عَادَاهُمُ فَإذا # رَأَيتِ شَيئًا مُرِيبًا فَاسْأَلِي العُلَمُا
وَ حَاذِرِي كَيْدَ مَنْ كَادُوكِ إِنَّ لَهُم # كَرًّا وَ فَرًّا لِيَغْتَالُوكِ إِنْ لَزِمَا
فَدِينُ رَبُّكِ مَنْصُورٌ وَ إِنْ كَرِهُوا # وَ أَمْرُ دِينِكِ يَعْلُو رَغْمَهُم أُمَمًا
يَا شِعْرُ وَيْحَكَ هَاتِ الحِبْرَ وَ القَلَمَ # أَبْكِي الإِمَامَينِ قَلْبِي يَصْطَلِي أَلَمًا