كتب أ.د / عبدالسلام المجيدي :"
شيخنا العلامة الأستاذ الدكتور/ عبد الوهاب الديلمي في الرفيق الأعلى الأسعد:
نجم منير من نجوم الدنيا اختفى، فتاهت أعين الناظرين،
بدر ملأ الأجيال صلاحًا ومعرفة غاب عن أبصار المهتدين
تختفي مراكز الضياء في زمن تحيط الظلمات بأهل الأرض فهم لا يبصرون، ويبقى الرؤوس الجهال الذي يَضلون، ويُضلون
تودع الدنيا اليوم مُطرِقة، وتبكي أسفًا واجمة ذاهلة شامةَ العلم، ومعدن الحلم، ومنبت الصدق، وسليل الأمجاد، الفقيه المفسر والعالم المتبحر، والعامل الرباني المهاجر في سبيل الله، والعبد الصالح الأواب: عبد الوهاب الديلمي
ما عسى الكلمات أن تقول، فهي الأخرى باكية، وكيف ترثيه العربية وهي لا تستطيع وصفه لهيبة وضعها الله في وجهه، وجسده، وصوته، وكلماته.
فلا الحرف يكفي ولا الشعر يشفي، فالعين والهة والقلب حران
كيف نعزي فيك وأنت الزهد والورع
وكيف نقول وأنت العلم والأدب
رحم الله دموع العباد، وتواضع الزهاد، ومراقد القيام، ومواطن الصيام
رحم الله نصحك لأمتك، وشفقتك لبلدك، وحزنك على المظلومين
رحم الله جهادك، وجهدك، وهمتك، وهامتك
العيد وافى فأين البشر والطرب والناس تسأل أين الصارم الذرب
جئنا للدار نهديها تحيتنا كالسالفات فما للدار تنتحب
يا نفحة من آل بيت طاهر
يا دوحة من نور أسرار
كم نتذكر صورتك التي تجعل من يراها يشعر بالإخبات
ويتذكر سلفنا من العلماء والعباد
أبى الشيخ الديلمي أن يخضع للوثنية التي تُحيا باسم آل البيت، ولا هم لها سوى التفرغ لقتل المسلمين؛ لأنهم يأبون أن يدفعوا أكبر السرقات الدينية: الخمس
جَيْشٌ مِنَ الشِّركِ لا يُحْصَى له عَدَدُ... فِيهِ الغُثَاءُ مِنَ الأنهارِ والزَّبَدُ
يَضُمُّ شَّر وُجوهٍ مِنْ بَشَاعَتِها... لو استطاعَ لغطَّى وجْهَهُ أحدُ
قريش إذْ هدّمَ الجبّارُ هيْبَتَهَا... وجُرْحَها ما استطاعتْ لَمَّهُ الضُمُدُ
بَنَتْ على قارعاتِ الحُزنِ خَيْمَتها... ثم انثنَتْ بِطِلابِ الثأرِ تجتهدُ
شيخنا الديلمي:
أتَرْحَلُ ؟ لا الأحبابُ مِنْ فَيْضِكَ ارْتَوْت... وَلَمْ يُرْوَ مِنْ عَذْب الأحاديثِ مَعْشَرُ
تَمَهلْ قليلاً فالمعارِكُ ما انتهتْ... وريحُ المعالي في الميادينِ تَزْأَرُ
صب الله عليك شآبيب رحمته
وأمطار عفوه وتقبلك في عليين.
لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى إنا لله و إنا إليه راجعون. اللهم عظَّم الله أجرنا، وأحسن عزاءنا
اللهم ارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا أرحم الراحمين وافسح له في قبره ونوَّر له فيه اللهم إنه قد أفضى إلى ما عمل، وقدِم على ما قدّم أحوج ما يكون إلى رحمتك وفضلك ورضوانك وكان يأمل من رحمتك وبركاتك اللهم آته من ذلك فوق ما كان يرجو ويأمل، وأعطه من جودك وكرمك أضعاف ما كانت تبلغه مسائله، وتطمح إليه آماله يا ذا الفضل العظيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
آمين آمين آمين
شيخنا العلامة الأستاذ الدكتور/ عبد الوهاب الديلمي في الرفيق الأعلى الأسعد:
نجم منير من نجوم الدنيا اختفى، فتاهت أعين الناظرين،
بدر ملأ الأجيال صلاحًا ومعرفة غاب عن أبصار المهتدين
تختفي مراكز الضياء في زمن تحيط الظلمات بأهل الأرض فهم لا يبصرون، ويبقى الرؤوس الجهال الذي يَضلون، ويُضلون
تودع الدنيا اليوم مُطرِقة، وتبكي أسفًا واجمة ذاهلة شامةَ العلم، ومعدن الحلم، ومنبت الصدق، وسليل الأمجاد، الفقيه المفسر والعالم المتبحر، والعامل الرباني المهاجر في سبيل الله، والعبد الصالح الأواب: عبد الوهاب الديلمي
ما عسى الكلمات أن تقول، فهي الأخرى باكية، وكيف ترثيه العربية وهي لا تستطيع وصفه لهيبة وضعها الله في وجهه، وجسده، وصوته، وكلماته.
فلا الحرف يكفي ولا الشعر يشفي، فالعين والهة والقلب حران
كيف نعزي فيك وأنت الزهد والورع
وكيف نقول وأنت العلم والأدب
رحم الله دموع العباد، وتواضع الزهاد، ومراقد القيام، ومواطن الصيام
رحم الله نصحك لأمتك، وشفقتك لبلدك، وحزنك على المظلومين
رحم الله جهادك، وجهدك، وهمتك، وهامتك
العيد وافى فأين البشر والطرب والناس تسأل أين الصارم الذرب
جئنا للدار نهديها تحيتنا كالسالفات فما للدار تنتحب
يا نفحة من آل بيت طاهر
يا دوحة من نور أسرار
كم نتذكر صورتك التي تجعل من يراها يشعر بالإخبات
ويتذكر سلفنا من العلماء والعباد
أبى الشيخ الديلمي أن يخضع للوثنية التي تُحيا باسم آل البيت، ولا هم لها سوى التفرغ لقتل المسلمين؛ لأنهم يأبون أن يدفعوا أكبر السرقات الدينية: الخمس
جَيْشٌ مِنَ الشِّركِ لا يُحْصَى له عَدَدُ... فِيهِ الغُثَاءُ مِنَ الأنهارِ والزَّبَدُ
يَضُمُّ شَّر وُجوهٍ مِنْ بَشَاعَتِها... لو استطاعَ لغطَّى وجْهَهُ أحدُ
قريش إذْ هدّمَ الجبّارُ هيْبَتَهَا... وجُرْحَها ما استطاعتْ لَمَّهُ الضُمُدُ
بَنَتْ على قارعاتِ الحُزنِ خَيْمَتها... ثم انثنَتْ بِطِلابِ الثأرِ تجتهدُ
شيخنا الديلمي:
أتَرْحَلُ ؟ لا الأحبابُ مِنْ فَيْضِكَ ارْتَوْت... وَلَمْ يُرْوَ مِنْ عَذْب الأحاديثِ مَعْشَرُ
تَمَهلْ قليلاً فالمعارِكُ ما انتهتْ... وريحُ المعالي في الميادينِ تَزْأَرُ
صب الله عليك شآبيب رحمته
وأمطار عفوه وتقبلك في عليين.
لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى إنا لله و إنا إليه راجعون. اللهم عظَّم الله أجرنا، وأحسن عزاءنا
اللهم ارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا أرحم الراحمين وافسح له في قبره ونوَّر له فيه اللهم إنه قد أفضى إلى ما عمل، وقدِم على ما قدّم أحوج ما يكون إلى رحمتك وفضلك ورضوانك وكان يأمل من رحمتك وبركاتك اللهم آته من ذلك فوق ما كان يرجو ويأمل، وأعطه من جودك وكرمك أضعاف ما كانت تبلغه مسائله، وتطمح إليه آماله يا ذا الفضل العظيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
آمين آمين آمين