بقلم الكاتب عبد السلام الانسي
مأساة القرن حلب اليوم ،،
جريمة اليوم حلب ،،
الإبادة الجماعية اليوم في حلب ،،
المجزرة الرهيبة اليوم في حلب ،،
النفاق العالمي اليوم في حلب ،،
الصمت العالمي الرهيب اليوم في حلب ،،
تنصل المنظمات الدولية والحقوقية من مهامها اليوم في حلب ،،
تخاذل المسلمين اليوم واضحا للعيان في جلب ،،
نرى العالم متفرجا لم يحرك ساكن للمجازر والمذابح التي تقام في حلب ،،
أين العالم الذي يدعي الديمقراطية ،،
أين العالم الذي يدعي الحرية ،،
أين العالم الذي يدعي حقوق الإنسان وسطره في ميثاق الامم المتحدة،،
أين العالم الذي يدعي حماية المدنيين في الحروب ،،
أين العالم الذي يدعي حماية الأطفال ،،
أين العالم الذي ينادي بحقوق المرأة وحمايتها ،،
أين المنظمات الدولية التي أزعجت أسماعنا بما سبق ،
نرى اليوم مشاهد يندى لها الجبين،،
قتل وإعدامات في كل مكان ،،
وقصف للمستشفيات والملاجئ والمدارس ،،
دماء وأشلاء متناثرة في أرجاء حلب ،
أطفال أوصالهم ممزقة ومقطعه دون ذنب ،
شيوخ وكهول قضوا نحبهم دون جرم فقد طعنوا في السن ،
نساء حرائر وحوامل تناثرت أشلاؤهم في كل مكان دون رحمة ،
والعالم يتفرج من كل مكان وللأسف العالم العربي كذلك واجم صامت لم ينطق ببنت شفة ،،
حتى بمسيرة وتنديد ، حتى بكلمات وتعليق إلا فيما ندر على استحياء ،،
حكام واجمون ساكتون كأن على رؤوسهم الطير ،
فمما سبق نلاحظ،
ان دماء المسلمين رخيصة ،،
أعراض المسلمين مباحة ،،
ممتلكات المسلمين مهدرة،،
أراضي المسلمين مغتصبة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ،،
موتى وقتلى المسلمين لا بواكي لهم ،
ومع ذلك كله لا نفقد الأمل أملنا بالله كبير،
رجاؤنا بالله عظيم ،
ثقتنا بالله فوق كل شيء ،
أمر الله ماضي شاء من شاء وأبى من أبى،
قدرة الله عظيمة ، ونصر الله قريب كما قال تعالى (ألا إن نصر الله قريب )
فمما يجب علينا نحو حلب اليوم :
-التعبير عن الغضب والتنديد بمسيرات حاشده في كل العالم لنوصل صوت حلب للعالم .
-نشر القضية في وسائل الإعلام وكذلك التواصل الاجتماعي على أوسع نطاق لتصل القضية إلي جميع أنحاء العالم .
- التواصل مع المنظمات الدولية والحقوقية للنظر في القضية وتفعيل الرائي العام .
- التعاون المادي وإيواء من تبقي وحمايتهم وكفالة أيتامهم ودعم من تبقي وإخراجهم .
- الدعاء فهو السلاح الذي نملكه اليوم ولا ننس ذلك او نستهين بالدعاء ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .