عبدالله المهندي
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ومن خلال مشاركتي في ورشة عمل في مدينة الرباط المغرب.. هذه الورشة- «الفرصة السانحة» للصحفيين قصد الإلمام الكافي والعميق بالمعايير الدولية المعمول بها في حقوق الإنسان ومعها الضمانات المخولة لحماية أمن وسلامة الصحفيين أثناء تأديتهم واجبهم الإعلامي.
وكان الهدف العام من الورشة هو تأصيل الجانب المهني في العمل الصحفي بالمساهمة في تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان.. ومن حيث الأهداف الخاصة تسعى الورشة إلى تطوير الجانب المهني لتغطية قضايا حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الجانب الأخلاقي في مهنة الصحافة، إشراك الصحفيين في تحديد الأشكال المقيدة للعمل الصحفي وحرية الصحافة، الاستفادة من التجارب الناجحة للعمل الصحفي في تعزيز حقوق الإنسان.. وفي سياق اهتمام عديد من الأطراف المعنية بتعزيز حرية الصحافة، وذلك بالتركيز على بناء القدرات الخاصة بالصحفيين لكي يلعبوا دورا مهما في حماية حقوق الإنسان وحقوقهم. وبتسليط الضوء على أهم القضايا ذات العلاقة بالعمل الصحفي.
نعم.. اليوم ينظر إلى الصحفيين على أنهم جزء من شبكة ومنظومة المدافعين عن حقوق الإنسان، وهذا ما يضع الصحفي ومهنة الصحافة في موقع المستهدف بفرض العديد من القيود والتي تشكل تهديدات للعمل الصحفي. وتتفاوت تلك القيود من خلال الاعتداء المباشر على الصحفيين بالاغتيال والقتل والمحاكمات الجائرة وغير العادلة أو من ناحية سن القوانين والتشريعات التي تفرض أو تساهم في الدفع باتجاه فرض رقابة ذاتية للصحفيين أو للناشرين مما يقيد من حرية الكلمة وحرية الحركة ويفضي إلى شيوع نمط من الانتهاك المتواصل لحرية الرأي والتعبير وما يرتبط بأعمالها من الأعمال والتمتع بالحقوق الأخرى
المنطقة العربية تزخر بأنماط وأشكال شتى من القيود التي تفرض على العمل الصحفي، وهذا ما يصنف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من ضمن المناطق التي تنتهك فيها حرية التعبير والأخطر على الصحفيين من خلال الاعتداء المنظم والمتواصل والممنهج للحد من حرية العمل الصحفي. في كثير من البلدان ينظر إلى العمل الصحفي وحرية الصحافة على أنها تشكل تهديد للأمن القومي أو الوطني أو لعدم الاستقرار السياسي أو ينظر إلى الإعلام على أنه محرض على العنف والكراهية. وعادة ما تختلط القضايا والحقائق فيتم مثلا خلق أعلام مؤيد للنظام السياسي، يبرر من خلاله ما تقوم بها الأنظمة السياسية من خطوات ينظر أليها في جانب على أنها تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان وخرق واضح للعديد من القوانين.
وفي الجانب الأخر هناك إعلام لا يعتمد المهنية والمصداقية..
السؤال الذي يطرح نفسه.. أين أخلاقيات المهنة وما يرتبط بها من مسؤوليات تقع على عاتق الصحفيين أنفسهم..؟؟
ولا يخفى على الجميع أن «2013» كانت سنة سوداء بالمنطقة العربية رغم الإنجازات التي تحققت ببعض البلدان»، وذلك بالنظر لمقتل العديد من الصحفيين، خاصة بالمناطق التي شهدت حراكا اجتماعيا وعنفا دمويا في إطار ما سمي بـ«الربيع العربي».
إن الإعلام الحر يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.. وفي ما يتعلق بتقوية القدرات وتعزيز مؤهلات الصحفيين أثناء القيام بواجبهم المهني، إضافة إلى مساهمتهم في تبادل الخبرات بشأن موضوع مهم بحجم علاقة الإعلام بحقوق الإنسان.
إلى أن وسائل الإعلام تضطلع بدور مهم في مواكبة السياسات العمومية في مجال التنمية، باعتبارها وسيلة تمكن المواطنين من التعبير عن طموحاتهم ومعرفة التحديات المرتبطة بمحاربة الفقر والنهوض بالتعليم والصحة العمومية والخدمات الأساسية.
الخلاصــة: كيف يمكن أن نقوي ونعزز من مهنة الصحافة لكي تكون مسؤولة وذات أبعاد أخلاقية ومهنية قائمة على الشفافية والمصداقية واحترام حقوق الآخرين.
تساؤل أخير.. فيما يتعلق بحماية الصحفيين ومهنية الصحافة لكي تنهض بدورها المأمول في تعزيز وحماية حقوق الإنسان. ما الإجراءات الكفيلة بحماية حقوق الصحفيين، وكيف يمكن خلق واقع تحترم فيه حرية التعبير؟
*بريد الكتروني:
[email protected]
*جريدة الوطن
بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.. ومن خلال مشاركتي في ورشة عمل في مدينة الرباط المغرب.. هذه الورشة- «الفرصة السانحة» للصحفيين قصد الإلمام الكافي والعميق بالمعايير الدولية المعمول بها في حقوق الإنسان ومعها الضمانات المخولة لحماية أمن وسلامة الصحفيين أثناء تأديتهم واجبهم الإعلامي.
وكان الهدف العام من الورشة هو تأصيل الجانب المهني في العمل الصحفي بالمساهمة في تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان.. ومن حيث الأهداف الخاصة تسعى الورشة إلى تطوير الجانب المهني لتغطية قضايا حقوق الإنسان، وتسليط الضوء على الجانب الأخلاقي في مهنة الصحافة، إشراك الصحفيين في تحديد الأشكال المقيدة للعمل الصحفي وحرية الصحافة، الاستفادة من التجارب الناجحة للعمل الصحفي في تعزيز حقوق الإنسان.. وفي سياق اهتمام عديد من الأطراف المعنية بتعزيز حرية الصحافة، وذلك بالتركيز على بناء القدرات الخاصة بالصحفيين لكي يلعبوا دورا مهما في حماية حقوق الإنسان وحقوقهم. وبتسليط الضوء على أهم القضايا ذات العلاقة بالعمل الصحفي.
نعم.. اليوم ينظر إلى الصحفيين على أنهم جزء من شبكة ومنظومة المدافعين عن حقوق الإنسان، وهذا ما يضع الصحفي ومهنة الصحافة في موقع المستهدف بفرض العديد من القيود والتي تشكل تهديدات للعمل الصحفي. وتتفاوت تلك القيود من خلال الاعتداء المباشر على الصحفيين بالاغتيال والقتل والمحاكمات الجائرة وغير العادلة أو من ناحية سن القوانين والتشريعات التي تفرض أو تساهم في الدفع باتجاه فرض رقابة ذاتية للصحفيين أو للناشرين مما يقيد من حرية الكلمة وحرية الحركة ويفضي إلى شيوع نمط من الانتهاك المتواصل لحرية الرأي والتعبير وما يرتبط بأعمالها من الأعمال والتمتع بالحقوق الأخرى
المنطقة العربية تزخر بأنماط وأشكال شتى من القيود التي تفرض على العمل الصحفي، وهذا ما يصنف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من ضمن المناطق التي تنتهك فيها حرية التعبير والأخطر على الصحفيين من خلال الاعتداء المنظم والمتواصل والممنهج للحد من حرية العمل الصحفي. في كثير من البلدان ينظر إلى العمل الصحفي وحرية الصحافة على أنها تشكل تهديد للأمن القومي أو الوطني أو لعدم الاستقرار السياسي أو ينظر إلى الإعلام على أنه محرض على العنف والكراهية. وعادة ما تختلط القضايا والحقائق فيتم مثلا خلق أعلام مؤيد للنظام السياسي، يبرر من خلاله ما تقوم بها الأنظمة السياسية من خطوات ينظر أليها في جانب على أنها تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان وخرق واضح للعديد من القوانين.
وفي الجانب الأخر هناك إعلام لا يعتمد المهنية والمصداقية..
السؤال الذي يطرح نفسه.. أين أخلاقيات المهنة وما يرتبط بها من مسؤوليات تقع على عاتق الصحفيين أنفسهم..؟؟
ولا يخفى على الجميع أن «2013» كانت سنة سوداء بالمنطقة العربية رغم الإنجازات التي تحققت ببعض البلدان»، وذلك بالنظر لمقتل العديد من الصحفيين، خاصة بالمناطق التي شهدت حراكا اجتماعيا وعنفا دمويا في إطار ما سمي بـ«الربيع العربي».
إن الإعلام الحر يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.. وفي ما يتعلق بتقوية القدرات وتعزيز مؤهلات الصحفيين أثناء القيام بواجبهم المهني، إضافة إلى مساهمتهم في تبادل الخبرات بشأن موضوع مهم بحجم علاقة الإعلام بحقوق الإنسان.
إلى أن وسائل الإعلام تضطلع بدور مهم في مواكبة السياسات العمومية في مجال التنمية، باعتبارها وسيلة تمكن المواطنين من التعبير عن طموحاتهم ومعرفة التحديات المرتبطة بمحاربة الفقر والنهوض بالتعليم والصحة العمومية والخدمات الأساسية.
الخلاصــة: كيف يمكن أن نقوي ونعزز من مهنة الصحافة لكي تكون مسؤولة وذات أبعاد أخلاقية ومهنية قائمة على الشفافية والمصداقية واحترام حقوق الآخرين.
تساؤل أخير.. فيما يتعلق بحماية الصحفيين ومهنية الصحافة لكي تنهض بدورها المأمول في تعزيز وحماية حقوق الإنسان. ما الإجراءات الكفيلة بحماية حقوق الصحفيين، وكيف يمكن خلق واقع تحترم فيه حرية التعبير؟
*بريد الكتروني:
[email protected]
*جريدة الوطن