أجل والله ،،
لقد أطربني صوتك ..
وكيف لا يطرب الحر ، وهو يسمع أبا عبيدة يترنم بعبارات العزة ، ويعزف على وتر القوة ، ويشدو بنشيد البطولة ، ويبشر ببشائر النصر ، ويزأر كزئير الأسد
فأيٌّ مكانة تبوأت ؟
وأيٌّ منزلة ارتفعت ؟
وإلى أيِّ درجت وصلت ؟
الله أكبر ،،،
تكاد الكرة الأرضية تحبس أنفاسها لتصغي لما تقول ، وينتظر مليارات البشر لسماع خبرك اليقين .
فأيٌّ أم أنجبت ، وأيُّ أسرة ربت ، وأيُّ جماعة أعدت ، وأيُّ قيادة هذبت !!
بعد أكثر من مائتين وأربعين يوماً من حرب إبادة حقيقة تشنها قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا على مساحة أرض تقدر ب( 365كم٢) ....
بعد كل هذه المدة الطويلة لا تزال المقاومة تكتب في بداية السطر ...
ذلك ما أكده أبو عبيدة في طلته الآخيرة ، وبثه الإعلام العسكري لكتائب القسام ،وشاهده العالم على جميع القنوات الفضائية ، ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولعل مشاهد رجال القسام بالأمس وهم يقاتلون من مسافة الصفر ، ويجرون الجنود جراً كالنعاج ، ويقتلونهم في عزة وإباء وكبيراء وشموخ ،،
كل ذلك يعيدنا إلى نقطة الصفر ، إلى البدايات الأولى لطوفان الأقصى ، يوم أن عبث رجال المقاومة بكل القوة العسكرية الصهيونية في غلاف غزة وأبادوها إبادة كاملة ، ونكلوا بها شر تنكيل .
إنَّ كل تلك المؤشرات اليوم لتدل دلالة واضحة أنَّ المقاومة لا تزال هي صاحبة المبادرة ، ولا زالت ممسكة بزمام الأمور ، ولا زالت صاحبة اليد الطولى في هذه المعركة الصليبية اليهودية الحاقدة .
لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى أنَّ صاحب الحق منتصرُ ،،
ذلك لأنه يقاتل عن عرضه ، عن شرفه ، عن تراب وطنه ، عن مقدسات دينه ، عن حقه في العيش الكريم ، عن حريته ، عن كرامته ..
وكل تلك القيم ، وكل تلك المبادئ ، وكل تلك الثوابت كفيلة بأن تَلقى التأييد الرباني ، وتُسند بالمدد الإلهي ، وتتوج بالنصر السماوي .
وفي المقابل ...
يظل الباطل باطلاً كأسمه ، والطغيان طغياناً كرسمه ...ما أن تهب عليه رياح الحق حتى تنسفه نسفاً فلا تذر منه حرفا ولا رمساً .
قال تعالى ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾
والتعبير هنا يصور هذه الحقيقة وكأنها صورة حسية حية متحركة ....
حتى لكأنك تشاهد الحق( قذيفة ) يُرمى بها الباطل بيدي القدرة الإلهية فيشج بها دماغه فإذا هو زاهق ، هالك ، ذاهب لا حراك له ،،
ذلك أنَّ الحق أصيل في نفسه ، عميق في طبيعته ، متجذر في معانيه ...
والباطل منفي عن خلقة هذا الكون ، طارئُ لا أصل له ، ولا عمق له في التربة ...وفي الوقت ذاته هو مطارد من قبل الحق سبحانه وتعالى...
لذلك يستحيل أن يكون هناك بقاء لشئ هو مطارد من قبل الله جل جلاله .
تلك حقيقة كونية ، وسنة إلهية ، وناموس سماوي ..
تتحقق في كل زمان ، و تتحقق في كل مكان ، وتتحقق في كل آوان ....وذلك متى ما تقدم للحق رجال يستحقون هذا التأييد الرباني ، ويتشرفون بهذا الممد الإلهي .
فحين تتقدم( فئة ما) وتأخذ بكل أسباب العدة ، وتجهز كل أدوات المقاومة ، وتتهيأ بكل عوامل القوة ، وتستعد بكل عوامل النصر ...
ثم تتجه نحو الحق وحده سبحانه وتعالى.....
فإنَّ الحق هو من يتولى مقارعة تلك الفئة الباغية .
قال تعالى ( وما رميت إذ رميت ، ولكن الله رمى ) .
وقال تعالى :( إنَّ الله يدافع عن الذين آمنوا )
وقال سبحانه :( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه )
وقال سبحانه ( ذرني ومن خلقت وحيدا ).
وقال سبحانه: ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)
كل هذه الآيات تدل دلالة قاطعة على أنَّ الله وحده هو من يتولى نصر المؤمنين ، وهو وحده من يتولى حرب الكافرين .
فليس على المؤمن إلا الأخذ بالأسباب وحسب ، ثم التوكل على الله بصدق ، والتوجه إليه بإخلاص ، ثم ينتظر النتيجة .
وما نشاهده اليوم على أرض غزة يترجم كل هذه المعاني ، ويجسد كل تلك القيم ، ويؤكد كل تلك المفاهيم ،،،
الغرب وأمريكا بكل ترسانتهم العسكرية يشنون حرباً همجية تحرق الأخضر واليابس ، والمنافقون يتواطؤون معهم ويسهلون لهم كل أسباب هذه الحرب القذرة !!
وفي المقابل هناك فئة قليلة تقبع على مساحة أرض لا تتجاوز ( 365كم٢) ومع كل هذا التحشيد الخبيث لا تزال تلك الفئة هي صاحبة اليد العليا ، والأعداء منهارون .
وما ذلك إلا بتوفيق الله ، وعونه ، وتأييده ، ومدده ، وحفظه .
أي نعم الكلفة باهظة ، والثمن غال ، والتضحية جسيمة ....
ولكن ..
كل ذلك يهون في سبيل الحرية ، والإستعلاء ، والدفاع عن المقدسات .
هناك من يتباكون كذباً ، ويذرفون دموع التماسيح على ضحايا هذه الحرب النصرانية اللعينة ...
ولهؤلاء وأولئك نقول :
قلبوا صفحات التأريخ ...
هل انتزعت الحقوق ، ونيلت الحريات بدون دماء وأشلاء ، وتضحيات ؟
هل حصل _ في زمن من الأزمنة _ أن سلم أصحاب الباطل لأهل الحق بدون معاناة ؟
أعتقد أنَّ التأريخ سيجيب بالنفي .
ثم ألا ترون أيها المتباكون كذباً ،،،
كم هي أعداد الضحايا الذين يموتون في حروب عبثية ، أو طائفية ، أو جهوية ، أو حزبية ...
يموتون هكذا بدون مقابل .....فقط إرواءً لنزوات قيادات مريضة .
في اليمن وحدها أعداد ضحايا حرب
عبثية ..... .تجاوز الأربع مائة ألف قتيل ، ومثليهم جريح !!!
وحوالي ثلاثة مليون نازحاً ، فضلاً عن الدمار ، والخراب ، ومخلفات الحرب .
فأين ضحايا غزة من ضحايا اليمن ؟
لا مقارنة .
والمفارقة هنا ....أننا نموت لأجل نزوات أشخصات ، وأهل غزة يموتون في سبيل الله .
لقد بات النصر قاب قوسين أو أدنى ...
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
من كل قلوبنا ندعو الله أن يثبتكم ، وأن يربط على قلوبكم ، وأن ينصركم على عدوه وعدوكم .
لقد أطربني صوتك ..
وكيف لا يطرب الحر ، وهو يسمع أبا عبيدة يترنم بعبارات العزة ، ويعزف على وتر القوة ، ويشدو بنشيد البطولة ، ويبشر ببشائر النصر ، ويزأر كزئير الأسد
فأيٌّ مكانة تبوأت ؟
وأيٌّ منزلة ارتفعت ؟
وإلى أيِّ درجت وصلت ؟
الله أكبر ،،،
تكاد الكرة الأرضية تحبس أنفاسها لتصغي لما تقول ، وينتظر مليارات البشر لسماع خبرك اليقين .
فأيٌّ أم أنجبت ، وأيُّ أسرة ربت ، وأيُّ جماعة أعدت ، وأيُّ قيادة هذبت !!
بعد أكثر من مائتين وأربعين يوماً من حرب إبادة حقيقة تشنها قوى الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا على مساحة أرض تقدر ب( 365كم٢) ....
بعد كل هذه المدة الطويلة لا تزال المقاومة تكتب في بداية السطر ...
ذلك ما أكده أبو عبيدة في طلته الآخيرة ، وبثه الإعلام العسكري لكتائب القسام ،وشاهده العالم على جميع القنوات الفضائية ، ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولعل مشاهد رجال القسام بالأمس وهم يقاتلون من مسافة الصفر ، ويجرون الجنود جراً كالنعاج ، ويقتلونهم في عزة وإباء وكبيراء وشموخ ،،
كل ذلك يعيدنا إلى نقطة الصفر ، إلى البدايات الأولى لطوفان الأقصى ، يوم أن عبث رجال المقاومة بكل القوة العسكرية الصهيونية في غلاف غزة وأبادوها إبادة كاملة ، ونكلوا بها شر تنكيل .
إنَّ كل تلك المؤشرات اليوم لتدل دلالة واضحة أنَّ المقاومة لا تزال هي صاحبة المبادرة ، ولا زالت ممسكة بزمام الأمور ، ولا زالت صاحبة اليد الطولى في هذه المعركة الصليبية اليهودية الحاقدة .
لقد أثبتت معركة طوفان الأقصى أنَّ صاحب الحق منتصرُ ،،
ذلك لأنه يقاتل عن عرضه ، عن شرفه ، عن تراب وطنه ، عن مقدسات دينه ، عن حقه في العيش الكريم ، عن حريته ، عن كرامته ..
وكل تلك القيم ، وكل تلك المبادئ ، وكل تلك الثوابت كفيلة بأن تَلقى التأييد الرباني ، وتُسند بالمدد الإلهي ، وتتوج بالنصر السماوي .
وفي المقابل ...
يظل الباطل باطلاً كأسمه ، والطغيان طغياناً كرسمه ...ما أن تهب عليه رياح الحق حتى تنسفه نسفاً فلا تذر منه حرفا ولا رمساً .
قال تعالى ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾
والتعبير هنا يصور هذه الحقيقة وكأنها صورة حسية حية متحركة ....
حتى لكأنك تشاهد الحق( قذيفة ) يُرمى بها الباطل بيدي القدرة الإلهية فيشج بها دماغه فإذا هو زاهق ، هالك ، ذاهب لا حراك له ،،
ذلك أنَّ الحق أصيل في نفسه ، عميق في طبيعته ، متجذر في معانيه ...
والباطل منفي عن خلقة هذا الكون ، طارئُ لا أصل له ، ولا عمق له في التربة ...وفي الوقت ذاته هو مطارد من قبل الحق سبحانه وتعالى...
لذلك يستحيل أن يكون هناك بقاء لشئ هو مطارد من قبل الله جل جلاله .
تلك حقيقة كونية ، وسنة إلهية ، وناموس سماوي ..
تتحقق في كل زمان ، و تتحقق في كل مكان ، وتتحقق في كل آوان ....وذلك متى ما تقدم للحق رجال يستحقون هذا التأييد الرباني ، ويتشرفون بهذا الممد الإلهي .
فحين تتقدم( فئة ما) وتأخذ بكل أسباب العدة ، وتجهز كل أدوات المقاومة ، وتتهيأ بكل عوامل القوة ، وتستعد بكل عوامل النصر ...
ثم تتجه نحو الحق وحده سبحانه وتعالى.....
فإنَّ الحق هو من يتولى مقارعة تلك الفئة الباغية .
قال تعالى ( وما رميت إذ رميت ، ولكن الله رمى ) .
وقال تعالى :( إنَّ الله يدافع عن الذين آمنوا )
وقال سبحانه :( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه )
وقال سبحانه ( ذرني ومن خلقت وحيدا ).
وقال سبحانه: ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)
كل هذه الآيات تدل دلالة قاطعة على أنَّ الله وحده هو من يتولى نصر المؤمنين ، وهو وحده من يتولى حرب الكافرين .
فليس على المؤمن إلا الأخذ بالأسباب وحسب ، ثم التوكل على الله بصدق ، والتوجه إليه بإخلاص ، ثم ينتظر النتيجة .
وما نشاهده اليوم على أرض غزة يترجم كل هذه المعاني ، ويجسد كل تلك القيم ، ويؤكد كل تلك المفاهيم ،،،
الغرب وأمريكا بكل ترسانتهم العسكرية يشنون حرباً همجية تحرق الأخضر واليابس ، والمنافقون يتواطؤون معهم ويسهلون لهم كل أسباب هذه الحرب القذرة !!
وفي المقابل هناك فئة قليلة تقبع على مساحة أرض لا تتجاوز ( 365كم٢) ومع كل هذا التحشيد الخبيث لا تزال تلك الفئة هي صاحبة اليد العليا ، والأعداء منهارون .
وما ذلك إلا بتوفيق الله ، وعونه ، وتأييده ، ومدده ، وحفظه .
أي نعم الكلفة باهظة ، والثمن غال ، والتضحية جسيمة ....
ولكن ..
كل ذلك يهون في سبيل الحرية ، والإستعلاء ، والدفاع عن المقدسات .
هناك من يتباكون كذباً ، ويذرفون دموع التماسيح على ضحايا هذه الحرب النصرانية اللعينة ...
ولهؤلاء وأولئك نقول :
قلبوا صفحات التأريخ ...
هل انتزعت الحقوق ، ونيلت الحريات بدون دماء وأشلاء ، وتضحيات ؟
هل حصل _ في زمن من الأزمنة _ أن سلم أصحاب الباطل لأهل الحق بدون معاناة ؟
أعتقد أنَّ التأريخ سيجيب بالنفي .
ثم ألا ترون أيها المتباكون كذباً ،،،
كم هي أعداد الضحايا الذين يموتون في حروب عبثية ، أو طائفية ، أو جهوية ، أو حزبية ...
يموتون هكذا بدون مقابل .....فقط إرواءً لنزوات قيادات مريضة .
في اليمن وحدها أعداد ضحايا حرب
عبثية ..... .تجاوز الأربع مائة ألف قتيل ، ومثليهم جريح !!!
وحوالي ثلاثة مليون نازحاً ، فضلاً عن الدمار ، والخراب ، ومخلفات الحرب .
فأين ضحايا غزة من ضحايا اليمن ؟
لا مقارنة .
والمفارقة هنا ....أننا نموت لأجل نزوات أشخصات ، وأهل غزة يموتون في سبيل الله .
لقد بات النصر قاب قوسين أو أدنى ...
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
من كل قلوبنا ندعو الله أن يثبتكم ، وأن يربط على قلوبكم ، وأن ينصركم على عدوه وعدوكم .