لنا زئير في السماء له الصدى
وهامة يعلوا المآذن قدرها
ووثبة لا يطاولها المدى
ولا الاسود قد تستهين بقدرها
لنا صياح كل الانام تهابه
وخيلنا تشقى الرياح بسيرها
بفر وكر لا نهاب لقاءهم
وان لقينا لا نلاعب جدها
وتنتشي فوق الجلود جراحنا
ولا ترتضي غير الدماء دواءها
وتصطلي دفء السماء بعزة
بها عناد لا تروم ضمادها
فلا يرى منا العدو خيالنا
ولا يرى منا الثغور وبابها
به هيام لا يغاث بشربة
كمن يقاتل في الاراض سرابها
كل السواعد لا تكل بصبرها
وهل يا ترى تعيي الخراف قرونها
بحق دعاء لا نخيب وجهدنا
رضينا المهابة نستظل بظلها
ولذنا بأنفاق تجود بنارها
بدانا الرماية لا سبيل للجمها
وبالقاذفات لا نهاب رماية
نرى الأنامل لا تغادر زندها
لنا دهاء في الكمائن محكم
به ارتوت اشلائهم بدمائها
لهم رهاب في اللقاء يعيبهم
كما الخراف في مصارع ذبحها
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات