كنا المغاوير في يوم نفرتنا
خضنا الوغى في طريق ما به نزل
قالوا الركوب فقلنا تلك غايتنا
او ينزلون فمنا فرقة نزل
كنا القوارب يوم السبع في غسق
خضنا بها البحر لم يظفر بنا البلل
نمضي الى الموت لا نقبل له بدل
دسنا بأقدامنا قوم بهم علل
ان يهربوا ما نرى فجا به ومض
او يقتلوا من سهام ما بها حول
قد سائهم نصب من جولة حصلت
ان عاودوا عاد منا القول والعمل
ان يؤسروا تستقر النائبات بهم
او يغفلوا مالنا في قتلهم كلل
في جندهم خور في الحرب مسخرة
طفنا بهم والوغى في عرفنا دول
لا يأكل السبع ما قد يستباح به
من عزة ينجلي من عزمه الكسل
في شكلهم لا نرى عيبا هم بشر
في خوفهم جفلة يقرب بها الاجل
فروا جميعا كما العجز به خور
لا نقتفي اثرا الا به الخبل
من غيرنا عندهم في الاسر مكرمة
في ديننا خلق تخضع به الملل
تبقى الشمائل قبل الشكل مطلبنا
لا يستوي قائم فيها ومرتحل
تعمى البصيرة ان حلت بساحتهم
منا البصير وفينا يرتجى الامل
دع ما يرى من سلاح يستجار به
واطلب هوى جنة تلبس بها الحلل
*نقلاً عن موقع منار الإسلام للأبحاث والدراسات*