تلقينا اليوم الأربعاء 10 محرم 1443هـ الموافق 18 أوت 2021م ، بألم شديد وحزن عميق، نبأ وفاة المفكر الكبير الدكتور عبد الحميد أبو سليمان رحمه الله ( 1936 – 2021 )، بعد جهادٍ فكري وتربوي وثقافي كبير، امتد طويلا ولم ينقطع إلا بلفظ أنفاسه الأخيرة، مغادرًا هذه الدنيا إلى الدار الآخرة، مخلفًا وراءه إرثا فكريا وتربويا وثقافيا كبيرا وعميقا، يقع في عمق شروط النهضة الحضارية للمجتمعات الإسلامية المعاصرة، واستئناف الدورة الحضارية الإسلامية الثانية المنشودة.
وإذا كان لا بد لي من مستخلص وصفي شامل لحياته رحمه الله تعالى، فهو وصفه بأنه نموذج المثقف المسلم الرسالي المنشود، في وعيه وإيمانه والتزامه وطموحه وشجاعته وصلابته وعمله وأولوياته واهتماماته ومنجزاته. فقد كان رحمه الله تعالى مهموما حتى النخاع بنهضة المجتمعات الإسلامية المعاصرة، وبشروط انبعاث الأمة الإسلامية، وتحقيق الدورة الحضارية الإسلامية العالمية الإنسانية الثانية، عاش لها، وأدار كل جهده ووقته وطاقته وإمكاناته وعلاقاته ومعاركه وحياته وجهاده الفكري والثقافي والتربوي والسياسي والاجتماعي حولها، حتى آخر نفس في حياته.
ولا شك أن من يرتقي وعيه إلى مستوى إدراك القضية المفصلية في حياة الأفراد والمجتمعات والأمم.. وهي قضية نهضتها الحضارية، ويكرس لها حياته وجهاده، لا يمكن إلا أن يكون إنسانا رساليا واعيا، بل في قمة الوعي الرسالي، وقمة العطاء الفكري والتربوي والثقافي والاجتماعي، لأنه بذلك الوعي لا يضيع وقته وجهده وإمكاناته في الواجبات والأولويات الثانوية، بل يستثمره في عمق شروط النهضة الحضارية للمجتمع. وأستاذنا عبد الحميد أبو سليمان مكنه عمق وعيه السنني الرسالي المتوازن من النفاذ إلى هذا العمق مباشرة، والمرابطة فيه، واستثمار حياته وحياة من يحيطون به، في خدمة هذا العمق.
سافر إلى الولايات المتحدة مع بدايات ستينيات القرن الماضي لتحضير شهادة الدكتوراه، وحصل عليها، ولم تؤثر فيه مغريات وجواذب الحداثة المعاصرة الكاسحة، في فترة الستينات التي شهدت طفرة كبيرة في الأفكار الأيديولوجية اليسارية واليمينية المناهضة للدين، وجرفت في طريقها جماهير غفيرة من الشباب والمثقفين المسلمين وغيرهم، بل أسس في هذه الفترة المبكرة من سفره إلى الولايات المتحدة، مع الدكتور محمد بوجلخة والدكتور بدوي والدكتور توتنجي وغيرهم.. أول اتحاد للطلبة المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، الذي تلته مؤسسات وأنشطة وأعمال كثيرة مباركة، كان لها ما بعدها من التأثيرات التي تجلت في الإتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية، وفي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، والجامعية الإسلامية العالمية.. وغيرها من المشاريع الكبرى في أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا.. أدت أدوارا مهمة في بناء وعي أجيال، وما تزال تؤدي هذا الدور.
لقد حلم وعمل على تكوين أجيال مسلمة منسجمة التكوين والشخصية والسلوك، وفعالة الأداء الذاتي والاجتماعي، تخلف الأجيال المزدوجة الفكر والشخصية والسلوك، المتنافرة الأداء، التي تسبب في صياغة حياتها صراع الأصالة والمعاصرة، والعلمانية والإسلامية، والحداثة والتراث، والعقل والنقل والقبيلة والوطن، والوطن والأمة، والإنسانية.. وشكل منها جنسا بشريا ثالثا لا هو استطاع أن ينفذ إلى عمق الحداثة وجوهرها السنني الحضاري الإنساني، ولا هو استطاع أن ينفذ إلى عمق الأصالة وجوهرها السنني الحضاري الإنساني، وبقي معلقًا وعالقًا في منطقة الأعراف الحضارية، التي كلفت النهضة الإسلامية المعاصرة كثيرا، وحالت دونها ودون تحقيق الدورة الحضارية الإسلامية العالمية الإنسانية الثانية لحد الآن!
إن من يطلع على صفحات من جهاده الفكري والتربوي والثقافي والاجتماعي.. يستيقن فعلا بأنه يمثل نموذجا متميزا للشخصية المسلمة الرسالية المتوازنة المنشودة، المتحركة في عمق الأولويات الأكثر حيوية بالنسبة للأفراد والمجتمعات والأمم، ولا يضيع وقته وجهده وإمكاناته خارج هذا العمق، وهذه سمة كبار العلماء والمفكرين والمربين حقا.
وأذكر هنا مؤشرا قد يبدو للبعض بسيطا وعاديا في دلالاته على ما وصفته به، ولكنه معبر في نظري عن رسالية الرجل وعمق وعيه بسنن الحياة، وبمفاصل شروط النهضة الحضارية المنشودة.
فقد التقيته أنا وإخوتي البروفيسور عمار طسطاس والبروفيسور سعيد عليوان والأستاذ داود خليفة رحمه الله وآخرين لا أتذكرهم، على هامش الملتقى الدولي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي انعقد في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وكان يفترض أن يذهب في رحلة ممتعة نظمتها الجامعة للوفود المشاركة، ولكنه اعتذر عن الذهاب وفضل لقاء بعض الأساتذة والطلبة، وقال لنا بأن هذا خير له من ألف رحلة سياحية تخص ترفيه النفس، فأنا جئت هنا للعمل لا للترفيه، ولقائي بكم أفضل هدية حصلتها في هذه الرحلة العلمية، فنحن ننقب عن معادن الرجال والنساء في هذه الأمة، لنتدارس معهم شروط نهضتها، ونتشارك معا في أداء الواجبات الكبرى التي تنتظرنا في هذا المجال!
وكان حديثه المطول معنا، كله يدور عن ضعف الأمة وأسبابه، وعن شروط النهضة الحضارية ومفاصلها، وعن القوى الأساسية المعنية بذلك مباشرة، وهي الأجيال الطلابية والأستاذية الواعية، التي يجب أن نهتم بها، وأن نغرس فيها فكرة محورية النهضة الحضارية في مصيرها ومصير الأمة، وأن نؤهلها للقيام بدورها الفعال في هذا المجال.
وأذكر في هذا السياق كذلك، أنه رحب كثيرا بفكرة إيفاد كوكبة من طلبة الجامعة الإسلامية بقسنطينة وغيرهم إلى الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، حينما أبلغه الدكتور طه جابر العلواني رحمه الله بذلك، واستقبلوا هذه الكوكبة وأكرموها ومكنوها من الدراسة والحصول على أعلى الشهادات العلمية، ولم تخيب هذه الكوكبة ظننا فيها والحمد لله، بل كانت في المستوى المطلوب، فعرفوا قدرها ومكنوها من مسئوليات كبيرة في الجامعة، وأدت رسالتها بكفاءة ورسالية والحمد لله، وما زال بعضها يؤدي ذلك بكل كفاءة وتألق ورسالية، وعاد بعضها إلى الجزائر وهم يواصلون أداء رسالتهم في الجامعة والمجتمع بكل جدية ورسالية.
وكان من بين الطموحات التي تسكنه، وحرص على إنجازها في الجامعة الإسلامية العالمية وغيرها من الساحات التي تحرك فيها، هو بناء شخصية متوازنة تجمع بين الروحانية والأخلاقية العالية التي يمدنا بها التكوين الشرعي المتوازن، وبين الكفاءة والفعالية التي تمدنا بها العلوم والمعارف والخبرات الحديثة، وكان يقول بأنني أريد إطارات تتميز بالأصالة والفعالية الإنجازية، وأظنه استطاع أن يحقق بعض طموحه كما نراه في بعض خريجي الجامعة الإسلامية العالمية المنتشرين في كافة أنحاء العالم الإسلامي.
ولقد خلف لنا رحمه الله تعالى تراثا غنيا جدا، بالمؤلفات التي تركها، وبالإطارات التي أشرف على تكوينها في مختلف القارات، وبمنهجيته السننية التربوية المتوازنة، التي تجمع بين الأكاديمية الناضجة، وبين التربوية الرسالية التي هي هدف هذه الأكاديمية، " فالمعرفية السننية التربوية المتكاملة "، هي السلك الذي ينتظم كل تراثه الفكري والعلمي والحركي. وهذا دأب ومنهج كل الرساليين الكبار في الأمة والعالم، لأنها منهجية القرآن الذي يعرض المعرفة السننية ويدعو إلى الاهتمام بها، ولكنه يعرضها دائما في سياق تربوي يستهدف تغيير حياة الإنسان إلى الأفضل، ويعتبر كل معرفة حتى ولو كانت سننية، لا تستهدف تغيير الحياة لا قيمة لها!
فاللهم ارحمه رحمة واسعة، وألحقه بكواكب الرساليين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ولا تحرمنا اللهم أجره ولا تفتنا بعده، ووفقنا للمضي على طريق هذه الرسالية الشريفة المباركة إلى آخر نفس في حياتنا.
ومن آخر مؤلفاته رحمه الله:
أزمة الإرادة والوجدان المسلم 2004م
الإصلاح الإسلامي : الثابت والمتغير، تجربة الجامعة الإسلامية 2004م
الإنسان بين شريعتين 2005
كنوز جزيرة البنائين: قصة عقدية تربوية للشباب والكبار
إشكالية الاستبداد والفساد في الفكر والتاريخ الإسلامي 2007م
الرؤية الكونية الحضارية القرآنية 2009
وإذا كان لا بد لي من مستخلص وصفي شامل لحياته رحمه الله تعالى، فهو وصفه بأنه نموذج المثقف المسلم الرسالي المنشود، في وعيه وإيمانه والتزامه وطموحه وشجاعته وصلابته وعمله وأولوياته واهتماماته ومنجزاته. فقد كان رحمه الله تعالى مهموما حتى النخاع بنهضة المجتمعات الإسلامية المعاصرة، وبشروط انبعاث الأمة الإسلامية، وتحقيق الدورة الحضارية الإسلامية العالمية الإنسانية الثانية، عاش لها، وأدار كل جهده ووقته وطاقته وإمكاناته وعلاقاته ومعاركه وحياته وجهاده الفكري والثقافي والتربوي والسياسي والاجتماعي حولها، حتى آخر نفس في حياته.
ولا شك أن من يرتقي وعيه إلى مستوى إدراك القضية المفصلية في حياة الأفراد والمجتمعات والأمم.. وهي قضية نهضتها الحضارية، ويكرس لها حياته وجهاده، لا يمكن إلا أن يكون إنسانا رساليا واعيا، بل في قمة الوعي الرسالي، وقمة العطاء الفكري والتربوي والثقافي والاجتماعي، لأنه بذلك الوعي لا يضيع وقته وجهده وإمكاناته في الواجبات والأولويات الثانوية، بل يستثمره في عمق شروط النهضة الحضارية للمجتمع. وأستاذنا عبد الحميد أبو سليمان مكنه عمق وعيه السنني الرسالي المتوازن من النفاذ إلى هذا العمق مباشرة، والمرابطة فيه، واستثمار حياته وحياة من يحيطون به، في خدمة هذا العمق.
سافر إلى الولايات المتحدة مع بدايات ستينيات القرن الماضي لتحضير شهادة الدكتوراه، وحصل عليها، ولم تؤثر فيه مغريات وجواذب الحداثة المعاصرة الكاسحة، في فترة الستينات التي شهدت طفرة كبيرة في الأفكار الأيديولوجية اليسارية واليمينية المناهضة للدين، وجرفت في طريقها جماهير غفيرة من الشباب والمثقفين المسلمين وغيرهم، بل أسس في هذه الفترة المبكرة من سفره إلى الولايات المتحدة، مع الدكتور محمد بوجلخة والدكتور بدوي والدكتور توتنجي وغيرهم.. أول اتحاد للطلبة المسلمين في الولايات المتحدة الأميركية وكندا، الذي تلته مؤسسات وأنشطة وأعمال كثيرة مباركة، كان لها ما بعدها من التأثيرات التي تجلت في الإتحاد الإسلامي للمنظمات الطلابية، وفي الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والمعهد العالمي للفكر الإسلامي، والجامعية الإسلامية العالمية.. وغيرها من المشاريع الكبرى في أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا.. أدت أدوارا مهمة في بناء وعي أجيال، وما تزال تؤدي هذا الدور.
لقد حلم وعمل على تكوين أجيال مسلمة منسجمة التكوين والشخصية والسلوك، وفعالة الأداء الذاتي والاجتماعي، تخلف الأجيال المزدوجة الفكر والشخصية والسلوك، المتنافرة الأداء، التي تسبب في صياغة حياتها صراع الأصالة والمعاصرة، والعلمانية والإسلامية، والحداثة والتراث، والعقل والنقل والقبيلة والوطن، والوطن والأمة، والإنسانية.. وشكل منها جنسا بشريا ثالثا لا هو استطاع أن ينفذ إلى عمق الحداثة وجوهرها السنني الحضاري الإنساني، ولا هو استطاع أن ينفذ إلى عمق الأصالة وجوهرها السنني الحضاري الإنساني، وبقي معلقًا وعالقًا في منطقة الأعراف الحضارية، التي كلفت النهضة الإسلامية المعاصرة كثيرا، وحالت دونها ودون تحقيق الدورة الحضارية الإسلامية العالمية الإنسانية الثانية لحد الآن!
إن من يطلع على صفحات من جهاده الفكري والتربوي والثقافي والاجتماعي.. يستيقن فعلا بأنه يمثل نموذجا متميزا للشخصية المسلمة الرسالية المتوازنة المنشودة، المتحركة في عمق الأولويات الأكثر حيوية بالنسبة للأفراد والمجتمعات والأمم، ولا يضيع وقته وجهده وإمكاناته خارج هذا العمق، وهذه سمة كبار العلماء والمفكرين والمربين حقا.
وأذكر هنا مؤشرا قد يبدو للبعض بسيطا وعاديا في دلالاته على ما وصفته به، ولكنه معبر في نظري عن رسالية الرجل وعمق وعيه بسنن الحياة، وبمفاصل شروط النهضة الحضارية المنشودة.
فقد التقيته أنا وإخوتي البروفيسور عمار طسطاس والبروفيسور سعيد عليوان والأستاذ داود خليفة رحمه الله وآخرين لا أتذكرهم، على هامش الملتقى الدولي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي انعقد في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وكان يفترض أن يذهب في رحلة ممتعة نظمتها الجامعة للوفود المشاركة، ولكنه اعتذر عن الذهاب وفضل لقاء بعض الأساتذة والطلبة، وقال لنا بأن هذا خير له من ألف رحلة سياحية تخص ترفيه النفس، فأنا جئت هنا للعمل لا للترفيه، ولقائي بكم أفضل هدية حصلتها في هذه الرحلة العلمية، فنحن ننقب عن معادن الرجال والنساء في هذه الأمة، لنتدارس معهم شروط نهضتها، ونتشارك معا في أداء الواجبات الكبرى التي تنتظرنا في هذا المجال!
وكان حديثه المطول معنا، كله يدور عن ضعف الأمة وأسبابه، وعن شروط النهضة الحضارية ومفاصلها، وعن القوى الأساسية المعنية بذلك مباشرة، وهي الأجيال الطلابية والأستاذية الواعية، التي يجب أن نهتم بها، وأن نغرس فيها فكرة محورية النهضة الحضارية في مصيرها ومصير الأمة، وأن نؤهلها للقيام بدورها الفعال في هذا المجال.
وأذكر في هذا السياق كذلك، أنه رحب كثيرا بفكرة إيفاد كوكبة من طلبة الجامعة الإسلامية بقسنطينة وغيرهم إلى الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، حينما أبلغه الدكتور طه جابر العلواني رحمه الله بذلك، واستقبلوا هذه الكوكبة وأكرموها ومكنوها من الدراسة والحصول على أعلى الشهادات العلمية، ولم تخيب هذه الكوكبة ظننا فيها والحمد لله، بل كانت في المستوى المطلوب، فعرفوا قدرها ومكنوها من مسئوليات كبيرة في الجامعة، وأدت رسالتها بكفاءة ورسالية والحمد لله، وما زال بعضها يؤدي ذلك بكل كفاءة وتألق ورسالية، وعاد بعضها إلى الجزائر وهم يواصلون أداء رسالتهم في الجامعة والمجتمع بكل جدية ورسالية.
وكان من بين الطموحات التي تسكنه، وحرص على إنجازها في الجامعة الإسلامية العالمية وغيرها من الساحات التي تحرك فيها، هو بناء شخصية متوازنة تجمع بين الروحانية والأخلاقية العالية التي يمدنا بها التكوين الشرعي المتوازن، وبين الكفاءة والفعالية التي تمدنا بها العلوم والمعارف والخبرات الحديثة، وكان يقول بأنني أريد إطارات تتميز بالأصالة والفعالية الإنجازية، وأظنه استطاع أن يحقق بعض طموحه كما نراه في بعض خريجي الجامعة الإسلامية العالمية المنتشرين في كافة أنحاء العالم الإسلامي.
ولقد خلف لنا رحمه الله تعالى تراثا غنيا جدا، بالمؤلفات التي تركها، وبالإطارات التي أشرف على تكوينها في مختلف القارات، وبمنهجيته السننية التربوية المتوازنة، التي تجمع بين الأكاديمية الناضجة، وبين التربوية الرسالية التي هي هدف هذه الأكاديمية، " فالمعرفية السننية التربوية المتكاملة "، هي السلك الذي ينتظم كل تراثه الفكري والعلمي والحركي. وهذا دأب ومنهج كل الرساليين الكبار في الأمة والعالم، لأنها منهجية القرآن الذي يعرض المعرفة السننية ويدعو إلى الاهتمام بها، ولكنه يعرضها دائما في سياق تربوي يستهدف تغيير حياة الإنسان إلى الأفضل، ويعتبر كل معرفة حتى ولو كانت سننية، لا تستهدف تغيير الحياة لا قيمة لها!
فاللهم ارحمه رحمة واسعة، وألحقه بكواكب الرساليين من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، ولا تحرمنا اللهم أجره ولا تفتنا بعده، ووفقنا للمضي على طريق هذه الرسالية الشريفة المباركة إلى آخر نفس في حياتنا.
ومن آخر مؤلفاته رحمه الله:
أزمة الإرادة والوجدان المسلم 2004م
الإصلاح الإسلامي : الثابت والمتغير، تجربة الجامعة الإسلامية 2004م
الإنسان بين شريعتين 2005
كنوز جزيرة البنائين: قصة عقدية تربوية للشباب والكبار
إشكالية الاستبداد والفساد في الفكر والتاريخ الإسلامي 2007م
الرؤية الكونية الحضارية القرآنية 2009