مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
حكومة هنية في خندق الصمود...وخدماتها متواصلة رغم الحرب
حكومة هنية في خندق الصمود...وخدماتها متواصلة رغم الحرب
(تقرير)
[ 12/01/2009 - 03:13 م ]

تواصل حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية عملها على قدم وساق، بالرغم من المجازر والحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة، حيث فشل جيش الاحتلال في إنهاء حكم حركة ’’حماس’’ وسحق الحكومة في غزة كما حدد أهدافه من قبل.
فقد واصلت الحكومة الليل بالنهار من أجل خدمة المواطن الفلسطيني في كافة محافظات قطاع غزة، الذي تقطعت أوصاله بفعل الآلة العسكرية الصهيونية البربرية، وكانت مثالا رائعا في الصمود في خندق المقاومة والشعب في مواجهة الحرب القذرة التي يقودها العدو الصهيوني.
صمود الحكومة وصمود المقاومة والشعب
المحلل السياسي الأستاذ عدنان أبو عامر أكد أن عوامل صمود الحكومة لا يمكن أن فصلها عن عوامل صمود المقاومة والشعب في وجه الترسانة العسكرية الصهيونية، مضيفا: ’’ولذلك بالإمكان النظر إلى أن السلطة القائمة في قطاع غزة كانت مستهدفة بصورة أساسية من هذا العدوان الصهيوني حتى لو أخفى ’’الإسرئيليون’’ ذلك’’.
العدوان كفيل بإسقاط دول مستقرة
وشدد المحلل أبو عامر في حديث له لـ ’’المركز الفلسطيني للإعلام’’، على أن حجم العدوان هذا الذي وقع على قطاع غزة، كان كفيلا بإسقاط دول وحكومات قائمة ومستقرة من خلال كل هذه الممارسات التدميرية التي مارستها آلة الحرب الصهيونية.
ولكنه أكد أن الحكومة في قطاع غزة صامدة ولم تنكسر إطلاقا بهذه الحرب، وقال أن هذا ما جعل العدوان يتراجع عن هدف إسقاطها ويقلص أهدافه إلى ’’وقف الصواريخ والحد منها’’.
وبين أبو عامر أن جيش الاحتلال الصهيوني الذي فشل في ضرب المقاومة والحكومة، حاول ضرب أكبر عدد ممكن من المدنيين لكي يظهر أمام شعبه أنه نجح في ضرب غزة، وهذا تعبير عن إفلاس العدو الصهيوني من النيل من الأهداف الحقيقية السياسية والعسكرية، وبالتالي يحاول تعويض هذا النقص في إيقاع الخسائر في صفوف المدنيين علهم ينفضون من حول المقاومة، ولذلك كان شعار العملية البرية ’’أقصف ولا تلتفت للرأي العام’’.
الحكومة تشكل لجان طوارئ للصمود
حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية والمستهدفة منذ البداية، شكلت لجان طوارئ لمساعدة الأهالي والمواطنين على الصمود في وجه الآلة العسكرية التي لم تفرق بين كبير وصغير ولا بين رجل ولا امرأة ولا بين بالغ أو طفل، الآلة إياها التي حرقت الأخضر واليابس في قطاع غزة الصامد، فقد عمدت الحكومة ممثلة في وزارة الشئون الاجتماعية بتشكيل لجان طوارئ بقطاع غزة لتزويد الأسر المتضررة بالمعونات.
وأكد صبحي رضوان وكيل مساعد وزارة الشؤون الاجتماعية، أن الحكومة عملت على تشكيل لجان طوارئ في كل محافظات قطاع غزة لتحصي أسر الشهداء والمتضررين من القصف من أصحاب المنازل المدمرة كليا وجزئيا في كل محافظات قطاع غزة، مضيفا: ’’بدأنا بتوزيع مساعدات تموينية كطرود غذائية عبارة عن شوال دقيق، وصرفنا أغطية (حرامات) لأصحاب المنازل المهدمة بالتنسيق مع هيئات إسلامية وإغاثية مثل تجمع اتحاد الجمعيات الإسلامية والحكومة الفلسطينية في غزة وتم صرف دقيق للمخابز وتوزيع ربطات من الخبز على أصحاب المنازل المتضررة’’.
مساعدة أكثر من 31 ألف أسرة و50 ألف عامل
وأوضح رضوان أن وزارته تقدم مساعدات إلى 31 ألف أسرة في قطاع غزة وأكثر من 50 ألف عامل مسجلين على قائمة البيانات، وتمنى رضوان أن تصل المساعدات ليتم تغطيتهم، مطالبا بضرورة تكامل العمل بين جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني التي تعمل على دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني قدر المستطاع، وذلك حتى لا يتسبب الحصار الظالم برفع معدلات الفقر والبطالة في صفوف أبناء الشعب مما سيتسبب في حدوث كارثة إنسانية في القطاع.
هنية يشيد بصمود المواطنين في وجه الاحتلال
رئيس الوزراء الأستاذ إسماعيل هنية أكد أن أطرافا دولية تسعى إلى منح قوات الاحتلال الصهيوني المزيد من الوقت لارتكاب المجازر في قطاع غزة خاصة وفي فلسطين عامة، وأشاد هنية بصمود أهل غزة في وجه آلة الحرب والقتل والدمار الصهيونية، رغم بشاعة المجازر الصهيونية التي ترتكب، بحق الأطفال والنساء والعلماء والأُسر والعائلات، كما واستهجن هنية العدوان الصهيوني قائلا: ’’إن العدو استمر في حربه وعدوانه، ولم يكتف بما أوقعه من جرائم وقتل وتدمير وانتهاك لأبسط القواعد الإنسانية والدولية، من خلال القصف الجوي الذي أحدث في أكثر من مكان ما يصير للذاكرة صور (هورشيما وناجازاكي)’’.
وشدد رئيس الوزراء على ’’أن ثقتنا بالله كبيرة، وإيماننا بحتمية النصر لا تتزعزع، على الرغم من كل ما قدمناه من شهداء وفي مقدمتهم العالم الرباني الشيخ نزار ريان’’، وأن هذا العدوان سيندحر بإذن الله، داعيا الشعب في غزة إلى الصبر والصمود، محييا الشهداء والجرحى الميامين، والأسرى الأبطال، وقال ’’تحية لشعبنا العظيم في كل مكان، تحية لكل الجنود المجهولين من طواقم صحية، ودفاع مدني ورجال شرطة وأمن، وإعلاميين وفضائيات وإذاعات محلية ومراسلين وكتاب ومحللين، و كل من قدم الصورة الحية عن غزة الجريحة الصامدة العزيزة’’.
الشرطة في خدمة الناس
الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تواصل عملها من تحت الركام، فما زالت تقدم الخدمات للمواطن الفلسطيني، حيث يواصل جهاز الشرطة عمله في تقديم الخدمات للمواطنين، فشرطة المرور والنجدة لم تتوقف دقيقة واحدة عن خدمة المواطنين، فمازال رجال الشرطة يعمدون على تنظيم حركة مرور السيارات وتنظيم المخيمات والمدن دون كلل أو ملل، بل وبعزيمة أكثر، كما ونجحت الشرطة حتى اللحظة في فض العديد من النزاعات العائلية وتواصل عملها الشرطي كملاحقة المحتكرين ورافعي الأسعار.
الخدمات الطبية والدفاع المدني في الميدان
أما عن أجهزة الخدمات الطبية العسكرية والدفاع المدني فحدث ولا حرج، حيث تواصل تلك الأجهزة في السهر على خدمة الناس والمتضررين جراء العدوان والحرب الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة، حيث قدمت هذه الأجهزة العديد من الشهداء في أرض الميدان أثناء قيامهم بمهامهم المطلوبة منهم على أكمل وجه، فارتقى منهم العديد من الشهداء والجرحى والمصابين، وبرغم قصف سياراتهم واستهدافها من قبل الاحتلال إلا أنهم لازالوا يقدمون أغلى ما يملكون من أجل المواطن الفلسطيني في خطوة صمود منقطعة النظير.
صرف رواتب الموظفين
كما أن حكومة تسيير الأعمال برئاسة إسماعيل هنية لازالت تواصل عملها وتتواصل مع موظفيها، حيث عمدت مؤخرا على صرف رواتب عشرات الآلاف من الموظفين بآليات جديدة في خطوة تحدٍ للحرب التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني عليها وعلى حركة ’’حماس’’ في قطاع غزة.
*عن المركز الفلسطيني للإعلام
أضافة تعليق