التنور اللغوي عند معلمي اللغة العربية
في المرحلة الابتدائية
(مطالعة في اشكاليته)
أ.م.د مكي فرحان كريم
في المرحلة الابتدائية
(مطالعة في اشكاليته)
أ.م.د مكي فرحان كريم
كثير من المؤتمرات التي تناولت العملية التعليمية بشكل عام والتعليم في المرحلة الابتدائية على وجه الخصوص بالدراسة والتحليل من جوانبه المختلفة ، ومن هذه الجوانب المهمة المعلم، إذ خصص الجزء الكبير من هذه الدراسات والبحوث لدراسة أدائه ومشكلاته ، التي انعكست بدورها على تعليم اللغة العربية وتراجعه تراجعاً كبيراً؛ نظراً لضعف مستوى جودة التعليم، إضافة إلى أنّ هناك من هو ليس متخصص في اللغة العربية يقوم بتعليمها ، وكذلك كتب اللغة العربية التي تكتنفها كثير من الأخطاء المفاهيمية والمنهجية ...
وقد أظهرت نتائج الدراسات والبحوث السابقة في مستوى التنور النوعي بإشكاله وصوره جميعها لاسيما التنور اللغوي على المستوى العالمي والعربي والمحلي في المراحل الدراسية المختلفة ضعفاً عاماً لا يرقى الى مستوى الطموح ليس فقط عند الطلبة ، وإنّما أخذ يسري هذا الضعف على مستوى المعلمين وعلى وجه الخصوص معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية؛ لأنّه ممن تقع على عاتقه مهمة كبيرة في المجال التربوي ، لذا ينبغي عليه اكتساب مهارات لغوية مختلفة ليكون ماهراً في تخصصه وقادراً على تنميتها عند تلامذته ...
إذ إنّ الضعف الحاصل في مستوى معلمي اللغة العربية منذ زمن بعيد وهذا واضح في قول ابن خلدون : "وقد شاهدنا كثير من المعلمين لهذا العهد الذي أدركنا يجهلون طرائق التعليم " ويشاركه في هذا الرأي علماء التربية المعاصرون ، وواضعو المناهج؛ لأنّ التمكن من طرائق التعليم إلى جانب التمكن من المادة العلمية ضروري في عملية التعليم ، وتؤثر طرائق التعليم وأساليبه إلى حد كبير في نجاح المعلم أو فشله في تحقيق رسالته التربوية .
ومشكلـة هذا الضعـف في استعمال اللغـة العربيـة في المراحل التعليمية المختلفة أصبح عملاً شاقـاً ينـوء بـه المعلمون والتلامذة؛ إذ إنَّ هؤلاء معظمهم لا يفهمون ما يتلقونه من علوم لغتهم بيسر وسهولة ، ولا يقبلون عليها بشوق ورغبة . وتأخذ في الواقع مديـات مختلفة منها ما يتعلق بمعلمي اللغة العربية ومعلماتها ، والحاصل عندهم يجعلهـم غير قادرين علــى التدريس أو التعليم بالكفاية المطلوبة.
إن وجود هذه المشكلة وتعالي صيحات المربين أعطى مكانة لهذه المطالعة ، ومنحها فرصة النضوج من مجرد فكرة إلى بحث لقياس مستوى "التنور اللغوي" وقد تأكدت هذه المشكلة بنتائج الاستبانة الاستطلاعية التي وزعت عينة من معلمي اللغة العربية؛ لتعرف آرائهم في مجالات اللغة العربية ، وواقع تعليمها، وحصر مشكلاتها ، والأساليب المستعملة في تعليمها. ويأتي هذا البحث – بالنتيجة- خطوة لعلاج بعض المشكلات التي يعاني منها معلمو اللغة العربية عند تشخيصها ليتناولها بالدراسة والتحليل والنقد.
وهاهنا نرى أنّ الكشف عن مستويات التنور اللغوي في المرحلة الابتدائية سيساعد بشكل فعال في إعداد البرامج العلاجية التي تسهم في تنمية التنور عندهم ، ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعوا فيه التربويون لتجديد المناهج التعليمية وتطويرها مواكبة وتطورات هذا العصر ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينظر:
· ابن خلدون، المقدمة، 1978 .
· الهاشمي، الموجه العملي لمدرسي اللغة العربية ،1972 .
وقد أظهرت نتائج الدراسات والبحوث السابقة في مستوى التنور النوعي بإشكاله وصوره جميعها لاسيما التنور اللغوي على المستوى العالمي والعربي والمحلي في المراحل الدراسية المختلفة ضعفاً عاماً لا يرقى الى مستوى الطموح ليس فقط عند الطلبة ، وإنّما أخذ يسري هذا الضعف على مستوى المعلمين وعلى وجه الخصوص معلم اللغة العربية في المرحلة الابتدائية؛ لأنّه ممن تقع على عاتقه مهمة كبيرة في المجال التربوي ، لذا ينبغي عليه اكتساب مهارات لغوية مختلفة ليكون ماهراً في تخصصه وقادراً على تنميتها عند تلامذته ...
إذ إنّ الضعف الحاصل في مستوى معلمي اللغة العربية منذ زمن بعيد وهذا واضح في قول ابن خلدون : "وقد شاهدنا كثير من المعلمين لهذا العهد الذي أدركنا يجهلون طرائق التعليم " ويشاركه في هذا الرأي علماء التربية المعاصرون ، وواضعو المناهج؛ لأنّ التمكن من طرائق التعليم إلى جانب التمكن من المادة العلمية ضروري في عملية التعليم ، وتؤثر طرائق التعليم وأساليبه إلى حد كبير في نجاح المعلم أو فشله في تحقيق رسالته التربوية .
ومشكلـة هذا الضعـف في استعمال اللغـة العربيـة في المراحل التعليمية المختلفة أصبح عملاً شاقـاً ينـوء بـه المعلمون والتلامذة؛ إذ إنَّ هؤلاء معظمهم لا يفهمون ما يتلقونه من علوم لغتهم بيسر وسهولة ، ولا يقبلون عليها بشوق ورغبة . وتأخذ في الواقع مديـات مختلفة منها ما يتعلق بمعلمي اللغة العربية ومعلماتها ، والحاصل عندهم يجعلهـم غير قادرين علــى التدريس أو التعليم بالكفاية المطلوبة.
إن وجود هذه المشكلة وتعالي صيحات المربين أعطى مكانة لهذه المطالعة ، ومنحها فرصة النضوج من مجرد فكرة إلى بحث لقياس مستوى "التنور اللغوي" وقد تأكدت هذه المشكلة بنتائج الاستبانة الاستطلاعية التي وزعت عينة من معلمي اللغة العربية؛ لتعرف آرائهم في مجالات اللغة العربية ، وواقع تعليمها، وحصر مشكلاتها ، والأساليب المستعملة في تعليمها. ويأتي هذا البحث – بالنتيجة- خطوة لعلاج بعض المشكلات التي يعاني منها معلمو اللغة العربية عند تشخيصها ليتناولها بالدراسة والتحليل والنقد.
وهاهنا نرى أنّ الكشف عن مستويات التنور اللغوي في المرحلة الابتدائية سيساعد بشكل فعال في إعداد البرامج العلاجية التي تسهم في تنمية التنور عندهم ، ويأتي ذلك في الوقت الذي يدعوا فيه التربويون لتجديد المناهج التعليمية وتطويرها مواكبة وتطورات هذا العصر ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ينظر:
· ابن خلدون، المقدمة، 1978 .
· الهاشمي، الموجه العملي لمدرسي اللغة العربية ،1972 .