جمال انعم 28/04/2014 18:27:54
ماذا في مباركة المواقف وللكتابات الوطنية؟
هل يستدعي الأمر التنصل أو إخفاء اهتزازة الضمير
أخشى أن الخطابات المضادة قد اخترقت تحصينات الوعي لدينا بصورة فادحة
نحن في مرحلة فرز حقيقية تستدعي التمحيص والتمايز
نحن في فترة انحطاط وتزييف وخلط والتباس تستوجب دعم الأصوات القوية والمواقف الواضحة المواجهة لكل الانهيارات المبدئية والقيمية بما هو أكثر وضوحا وبروزا على مستوى التعبير
لسنا في حاجة للاختباء ولا إلي عدم الالتفات
ثمة من يدفع لإزاحتنا حتى من موقعنا في رتبة المواطنة
يريدوننا حياديين في ما لا يقبل الحياد
علينا مساندة كل الأقلام الشريفة بصوت عال ودون خوف او ارتعاش وبيقين من يدافع عن عرضه وبيته وماله ووطنه
كل يهلل ويمتن لكل كلام يمتدح حزبه او طريقته أو أسلوبه في الحكم والإدارة
ودأبت الأنظمة المستبدة على التوسل بكل مديح ساقط ومنحط لتدعيم وجودها
فلماذا ينكرون على من يباركون كتابات ومواقف لا تطريهم أو تمتدحهم وإنما تدافع عن اليمن بأسرها واليمنيين أجمعهم
عندما يصل الارتعاش إلى هذا الحد فعلينا أن نخاف ونقلق
يحاول البعض إرهابنا فقط لأننا نحيي الروح الوطنية في الكلمة والموقف
يريد البعض دفعنا للتنازل عن كل شيء
يريدوننا أن نشعر كما لو اننا نقترفً جريمة في مرحلة تتنتفش فيها النزوعات اللاوطنية وتتطاوس العصبيات والجهويات على حساب الوطن
****
من الحرب ضد الذات إلى مواجهة المشكلات
مذ كان الحكم لدينا اكبر المشكلات و حياتنا معضلة دائمة و أزمات مزمنة
الاختلالات في بنية النظام عكست نفسها على أجهزة الدولة وعطلت فاعليتها وشلت قدرتها على معالجة المشاكل المتنامية
مازلنا نستدعي المشكلات لا لنحلها بل لنتواجه بها ونتحارب
ظلت أزماتنا وقضايانا خارج مرمى الحلول أدوات موجهة للصدور
في حروبنا المديدة ضد أنفسنا وضد مصالحنا عموما وعلى مدى عقود و أوضاعنا تتعقد وأدواؤنا تكثر وتشتد ونحن نتعامل معها على نحو يعمق الاعتلال أكثر وأكثر
الحكم والمواطن كلاهما مشكلة الآخر الدولة والمجتمع كلاهما في مواجهة الآخر
كان النظام مفرخة أزمات وفي ظل الفساد وسوء الإدارة في أجهزة الدولة المختلفة اعتمد صانعو القرار أسلوب المعالجات الترقيعية لاحتواء المشكلات
اللجان واحدة من عناوين مشكلاتنا المستعصية على مستوى الإدارة، لم تكن غير وسيلة تأجيل وترحيل للقضايا ومحاولات بائسة لإخراس المواطنين وإيصالهم ربما لحالة من اليأس المطلق
كان تشكيل لجان خارج المؤسسات المعنية إمعانا في ضرب وتفريغ الإدارة والعمل المؤسسي وإيغالا في التراخي والفتور عن فعل مايجب تجاه الأزمات المشتعلة على امتداد الساحة
غرقت اليمن في بحر من المشكلات، وبينما استمرت سفينة الوهم مدفوعة بالريح المهللة كانت اليمن تغرق وتغرق إلى أن أدركتها ثورة الشباب
واليوم يعرف اليمنيون ما يغالبونه من الميراث المقعد للعزم والإرادة لكنهم ماضون رغم كل التحديات لمواجهة مشكلاتهم ومحاربة أروائهم بعد عقود من الغرق والاستغراق في الحرب ضد الذات
*الثورة
ماذا في مباركة المواقف وللكتابات الوطنية؟
هل يستدعي الأمر التنصل أو إخفاء اهتزازة الضمير
أخشى أن الخطابات المضادة قد اخترقت تحصينات الوعي لدينا بصورة فادحة
نحن في مرحلة فرز حقيقية تستدعي التمحيص والتمايز
نحن في فترة انحطاط وتزييف وخلط والتباس تستوجب دعم الأصوات القوية والمواقف الواضحة المواجهة لكل الانهيارات المبدئية والقيمية بما هو أكثر وضوحا وبروزا على مستوى التعبير
لسنا في حاجة للاختباء ولا إلي عدم الالتفات
ثمة من يدفع لإزاحتنا حتى من موقعنا في رتبة المواطنة
يريدوننا حياديين في ما لا يقبل الحياد
علينا مساندة كل الأقلام الشريفة بصوت عال ودون خوف او ارتعاش وبيقين من يدافع عن عرضه وبيته وماله ووطنه
كل يهلل ويمتن لكل كلام يمتدح حزبه او طريقته أو أسلوبه في الحكم والإدارة
ودأبت الأنظمة المستبدة على التوسل بكل مديح ساقط ومنحط لتدعيم وجودها
فلماذا ينكرون على من يباركون كتابات ومواقف لا تطريهم أو تمتدحهم وإنما تدافع عن اليمن بأسرها واليمنيين أجمعهم
عندما يصل الارتعاش إلى هذا الحد فعلينا أن نخاف ونقلق
يحاول البعض إرهابنا فقط لأننا نحيي الروح الوطنية في الكلمة والموقف
يريد البعض دفعنا للتنازل عن كل شيء
يريدوننا أن نشعر كما لو اننا نقترفً جريمة في مرحلة تتنتفش فيها النزوعات اللاوطنية وتتطاوس العصبيات والجهويات على حساب الوطن
****
من الحرب ضد الذات إلى مواجهة المشكلات
مذ كان الحكم لدينا اكبر المشكلات و حياتنا معضلة دائمة و أزمات مزمنة
الاختلالات في بنية النظام عكست نفسها على أجهزة الدولة وعطلت فاعليتها وشلت قدرتها على معالجة المشاكل المتنامية
مازلنا نستدعي المشكلات لا لنحلها بل لنتواجه بها ونتحارب
ظلت أزماتنا وقضايانا خارج مرمى الحلول أدوات موجهة للصدور
في حروبنا المديدة ضد أنفسنا وضد مصالحنا عموما وعلى مدى عقود و أوضاعنا تتعقد وأدواؤنا تكثر وتشتد ونحن نتعامل معها على نحو يعمق الاعتلال أكثر وأكثر
الحكم والمواطن كلاهما مشكلة الآخر الدولة والمجتمع كلاهما في مواجهة الآخر
كان النظام مفرخة أزمات وفي ظل الفساد وسوء الإدارة في أجهزة الدولة المختلفة اعتمد صانعو القرار أسلوب المعالجات الترقيعية لاحتواء المشكلات
اللجان واحدة من عناوين مشكلاتنا المستعصية على مستوى الإدارة، لم تكن غير وسيلة تأجيل وترحيل للقضايا ومحاولات بائسة لإخراس المواطنين وإيصالهم ربما لحالة من اليأس المطلق
كان تشكيل لجان خارج المؤسسات المعنية إمعانا في ضرب وتفريغ الإدارة والعمل المؤسسي وإيغالا في التراخي والفتور عن فعل مايجب تجاه الأزمات المشتعلة على امتداد الساحة
غرقت اليمن في بحر من المشكلات، وبينما استمرت سفينة الوهم مدفوعة بالريح المهللة كانت اليمن تغرق وتغرق إلى أن أدركتها ثورة الشباب
واليوم يعرف اليمنيون ما يغالبونه من الميراث المقعد للعزم والإرادة لكنهم ماضون رغم كل التحديات لمواجهة مشكلاتهم ومحاربة أروائهم بعد عقود من الغرق والاستغراق في الحرب ضد الذات
*الثورة