بقلم/ عرفات تاج الدين
في اللحظات التاريخية والصعبة للدول يتداعى المواطنون لنصرة البلد والشد من أزره ، حين سقطت النمور الآسيوية استدعى مهاتير محمد همة الماليزين نحو وطنهم المعرض للإنهيار ، قامت النساء بإيداع مدخرات الذهب لدى البنوك الوطنية لإنقاذها من الانهيار والرضوخ لشروط البنك الدولي المجحفة بحق شعوب دول الاسيان في حينها . نحن اليمانيون اليوم مطالبون أيضا بمساعدة البلد على تجاوز المحنة التي تمر بها البلد ، فالمرحلة الانتقالية هي آخر الفرص الضائعة نحو البحث عن وطن ، أما نكون اولا نكون .
يتواجد اكثر من 7 مليون يمني خارج الوطن ، وهم بلا شك يشكلون رافدا رئيسا للناتج العام والنقد المحلي ، وقد كان سبب بقاء البلد اثناء ثورة التغيير دون انهيار وافلاس التحويلات الاجنبية لليمن التي يرسلها ابناء البلد ليحفظوا لقمة عيش كثير من الأسر اليمنية . والجاليات اليمنية في الخليج وامريكا وبريطانيا في سلم اكثر الجاليا تعداد سكانيا ولكن المطلوب الاستفادة من وجود الجاليات خارج البلد ومحاولة المساعدة في حل المشاكل التي تواجه المغترب اليمني خارج البلد مما سيعود بالنفع على البلد وناتجه الاجمالي .
نحن في ماليزيا كجالية صغيرة مقارنة بالجاليات الكبرى في السعودية ودول أخرى أيضاً علينا ذات الدور مع إننا جالية ناشيئة بلا أمكانات حقيقية ، ولدينا اكثر من الف طفل واكثر من الف عامل يحتاجون الدعم والرعاية على اعتبار ان طلاب الدراسات الجامعية والعليا يحظون برعاية مقبولة من قبل وزارات المالية والتعليم العالي ، وهنا كان لابد من دعم المدارس الاساسية من قبل قيادة الوزراة ، حيث شكلت الجالية مجلسا تعليميا يتضمن ثلاثة أعضاء من قيادة الجالية مهمت هذا المجلس متابعة جودة التعليم و المساعدة في توفير الدعم الرسمي والشعبي وتوزيعة بين المدارس بمعيار نسبي يعتمد على عدد الطلاب اليمنيين في كل مدرسة وقد قدمت الوزارة مبلغا ليس كبيرا لكننا نتمنى مضاعفته وزيادته في السنوات القادمة مع تقديرنا لقيادة الوزارة النشطة والتي تحاول تغيير ولو جزاء من المعاناة والاهمال الذي يعيشة المغترب ،وما يقوم به العاملون في هذه المدارس جهد عظيم وجبار وباقل القليل ،بل ربما يصل الحد احيانا ببعض المدرسات ان تعمل مجانا لفترة من اجل مصلحة اطفال اليمن الصغار وهنا ادعو رجال الاعمال اليمنيين في ماليزيا الى تبني دعم المدارس ومساعدة اداراتها في توفير جو دراسي مناسب لبراعم اليمن في الغربة ،الى اصحاب الايادي البيضاء ،مدوا اياديكم الى القطوف الدانية من ثمار الجنة وارزعوا في نفوس قادة الغد معنى العطاء والخير .
جهود وزارة شئون المغتربين ممثلة بالوزير القهالي ووكلاء الوزارة وبقية طاقم الوزارة مشكورة ورائعة ونشد على ايديهم في مواصلة المشوار واستكمال تعيينات الملحقين العماليين في سفارات الدول ذات الكثافة العالية ، واعادة قانوان المغتربين الى مجلس النواب من اجل مزيدا من النقاش واعطاء صلاحيات حقيقية تمكن الوزارة من القيام بدورها ومن هذا ايضا مضاعفة موازنة الوزارة الضئيلة التي لاتكاد تغطي النفقات التشغيلية الضرورية .
وكي لا نعفي انفسنا من المسئولية فان جاليات اليمن في الخارج ومنها جالية ماليزيا يفتقد اغلب اعضائها الى الحس الخدمي ومساعدة الناس حيث يعتقد البعض انها مجرد منصب تشريفي لا يترتب عليه اي مهام حقيقة سوى اجتماعات وتقارير بيزنيطة وهنا هي دعوة لجميع الهيئات الإدارية للجاليات اليمنية في الخارج للبعث والعمل بروح الخدمة الموجبة ، حتى نتمكن من تفعيل دورنا وتخفيف بعض المعاناة التي يتعرض لها المواطن اليمني في أصقاع ارض المهجر وتلبية ولو السقف الأدنى من تطلعات المهاجر اليمني.
التحديات كبيرة لكن الهمة والارادة تصنع المعجزات وتغير مجرى الزمن نحو الافضل ، ومسيرات الشعوب تبقى حبيسة الامكنة مالم يكن التغيير شاملا وشعبويا ، نحو مجتمع وقيم جديدة افضل من واقع بائس حاولنا طمره قبل سنوات .
*مأرب برس
في اللحظات التاريخية والصعبة للدول يتداعى المواطنون لنصرة البلد والشد من أزره ، حين سقطت النمور الآسيوية استدعى مهاتير محمد همة الماليزين نحو وطنهم المعرض للإنهيار ، قامت النساء بإيداع مدخرات الذهب لدى البنوك الوطنية لإنقاذها من الانهيار والرضوخ لشروط البنك الدولي المجحفة بحق شعوب دول الاسيان في حينها . نحن اليمانيون اليوم مطالبون أيضا بمساعدة البلد على تجاوز المحنة التي تمر بها البلد ، فالمرحلة الانتقالية هي آخر الفرص الضائعة نحو البحث عن وطن ، أما نكون اولا نكون .
يتواجد اكثر من 7 مليون يمني خارج الوطن ، وهم بلا شك يشكلون رافدا رئيسا للناتج العام والنقد المحلي ، وقد كان سبب بقاء البلد اثناء ثورة التغيير دون انهيار وافلاس التحويلات الاجنبية لليمن التي يرسلها ابناء البلد ليحفظوا لقمة عيش كثير من الأسر اليمنية . والجاليات اليمنية في الخليج وامريكا وبريطانيا في سلم اكثر الجاليا تعداد سكانيا ولكن المطلوب الاستفادة من وجود الجاليات خارج البلد ومحاولة المساعدة في حل المشاكل التي تواجه المغترب اليمني خارج البلد مما سيعود بالنفع على البلد وناتجه الاجمالي .
نحن في ماليزيا كجالية صغيرة مقارنة بالجاليات الكبرى في السعودية ودول أخرى أيضاً علينا ذات الدور مع إننا جالية ناشيئة بلا أمكانات حقيقية ، ولدينا اكثر من الف طفل واكثر من الف عامل يحتاجون الدعم والرعاية على اعتبار ان طلاب الدراسات الجامعية والعليا يحظون برعاية مقبولة من قبل وزارات المالية والتعليم العالي ، وهنا كان لابد من دعم المدارس الاساسية من قبل قيادة الوزراة ، حيث شكلت الجالية مجلسا تعليميا يتضمن ثلاثة أعضاء من قيادة الجالية مهمت هذا المجلس متابعة جودة التعليم و المساعدة في توفير الدعم الرسمي والشعبي وتوزيعة بين المدارس بمعيار نسبي يعتمد على عدد الطلاب اليمنيين في كل مدرسة وقد قدمت الوزارة مبلغا ليس كبيرا لكننا نتمنى مضاعفته وزيادته في السنوات القادمة مع تقديرنا لقيادة الوزارة النشطة والتي تحاول تغيير ولو جزاء من المعاناة والاهمال الذي يعيشة المغترب ،وما يقوم به العاملون في هذه المدارس جهد عظيم وجبار وباقل القليل ،بل ربما يصل الحد احيانا ببعض المدرسات ان تعمل مجانا لفترة من اجل مصلحة اطفال اليمن الصغار وهنا ادعو رجال الاعمال اليمنيين في ماليزيا الى تبني دعم المدارس ومساعدة اداراتها في توفير جو دراسي مناسب لبراعم اليمن في الغربة ،الى اصحاب الايادي البيضاء ،مدوا اياديكم الى القطوف الدانية من ثمار الجنة وارزعوا في نفوس قادة الغد معنى العطاء والخير .
جهود وزارة شئون المغتربين ممثلة بالوزير القهالي ووكلاء الوزارة وبقية طاقم الوزارة مشكورة ورائعة ونشد على ايديهم في مواصلة المشوار واستكمال تعيينات الملحقين العماليين في سفارات الدول ذات الكثافة العالية ، واعادة قانوان المغتربين الى مجلس النواب من اجل مزيدا من النقاش واعطاء صلاحيات حقيقية تمكن الوزارة من القيام بدورها ومن هذا ايضا مضاعفة موازنة الوزارة الضئيلة التي لاتكاد تغطي النفقات التشغيلية الضرورية .
وكي لا نعفي انفسنا من المسئولية فان جاليات اليمن في الخارج ومنها جالية ماليزيا يفتقد اغلب اعضائها الى الحس الخدمي ومساعدة الناس حيث يعتقد البعض انها مجرد منصب تشريفي لا يترتب عليه اي مهام حقيقة سوى اجتماعات وتقارير بيزنيطة وهنا هي دعوة لجميع الهيئات الإدارية للجاليات اليمنية في الخارج للبعث والعمل بروح الخدمة الموجبة ، حتى نتمكن من تفعيل دورنا وتخفيف بعض المعاناة التي يتعرض لها المواطن اليمني في أصقاع ارض المهجر وتلبية ولو السقف الأدنى من تطلعات المهاجر اليمني.
التحديات كبيرة لكن الهمة والارادة تصنع المعجزات وتغير مجرى الزمن نحو الافضل ، ومسيرات الشعوب تبقى حبيسة الامكنة مالم يكن التغيير شاملا وشعبويا ، نحو مجتمع وقيم جديدة افضل من واقع بائس حاولنا طمره قبل سنوات .
*مأرب برس