بعد غد يهل علينا عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى أمة المسلمين في أقاصي الأرض ومغاربها بالخير واليمن والبركات، وهو من أفضل أيام المسلمين، حيث أرى انه يوم التضحية ويوم اليقين بوعد الله سبحانه وتعالى، ويقين اسماعيل النبي بوحي السماء الى أبيه وتنفيذه لأمره حتى لو كان ذبحه، ويقين أمه هاجر بنبوة زوجها خليل الرحمن وانه يتلقى من الله العلي القدير أوامره ونواهيه، ويقين الخليل بربه انه لن يخذله في فلذة كبده والذي فداه بذبح عظيم.
ويوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم العظيمة يعظم فيه الدعاء حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء، دعاء يوم عرفة) عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة المقبلة) وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد له.
وإذا تأملنا في كيفية سنن الأعياد في الإسلام نجد وكما يقول العلماء لحكم سامية ولمقاصد عالية ؛ فالعيد فرصة للفرح ولتقوية الروابط الاجتماعية، ولتجديد قيمة التواصي بالحق والتواصي بالمرحمة، وهناك سنن وآداب وصّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتفال بالأعياد.
فمن الحكم التي شُرعت من أجلها الأعياد في الإسلام أن تكون فرصة للترويح عن النفس من هموم الحياة، وشُرعت الأعياد أيضا لتكون فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية ونشر المودة والرحمة بين المسلمين، وشُرعت الأعياد لكي نشكر الله تعالى على تمام نعمته وفضله وتوفيقه لنا على إتمام العبادات.
والعيد هو عيد عبادة وطاعة وليس عيد خلاعة ومجون، حيث ارتبطت الأعياد بأداء الفرائض، وتكون فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفريضة ؛ فالذين يصومون لهم الحق أن يفرحوا بالعيد ؛ لأنهم أدوا فريضة الصوم، والذين يحجون لهم أيضًا أن يفرحوا ؛ لأنهم أدوا فريضة الحج.
وربط العيد بأداء الواجب وهو معنى سامٍ يختلف عن المناسبات الدنيوية، فالإسلام سما بمعنى العيد، وربط فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفرائض؛ ولذلك فإن العيد يُعدُّ من شعائر العبادة في الإسلام.
لذا يجب أن نفرح في حدود الشريعة الإسلامية وفي حدود ما حثنا عليه أفضل الصلاة والسلام في سنة يوم العيد، فإذا كان القرآن الكريم قد نهى عن لون من الفرح الذي يشير إلى التكبر والأنانية والاستعلاء على خلق الله وقطع الصلة بهم، كما في حالة قارون {إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76]؛ فهذا فرح لا يحبه الله، ومن شأنه أن يحول بين صاحبه وبين الناس محبة وتواصلاً؛ فكذلك أمر الله بالفرح برحمته وفضله، ومنها التوفيق للطاعة التي من أجلِّها التواصل بين الناس عمومًا وأولي الأرحام منهم على وجه الخصوص.
لذا يجب أن نستغل هذا اليوم المبهج في أن نوسع على أنفسنا وعلى عيالنا وأن نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تحصى، وفضله وألا ننسى الفقراء في هذا اليوم ففي أيام الأعياد يصبح الاحساس بالآخرين مطلبا ملحا لقول النبي مطالبًا الأغنياء بألاّ يتركوا الفقراء لفقرهم ’’أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم’’،. فالمجتمع لا يعيش إلا بهذا التراحم.
وأخيرا هنيئا لحجاج بيت الله الحرام حجهم ويتقبل الله منهم طاعاتهم وهنيئا لنا بالعيد السعيد وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، والى سمو الأمير الوالد أدامه الله وحفظه والى سمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله والى قطر الغالية حكومة وشعبا والى كل مقيم على ثرى هذا الوطن الطاهر وأن يوفق الجميع الى ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه انه نعم المولى ونعم النصير، وكل عام وانتم بخير.
*الشروق
ويوم عرفة أحد أيام الأشهر الحرم العظيمة يعظم فيه الدعاء حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (خير الدعاء، دعاء يوم عرفة) عرفة: يكفر السنة الماضية والسنة المقبلة) وهذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد له.
وإذا تأملنا في كيفية سنن الأعياد في الإسلام نجد وكما يقول العلماء لحكم سامية ولمقاصد عالية ؛ فالعيد فرصة للفرح ولتقوية الروابط الاجتماعية، ولتجديد قيمة التواصي بالحق والتواصي بالمرحمة، وهناك سنن وآداب وصّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتفال بالأعياد.
فمن الحكم التي شُرعت من أجلها الأعياد في الإسلام أن تكون فرصة للترويح عن النفس من هموم الحياة، وشُرعت الأعياد أيضا لتكون فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية ونشر المودة والرحمة بين المسلمين، وشُرعت الأعياد لكي نشكر الله تعالى على تمام نعمته وفضله وتوفيقه لنا على إتمام العبادات.
والعيد هو عيد عبادة وطاعة وليس عيد خلاعة ومجون، حيث ارتبطت الأعياد بأداء الفرائض، وتكون فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفريضة ؛ فالذين يصومون لهم الحق أن يفرحوا بالعيد ؛ لأنهم أدوا فريضة الصوم، والذين يحجون لهم أيضًا أن يفرحوا ؛ لأنهم أدوا فريضة الحج.
وربط العيد بأداء الواجب وهو معنى سامٍ يختلف عن المناسبات الدنيوية، فالإسلام سما بمعنى العيد، وربط فرحة العيد بالتوفيق في أداء الفرائض؛ ولذلك فإن العيد يُعدُّ من شعائر العبادة في الإسلام.
لذا يجب أن نفرح في حدود الشريعة الإسلامية وفي حدود ما حثنا عليه أفضل الصلاة والسلام في سنة يوم العيد، فإذا كان القرآن الكريم قد نهى عن لون من الفرح الذي يشير إلى التكبر والأنانية والاستعلاء على خلق الله وقطع الصلة بهم، كما في حالة قارون {إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ} [القصص: 76]؛ فهذا فرح لا يحبه الله، ومن شأنه أن يحول بين صاحبه وبين الناس محبة وتواصلاً؛ فكذلك أمر الله بالفرح برحمته وفضله، ومنها التوفيق للطاعة التي من أجلِّها التواصل بين الناس عمومًا وأولي الأرحام منهم على وجه الخصوص.
لذا يجب أن نستغل هذا اليوم المبهج في أن نوسع على أنفسنا وعلى عيالنا وأن نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمه التي لا تحصى، وفضله وألا ننسى الفقراء في هذا اليوم ففي أيام الأعياد يصبح الاحساس بالآخرين مطلبا ملحا لقول النبي مطالبًا الأغنياء بألاّ يتركوا الفقراء لفقرهم ’’أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم’’،. فالمجتمع لا يعيش إلا بهذا التراحم.
وأخيرا هنيئا لحجاج بيت الله الحرام حجهم ويتقبل الله منهم طاعاتهم وهنيئا لنا بالعيد السعيد وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات الى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، والى سمو الأمير الوالد أدامه الله وحفظه والى سمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله والى قطر الغالية حكومة وشعبا والى كل مقيم على ثرى هذا الوطن الطاهر وأن يوفق الجميع الى ما يحبه الله سبحانه وتعالى ويرضاه انه نعم المولى ونعم النصير، وكل عام وانتم بخير.
*الشروق