بقلم/ راكان الجبيحي
بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي توقيف العمل بالدستور وعزل محمد مرسي وتكليف عدلي منصور بالمهام الرئاسي كمرحلة انتقالية باختياره دون الرجوع الى إرادة الشعب ورسم خارطة طريق غير شرعية ادخل مصر في دائرة الصراعات ودق وتيرة العنف وقام بتقسيم الشارع المصري بين مؤيدين ومعارضين..
ولعل ما يحدث حالياً في الشارع المصري يجعلنا نتراجع قليلاً الى الوراء ونتذكر حكم مبارك وللعلم فإن خارطة الطريق الذي اعلانها السيسي سوف تعطي قدراً كبيراً لنظام مبارك وهذا ما لاحظنه خلال هذه الفترة القصيرة من ارتياح مبارك وتحسن حالته الصحية.. فهناك مظاهرات واحتشاد شعبي في ميادين مصر بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضين له..
ان مصر تشهد حالة من الانقسام والشلل النصفي نتيجة إعلان خاطئ ارتكبه عبدالفتاح السيسي بحق أبناء مصر بأكملهم وليس مؤيدو مرسي واثبت نفسه بانه غير شرعي ويتلقى دعم من اجندة وحكومات خارجية.. فقد قضى على المهنة العسكرية والبسها الخزي والعار وجعل الجيش المصري الذي كان يوصف سابقاً بالمحايد فقد ذوقه الويلات ومرارة المتاعب وجعله يميل الى طرف عن طرف آخر وهذا ما يترتب على حدوث فوضى وزعزعة للأمن داخل الوسط المصري..
ان مصر انزلقت الى مستنقع الاضطرابات والفوضى جراء انقلاب عسكري واضح وشفاف قام بإدلاله الفريق عبدالفتاح السيسي.. فعند اختيار بعض من الشعب المصري طريق مسدود والذي تولى تخطيطها ورسمها السيسي بدعم محمد البرادعي لا يعرفون الى أي مستنقع قد يقعون فيه والى أي نفق قد يستد عليهم..
ان مصر تدخل عالم التشاحن والتآمر والانقلاب وهو ما يؤكد بان تصبح بؤرة حرب اهلية وصراع دولي جراء الأحداث الذي عصفت على الشعب المصري والذي تزداد خطورتها يوماً بعد آخر ولقد شاهدنا تصريحات عبدالفتاح السيسي مساء أمس الاول وهو يدعوا ويخاطب انصاره للخروج الى ميدان التحرير والتظاهر لدعم الجيش لكي يكون وقاء وستار للهجوم الشنيع والغادر على مؤيدي مرسي في الإسكندرية وغيرها والذي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى ،، ولعل ما يحدث حالياً في مصر يهدف الى مصالح خارجية مشتركة واول المستفيد منها هي إسرائيل لكي تثأر من مصر وجماعة الإخوان المسلمين الذي كانت الحلقة الوحيدة في محاصرة وتطويق إسرائيل من جميع الاتجاهات سواء من خلال وقف الحرب الذي شنتها على قطاع عزة منتصف العام المنصرم وإعلان حينها انتصار المقاومة الفلسطينية حماس وطرد الحقيبة الدبلوماسية الإسرائيلية ووقف تصدير الغاز وتكثيف الامن في شمال سيناء وغيرها،، ولعل الدعوة القضائية التي صدرت بحق محمد مرسي والتي تترتب على التجسس لصالح حماس دليل على ذلك،، وهي حالياً تريد تصحح وتلملم اوضاعها في المنطقة عن طريق دعم الانقلاب ورحيل الإخوان مقابل عملية السلام مع الفلسطينيين الذي قد يطر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى تقديم تنازلات من اجل نجاح عملية السلام في الشرق الأوسط والذي يضع حالياً لمساته الأخيرة للوصول الى حل يقبل به جميع الأطراف كي يقلل من الضغط وردود الأفعال الذي تتوالى وتتراكم على الإدارة الأمريكية من أطراف عربية كي لا تخسر واشنطن عملائها في المنطقة.
ان ما يحصل في مصر يسبب ازمة كبيرة لدى كثير من الدول العربية والدولية وعلى العكس سوف يخدم دول آخر.. ولعل الأحداث والانفجارات التي اشتعلت نيرانها في شمال سيناء ومعبر رفح وغيرها من المدن المصرية عقب قرار عزل مرسي والذي راح ضحيتها الكثير من أفراد الشرطة والأمن جراء معارك دامية مع جماعات مسلحة تتكرر يوماً بعد آخر يهدف الى وجود جماعات وقوات خارجية متورطة في حدوث الأزمة المصرية وقامت باتخاذ قرار يسعى الى حدوث انتفاضة وحبكة مدروسة داخل مصر على رحيل الإخوان.. فهناك قوات أجنبية وإسرائيلية عرجت الى مصر وأخذت مقاعدها سرعان ما قام الإعلان بعزل مرسي.. وهناك أيضاً ما قام به بعض من دول الخليج بدعم اكثر من 12 مليار دولار للجيش المصري وللانقلاب الذي زرعه السيسي لُغماً لأبناء مصر ونجاة لحلفائه،، وللعلم فان أمريكا لديها يد في ذلك وهي من خططت لهذه اللعبة المفبركة وهي تقوم بنوع من المراوغة لإقناع الرأي العام بانها ضد هذا الانقلاب وعلى العكس جعلت بني جنسها ’’اسرائيل’’ يسيطر على الحدود مع مصر واحداث حالة تفرعن فيها وفرضت على حلفائها في الخليج تقديم دعم كامل للجيش المصري..
فبعد كل هذه المؤامرة الدولية والخلطة الشعبية على ادراج مصر في قائمة القبضة الدولية والتصرف الخليجي كما هي حالياً العراق والحرب الدولية في سوريا فالشعب المصري يحتاج الى معجزة للخروج من هذا النفق المظلم الذي لا نهاية له سوى الخراب والدمار والذي يتواصل ويتزايد سلبياته يوماً بعد آخر ولا أرى بأن ترجع مصر كما كانت فهي تتجه نحو مستنقع الاضطرابات وهي قادمة على حرب اهلية وصراع دولي لتفتيت النسيج المصري وإهدار المزيد من الدم المصري وهذا ما سنلاحظه خلال الأيام المقبلة ان أزداد الأمر سواء وتعقيداً..؟
مارب برس
بعد إعلان الفريق أول عبدالفتاح السيسي توقيف العمل بالدستور وعزل محمد مرسي وتكليف عدلي منصور بالمهام الرئاسي كمرحلة انتقالية باختياره دون الرجوع الى إرادة الشعب ورسم خارطة طريق غير شرعية ادخل مصر في دائرة الصراعات ودق وتيرة العنف وقام بتقسيم الشارع المصري بين مؤيدين ومعارضين..
ولعل ما يحدث حالياً في الشارع المصري يجعلنا نتراجع قليلاً الى الوراء ونتذكر حكم مبارك وللعلم فإن خارطة الطريق الذي اعلانها السيسي سوف تعطي قدراً كبيراً لنظام مبارك وهذا ما لاحظنه خلال هذه الفترة القصيرة من ارتياح مبارك وتحسن حالته الصحية.. فهناك مظاهرات واحتشاد شعبي في ميادين مصر بين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضين له..
ان مصر تشهد حالة من الانقسام والشلل النصفي نتيجة إعلان خاطئ ارتكبه عبدالفتاح السيسي بحق أبناء مصر بأكملهم وليس مؤيدو مرسي واثبت نفسه بانه غير شرعي ويتلقى دعم من اجندة وحكومات خارجية.. فقد قضى على المهنة العسكرية والبسها الخزي والعار وجعل الجيش المصري الذي كان يوصف سابقاً بالمحايد فقد ذوقه الويلات ومرارة المتاعب وجعله يميل الى طرف عن طرف آخر وهذا ما يترتب على حدوث فوضى وزعزعة للأمن داخل الوسط المصري..
ان مصر انزلقت الى مستنقع الاضطرابات والفوضى جراء انقلاب عسكري واضح وشفاف قام بإدلاله الفريق عبدالفتاح السيسي.. فعند اختيار بعض من الشعب المصري طريق مسدود والذي تولى تخطيطها ورسمها السيسي بدعم محمد البرادعي لا يعرفون الى أي مستنقع قد يقعون فيه والى أي نفق قد يستد عليهم..
ان مصر تدخل عالم التشاحن والتآمر والانقلاب وهو ما يؤكد بان تصبح بؤرة حرب اهلية وصراع دولي جراء الأحداث الذي عصفت على الشعب المصري والذي تزداد خطورتها يوماً بعد آخر ولقد شاهدنا تصريحات عبدالفتاح السيسي مساء أمس الاول وهو يدعوا ويخاطب انصاره للخروج الى ميدان التحرير والتظاهر لدعم الجيش لكي يكون وقاء وستار للهجوم الشنيع والغادر على مؤيدي مرسي في الإسكندرية وغيرها والذي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى ،، ولعل ما يحدث حالياً في مصر يهدف الى مصالح خارجية مشتركة واول المستفيد منها هي إسرائيل لكي تثأر من مصر وجماعة الإخوان المسلمين الذي كانت الحلقة الوحيدة في محاصرة وتطويق إسرائيل من جميع الاتجاهات سواء من خلال وقف الحرب الذي شنتها على قطاع عزة منتصف العام المنصرم وإعلان حينها انتصار المقاومة الفلسطينية حماس وطرد الحقيبة الدبلوماسية الإسرائيلية ووقف تصدير الغاز وتكثيف الامن في شمال سيناء وغيرها،، ولعل الدعوة القضائية التي صدرت بحق محمد مرسي والتي تترتب على التجسس لصالح حماس دليل على ذلك،، وهي حالياً تريد تصحح وتلملم اوضاعها في المنطقة عن طريق دعم الانقلاب ورحيل الإخوان مقابل عملية السلام مع الفلسطينيين الذي قد يطر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الى تقديم تنازلات من اجل نجاح عملية السلام في الشرق الأوسط والذي يضع حالياً لمساته الأخيرة للوصول الى حل يقبل به جميع الأطراف كي يقلل من الضغط وردود الأفعال الذي تتوالى وتتراكم على الإدارة الأمريكية من أطراف عربية كي لا تخسر واشنطن عملائها في المنطقة.
ان ما يحصل في مصر يسبب ازمة كبيرة لدى كثير من الدول العربية والدولية وعلى العكس سوف يخدم دول آخر.. ولعل الأحداث والانفجارات التي اشتعلت نيرانها في شمال سيناء ومعبر رفح وغيرها من المدن المصرية عقب قرار عزل مرسي والذي راح ضحيتها الكثير من أفراد الشرطة والأمن جراء معارك دامية مع جماعات مسلحة تتكرر يوماً بعد آخر يهدف الى وجود جماعات وقوات خارجية متورطة في حدوث الأزمة المصرية وقامت باتخاذ قرار يسعى الى حدوث انتفاضة وحبكة مدروسة داخل مصر على رحيل الإخوان.. فهناك قوات أجنبية وإسرائيلية عرجت الى مصر وأخذت مقاعدها سرعان ما قام الإعلان بعزل مرسي.. وهناك أيضاً ما قام به بعض من دول الخليج بدعم اكثر من 12 مليار دولار للجيش المصري وللانقلاب الذي زرعه السيسي لُغماً لأبناء مصر ونجاة لحلفائه،، وللعلم فان أمريكا لديها يد في ذلك وهي من خططت لهذه اللعبة المفبركة وهي تقوم بنوع من المراوغة لإقناع الرأي العام بانها ضد هذا الانقلاب وعلى العكس جعلت بني جنسها ’’اسرائيل’’ يسيطر على الحدود مع مصر واحداث حالة تفرعن فيها وفرضت على حلفائها في الخليج تقديم دعم كامل للجيش المصري..
فبعد كل هذه المؤامرة الدولية والخلطة الشعبية على ادراج مصر في قائمة القبضة الدولية والتصرف الخليجي كما هي حالياً العراق والحرب الدولية في سوريا فالشعب المصري يحتاج الى معجزة للخروج من هذا النفق المظلم الذي لا نهاية له سوى الخراب والدمار والذي يتواصل ويتزايد سلبياته يوماً بعد آخر ولا أرى بأن ترجع مصر كما كانت فهي تتجه نحو مستنقع الاضطرابات وهي قادمة على حرب اهلية وصراع دولي لتفتيت النسيج المصري وإهدار المزيد من الدم المصري وهذا ما سنلاحظه خلال الأيام المقبلة ان أزداد الأمر سواء وتعقيداً..؟
مارب برس