بقلم/ حميد غالب العبيدي
من العجيب والغريب أن يولد في اليمن وفي القرن الواحد والعشرين مذهب سياسي شيعي طائفي جديد اسمه المذهب الحوثي أو الحسيني نسبة إلى حسين بدر الدين الحوثي كما يراد له يتشيع لآل البيت الخميني بدلا من التشيع لآل بيت النبوة إنه مذهب بطبيعته الواقعية والسلوكية يناقض ويصارع ويحارب المذهب الزيدي ذلك المذهب الذي يتشيع لآل بيت رسول الله منذ أكثر من عشرة قرون وقد عرفه أتباعه وأنصاره من اليمنيين بل وعرفه كل العرب والمسلمين بالحب والتسامح والاعتدال والسلام والتعايش والتفاهم والتكامل مع المسلمين بمختلف مذاهبهم في كل العصور والقرون فكان أثره على واقع حياة اليمنيين أن تآلفوا وتعاونوا وتحابوا وتآخوا وتساووا وعاشوا معا أجل وأكرم حياة محفوظين في دينهم وأخوتهم ووحدتهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم في عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكهم في مبادئهم وقيمهم وثقافتهم وحضاراتهم؛ وهذا الأثر حتمي وطبيعي لمذهب عقائدي مصدره ومقصده آل بيت رسول الله فما دام قادم وذاهب من وإلى آل بيت النبي فمن الطبيعي أن تكون هذه سماته وهذه صافاته وهذه آثاره بعكس المذهب الحوثي الجديد والدخيل الذي مصدره إيران وهدفه ومقصده التشيع لإيران ومطامعها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي فلا شك أنه سيخلو من مميزات و مكرمات المذهب الزيدي جميعها بل وسيستعيض عنها بالعصبية والسلالية والطبقية والطائفية والعرقية والعنصرية والحقد والكراهية والتطرف والغلو والأنانية وبالتالي ستكون نتائجه الطبيعية على واقع حياة اليمنيين فتن وقلاقل اضطرابات وانقسامات مواجهات وحروب انعدام للأمن وانهيار للاقتصاد وفقدان للقوة والكرامة والسيادة الوطنية وتكريسا للتبعية والارتهان وهذا ما هو موجود وحاصل فعلا على الأرض والواقع اليمني،
فمن خلال متابعة أتباع المذهب الحوثي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا وأمنيا وإعلاميا وتعليميا وثقافيا وإداريا وسلوكيا وأخلاقيا وكذلك متابعة علاقاتهم وتحالفاتهم وولاء اتهم يجد حقيقة ما نقوله عن هذا المذهب فالمذهب الحوثي الذي جاء من إيران وعن طريق آل الحوثي الذين تم اختيارهم من قبل إيران دون غيرهم لينالوا شرف تأسيسه وزعامته وعلى رأسهم حسين بدر الدين الحوثي يجد أن الغرض منه ليس تجديد المذهب الزيدي أو التكامل معه أو توحيد أتباعه وأنصاره تحت قيادة واحدة بل المؤشرات والقرائن كلها تدل على أن المذهب الحوثي الذي يتشيع لإيران سيكون هو البديل الفعلي للمذهب الزيدي
صحيح إن حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله عليه من آل البيت ولا أحد يشكك في ذلك لكن حبه وإخلاصه وتشيعه لآل البيت الإيراني كان يفوق حبه وإخلاصه وتشيعه لآل بيت رسول الله والسبب في ذلك يعود إلى أن الحوثيين جميعا قد رضعوا حليب إيران منذ ولادتهم وتربوا وتتلمذوا في فناء المدرسة الإيرانية حيث تمت صناعتهم وصياغة فصول ومشاهد حياتهم كلها وفقا لمخطط استراتيجي إيراني يهدف إلى:
1- القضاء على المذهب الزيدي والشافعي وأتباعهما وإخضاع كل اليمنيين بكل الوسائل الترغيبية والترهيبية إلى المذهب الحوثي الإيراني ليصبح اليمن واليمنيون جزءا رئيسا من الهلال الشيعي المقاوم كما يسمونه.
2- المذهب الزيدي الذي يتشيع لآل البيت لم يعد من وجهة نظر إيران يرقى إلى مستوى طموح وأهداف إيران الإستراتيجية ولم يعد يناسب قوة إيران السياسية والاٌقتصادية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية وسعة رقعتها وتأثيرها وبالتالي لا بد من وجود مذهب شيعي تصنعه إيران وتتحكم فيه أهدافا ووسائلا ونتائجا وتخرجه للعلن بعد إلباسه قميص آل البيت لفرضه وبما يتماشى مع مصالحها وأطماعها ونزواتها
إن إيران أصبحت تنظر إلى نفسها اليوم على أنها أكبر من شيء اسمه مذهب التشيع لآل البيت وبالتالي لم تعد بحاجة إليه لفرض شرعية توسعها وتحقيق آمالها وطموحاتها القريبة والبعيدة فهناك من وجهة نظرها وسائل أخرى بديلة أفضل بكثير من وسيلة التشيع لآل البيت.
3-تقسيم وتمزيق الوطن اليمني أرضا وإنسانا على أساس طائفي شيعي سياسي بما يتفق وخطط إيران التكتيكية والإستراتيجية ومن ثم إعادة توحيد اليمن على هذا الأساس.
4- تحويل اليمن إلى ثكنة من المليشيات الإيرانية المدججة بكل أنواع الأسلحة لبسط نفوذها بشكل كامل على اليمن وشعبه ومن ثم غزو المملكة السعودية واحتلالها انتقاما لتراكمات تاريخية ومتطلبات إستراتيجية مستقبلية تجاه السعودية يتلو ذلك إخضاع مصر وتركيا بطرق وبأخرى ومن ثم إعلان الخلافة الإسلامية أوالشرق الأوسط الكبير على أساس مذهب إيران السياسي الشيعي الطائفي الذي يتشيع لها أولا وأخيرا وليس على أساس المذهب الشيعي العقائدي الذي يتشيع لآل البيت.
5- الإعداد للاستيلاء على الحكم في اليمن ليعود الحق المنهوب والمغتصب إلى أهله سواء عن طريق الانقلاب العسكري أو المواجه المسلحة أو عن طريق الانتخابات وذلك بعمل تحالف واسع يضم كل قوى الانتقام والفلول وكل قوى التمرد على الشرعية والنظام والقانون وكل قوى العمالة والارتهان للخارج .
4- التخلص من كل القوى المناوئة والمعادية لإيران والذين يسمون بعملاء أمريكا وإسرائيل تبدؤها بالتشويه والتحريض وتعقبه بإعلان الحرب والقتال.
6- إعلان اليمن ولاية سياسية وعقائدية وعسكرية وأمنية تتبع إيران لتشكل من خلالها حلقة ضغط على المجتمع الدولي لتحقيق مآربها .
7- إقلاق وتهديد دول الخليج ومحاصرة مصالحها الإستراتيجية كل تلك الأهداف وغيرها تم ويتم تحقيقها عبر مجموعة من المسرحيات أشترك في تأليفها وإخراجها وتمثيلها النظام السابق وإيران والحوثيون فبعضها قد حققت أهدافها والبعض الآخر لم تحقق أهدافها بعد ؛ فمما نفذ مثلا مسرحيات أبرزت الحوثين ونضالاتهم وبطولاتهم وتضحياتهم ومعاناتهم بشكل أسطوري مؤثر ومقنع لدى كل من يقرأ ويسمع ويشاهد وأكبر دليل على ذلك تلك المسرحية التي تم عملها من قبل هؤلاء لحسين بدر الدين الحوثي أثناء استشهاده هو و بعض أفراد أقاربه والتي لم يتعرضوا في تلك المسرحية إلى ما ارتكبه الحوثيون في حق اليمن وشعبه والتي نذكر منها على سبيل المثال تمردهم على شرعية الدولة واستحواذهم على محافظة صعده لتصبح شبه دولة مستقلة لهم ومحاربتهم وإرهابهم لكل من لا ينتمي إليهم وينضوي تحت عباءتهم وجلبهم الأسلحة إليها بطرق غير شرعية وإقامتهم علاقات خارجية مشبوه واستيرادهم مذهبا دخيلا على الشعب اليمني وقتلهم وتسببهم بمقتل وجرح وإعاقة عشرات الآلاف من اليمنيين ومثلهم نازحين ومشردين أثناء حروبهم العبثية الستة مع النظام السابق والتي كانت تشتعل باتصال هاتفي وتخمد باتصال هاتفي آخر وكانوا سببا لكثير من الأزمات والمشاكل والأحقاد والثارات والمواجهات والنزاعات على كل المستويات
فقط المسرحية صورت حسين يدر الدين الحوثي على أنه ضحية مظلوم مقهور معتدى عليه حورب لأنه صاحب حق وعلى الحق ومقاوم للغزاة والمحتلين وعملائهم في سبيل الدين والوطن وآل بيت الرسول بل جعلوا حادثة استشهاده لا تختلف كثيرا عن حادثة استشهاد الحسين بن علي رضوان الله عليه وبعض أقاربه وأهل بيته في كربلاء حيث تم حصاره– حسين بدر الدين الحوثي -مع عدد كبير من أهل بيته وأقاربه من الرجال والنساء والأطفال في جرف سالم جبال مران محافظة صعدة بعد أن أجبرتهم شراسة الحرب المفروضة عليهم ظلما وعدوانا من قبل الغزاة عملاء أمريكا وإسرائيل للجوء إلى ذلك الجرف ومن ثم حاصروهم وأثناء ذلك الحصار تم ضربهم بشتى أنواع الأسلحة واستخدموا ضدهم كل أنواع الغازات الخانقة والمسيلة للدموع إضافة إلى محاصرتهم بالنار الملتهبة والناتجة عن حرق بعض أنواع المشتقات النفطية داخل وحول ذلك الجرف،
ولم يكتفوا بذلك فحسب بل منعوا عنهم الأكل والشرب وحليب الرضع وكل وسائل الحياة اليومية البسيطة والضرورية واستمر حصارهم الجائر ذاك مع استمرار معاناتهم لفترات طويلة فمنهم من قتل بالرصاص قنصا ومنهم من قتل بشظايا الذخائر المتفجرة ومنهم من دفن حيا تحت أنقاض الصخور ومنهم من أثخن بجراحه فضل ينزف حتى فارق الحياة ومنهم من مات عطشا وجوعا ومنهم من استشهد حرقا بالنار وهكذا ظل الموت يلاحقهم الواحد تلوى الآخر حتى أنه لم يبقى منهم سوى الأطفال والنساء وعدد قليل من الرجال في ذلك الجرف واللذين في نهاية المطاف وبعد أن فقدوا الأمل في قدرتهم على الصمود والمقاومة والنجاة استسلموا ولكن بعد أن أعطوا العهود والمواثيق من قبل الغزاة والمحتلين بعدم قتلهم أو اعتقالهم وتعذيبهم وعلى هذا الأساس خرجوا حينها من الجرف مستسلمين وهم مثخنون بجراحاتهم لكن يد الغدر والعمالة والخيانة طالت الرجال منهم فقتلت بعضهم بالرصاص وعلى رأسهم حسين بدر الدين الحوثي ورمي بعضهم حيا من أعلى الجبل فمات واعتقل وأهين وعذب البقية الباقية منهم وانتهوا بأخذ جثة حسين بدر الدين الحوثي وأخفوها لتسع سنوات متتالية وبعد نضال طويل من قبل من تبقى على قيد الحياة من آل الحوثي تم الإفراج عن رفاته ومن ثم الإعلان عن تشيعه فاحتشدت من الأمة اليمنية الكثير إلى محافظة صعده إضافة إلى الوفود التي قدمت من كل الدول العربية والإسلامية للمشاركة في تشيع رفاته إلى قبره الموجود داخل قبة كبيرة في قرية مران صعده والتي سيكون لهذه القبة - التي انفرد بها حسين بدر الدين الحوثي دون غيره رغم كثرة شهداء آل البيت في اليمن - شأن عظيم
و بعد عودة المشيعين إلى أماكنهم التي جاءوا منها تم الاعتداء على بعضهم من قبل عملاء أمريكا وإسرائيل إنها والله لمأساة في حادثة استشهاد حسين بدر الدين الحوثي وبعض من أقاربه وأتباعه تشبه مأساة الحسين بن بنت رسول الله بل فاقت بعض مآسيها حادثة استشهاد الحسين بن علي و بعض أهل بيته وأقاربه وأتباعه إنها فعلا مسرحية في غاية الجودة والإتقان والإبداع والإيقاع مسرحية جمعت بين فن الأسطورة و الرعب و التراجيدية و المأساة والملهاة والكوميديا في آن واحد وإن من اللفتات الذكية التي تميزت بها المسرحية اختيار اسم بطلها (حسين) ليصبح لدينا مآسي استشهاد حسين العراق وحسين اليمن مآسي حسين كربلاء وحسين جبال مران مقدسات حسين العراق ومقدسات حسين اليمن مزارات حسين العراق ومزارات حسين اليمن حج إلى حسين العراف وحج إلى حسين اليمن أعياد حسين العراق وأعياد حسين اليمن ومن اللفتات الغبية في المسرحية أيضا بل ومن المفارقات العجيبة والمحيرة عند الحوثيين والشيعة عموما والتي عجزنا عن فهمها و إدراكها أنهم يسبون معاوية وأولاد معاوية ليل نهار ويعتبرونهم ألد أعدائهم و وخصومهم لقتلهم الحسين بن علي بن أبي طالب وبعض أقاربه وأهل بيته في حين يتقربون و يتحالفون مع بقايا النظام السابق وعلى رأسهم رئيسه علي صالح والمتسبب بكل مآسيهم ومعاناتهم وآلآمهم من خلال إشعال ستة حروب متتالية ضدهم في صعده ومنها مأساة قتل حسين بدر الدين الحوثي مؤسس جماعة الحوثي وزعيم مذهبهم وبعض أقاربه وأتباعه والله إن هذا لشيء عجاب .لاشك أن كل تلك الجهود المبذولة الضالة المضللة من قبل هؤلاء جميعا الغرض منها إرهاب وإجبار اليمنيين وخصوصا المحسوبين على الشيعة قبول خطط إيران وتنفيذها والتسليم الكامل لآل الحوثي بالإتباع والاعتقاد والريادة والقيادة دون غيرهم
ومن هنا نقول لآل البيت الحوثي وآل البيت الإيراني اليمن عصية بل ومقبرة للتطرف والتشدد والإرهاب والعصبية والعنصرية والطائفية والسلالية والمقيتة أيا كان شكلها ولونها ومصدرها وأدواتها ووسائلها وأهدافها إن من يراهن في اليمن على التطرف وعلى قوة السلاح والعنف وعلى التبعية والارتهان للخارج وعلى التحريض والكراهية والشعارات وتمزيق وتقسيم وحدة الشعب والوطن ودعم فلول الأنظمة المتساقطة فهو الخاسر لا شك إن الشعب اليمني لن يقبل بذلك ولن يسمح به مهما كانت قوتكم وإمكاناتكم صحيح إن أجداد الشعب اليمني اعتنقوا دين الإسلام واتبعوا سنة نبيه محمد بمجرد رسالة وتواصل فردي وذلك لأنهم يعلمون أن مصدر دين الإسلام هو الله وأن من جاء به إليهم هو رسول الله محمد وأن من ساعده وأعانه على إيصاله وتبليغه للناس هم خلفاؤه وأصحابه وآل بيته الأطهار إن من يريد أن يستبدل عقيدة اليمنين الجلية الواضحة والتي ليلها كنهار بعقيدة مسيسة ملتوية متطرفة مملوءة بالشبهات والخزعبلات والانحرافات فهو واهم من يريد أن يجبر الشعب اليمني على اعتناق وإتباع مذهب سياسي طائفي دخيل لا ينسجم وفطرته وعقيدته الحقة بترسانة من الأسلحة وبأموال متدفقة قادمة من هنا أو هناك فهو واهم إن الشعب اليمني مطبوع بأصل فطرته على المحبة والألفة والتسامح العفو والاعتدال والاعتزاز بكله وبدينه وبالمسلمين عموما الشعب اليمني مطبوع على عدم قبول تأليه وسيطرة البشر والإذلال والعبودية لهم الشعب اليمني مطبوع على عدم قبول العنيف المتطرف الداعي للكراهية والحقد والانتقام الشعب اليمني يمتاز بحبه الشديد لدينه ولنبيه وصحابته وآل بيته والمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات فلا يمكن أن يقبل أن تسب أزواج النبي وأمهات المؤمنين ولا يمكن أن يقبل أن يسب خير الخلق بعد رسول الله وهم خلفاؤه (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) وكل صحابته وآل بيته الأطهار لا يمكن أن يقبل أن تنتهك حرمات وأعراض الأحياء من المؤمنين والمسلمين فضلا عن حرمات وأعراض الموتى منهم وخصوصا خلفاء رسول الله وأزواجه وصحابته وآل بيته الأطهار إن الشعب اليمني لن يقبل أن يستبدل الاستبداد الأسري ا بالاستبداد الطائفي العنصري الحاقد
إننا ندعو الحوثيين والإيرانيين معا إلى احترام عقول وأحلام اليمنيين والعرب والمسلمين وعدم الاستمرار في تضليلهم واستغفالهم بالشعارات الكاذبة الزائفة شعارات التقية المقدوحة والمفضوحة وكذلك الخطابات والتصريحات الرنانة والنارية ضد أعداء الأمة الوهميين المجهولين لقد أصمتنا وأسكرتنا خطاباتكم وشعاراتكم وتصريحاتكم حتى الثمالة نسمع دائما منكم جعجعة ولا نرى طحينا نسمع منكم رعودا أمطارها بوارق نرجوكم يكفينا نريد منكم سلوكا وواقعا على الأرض يثبت صدقكم وحسن نيتكم نريد منكم سلوكا وواقعا على الأرض يثبت صدق تشيعكم لآل بيت النبي محمد نريد منكم سلوكا وواقعا يعكس فعلا عقائد وسلوك وأخلاق وقيم آل البيت لا أقصد آل البيت الإيراني وإنما أقصد آل البيت المحمدي ومن هنا نقترح على الحوثيين تغيير شعار صرختهم إن كانوا يريدون إن يثبتوا للشعب اليمني حسن نيتهم نحوه وصدق تشيعهم لآل بيت رسول الله كالتالي: (الموت للغزاة والمحتلين الموت للأعداء والتآمرين اللعنة على المنافقين والظالمين والكاذبين الرحمة على المسلمين و على أزواج النبي الأمين وخلفائه وأصحابه وآل بيته الطاهرين أجمعين والنصر للإسلام )كما ننصح الحوثين أن لا يغتروا ويغروا غيرهم بتلك الحشود التي يحشدونها أثناء مناسباتهم وأعيادهم وطقوسهم المختلفة في صعده وغير صعده فهم يعلمون ويعلم الجميع حقيقة كمها وكيفها وآليات وسائل جمعها والغاية والهدف منها على الحوثين أن يعوا ويعلموا أن الكثير من آل بيت رسول الله قد خدعوا كثيرا بغثاء حشود المؤيدين والمناصرين والموالين لهم وعلى رأسهم الحسين بن علي بن أبي طالب سيد شباب أهل الجنة ومن تربى وتتلمذ في بيت النبوة فخذلوه وتخلوا عنه رغم أنهم من مسلمي القرن الأول الهجري خير القرون على الإطلاق ورغم قربهم بعهد رسول الله ومعر فتهم الكاملة والشاملة بالحسين رضوان الله عليه واقعا وحقيقية ومع هذا لم يشفع له كل ذلك فكان مصيره ومصير الكثير من أهل بيته الطاهرين الاستشهاد فلستم أيها الحوثيون كالحسين بن رسول الله عقائدا وقيما وأخلاقا ومذهبا وأهدافا ووسائلا وإتباعا وصدقا وحبا وتواضعا وإخلاصا وزهدا وورعا وتقوى وفقها وعلما وحرصا وسياسة فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
أيها الحوثيون أيها الإيرانيون لن يقبل الشعب اليمني بكل مكوناته وفي مقدمتهم آل البيت أنفسهم وكل المحسوبين على الشيعة التخلي عن المذهب الزيدي واستبداله بمذهب طائفي سياسي حوثي إيراني لا يمت لآل بيت رسول الله محمد بصلة لا من قريب ولا من بعيد .
*مأرب برس
من العجيب والغريب أن يولد في اليمن وفي القرن الواحد والعشرين مذهب سياسي شيعي طائفي جديد اسمه المذهب الحوثي أو الحسيني نسبة إلى حسين بدر الدين الحوثي كما يراد له يتشيع لآل البيت الخميني بدلا من التشيع لآل بيت النبوة إنه مذهب بطبيعته الواقعية والسلوكية يناقض ويصارع ويحارب المذهب الزيدي ذلك المذهب الذي يتشيع لآل بيت رسول الله منذ أكثر من عشرة قرون وقد عرفه أتباعه وأنصاره من اليمنيين بل وعرفه كل العرب والمسلمين بالحب والتسامح والاعتدال والسلام والتعايش والتفاهم والتكامل مع المسلمين بمختلف مذاهبهم في كل العصور والقرون فكان أثره على واقع حياة اليمنيين أن تآلفوا وتعاونوا وتحابوا وتآخوا وتساووا وعاشوا معا أجل وأكرم حياة محفوظين في دينهم وأخوتهم ووحدتهم في دمائهم وأموالهم وأعراضهم في عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكهم في مبادئهم وقيمهم وثقافتهم وحضاراتهم؛ وهذا الأثر حتمي وطبيعي لمذهب عقائدي مصدره ومقصده آل بيت رسول الله فما دام قادم وذاهب من وإلى آل بيت النبي فمن الطبيعي أن تكون هذه سماته وهذه صافاته وهذه آثاره بعكس المذهب الحوثي الجديد والدخيل الذي مصدره إيران وهدفه ومقصده التشيع لإيران ومطامعها في المنطقة العربية والعالم الإسلامي فلا شك أنه سيخلو من مميزات و مكرمات المذهب الزيدي جميعها بل وسيستعيض عنها بالعصبية والسلالية والطبقية والطائفية والعرقية والعنصرية والحقد والكراهية والتطرف والغلو والأنانية وبالتالي ستكون نتائجه الطبيعية على واقع حياة اليمنيين فتن وقلاقل اضطرابات وانقسامات مواجهات وحروب انعدام للأمن وانهيار للاقتصاد وفقدان للقوة والكرامة والسيادة الوطنية وتكريسا للتبعية والارتهان وهذا ما هو موجود وحاصل فعلا على الأرض والواقع اليمني،
فمن خلال متابعة أتباع المذهب الحوثي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا وأمنيا وإعلاميا وتعليميا وثقافيا وإداريا وسلوكيا وأخلاقيا وكذلك متابعة علاقاتهم وتحالفاتهم وولاء اتهم يجد حقيقة ما نقوله عن هذا المذهب فالمذهب الحوثي الذي جاء من إيران وعن طريق آل الحوثي الذين تم اختيارهم من قبل إيران دون غيرهم لينالوا شرف تأسيسه وزعامته وعلى رأسهم حسين بدر الدين الحوثي يجد أن الغرض منه ليس تجديد المذهب الزيدي أو التكامل معه أو توحيد أتباعه وأنصاره تحت قيادة واحدة بل المؤشرات والقرائن كلها تدل على أن المذهب الحوثي الذي يتشيع لإيران سيكون هو البديل الفعلي للمذهب الزيدي
صحيح إن حسين بدر الدين الحوثي رحمة الله عليه من آل البيت ولا أحد يشكك في ذلك لكن حبه وإخلاصه وتشيعه لآل البيت الإيراني كان يفوق حبه وإخلاصه وتشيعه لآل بيت رسول الله والسبب في ذلك يعود إلى أن الحوثيين جميعا قد رضعوا حليب إيران منذ ولادتهم وتربوا وتتلمذوا في فناء المدرسة الإيرانية حيث تمت صناعتهم وصياغة فصول ومشاهد حياتهم كلها وفقا لمخطط استراتيجي إيراني يهدف إلى:
1- القضاء على المذهب الزيدي والشافعي وأتباعهما وإخضاع كل اليمنيين بكل الوسائل الترغيبية والترهيبية إلى المذهب الحوثي الإيراني ليصبح اليمن واليمنيون جزءا رئيسا من الهلال الشيعي المقاوم كما يسمونه.
2- المذهب الزيدي الذي يتشيع لآل البيت لم يعد من وجهة نظر إيران يرقى إلى مستوى طموح وأهداف إيران الإستراتيجية ولم يعد يناسب قوة إيران السياسية والاٌقتصادية والعلمية والتكنولوجية والعسكرية وسعة رقعتها وتأثيرها وبالتالي لا بد من وجود مذهب شيعي تصنعه إيران وتتحكم فيه أهدافا ووسائلا ونتائجا وتخرجه للعلن بعد إلباسه قميص آل البيت لفرضه وبما يتماشى مع مصالحها وأطماعها ونزواتها
إن إيران أصبحت تنظر إلى نفسها اليوم على أنها أكبر من شيء اسمه مذهب التشيع لآل البيت وبالتالي لم تعد بحاجة إليه لفرض شرعية توسعها وتحقيق آمالها وطموحاتها القريبة والبعيدة فهناك من وجهة نظرها وسائل أخرى بديلة أفضل بكثير من وسيلة التشيع لآل البيت.
3-تقسيم وتمزيق الوطن اليمني أرضا وإنسانا على أساس طائفي شيعي سياسي بما يتفق وخطط إيران التكتيكية والإستراتيجية ومن ثم إعادة توحيد اليمن على هذا الأساس.
4- تحويل اليمن إلى ثكنة من المليشيات الإيرانية المدججة بكل أنواع الأسلحة لبسط نفوذها بشكل كامل على اليمن وشعبه ومن ثم غزو المملكة السعودية واحتلالها انتقاما لتراكمات تاريخية ومتطلبات إستراتيجية مستقبلية تجاه السعودية يتلو ذلك إخضاع مصر وتركيا بطرق وبأخرى ومن ثم إعلان الخلافة الإسلامية أوالشرق الأوسط الكبير على أساس مذهب إيران السياسي الشيعي الطائفي الذي يتشيع لها أولا وأخيرا وليس على أساس المذهب الشيعي العقائدي الذي يتشيع لآل البيت.
5- الإعداد للاستيلاء على الحكم في اليمن ليعود الحق المنهوب والمغتصب إلى أهله سواء عن طريق الانقلاب العسكري أو المواجه المسلحة أو عن طريق الانتخابات وذلك بعمل تحالف واسع يضم كل قوى الانتقام والفلول وكل قوى التمرد على الشرعية والنظام والقانون وكل قوى العمالة والارتهان للخارج .
4- التخلص من كل القوى المناوئة والمعادية لإيران والذين يسمون بعملاء أمريكا وإسرائيل تبدؤها بالتشويه والتحريض وتعقبه بإعلان الحرب والقتال.
6- إعلان اليمن ولاية سياسية وعقائدية وعسكرية وأمنية تتبع إيران لتشكل من خلالها حلقة ضغط على المجتمع الدولي لتحقيق مآربها .
7- إقلاق وتهديد دول الخليج ومحاصرة مصالحها الإستراتيجية كل تلك الأهداف وغيرها تم ويتم تحقيقها عبر مجموعة من المسرحيات أشترك في تأليفها وإخراجها وتمثيلها النظام السابق وإيران والحوثيون فبعضها قد حققت أهدافها والبعض الآخر لم تحقق أهدافها بعد ؛ فمما نفذ مثلا مسرحيات أبرزت الحوثين ونضالاتهم وبطولاتهم وتضحياتهم ومعاناتهم بشكل أسطوري مؤثر ومقنع لدى كل من يقرأ ويسمع ويشاهد وأكبر دليل على ذلك تلك المسرحية التي تم عملها من قبل هؤلاء لحسين بدر الدين الحوثي أثناء استشهاده هو و بعض أفراد أقاربه والتي لم يتعرضوا في تلك المسرحية إلى ما ارتكبه الحوثيون في حق اليمن وشعبه والتي نذكر منها على سبيل المثال تمردهم على شرعية الدولة واستحواذهم على محافظة صعده لتصبح شبه دولة مستقلة لهم ومحاربتهم وإرهابهم لكل من لا ينتمي إليهم وينضوي تحت عباءتهم وجلبهم الأسلحة إليها بطرق غير شرعية وإقامتهم علاقات خارجية مشبوه واستيرادهم مذهبا دخيلا على الشعب اليمني وقتلهم وتسببهم بمقتل وجرح وإعاقة عشرات الآلاف من اليمنيين ومثلهم نازحين ومشردين أثناء حروبهم العبثية الستة مع النظام السابق والتي كانت تشتعل باتصال هاتفي وتخمد باتصال هاتفي آخر وكانوا سببا لكثير من الأزمات والمشاكل والأحقاد والثارات والمواجهات والنزاعات على كل المستويات
فقط المسرحية صورت حسين يدر الدين الحوثي على أنه ضحية مظلوم مقهور معتدى عليه حورب لأنه صاحب حق وعلى الحق ومقاوم للغزاة والمحتلين وعملائهم في سبيل الدين والوطن وآل بيت الرسول بل جعلوا حادثة استشهاده لا تختلف كثيرا عن حادثة استشهاد الحسين بن علي رضوان الله عليه وبعض أقاربه وأهل بيته في كربلاء حيث تم حصاره– حسين بدر الدين الحوثي -مع عدد كبير من أهل بيته وأقاربه من الرجال والنساء والأطفال في جرف سالم جبال مران محافظة صعدة بعد أن أجبرتهم شراسة الحرب المفروضة عليهم ظلما وعدوانا من قبل الغزاة عملاء أمريكا وإسرائيل للجوء إلى ذلك الجرف ومن ثم حاصروهم وأثناء ذلك الحصار تم ضربهم بشتى أنواع الأسلحة واستخدموا ضدهم كل أنواع الغازات الخانقة والمسيلة للدموع إضافة إلى محاصرتهم بالنار الملتهبة والناتجة عن حرق بعض أنواع المشتقات النفطية داخل وحول ذلك الجرف،
ولم يكتفوا بذلك فحسب بل منعوا عنهم الأكل والشرب وحليب الرضع وكل وسائل الحياة اليومية البسيطة والضرورية واستمر حصارهم الجائر ذاك مع استمرار معاناتهم لفترات طويلة فمنهم من قتل بالرصاص قنصا ومنهم من قتل بشظايا الذخائر المتفجرة ومنهم من دفن حيا تحت أنقاض الصخور ومنهم من أثخن بجراحه فضل ينزف حتى فارق الحياة ومنهم من مات عطشا وجوعا ومنهم من استشهد حرقا بالنار وهكذا ظل الموت يلاحقهم الواحد تلوى الآخر حتى أنه لم يبقى منهم سوى الأطفال والنساء وعدد قليل من الرجال في ذلك الجرف واللذين في نهاية المطاف وبعد أن فقدوا الأمل في قدرتهم على الصمود والمقاومة والنجاة استسلموا ولكن بعد أن أعطوا العهود والمواثيق من قبل الغزاة والمحتلين بعدم قتلهم أو اعتقالهم وتعذيبهم وعلى هذا الأساس خرجوا حينها من الجرف مستسلمين وهم مثخنون بجراحاتهم لكن يد الغدر والعمالة والخيانة طالت الرجال منهم فقتلت بعضهم بالرصاص وعلى رأسهم حسين بدر الدين الحوثي ورمي بعضهم حيا من أعلى الجبل فمات واعتقل وأهين وعذب البقية الباقية منهم وانتهوا بأخذ جثة حسين بدر الدين الحوثي وأخفوها لتسع سنوات متتالية وبعد نضال طويل من قبل من تبقى على قيد الحياة من آل الحوثي تم الإفراج عن رفاته ومن ثم الإعلان عن تشيعه فاحتشدت من الأمة اليمنية الكثير إلى محافظة صعده إضافة إلى الوفود التي قدمت من كل الدول العربية والإسلامية للمشاركة في تشيع رفاته إلى قبره الموجود داخل قبة كبيرة في قرية مران صعده والتي سيكون لهذه القبة - التي انفرد بها حسين بدر الدين الحوثي دون غيره رغم كثرة شهداء آل البيت في اليمن - شأن عظيم
و بعد عودة المشيعين إلى أماكنهم التي جاءوا منها تم الاعتداء على بعضهم من قبل عملاء أمريكا وإسرائيل إنها والله لمأساة في حادثة استشهاد حسين بدر الدين الحوثي وبعض من أقاربه وأتباعه تشبه مأساة الحسين بن بنت رسول الله بل فاقت بعض مآسيها حادثة استشهاد الحسين بن علي و بعض أهل بيته وأقاربه وأتباعه إنها فعلا مسرحية في غاية الجودة والإتقان والإبداع والإيقاع مسرحية جمعت بين فن الأسطورة و الرعب و التراجيدية و المأساة والملهاة والكوميديا في آن واحد وإن من اللفتات الذكية التي تميزت بها المسرحية اختيار اسم بطلها (حسين) ليصبح لدينا مآسي استشهاد حسين العراق وحسين اليمن مآسي حسين كربلاء وحسين جبال مران مقدسات حسين العراق ومقدسات حسين اليمن مزارات حسين العراق ومزارات حسين اليمن حج إلى حسين العراف وحج إلى حسين اليمن أعياد حسين العراق وأعياد حسين اليمن ومن اللفتات الغبية في المسرحية أيضا بل ومن المفارقات العجيبة والمحيرة عند الحوثيين والشيعة عموما والتي عجزنا عن فهمها و إدراكها أنهم يسبون معاوية وأولاد معاوية ليل نهار ويعتبرونهم ألد أعدائهم و وخصومهم لقتلهم الحسين بن علي بن أبي طالب وبعض أقاربه وأهل بيته في حين يتقربون و يتحالفون مع بقايا النظام السابق وعلى رأسهم رئيسه علي صالح والمتسبب بكل مآسيهم ومعاناتهم وآلآمهم من خلال إشعال ستة حروب متتالية ضدهم في صعده ومنها مأساة قتل حسين بدر الدين الحوثي مؤسس جماعة الحوثي وزعيم مذهبهم وبعض أقاربه وأتباعه والله إن هذا لشيء عجاب .لاشك أن كل تلك الجهود المبذولة الضالة المضللة من قبل هؤلاء جميعا الغرض منها إرهاب وإجبار اليمنيين وخصوصا المحسوبين على الشيعة قبول خطط إيران وتنفيذها والتسليم الكامل لآل الحوثي بالإتباع والاعتقاد والريادة والقيادة دون غيرهم
ومن هنا نقول لآل البيت الحوثي وآل البيت الإيراني اليمن عصية بل ومقبرة للتطرف والتشدد والإرهاب والعصبية والعنصرية والطائفية والسلالية والمقيتة أيا كان شكلها ولونها ومصدرها وأدواتها ووسائلها وأهدافها إن من يراهن في اليمن على التطرف وعلى قوة السلاح والعنف وعلى التبعية والارتهان للخارج وعلى التحريض والكراهية والشعارات وتمزيق وتقسيم وحدة الشعب والوطن ودعم فلول الأنظمة المتساقطة فهو الخاسر لا شك إن الشعب اليمني لن يقبل بذلك ولن يسمح به مهما كانت قوتكم وإمكاناتكم صحيح إن أجداد الشعب اليمني اعتنقوا دين الإسلام واتبعوا سنة نبيه محمد بمجرد رسالة وتواصل فردي وذلك لأنهم يعلمون أن مصدر دين الإسلام هو الله وأن من جاء به إليهم هو رسول الله محمد وأن من ساعده وأعانه على إيصاله وتبليغه للناس هم خلفاؤه وأصحابه وآل بيته الأطهار إن من يريد أن يستبدل عقيدة اليمنين الجلية الواضحة والتي ليلها كنهار بعقيدة مسيسة ملتوية متطرفة مملوءة بالشبهات والخزعبلات والانحرافات فهو واهم من يريد أن يجبر الشعب اليمني على اعتناق وإتباع مذهب سياسي طائفي دخيل لا ينسجم وفطرته وعقيدته الحقة بترسانة من الأسلحة وبأموال متدفقة قادمة من هنا أو هناك فهو واهم إن الشعب اليمني مطبوع بأصل فطرته على المحبة والألفة والتسامح العفو والاعتدال والاعتزاز بكله وبدينه وبالمسلمين عموما الشعب اليمني مطبوع على عدم قبول تأليه وسيطرة البشر والإذلال والعبودية لهم الشعب اليمني مطبوع على عدم قبول العنيف المتطرف الداعي للكراهية والحقد والانتقام الشعب اليمني يمتاز بحبه الشديد لدينه ولنبيه وصحابته وآل بيته والمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات فلا يمكن أن يقبل أن تسب أزواج النبي وأمهات المؤمنين ولا يمكن أن يقبل أن يسب خير الخلق بعد رسول الله وهم خلفاؤه (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ) وكل صحابته وآل بيته الأطهار لا يمكن أن يقبل أن تنتهك حرمات وأعراض الأحياء من المؤمنين والمسلمين فضلا عن حرمات وأعراض الموتى منهم وخصوصا خلفاء رسول الله وأزواجه وصحابته وآل بيته الأطهار إن الشعب اليمني لن يقبل أن يستبدل الاستبداد الأسري ا بالاستبداد الطائفي العنصري الحاقد
إننا ندعو الحوثيين والإيرانيين معا إلى احترام عقول وأحلام اليمنيين والعرب والمسلمين وعدم الاستمرار في تضليلهم واستغفالهم بالشعارات الكاذبة الزائفة شعارات التقية المقدوحة والمفضوحة وكذلك الخطابات والتصريحات الرنانة والنارية ضد أعداء الأمة الوهميين المجهولين لقد أصمتنا وأسكرتنا خطاباتكم وشعاراتكم وتصريحاتكم حتى الثمالة نسمع دائما منكم جعجعة ولا نرى طحينا نسمع منكم رعودا أمطارها بوارق نرجوكم يكفينا نريد منكم سلوكا وواقعا على الأرض يثبت صدقكم وحسن نيتكم نريد منكم سلوكا وواقعا على الأرض يثبت صدق تشيعكم لآل بيت النبي محمد نريد منكم سلوكا وواقعا يعكس فعلا عقائد وسلوك وأخلاق وقيم آل البيت لا أقصد آل البيت الإيراني وإنما أقصد آل البيت المحمدي ومن هنا نقترح على الحوثيين تغيير شعار صرختهم إن كانوا يريدون إن يثبتوا للشعب اليمني حسن نيتهم نحوه وصدق تشيعهم لآل بيت رسول الله كالتالي: (الموت للغزاة والمحتلين الموت للأعداء والتآمرين اللعنة على المنافقين والظالمين والكاذبين الرحمة على المسلمين و على أزواج النبي الأمين وخلفائه وأصحابه وآل بيته الطاهرين أجمعين والنصر للإسلام )كما ننصح الحوثين أن لا يغتروا ويغروا غيرهم بتلك الحشود التي يحشدونها أثناء مناسباتهم وأعيادهم وطقوسهم المختلفة في صعده وغير صعده فهم يعلمون ويعلم الجميع حقيقة كمها وكيفها وآليات وسائل جمعها والغاية والهدف منها على الحوثين أن يعوا ويعلموا أن الكثير من آل بيت رسول الله قد خدعوا كثيرا بغثاء حشود المؤيدين والمناصرين والموالين لهم وعلى رأسهم الحسين بن علي بن أبي طالب سيد شباب أهل الجنة ومن تربى وتتلمذ في بيت النبوة فخذلوه وتخلوا عنه رغم أنهم من مسلمي القرن الأول الهجري خير القرون على الإطلاق ورغم قربهم بعهد رسول الله ومعر فتهم الكاملة والشاملة بالحسين رضوان الله عليه واقعا وحقيقية ومع هذا لم يشفع له كل ذلك فكان مصيره ومصير الكثير من أهل بيته الطاهرين الاستشهاد فلستم أيها الحوثيون كالحسين بن رسول الله عقائدا وقيما وأخلاقا ومذهبا وأهدافا ووسائلا وإتباعا وصدقا وحبا وتواضعا وإخلاصا وزهدا وورعا وتقوى وفقها وعلما وحرصا وسياسة فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه.
أيها الحوثيون أيها الإيرانيون لن يقبل الشعب اليمني بكل مكوناته وفي مقدمتهم آل البيت أنفسهم وكل المحسوبين على الشيعة التخلي عن المذهب الزيدي واستبداله بمذهب طائفي سياسي حوثي إيراني لا يمت لآل بيت رسول الله محمد بصلة لا من قريب ولا من بعيد .
*مأرب برس