رحاب حسان
الكثير من المشاعر المختلطة تجيش في القلب تحرك خاطراً سمحا هنا وجرحا ساكنا هناك، يعتصف القلب دوارا محرقا من الذكريات ثم يعلوه تيارا باردا من الثبات، وكأنني استعرض شريط عريض من الأحداث المؤلمة التي اشتركنا فيها وصويحباتي وعشنا مآسيه سويا تلذذنا بآلامها لما تذكرنا غايتنا فيها.
كففنا دموعنا لما تطلعنا لآمالنا منه، كم كنا نرتب على أكتاف بعضنا رغم أن الكل مبتلى، كم لاقينا من درب الحاقدين وصنوف الساخرين ونفثات الصادّين، حتى وبعد أن نجانا الله منهم فلقد كنا نعيش قصتنا البائسة مع كل غريبة على ارض الواقع أريد أن يزاح عنها نياط الحجاب السامي أو يُستهزئ بمبادئها القدسية التي لطالما ناضلت من اجل تحقيقها، كانت الكلمات طيلة السنون التي مرت علينا في الغربة الثانية تتواطأ وتجتمع على أمل واحد يُلّح علينا وبشدة في بلدنا، فكثيرا ما تحاورنا مع أحلامنا عن ذاك الموقف الفاصل الذي سننعم بعده بما لا تحلم به النخباويات المتحررات.
- نعم سنتحرك بحرية دون أن يطالبنا أحدا بكشف الوجه، وإملاء البيانات لأننا إرهابيات.
- سنتقدم للمهام الأكاديمية والدراسات العليا دون استقصاء وتوقيف وتمييز، سنتعامل كمواطنات من الدرجة الأولى –على أساس أننا من الأغلبية– وليس مواطنين من الدرجة الثالثة، في بلد يوصف بأنه مسلم.
- لن ينظر إلينا باحتقار من أجل رداؤنا أو منهجنا.
- سيكون لنا أماكننا الخاصة في كل ناد وموقف بلا حرج أو تفضل من احد.
- لن نستبعد لن نهمش لن نؤجل لن نؤخر لن نشعر بالاضطهاد والعنصرية على أساس منهجي.
تلك المشاعر التي اكتشفنا مع تقارب الزمان ودخول الانترنت أنها لم تكن أفكار أحادية وأحلام فردية لم تكن فقط في الحي الذي نقطن فيه لم تكن في بلدتنا المحدودة ولا عالمنا الصغير، لقد اكتشفنا أنها متواترات عالمية واستقصاءات دولية
بداية من أخواتنا في الغرب في فرنسا واسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والبوسنة ثم في المغرب وتونس والجزائر وليبيا ومصر والشام....
لكننا كنا نطالب بها ونتكالب على إبقائها
أنها المعاملة نفسها منهم الردود ونفسها!!!
وان كنا لا نعلم عن بعضنا شيئا، وان لم نر بعضنا أو نتفق على موعد، وان لم نتواصل فكريا ولم نتفاعل سويا. لقد اجتمعا وان لم نجتمع على آمال كانت تعترك أفكارنا ثم ما تلبث أن تستقر مذعنة في صدورنا لتكون جزءا من ضمائرنا وعقيدتنا.
و لنفتخر بمنهاج سلكناه ومنهج لم نرضى غيره ولم نجد بديلا عنه يحتوي الوجدان ويريح الضمير ويعلي من شأن الجوارح سواه.
منهاج يشكل لنا وبنا الواقع والمستقبل، يحتوى المرأة بكل أشكالها يحتوي الجارية الصغيرة كما يحتوي الأم والزوج والأخت والأرمل والثيب.
إنها متواترات قدسية تتحدث بقوة تهز الأركان وبعزة متسارعة تزيد البيان، لا تنظر في وجوه المذبذبين وتستعلي أن تنال من ركام المخذلين، تخطف أبصار الأذكياء بشعاع البصيرة وتفوق التصور والخيال في صفائها ورونقها وشفافيتها، تسمو للهدف الأبقى، تنثر العطايا على أضواء البحر الرائق حتى وان ذقنا من أجلها المشانق، تقول لكل من صدّقها أنتم الثبات فيا لا حسنه فيكم وبهائه بكم لا تتبدلوا فقد أوشك الضيم على الرحيل ولم يمض إلا ساعة من نهار.
تشيح الظلال عن شمس الإسلام المسفر، حسبناها سنونا إنها محرقة مرهقة فإذا بها تبتسم في وجه الضحى وان كانت لم تزل بعيدة وتغدق علينا بالنور الحاني، ليس المهم الألم ليس المهم الضعف والفَرق.
بقدر ما يهمنا هذه الاكتشافات الجديدة التي منحتني قوة على قوة وخدرت مشاعر الأسى والهم والقلق، حين علمت إن أخواتي لم يتواترن على عصرانية متبرجة ولا وضعية ملحدة ولا عقلانية مجددة بل كانت متواترات كفاها ووفاها كتاب قدسي سماوي مبين يغذي الأفهام بذات المبادئ ويدعم القلوب بنفس الثبات.
*المجتمع
الكثير من المشاعر المختلطة تجيش في القلب تحرك خاطراً سمحا هنا وجرحا ساكنا هناك، يعتصف القلب دوارا محرقا من الذكريات ثم يعلوه تيارا باردا من الثبات، وكأنني استعرض شريط عريض من الأحداث المؤلمة التي اشتركنا فيها وصويحباتي وعشنا مآسيه سويا تلذذنا بآلامها لما تذكرنا غايتنا فيها.
كففنا دموعنا لما تطلعنا لآمالنا منه، كم كنا نرتب على أكتاف بعضنا رغم أن الكل مبتلى، كم لاقينا من درب الحاقدين وصنوف الساخرين ونفثات الصادّين، حتى وبعد أن نجانا الله منهم فلقد كنا نعيش قصتنا البائسة مع كل غريبة على ارض الواقع أريد أن يزاح عنها نياط الحجاب السامي أو يُستهزئ بمبادئها القدسية التي لطالما ناضلت من اجل تحقيقها، كانت الكلمات طيلة السنون التي مرت علينا في الغربة الثانية تتواطأ وتجتمع على أمل واحد يُلّح علينا وبشدة في بلدنا، فكثيرا ما تحاورنا مع أحلامنا عن ذاك الموقف الفاصل الذي سننعم بعده بما لا تحلم به النخباويات المتحررات.
- نعم سنتحرك بحرية دون أن يطالبنا أحدا بكشف الوجه، وإملاء البيانات لأننا إرهابيات.
- سنتقدم للمهام الأكاديمية والدراسات العليا دون استقصاء وتوقيف وتمييز، سنتعامل كمواطنات من الدرجة الأولى –على أساس أننا من الأغلبية– وليس مواطنين من الدرجة الثالثة، في بلد يوصف بأنه مسلم.
- لن ينظر إلينا باحتقار من أجل رداؤنا أو منهجنا.
- سيكون لنا أماكننا الخاصة في كل ناد وموقف بلا حرج أو تفضل من احد.
- لن نستبعد لن نهمش لن نؤجل لن نؤخر لن نشعر بالاضطهاد والعنصرية على أساس منهجي.
تلك المشاعر التي اكتشفنا مع تقارب الزمان ودخول الانترنت أنها لم تكن أفكار أحادية وأحلام فردية لم تكن فقط في الحي الذي نقطن فيه لم تكن في بلدتنا المحدودة ولا عالمنا الصغير، لقد اكتشفنا أنها متواترات عالمية واستقصاءات دولية
بداية من أخواتنا في الغرب في فرنسا واسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والبوسنة ثم في المغرب وتونس والجزائر وليبيا ومصر والشام....
لكننا كنا نطالب بها ونتكالب على إبقائها
أنها المعاملة نفسها منهم الردود ونفسها!!!
وان كنا لا نعلم عن بعضنا شيئا، وان لم نر بعضنا أو نتفق على موعد، وان لم نتواصل فكريا ولم نتفاعل سويا. لقد اجتمعا وان لم نجتمع على آمال كانت تعترك أفكارنا ثم ما تلبث أن تستقر مذعنة في صدورنا لتكون جزءا من ضمائرنا وعقيدتنا.
و لنفتخر بمنهاج سلكناه ومنهج لم نرضى غيره ولم نجد بديلا عنه يحتوي الوجدان ويريح الضمير ويعلي من شأن الجوارح سواه.
منهاج يشكل لنا وبنا الواقع والمستقبل، يحتوى المرأة بكل أشكالها يحتوي الجارية الصغيرة كما يحتوي الأم والزوج والأخت والأرمل والثيب.
إنها متواترات قدسية تتحدث بقوة تهز الأركان وبعزة متسارعة تزيد البيان، لا تنظر في وجوه المذبذبين وتستعلي أن تنال من ركام المخذلين، تخطف أبصار الأذكياء بشعاع البصيرة وتفوق التصور والخيال في صفائها ورونقها وشفافيتها، تسمو للهدف الأبقى، تنثر العطايا على أضواء البحر الرائق حتى وان ذقنا من أجلها المشانق، تقول لكل من صدّقها أنتم الثبات فيا لا حسنه فيكم وبهائه بكم لا تتبدلوا فقد أوشك الضيم على الرحيل ولم يمض إلا ساعة من نهار.
تشيح الظلال عن شمس الإسلام المسفر، حسبناها سنونا إنها محرقة مرهقة فإذا بها تبتسم في وجه الضحى وان كانت لم تزل بعيدة وتغدق علينا بالنور الحاني، ليس المهم الألم ليس المهم الضعف والفَرق.
بقدر ما يهمنا هذه الاكتشافات الجديدة التي منحتني قوة على قوة وخدرت مشاعر الأسى والهم والقلق، حين علمت إن أخواتي لم يتواترن على عصرانية متبرجة ولا وضعية ملحدة ولا عقلانية مجددة بل كانت متواترات كفاها ووفاها كتاب قدسي سماوي مبين يغذي الأفهام بذات المبادئ ويدعم القلوب بنفس الثبات.
*المجتمع