الربيع العربي!
بقلم/ د.انور معزب
قبل ثورات العربي وتحديدا عندما كانت قوات العدو الصهيوني تنفذ هجماتها البربرية والهمجية ضد قطاع غزه عندها كان رؤساء وملوك وقادة الدول العربية يدعون إلى اجتماع استثنائي في الجامعة العبرية اكرر الجامعة العبرية وليست العربية لان جميع القرارات التي كانت تصدر منها تخدم الصهاينة بدرجة الأولى لذلك هي اقرب للعبرية من العربية ! وبعد اتصالات ودعوه من أمين عام جامعة الدول العبرية (العربية ) يحضر ممثلين عن الرؤساء والملوك العرب وبعد نقاش مستفيض وشد وجذب وبعد أن تأذن لهم الماما أمريكا يخرجوا لنا وبكل وقاحة بتصريح يدل على حقارتهم ووضاعتهم ومستوى أخلاقهم وسلوكهم وهو بان الجامعة العربية تدين الاعتداء الإسرائيلي على غزه وانتهاء الاجتماع وكل واحد منهم يعود إلى بلده محملا بالعار والإهانة والذلة وهو الأمر الذي اثر سلبا على الشعوب العربية وأصابها بالإحباط النفسي والضعف المعنوي والوهن نتيجة للمواقف المخزية والمتخاذلة التي كانت تصدر من قبل رؤساء وملوك الدول العربية
ونتيجة لتخاذل القادة والرؤساء والملوك العرب وعدم تحملهم المسئولية تجاه مايجري على المنطقة عموما وفلسطين على وجه الخصوص ونظرا لمصادرة حق من أهم حقوق الشعوب العربية وهو الكرامة عندها قررت الشعوب العربية ودون إنذار مسبق بان تثور على رؤساء تلك الأنظمة وهو ماحصل بالفعل حيث ثارت الشعوب العربية وانتفضت وتحررت من الخوف الذي كان يسيطر عليها قلوبها ويسكن نفوسها منذ زمن بعيد ونادت بإسقاط تلك الأنظمة (الشعب يريد إسقاط النظام ) وأسقطتها بالفعل حيث لم يستطع قادة تلك الأنظمة أن يعملوا أو يقدموا شيء يخمد أو يوقف أو يطفئ النار الملتهبة في نفس الشعوب فكانت رياح التغيير التي هبت نسائمهما من كل مدينة وقرية وسهل وجبل ووادي اكبر منهم ومن أنظمتهم ومن أسلحتهم ومن عدهم وعتادهم اذ سقط قادة تلك الأنظمة البائسة المتخاذلة عند أول صفارة إنذار أطلقها البوعزيزي وفي الجولة الأولى فقط حققت الشعوب العربية انتصاراتها وأسقطت تلك الأنظمة وقادتها وجاء اليوم الذي نرى فيه زين العابدين بن على وهو يفر هاربا بجلده هو وزوجته إلى المملكة العربية السعودية وأصبحت بذلك منفاه الأخير وجاء اليوم الذي نجد فيه حسني مبارك خلف القضبان مع أولاده وجاء اليوم الذي وجدنا فيه معمر القذافي سوف يقتل ويقتل معه ابنه وسجن الابن الآخر فهل كنا نتوقع او نتصور أيا من هذه النتائج لكنه الله يأتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء
واليوم وبفعل ثورات الربيع العربي وبعد سقوط الأنظمة السابقة حل علينا رؤساء جدد يتزعمون دفة الحكم وقيادة الدول التي حلت بها ثورات الربيع العربي هؤلاء الرؤساء والقادة الجدد الذين نالوا مناصبهم بفعل ثورات الربيع كان منهم المنفي في الخارج ومنهم القابع خلف القضبان وعندما كانت غزة أو أي بلد عربي تتعرض إلى ضرب من قبل الآلة العسكرية للعدو الصهيوني كانوا ومن منفاهم وبعد أن يتم الضرب مباشره يطلوا علينا من بلد المنفى عبر الفضائيات وينتقدون الاعتداء الإسرائيلي الغاشم وينتقدون بقوه مواقف الرؤساء والقادة العرب المتخاذل ويوجهون لهم اللوم لماذا لم يقدموا على ضرب العدو الصهيوني ولماذا لم يقوموا بواجبهم وينصروا إخوانهم في فلسطين وعليهم أن يفتحوا باب الجهاد أمام الشعوب العربية لكي تحرر القدس من أيدي المحتل الغاصب حسب تصريحاتهم
وهاهي غزة اليوم تضرب من جديد بأسلحة العدو الصهيوني كما ضربت من قبل وهاهي طائرات العدو الصهيوني اليوم تغتال القائد احمد الجعبري كما اغتالت بالأمس القريب الشهيد أحمد ياسين والشهيد عبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم أمام مرأى ومسمع العالم وها انتم يا من كنت تطلقون الخطب الرنانة والتصريحات النارية والتهديد والوعيد قد أصبحتم اليوم وبفعل الثورات العربية وبقدرة قادرة رؤساء وقادة دول عربية ومع كل هذا الاعتداء نراكم صما بكما ولم تقدموا اي جديد عما كان يقدمه أسلافكم وها انتم اليوم كما هو حال أسلافكم يقتصر ردكم على هذا الاعتداء بتنديد لا أكثر وحتى أننا لم نسمع بتنديد عندما ضربت السودان من قبل الآلة العسكرية الصهيونية قبل أسبوعين لقد كان أسلافكم المتخاذلين والذي يبدوا أنكم سائرون على نهجهم كانوا وعند كل اعتداء صهيوني يدعون إلى اجتماع استثنائي في الجامعة العبرية ( العربية) وبعد اخذ ورد وجذب ومهاترات وبعد نقاش مستفيض وبعد أن يحصلوا على الإذن من الماما أمريكا يطلون على شعوبهم بكل بجاحة بتنديد والسلام وهذا ماستطاعوا أن يقدموه من اجل غزة وفلسطين والقدس المحتلة وهم بذلك يعتبرون أنفسهم اسود وصناديد وينفضوا على شعوبهم وعلى غزة بذلك التنديد وها انتم وعلى ما يبدوا وكما تشير جميع الشواهد على ارض الواقع سائرون على نفس الدرب والنهج الذي سار عليه أسلافكم وقد طالعنا بالأخبار أن الرئيس مرسي قد استدعى السفير الإسرائيلي في القاهرة وسلمه مذكرة احتجاج وقام بسحب السفير المصري من إسرائيل ردا على ضرب إسرائيل لقطاع غزة واغتيال القائد أحمد الجعبري وهذا التصرف ليس بجديد اذ كان مبارك وعند كل ضرب يتم في غزة يمارس نفس التصرف ويتعامل بنفس الأسلوب فيسلم السفير الإسرائيلي مذكرة احتجاج ويسحب السفير الإسرائيلي من مصر وماهي إلا أيام معدودة قد لا تتعدى الأسبوع وتعود المياه إلى مجاريها ويعود السفير المصري إلى إسرائيل ويمارس السفير الإسرائيلي مهامه في مصر وتنتهي المسرحية وكأن شئ لم يحصل وكأن غزة لم تضرب وكأن أطفال غزة وشيوخها ونسائها لم تنتهك أعراضهم وحرماتهم !
القدس غزة رام الله فلسطين بأكملها استبيحت كرامتها وسلبت أراضيها واغتصب شرفها وانتهك عرضها وهاهي اليوم مجددا تتعرض للانتهاك والضرب الهمجي البربري العنيف من قبل العدوان الإسرائيلي وهاهم قادة ورؤساء وملوك العرب وكالعادة يقررون عقد اجتماع استثنائي في الجامعة العبرية ( العربية ) لكي يتفضلوا على شعوبهم بتنديد جراء الاعتداء الصهيوني على غزة !
إن القادة والرؤساء الذين تربعوا على كراسي الحكم وتسلموا مقاليد القيادة بفعل ثورات الربيع العربي في اختبار أمام شعوبهم فهل سوف يوفون بالعهود والمواثيق التي قطعوها على أنفسهم أمام شعوبهم ؟ وهل سوف ينتصرون لكرامة شعوبهم التي اغتصبت ؟ وهل سوف يثأرون لشرف شعوبهم التي انتهكت ؟ وهل سوف يستردون الأرض التي احتلت ؟ وهل سوف يجعلون لشعوبهم وبلدانهم مكانة بين الأمم لنصبح رقما صعبا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف ؟
قادة ورؤساء الدول العربية الذين تزعموا بلدانهم وتسلموا مقاليد القيادة بفعل الثورات العربية أمام أول اختبار حقيقي فهل سيتفوقون أم سيفشلون في هذا الاختبار ؟ الأيام القليلة القادمة هي من سوف تحدد الإجابة الصريحة الواضحة التي لا لبس فيها !!
بقلم/ د.انور معزب
قبل ثورات العربي وتحديدا عندما كانت قوات العدو الصهيوني تنفذ هجماتها البربرية والهمجية ضد قطاع غزه عندها كان رؤساء وملوك وقادة الدول العربية يدعون إلى اجتماع استثنائي في الجامعة العبرية اكرر الجامعة العبرية وليست العربية لان جميع القرارات التي كانت تصدر منها تخدم الصهاينة بدرجة الأولى لذلك هي اقرب للعبرية من العربية ! وبعد اتصالات ودعوه من أمين عام جامعة الدول العبرية (العربية ) يحضر ممثلين عن الرؤساء والملوك العرب وبعد نقاش مستفيض وشد وجذب وبعد أن تأذن لهم الماما أمريكا يخرجوا لنا وبكل وقاحة بتصريح يدل على حقارتهم ووضاعتهم ومستوى أخلاقهم وسلوكهم وهو بان الجامعة العربية تدين الاعتداء الإسرائيلي على غزه وانتهاء الاجتماع وكل واحد منهم يعود إلى بلده محملا بالعار والإهانة والذلة وهو الأمر الذي اثر سلبا على الشعوب العربية وأصابها بالإحباط النفسي والضعف المعنوي والوهن نتيجة للمواقف المخزية والمتخاذلة التي كانت تصدر من قبل رؤساء وملوك الدول العربية
ونتيجة لتخاذل القادة والرؤساء والملوك العرب وعدم تحملهم المسئولية تجاه مايجري على المنطقة عموما وفلسطين على وجه الخصوص ونظرا لمصادرة حق من أهم حقوق الشعوب العربية وهو الكرامة عندها قررت الشعوب العربية ودون إنذار مسبق بان تثور على رؤساء تلك الأنظمة وهو ماحصل بالفعل حيث ثارت الشعوب العربية وانتفضت وتحررت من الخوف الذي كان يسيطر عليها قلوبها ويسكن نفوسها منذ زمن بعيد ونادت بإسقاط تلك الأنظمة (الشعب يريد إسقاط النظام ) وأسقطتها بالفعل حيث لم يستطع قادة تلك الأنظمة أن يعملوا أو يقدموا شيء يخمد أو يوقف أو يطفئ النار الملتهبة في نفس الشعوب فكانت رياح التغيير التي هبت نسائمهما من كل مدينة وقرية وسهل وجبل ووادي اكبر منهم ومن أنظمتهم ومن أسلحتهم ومن عدهم وعتادهم اذ سقط قادة تلك الأنظمة البائسة المتخاذلة عند أول صفارة إنذار أطلقها البوعزيزي وفي الجولة الأولى فقط حققت الشعوب العربية انتصاراتها وأسقطت تلك الأنظمة وقادتها وجاء اليوم الذي نرى فيه زين العابدين بن على وهو يفر هاربا بجلده هو وزوجته إلى المملكة العربية السعودية وأصبحت بذلك منفاه الأخير وجاء اليوم الذي نجد فيه حسني مبارك خلف القضبان مع أولاده وجاء اليوم الذي وجدنا فيه معمر القذافي سوف يقتل ويقتل معه ابنه وسجن الابن الآخر فهل كنا نتوقع او نتصور أيا من هذه النتائج لكنه الله يأتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء
واليوم وبفعل ثورات الربيع العربي وبعد سقوط الأنظمة السابقة حل علينا رؤساء جدد يتزعمون دفة الحكم وقيادة الدول التي حلت بها ثورات الربيع العربي هؤلاء الرؤساء والقادة الجدد الذين نالوا مناصبهم بفعل ثورات الربيع كان منهم المنفي في الخارج ومنهم القابع خلف القضبان وعندما كانت غزة أو أي بلد عربي تتعرض إلى ضرب من قبل الآلة العسكرية للعدو الصهيوني كانوا ومن منفاهم وبعد أن يتم الضرب مباشره يطلوا علينا من بلد المنفى عبر الفضائيات وينتقدون الاعتداء الإسرائيلي الغاشم وينتقدون بقوه مواقف الرؤساء والقادة العرب المتخاذل ويوجهون لهم اللوم لماذا لم يقدموا على ضرب العدو الصهيوني ولماذا لم يقوموا بواجبهم وينصروا إخوانهم في فلسطين وعليهم أن يفتحوا باب الجهاد أمام الشعوب العربية لكي تحرر القدس من أيدي المحتل الغاصب حسب تصريحاتهم
وهاهي غزة اليوم تضرب من جديد بأسلحة العدو الصهيوني كما ضربت من قبل وهاهي طائرات العدو الصهيوني اليوم تغتال القائد احمد الجعبري كما اغتالت بالأمس القريب الشهيد أحمد ياسين والشهيد عبدالعزيز الرنتيسي وغيرهم أمام مرأى ومسمع العالم وها انتم يا من كنت تطلقون الخطب الرنانة والتصريحات النارية والتهديد والوعيد قد أصبحتم اليوم وبفعل الثورات العربية وبقدرة قادرة رؤساء وقادة دول عربية ومع كل هذا الاعتداء نراكم صما بكما ولم تقدموا اي جديد عما كان يقدمه أسلافكم وها انتم اليوم كما هو حال أسلافكم يقتصر ردكم على هذا الاعتداء بتنديد لا أكثر وحتى أننا لم نسمع بتنديد عندما ضربت السودان من قبل الآلة العسكرية الصهيونية قبل أسبوعين لقد كان أسلافكم المتخاذلين والذي يبدوا أنكم سائرون على نهجهم كانوا وعند كل اعتداء صهيوني يدعون إلى اجتماع استثنائي في الجامعة العبرية ( العربية) وبعد اخذ ورد وجذب ومهاترات وبعد نقاش مستفيض وبعد أن يحصلوا على الإذن من الماما أمريكا يطلون على شعوبهم بكل بجاحة بتنديد والسلام وهذا ماستطاعوا أن يقدموه من اجل غزة وفلسطين والقدس المحتلة وهم بذلك يعتبرون أنفسهم اسود وصناديد وينفضوا على شعوبهم وعلى غزة بذلك التنديد وها انتم وعلى ما يبدوا وكما تشير جميع الشواهد على ارض الواقع سائرون على نفس الدرب والنهج الذي سار عليه أسلافكم وقد طالعنا بالأخبار أن الرئيس مرسي قد استدعى السفير الإسرائيلي في القاهرة وسلمه مذكرة احتجاج وقام بسحب السفير المصري من إسرائيل ردا على ضرب إسرائيل لقطاع غزة واغتيال القائد أحمد الجعبري وهذا التصرف ليس بجديد اذ كان مبارك وعند كل ضرب يتم في غزة يمارس نفس التصرف ويتعامل بنفس الأسلوب فيسلم السفير الإسرائيلي مذكرة احتجاج ويسحب السفير الإسرائيلي من مصر وماهي إلا أيام معدودة قد لا تتعدى الأسبوع وتعود المياه إلى مجاريها ويعود السفير المصري إلى إسرائيل ويمارس السفير الإسرائيلي مهامه في مصر وتنتهي المسرحية وكأن شئ لم يحصل وكأن غزة لم تضرب وكأن أطفال غزة وشيوخها ونسائها لم تنتهك أعراضهم وحرماتهم !
القدس غزة رام الله فلسطين بأكملها استبيحت كرامتها وسلبت أراضيها واغتصب شرفها وانتهك عرضها وهاهي اليوم مجددا تتعرض للانتهاك والضرب الهمجي البربري العنيف من قبل العدوان الإسرائيلي وهاهم قادة ورؤساء وملوك العرب وكالعادة يقررون عقد اجتماع استثنائي في الجامعة العبرية ( العربية ) لكي يتفضلوا على شعوبهم بتنديد جراء الاعتداء الصهيوني على غزة !
إن القادة والرؤساء الذين تربعوا على كراسي الحكم وتسلموا مقاليد القيادة بفعل ثورات الربيع العربي في اختبار أمام شعوبهم فهل سوف يوفون بالعهود والمواثيق التي قطعوها على أنفسهم أمام شعوبهم ؟ وهل سوف ينتصرون لكرامة شعوبهم التي اغتصبت ؟ وهل سوف يثأرون لشرف شعوبهم التي انتهكت ؟ وهل سوف يستردون الأرض التي احتلت ؟ وهل سوف يجعلون لشعوبهم وبلدانهم مكانة بين الأمم لنصبح رقما صعبا لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال وتحت أي ظرف من الظروف ؟
قادة ورؤساء الدول العربية الذين تزعموا بلدانهم وتسلموا مقاليد القيادة بفعل الثورات العربية أمام أول اختبار حقيقي فهل سيتفوقون أم سيفشلون في هذا الاختبار ؟ الأيام القليلة القادمة هي من سوف تحدد الإجابة الصريحة الواضحة التي لا لبس فيها !!