خديجة لبيهي
هناك صفة خُلقيةً إذا اكتسبها الإنسان فإنها ستولد في نفسه العديد من الصفات الجميلة الأخرى ، وتنبت ثمراتها المباركة إن شاء الله . وهذه الصفة هي الصبر على الطاعة ، فمن رزق هذه الصفة فقد حباه الله خيرًا كثيرًا .. فعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى الإنسان الذي يُجاهد نفسه حتى يستيقظ لصلاة الفجر ويحرص على المداومة على هذه العبادة لوجدنا أنه يتحلى بخُلق الصبر حينما يترك فراشه الدافئ في شدة البرد ، ويفرط في راحته الشخصية في تلك اللحظة .
ولو سألنا عن السبب لوجدنا أن تلك العبادة قد أكسبته ما يمكن أن يُسمى ( بعد النظر ) فهو بذلك يريد الراحة الأبدية لنفسه وليست الراحة الآنية ، وهو مجتهدٌ في العمل على كسب الثواب والأجر بمبادرته وحرصه على القيام بتلك العبادة التي ولدّت في نفسه بعد النظر وسعة الصدر .
وليس هذا فحسب ، فهناك ثمراتٍ أُخرى يمكن أن تظهر نتائجها في تعاملاته اليومية مع أهله وأولاده ورفاقه ومن حوله ، ولعل من الأمثلة على ذلك أن الرجل الصبور لا بمكن أن ينزعج من زوجته إذا نسيت أن تحضر ملحًا مع الطعام ، أو عندما تحضر له الأكل باردًا أو نحو ذلك من الأمور البسيطة التي قد يضخمها بعض الأزواج الذين لم يؤتوا سعة الصدر ولم يتصفوا بصفة الصبر حتى إنها قد تُسبب حدوث مشاكل بين الزوجين وربما وصلت إلى الطلاق لا سمح الله .
وهكذا يمكن القول : إن الله سبحانه وتعالى قد منحنا مجموعة من العبادات التي يمكن أن ندرب فيها أنفسنا على الصبر و التحمل وتنمية الذات وزيادة صفات الخير في نفوسنا وعلينا أن نحرص عليها وألاّ نغفل عن تلك العبادات ، وأن نواظب عليها وأن نسعى إلى جني ثمرات العبادة التي تتجسد في تعاملاتنا اليومية ، والحمد لله رب العالمين .
خديجة لبيهي
أستاذة في جامعة الوادي بالجزائر
قسم العلوم الاجتماعية
هناك صفة خُلقيةً إذا اكتسبها الإنسان فإنها ستولد في نفسه العديد من الصفات الجميلة الأخرى ، وتنبت ثمراتها المباركة إن شاء الله . وهذه الصفة هي الصبر على الطاعة ، فمن رزق هذه الصفة فقد حباه الله خيرًا كثيرًا .. فعلى سبيل المثال لو نظرنا إلى الإنسان الذي يُجاهد نفسه حتى يستيقظ لصلاة الفجر ويحرص على المداومة على هذه العبادة لوجدنا أنه يتحلى بخُلق الصبر حينما يترك فراشه الدافئ في شدة البرد ، ويفرط في راحته الشخصية في تلك اللحظة .
ولو سألنا عن السبب لوجدنا أن تلك العبادة قد أكسبته ما يمكن أن يُسمى ( بعد النظر ) فهو بذلك يريد الراحة الأبدية لنفسه وليست الراحة الآنية ، وهو مجتهدٌ في العمل على كسب الثواب والأجر بمبادرته وحرصه على القيام بتلك العبادة التي ولدّت في نفسه بعد النظر وسعة الصدر .
وليس هذا فحسب ، فهناك ثمراتٍ أُخرى يمكن أن تظهر نتائجها في تعاملاته اليومية مع أهله وأولاده ورفاقه ومن حوله ، ولعل من الأمثلة على ذلك أن الرجل الصبور لا بمكن أن ينزعج من زوجته إذا نسيت أن تحضر ملحًا مع الطعام ، أو عندما تحضر له الأكل باردًا أو نحو ذلك من الأمور البسيطة التي قد يضخمها بعض الأزواج الذين لم يؤتوا سعة الصدر ولم يتصفوا بصفة الصبر حتى إنها قد تُسبب حدوث مشاكل بين الزوجين وربما وصلت إلى الطلاق لا سمح الله .
وهكذا يمكن القول : إن الله سبحانه وتعالى قد منحنا مجموعة من العبادات التي يمكن أن ندرب فيها أنفسنا على الصبر و التحمل وتنمية الذات وزيادة صفات الخير في نفوسنا وعلينا أن نحرص عليها وألاّ نغفل عن تلك العبادات ، وأن نواظب عليها وأن نسعى إلى جني ثمرات العبادة التي تتجسد في تعاملاتنا اليومية ، والحمد لله رب العالمين .
خديجة لبيهي
أستاذة في جامعة الوادي بالجزائر
قسم العلوم الاجتماعية