فؤاد سيف الشرعبي
لم يعد يخفى على أحد ما يتعرض له أكبر حزب سياسي منظم في اليمن ، والمتمثل بالتجمع اليمني للإصلاح ، من حملات شعواء ، وانتقادات لاذعة ، هجوما لا يستثني شيء ، فهو يطال الفكر والمسار والمؤسسات والأفراد وكل ما يمت إلى الإصلاح بصلة ، يغض الخصوم الطرْفَ عن أي نجاح وصواب وايجابية ، ويبحثون في انتقائية عن العيوب والمثالب ، في نظرة ذبابية عدائية ، لا تمت إلى النقد البناء بصلة .
ورغم أن تجمع الإصلاح إجتهاد بشري منظم غير منزه ، يصيب ويخطئ ، وينجح ويخفق ، وله أهداف سامية ومعلنة ، ومع ذلك يرى البعض – ممن داس عليهم الدهر بكَلْكَلِه - انه شر محض ، ينبغي إعلان الحرب الضروس عليه ودون هوادة .
تجمع كل ذي فكر منحرف أو مستورد ليصب جام غضبه عليه ، ويختلق كل ما يؤدي إلى تشويهه وتنفير الناس عنه ، وقالوا عنه ما لم يقله مالك في الخمر ، .
إقترِب من أي صاحب زيغ وهوى ستجده العدو الذي لا يكل ولا يمل عن القدح والذم فيه .
تابع ما يقوله المستبدون من الحكام ، سترى أن الفكر الذي ينتمي إليه تجمع الإصلاح ، والمتمثل بالإخوان المسلمين هو عدو المستبدين الأول ، وهو من أثار الجماهير ، وحشد الثائرين ، وأطاح بعروش المستبدين ، ويكفي ما تفوه به الزعماء المنكسة رؤوسهم من تداعيات ثورة الربيع العربي وهم في النزع الأخير ، من زين العابدين ، والى مبارك ، وصالح ، وبشار ، وكيف خوفوا الداخل والخارج من هذا البعبع المخيف لكل فكر منحرف مستبد .
تابع الإعلام المنحرف عن فكر الأمة ، والقريب إلى الميوعة والسقوط الأخلاقي ، وتقصى عن من يطاله النصيب الأكبر والأوفر من الذم والانتقاص والجلبة والتشويه ، ستجد أن الإخوان بشكل عام هم من ينالهم نصيب الأسد من فبركات وزيغ هذا الإعلام السافل .
عندها بإمكانك التساؤل : ما لذي جمع كل هؤلاء ذوي العيوب المقززة ، والأفكار المنتنة ، والأوصال المتشرذمة ، وبكل هذا الحقد الدفين والذي من خلاله (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) .
كل هذا يمنح تجمع الإصلاح نظرة تعاطفية من قبل المجتمع اليمني المسلم المحافظ فلا ترمى إلا الشجرة المثمرة
ولو تتبعنا معظم التهم الموجهة إلى تجمع الإصلاح لضحكنا كثيرا من سذاجة التُّهم ، وصافة المُتَّهـِم ، وبراءة المُتَّهَم ، هي في معظمها مدح أكثر من كونها قدح ، وايجابيات أكثر من كونها سلبيات ، ولكن ما نفعل لأناس تغربوا عن أمتهم ، وسكروا بأفكار الغرب حتى الثمالة ، وقديما قال الشاعر :
إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها *** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ
مع عدم إغفالنا أن أخطاء تقع هنا وهناك للحركة الإسلامية ، يتم تضخيمها بخميرة الغيض والحسد معا .
دعونا هنا بعد هذا الإسهاب أن نقف مع بعض تلك التهم :
التهمة الأولى : الأسلمة : هي أم التهم ومرضعتها على الأقل ، ويُعنى بها سعي الإصلاح الحثيث نحو العودة بالمجتمع إلى رحابة الدين ، بشرعه القويم ، ووسطيته المعتدلة ، في كل مجلات الحياة من نظام الحكم إلى التشريع و التعليم والاقتصاد والثقافة ،،،، وهلم جرا ،
هذه تهمة خطيرة في نظر البعض ، فمجرد ذكر الشريعة يصاب البعض بالسهر وحمى الضنك ، وإذا ما رفع شعار (الإسلام هو الحل) هتف فصيحهم : واغرباه وا أمريكاه ، وا حقوق الإنسان .
وهذه التهمة بالذات تقود إلى تهم ومصطلحات عدة توصم بها الحركة الإسلامية منها ( الرجعية – الظلامية – التخلف – التحجر - الاسلاموية – التشدق – المتاجرة بالدين – العودة إلى القرون الوسطى .......) وهي هي نفسها منذ أن ظهرت الحركة الإسلامية في عشرينيات القرن المنصرم ، تـُهم جاهزة لم يتم تغييرها أو تحويرها أو تحديثها ابتدعها السابق وجاء اللاحق ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ، في تقليد أعمى لا يمت إلى الإبداع بصلة على الأقل يبدعوا في مصطلحات جديدة يتحرروا من تلك الألفاظ والمصطلحات البالية المتهالكة ، لكنها عقول كالجبال أضلها باريها .
هذه كما أسلفنا أم التهم ويكاد الخصوم أن يقولوا لتجمع الإصلاح كما قال سلفهم من قبل ’’ أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ’’ .
التهمة الثانية : الثبات على المبدأ : ويطلق عليها الخصوم لفظ الانغلاق الفكري رغم أن بعض أفكار الطرف الآخر مستوردة ، ويعضون عليها بالنواجذ ، في الوقت الذي يصور تجمع الإصلاح على انه حركة منغلقة التفكير ، معتكفة على أفكارها ، لا تقبل التعايش والتعاون مع الآخرين من ذوي الأفكار الأخرى .
ويكفي بالنظر إلى اللقاء المشترك أن يُلقى بهذه التهمة أرضا وبالضربة القاصمة ، إذ كيف إلتقى الإصلاح مع أحزاب مغايرة في الفكر والنشاط والمذهب والمرجعية ، في رؤية واحدة ، وعمل منظم ومنسق دون تماهي في الفكر ولا ذوبان في المبادئ ، وإنما التقاء فيما يتم التوافق عليه والذي لا يقل عن 90% من قضايا البلد .
التهمة الثالثة : التنظيم : فهو متهم بأنه حزب منظم قادر على تنسيق جهود أفراده بشكل ملحوظ ، وتحقيق أهدافه المرسومة ، إذ يتميز أفراده بطاعةٍ والتزامٍ حزبي ، في الوقت الذي تشيع الفوضى والتسيب والتفلت الحزبي في بقية الأحزاب والحركات العاملة في الساحة ،
وهذه التهمة ظهرت بقوة مع ثورة 11 فبراير ، حيث ظهر الإصلاح على انه الحزب الأقدر على التنظيم والحشد وتنظيم المسيرات وحراسة الساحات ، وتفعيل دور التصعيد الثوري ، حتى أرغم النظام على انتكاسة مدوية ، وعَجْزُ الآخرين وتفلتهم وعشوائية أدائهم ، وتخاصمهم فيما بينهم ،أدى إلى ضعف قوتهم ، وقلة حيلتهم ، فلم يجدوا من غريم غير أن تجمع الإصلاح حزب منظم ، فيا ترى ماذا يفعل هذا التجمع من أجل رفع التهمة هذه عنه !!!!
التهمة الرابعة : الإقصاء : وهي تهمة منبثقة من التهمة الثالثة ، فهم ينظرون إلى أفراد الإصلاح على أنهم يقصون كل من غايرهم ، أو تبع فكرا غير فكرهم ، وهي تظل في حدود التهمة ، فالإصلاح عانى كثير من الإقصاء والتهميش ، فما كان ليكررها في غيره ، فإذا قيل لهم أين الإقصاء ؟ قالوا : في الساحات والمنصات والاعتصام ، يرد عليهم المبتدئ في السياسة : أليس في كل ساحة يوجد مجلس ثوري مكون من كافة الأحزاب والمستقلين ؟ ، يقال : نعم لكنه صوري ، يقال : فلماذا لا يضج منتسبيه من الإقصاء ، ومثل هذه التهمة في اللقاء المشترك فالإصلاح حسب زعمهم هو من يرغم بقية أحزاب اللقاء المشترك على رأيه ورؤيته ، وانَّ قادة الأحزاب مجرد نعاج تقاد قودا ، وتصريحات الدكتور ياسين سعيد نعمان الأخيرة تنفي ذلك جملة وتفصيلا ، وتتهم أولئك بالتحامل ،وكفي بها شهادة تنفي هذه التهمة .
التهمة الخامسة : الأغلبية والقدرة على التحشيد : وهي تهمة لا تبعث على الضحك فحسب ، بل على القهقهة ، حتى يستلقي المرء على ظهره ، هذه تهمتك يا تجمع الإصلاح فإما إعتدلت وإما اعتزلت ، فبأي حق يكون لك شعبية في كل بقعة من بقاع اليمن بل يكاد يكون في كل بيت يمني ، هذا هو الإقصاء في حد ذاته !!! ، بل بأي سحر تحشد مئات الآلاف بما يغطي الأفق ،ويخرج عفاش من مكمنه يصرخ كالملدوغ ويذكرك بالاسم .
يحاول بعض التكتلات التي تصب جام غضبها على الإصلاح مثل جبهة إنقاذ الثورة أن تدعوا إلى بعض المسيرات من خلال استخدام الدعوات المستمرة ، والإعلانات الفيسبوكية ، والملصقات المنتشرة لجمع أنصارها ، لتفاجأ بان عدد من يلبي لا يكاد يتجاوز رتبة العشرات ، لذا أضحت في الآونة الأخيرة تنتظر دعوات اللجنة التنظيمية لتجري حمارها مع الخيالة سترا للفضائح .
هذه تهمة لا استطيع أن أبرؤك عنها ، وهذا قدرك المحتوم ، ومن حقك أن تهتف بما ذكرت سابقا .
إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها *** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ
تلك خمسة تهم ، أكتفي بها هنا ، على أن يتبع الموضوع بتهم أخرى في لقاءات قادمة بإذن الله .
*مأرب برس
لم يعد يخفى على أحد ما يتعرض له أكبر حزب سياسي منظم في اليمن ، والمتمثل بالتجمع اليمني للإصلاح ، من حملات شعواء ، وانتقادات لاذعة ، هجوما لا يستثني شيء ، فهو يطال الفكر والمسار والمؤسسات والأفراد وكل ما يمت إلى الإصلاح بصلة ، يغض الخصوم الطرْفَ عن أي نجاح وصواب وايجابية ، ويبحثون في انتقائية عن العيوب والمثالب ، في نظرة ذبابية عدائية ، لا تمت إلى النقد البناء بصلة .
ورغم أن تجمع الإصلاح إجتهاد بشري منظم غير منزه ، يصيب ويخطئ ، وينجح ويخفق ، وله أهداف سامية ومعلنة ، ومع ذلك يرى البعض – ممن داس عليهم الدهر بكَلْكَلِه - انه شر محض ، ينبغي إعلان الحرب الضروس عليه ودون هوادة .
تجمع كل ذي فكر منحرف أو مستورد ليصب جام غضبه عليه ، ويختلق كل ما يؤدي إلى تشويهه وتنفير الناس عنه ، وقالوا عنه ما لم يقله مالك في الخمر ، .
إقترِب من أي صاحب زيغ وهوى ستجده العدو الذي لا يكل ولا يمل عن القدح والذم فيه .
تابع ما يقوله المستبدون من الحكام ، سترى أن الفكر الذي ينتمي إليه تجمع الإصلاح ، والمتمثل بالإخوان المسلمين هو عدو المستبدين الأول ، وهو من أثار الجماهير ، وحشد الثائرين ، وأطاح بعروش المستبدين ، ويكفي ما تفوه به الزعماء المنكسة رؤوسهم من تداعيات ثورة الربيع العربي وهم في النزع الأخير ، من زين العابدين ، والى مبارك ، وصالح ، وبشار ، وكيف خوفوا الداخل والخارج من هذا البعبع المخيف لكل فكر منحرف مستبد .
تابع الإعلام المنحرف عن فكر الأمة ، والقريب إلى الميوعة والسقوط الأخلاقي ، وتقصى عن من يطاله النصيب الأكبر والأوفر من الذم والانتقاص والجلبة والتشويه ، ستجد أن الإخوان بشكل عام هم من ينالهم نصيب الأسد من فبركات وزيغ هذا الإعلام السافل .
عندها بإمكانك التساؤل : ما لذي جمع كل هؤلاء ذوي العيوب المقززة ، والأفكار المنتنة ، والأوصال المتشرذمة ، وبكل هذا الحقد الدفين والذي من خلاله (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) .
كل هذا يمنح تجمع الإصلاح نظرة تعاطفية من قبل المجتمع اليمني المسلم المحافظ فلا ترمى إلا الشجرة المثمرة
ولو تتبعنا معظم التهم الموجهة إلى تجمع الإصلاح لضحكنا كثيرا من سذاجة التُّهم ، وصافة المُتَّهـِم ، وبراءة المُتَّهَم ، هي في معظمها مدح أكثر من كونها قدح ، وايجابيات أكثر من كونها سلبيات ، ولكن ما نفعل لأناس تغربوا عن أمتهم ، وسكروا بأفكار الغرب حتى الثمالة ، وقديما قال الشاعر :
إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها *** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ
مع عدم إغفالنا أن أخطاء تقع هنا وهناك للحركة الإسلامية ، يتم تضخيمها بخميرة الغيض والحسد معا .
دعونا هنا بعد هذا الإسهاب أن نقف مع بعض تلك التهم :
التهمة الأولى : الأسلمة : هي أم التهم ومرضعتها على الأقل ، ويُعنى بها سعي الإصلاح الحثيث نحو العودة بالمجتمع إلى رحابة الدين ، بشرعه القويم ، ووسطيته المعتدلة ، في كل مجلات الحياة من نظام الحكم إلى التشريع و التعليم والاقتصاد والثقافة ،،،، وهلم جرا ،
هذه تهمة خطيرة في نظر البعض ، فمجرد ذكر الشريعة يصاب البعض بالسهر وحمى الضنك ، وإذا ما رفع شعار (الإسلام هو الحل) هتف فصيحهم : واغرباه وا أمريكاه ، وا حقوق الإنسان .
وهذه التهمة بالذات تقود إلى تهم ومصطلحات عدة توصم بها الحركة الإسلامية منها ( الرجعية – الظلامية – التخلف – التحجر - الاسلاموية – التشدق – المتاجرة بالدين – العودة إلى القرون الوسطى .......) وهي هي نفسها منذ أن ظهرت الحركة الإسلامية في عشرينيات القرن المنصرم ، تـُهم جاهزة لم يتم تغييرها أو تحويرها أو تحديثها ابتدعها السابق وجاء اللاحق ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ، في تقليد أعمى لا يمت إلى الإبداع بصلة على الأقل يبدعوا في مصطلحات جديدة يتحرروا من تلك الألفاظ والمصطلحات البالية المتهالكة ، لكنها عقول كالجبال أضلها باريها .
هذه كما أسلفنا أم التهم ويكاد الخصوم أن يقولوا لتجمع الإصلاح كما قال سلفهم من قبل ’’ أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ’’ .
التهمة الثانية : الثبات على المبدأ : ويطلق عليها الخصوم لفظ الانغلاق الفكري رغم أن بعض أفكار الطرف الآخر مستوردة ، ويعضون عليها بالنواجذ ، في الوقت الذي يصور تجمع الإصلاح على انه حركة منغلقة التفكير ، معتكفة على أفكارها ، لا تقبل التعايش والتعاون مع الآخرين من ذوي الأفكار الأخرى .
ويكفي بالنظر إلى اللقاء المشترك أن يُلقى بهذه التهمة أرضا وبالضربة القاصمة ، إذ كيف إلتقى الإصلاح مع أحزاب مغايرة في الفكر والنشاط والمذهب والمرجعية ، في رؤية واحدة ، وعمل منظم ومنسق دون تماهي في الفكر ولا ذوبان في المبادئ ، وإنما التقاء فيما يتم التوافق عليه والذي لا يقل عن 90% من قضايا البلد .
التهمة الثالثة : التنظيم : فهو متهم بأنه حزب منظم قادر على تنسيق جهود أفراده بشكل ملحوظ ، وتحقيق أهدافه المرسومة ، إذ يتميز أفراده بطاعةٍ والتزامٍ حزبي ، في الوقت الذي تشيع الفوضى والتسيب والتفلت الحزبي في بقية الأحزاب والحركات العاملة في الساحة ،
وهذه التهمة ظهرت بقوة مع ثورة 11 فبراير ، حيث ظهر الإصلاح على انه الحزب الأقدر على التنظيم والحشد وتنظيم المسيرات وحراسة الساحات ، وتفعيل دور التصعيد الثوري ، حتى أرغم النظام على انتكاسة مدوية ، وعَجْزُ الآخرين وتفلتهم وعشوائية أدائهم ، وتخاصمهم فيما بينهم ،أدى إلى ضعف قوتهم ، وقلة حيلتهم ، فلم يجدوا من غريم غير أن تجمع الإصلاح حزب منظم ، فيا ترى ماذا يفعل هذا التجمع من أجل رفع التهمة هذه عنه !!!!
التهمة الرابعة : الإقصاء : وهي تهمة منبثقة من التهمة الثالثة ، فهم ينظرون إلى أفراد الإصلاح على أنهم يقصون كل من غايرهم ، أو تبع فكرا غير فكرهم ، وهي تظل في حدود التهمة ، فالإصلاح عانى كثير من الإقصاء والتهميش ، فما كان ليكررها في غيره ، فإذا قيل لهم أين الإقصاء ؟ قالوا : في الساحات والمنصات والاعتصام ، يرد عليهم المبتدئ في السياسة : أليس في كل ساحة يوجد مجلس ثوري مكون من كافة الأحزاب والمستقلين ؟ ، يقال : نعم لكنه صوري ، يقال : فلماذا لا يضج منتسبيه من الإقصاء ، ومثل هذه التهمة في اللقاء المشترك فالإصلاح حسب زعمهم هو من يرغم بقية أحزاب اللقاء المشترك على رأيه ورؤيته ، وانَّ قادة الأحزاب مجرد نعاج تقاد قودا ، وتصريحات الدكتور ياسين سعيد نعمان الأخيرة تنفي ذلك جملة وتفصيلا ، وتتهم أولئك بالتحامل ،وكفي بها شهادة تنفي هذه التهمة .
التهمة الخامسة : الأغلبية والقدرة على التحشيد : وهي تهمة لا تبعث على الضحك فحسب ، بل على القهقهة ، حتى يستلقي المرء على ظهره ، هذه تهمتك يا تجمع الإصلاح فإما إعتدلت وإما اعتزلت ، فبأي حق يكون لك شعبية في كل بقعة من بقاع اليمن بل يكاد يكون في كل بيت يمني ، هذا هو الإقصاء في حد ذاته !!! ، بل بأي سحر تحشد مئات الآلاف بما يغطي الأفق ،ويخرج عفاش من مكمنه يصرخ كالملدوغ ويذكرك بالاسم .
يحاول بعض التكتلات التي تصب جام غضبها على الإصلاح مثل جبهة إنقاذ الثورة أن تدعوا إلى بعض المسيرات من خلال استخدام الدعوات المستمرة ، والإعلانات الفيسبوكية ، والملصقات المنتشرة لجمع أنصارها ، لتفاجأ بان عدد من يلبي لا يكاد يتجاوز رتبة العشرات ، لذا أضحت في الآونة الأخيرة تنتظر دعوات اللجنة التنظيمية لتجري حمارها مع الخيالة سترا للفضائح .
هذه تهمة لا استطيع أن أبرؤك عنها ، وهذا قدرك المحتوم ، ومن حقك أن تهتف بما ذكرت سابقا .
إذا محاسنيَ اللاتي أُدِلُّ بها *** عُدَّتْ ذنوباً فقل لي كيف أعتذرُ
تلك خمسة تهم ، أكتفي بها هنا ، على أن يتبع الموضوع بتهم أخرى في لقاءات قادمة بإذن الله .
*مأرب برس