دخلت الأمة العربية عصرا سياسيا جديدا بمفاهيم جديدة مع المناظرة التي جرت بين مرشحي الرئاسة في مصر السيد عمرو موسى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح. مهم جدا أن تدشن السياسة العربية بفضل ثورات الربيع العربي ثقافة سياسيه جديدة، ثقافة تقوم على البعد الإنساني وعلى الارضية الدنيوية وعلى الاشخاص بعيدا عن العصمة وإعتمادا على البرامج وشعبيته ولن أناقش هنا مادار في المناظرة وانما سأتحدث عن المناظرة كفكرة وكمفهوم سياسي.
أولا: هذه النقلة النوعية تحسب وبلاشك لحركة الشارع العربي التي فككت يقينيات تاريخية هرمة ومتآكلة واودت بخيرات البلاد والعباد.
ثانيا: إعتماد المناظرة كمدخل للمنصب الرئاسي يعني إنتقال الثقل للشعب ورأيه وصوته وبذلك يتحول منصب الرئيس من مخدوم من قبل الشعب الى خادم للشعب بناء على نتائج الانتخابات التي تعمل فيها المناظرة دورا حاسما.
ثالثا: المناظرة قوة ولكنها ناعمة هي حجة ولكن بالاقناع والاقتناع في مقابل قوة ’’الغلبة’’ والبطش التي سادت تاريخه حتى اليوم.
رابعا: المناظرة أساسا تتويج لبرنامج حزب عن طريق مرشحه فهي برنامج يعبر عنه أفضل الموجدين والمتبنين له ولفكره.
خامسا: عقم حياتنا العربية السياسية أو اصطناعية وهشاشة احزابها جعل من المناظرة كبداية أصعب كثيرا من مثيلاتها في الدول الديمقراطية الاخرى، لذلك ستبدو البداية صعبة وربما شخصانية.
سادسا: جمهور الناخبين كذلك سيبدو مرتبكا وسيحكم على المرشحين بالاحكام المسبقة التي كونتها ذاكرته حولهم كأفراد وليس على برامجهم أو كمرشحي أحزاب.
سابعا: مع الوقت ستجرد المناظرة الاشخاص من هيبتهم الاجتماعية او الدينية التي تعود الزعماء والرؤساء والحكام اسباغها على أنفسهم
ثامنا: تعميم وتأميم منصب الرئاسة من فوائد المناظرات السياسية حيث سيتمكن من يملك الحجة وفي المستقبل الحزب صاحب البرنامج من الفوز بالمنصب.
تاسعا: المناظرة كسر لتابهات سيطرة على المجتمع العربي وحبست السياسة ضمن إطارها من هذه التابوهات التوريث والخلافة والسلالة.
عاشرا: هذا يحدث في مصر اليوم وفي تونس وقريبا قى اليمن وسوريا مستقبلا، لكن كيف يمكن تصور ذلك في دول الخليج مستقبلا وهي لم تتأثر بالربيع العربي تأثرا كبير أو في الاصح تقاوم هذا التأثر بالالتفاف عليه، يبدو أن حدثا كهذا في دول الخليج قد يبدو بعيدا لقدرة النسق الاجتماعي على امتصاص كثير من الصدمات نظرا لوجود السيوله وقلة عدد السكان وفقر المجتمع السياسي حتى الآن من أنتاج مفاهيم جديدة تتعدى القبيلة والطائفة والعزوة وثقافة ’’أنا وابن عمي’’
*التجديد
أولا: هذه النقلة النوعية تحسب وبلاشك لحركة الشارع العربي التي فككت يقينيات تاريخية هرمة ومتآكلة واودت بخيرات البلاد والعباد.
ثانيا: إعتماد المناظرة كمدخل للمنصب الرئاسي يعني إنتقال الثقل للشعب ورأيه وصوته وبذلك يتحول منصب الرئيس من مخدوم من قبل الشعب الى خادم للشعب بناء على نتائج الانتخابات التي تعمل فيها المناظرة دورا حاسما.
ثالثا: المناظرة قوة ولكنها ناعمة هي حجة ولكن بالاقناع والاقتناع في مقابل قوة ’’الغلبة’’ والبطش التي سادت تاريخه حتى اليوم.
رابعا: المناظرة أساسا تتويج لبرنامج حزب عن طريق مرشحه فهي برنامج يعبر عنه أفضل الموجدين والمتبنين له ولفكره.
خامسا: عقم حياتنا العربية السياسية أو اصطناعية وهشاشة احزابها جعل من المناظرة كبداية أصعب كثيرا من مثيلاتها في الدول الديمقراطية الاخرى، لذلك ستبدو البداية صعبة وربما شخصانية.
سادسا: جمهور الناخبين كذلك سيبدو مرتبكا وسيحكم على المرشحين بالاحكام المسبقة التي كونتها ذاكرته حولهم كأفراد وليس على برامجهم أو كمرشحي أحزاب.
سابعا: مع الوقت ستجرد المناظرة الاشخاص من هيبتهم الاجتماعية او الدينية التي تعود الزعماء والرؤساء والحكام اسباغها على أنفسهم
ثامنا: تعميم وتأميم منصب الرئاسة من فوائد المناظرات السياسية حيث سيتمكن من يملك الحجة وفي المستقبل الحزب صاحب البرنامج من الفوز بالمنصب.
تاسعا: المناظرة كسر لتابهات سيطرة على المجتمع العربي وحبست السياسة ضمن إطارها من هذه التابوهات التوريث والخلافة والسلالة.
عاشرا: هذا يحدث في مصر اليوم وفي تونس وقريبا قى اليمن وسوريا مستقبلا، لكن كيف يمكن تصور ذلك في دول الخليج مستقبلا وهي لم تتأثر بالربيع العربي تأثرا كبير أو في الاصح تقاوم هذا التأثر بالالتفاف عليه، يبدو أن حدثا كهذا في دول الخليج قد يبدو بعيدا لقدرة النسق الاجتماعي على امتصاص كثير من الصدمات نظرا لوجود السيوله وقلة عدد السكان وفقر المجتمع السياسي حتى الآن من أنتاج مفاهيم جديدة تتعدى القبيلة والطائفة والعزوة وثقافة ’’أنا وابن عمي’’
*التجديد