خالد بن محمد البديوي
12-2-2011
هذه هي الحقيقة .. من لم يفهم في الربيع، فسوف يسقط في الخريف، ولن تنفعه القبض الحديدية ولا القوة الأمنية إذا اتخذ الناس قرار (الثورة)، لأن الثورة كما قال غوستاف لوبون: (لا يقدر أحد أن يقاوم الثورات)..
لم يفهم (زين العابدين بن علي) فسقط..
ولم يفهم (حسني مبارك) فسقط..
إنه موسم الخريف يا سادة.. خريف الأنظمة التي لم تفهم، ولم تكترث زمناً طويلاً بأنها لا تفهم..
لو أن الرئيس حسني مبارك فهم في فصل الربيع.. وخرج على الناس قبل عدّة أشهر، وقدم نصف قراراته الأخيرة لأصبح بطلا قومياً، ولخرجت جموع المصريين في ميدان التحرير تنادي بتمديد الرئاسة لحسني مبارك لمدّة ستة أشهر بعد وفاته وهو في قبره، لكنه لم يفهم.. ولأنه لم يفهم فلن تنفعه القرابين السمان، لأن الأضحية بعد أيام التشريق غير مجزئة وليست من النسك في شيء مهما كانت سمينة.
هذه هي الحقيقة .. من لم يفهم في الربيع، فسوف يسقط في الخريف، ولن تنفعه القبض الحديدية ولا القوة الأمنية إذا اتخذ الناس قرار (الثورة)، لأن الثورة كما قال غوستاف لوبون: (لا يقدر أحد أن يقاوم الثورات).
وإذا كانت القبضة الأمنية القوية لم تنفع بن علي ولا حسني مبارك، فكيف سيكون خريف الأوطان التي تعجز عن التنبوء لعدو يحشد على حدودها، وينهك قواتها حفنة متسللين، أو تلك الأوطان التي لا تستطيع استرداد أشبار من أراضيها يحتلها أعداؤها.
كثير من الأنظمة العربية ترجو خريفاً هادئا،ً لكنها لا يبدو أنها تتعلم الدرس، تدوس كرامة الشعب وتغتصب حقوقه، فهل ستفهم تلك النُظم أنّ التلاعب بقضايا الإصلاح، سيصيب الناس باليأس، ويحّول أكثر الوطنيين إلى قادة للثورة.
يا قادة يا كرام .. دعونا من الالتفاف على مطالبنا والإهمال لقضايانا، فأوطاننا غالية، إن إهمال حقوق الشعوب سنوات طويلة، وملل الأفراد من وعود اللجان، سيفقد النظم مصداقيتها وسيعمق الإيمان بالثورة لدى الأفراد، و(الإيمان بالثورة الشاملة هو بداية الثورة.
كثير من بلدان العالم العربي هي في أواخر (الربيع)، فهل ستفهم .. أرجو ذلك
سلم الله بلادنا وبلدان المسلمين من كل شر.
*العصر
12-2-2011
هذه هي الحقيقة .. من لم يفهم في الربيع، فسوف يسقط في الخريف، ولن تنفعه القبض الحديدية ولا القوة الأمنية إذا اتخذ الناس قرار (الثورة)، لأن الثورة كما قال غوستاف لوبون: (لا يقدر أحد أن يقاوم الثورات)..
لم يفهم (زين العابدين بن علي) فسقط..
ولم يفهم (حسني مبارك) فسقط..
إنه موسم الخريف يا سادة.. خريف الأنظمة التي لم تفهم، ولم تكترث زمناً طويلاً بأنها لا تفهم..
لو أن الرئيس حسني مبارك فهم في فصل الربيع.. وخرج على الناس قبل عدّة أشهر، وقدم نصف قراراته الأخيرة لأصبح بطلا قومياً، ولخرجت جموع المصريين في ميدان التحرير تنادي بتمديد الرئاسة لحسني مبارك لمدّة ستة أشهر بعد وفاته وهو في قبره، لكنه لم يفهم.. ولأنه لم يفهم فلن تنفعه القرابين السمان، لأن الأضحية بعد أيام التشريق غير مجزئة وليست من النسك في شيء مهما كانت سمينة.
هذه هي الحقيقة .. من لم يفهم في الربيع، فسوف يسقط في الخريف، ولن تنفعه القبض الحديدية ولا القوة الأمنية إذا اتخذ الناس قرار (الثورة)، لأن الثورة كما قال غوستاف لوبون: (لا يقدر أحد أن يقاوم الثورات).
وإذا كانت القبضة الأمنية القوية لم تنفع بن علي ولا حسني مبارك، فكيف سيكون خريف الأوطان التي تعجز عن التنبوء لعدو يحشد على حدودها، وينهك قواتها حفنة متسللين، أو تلك الأوطان التي لا تستطيع استرداد أشبار من أراضيها يحتلها أعداؤها.
كثير من الأنظمة العربية ترجو خريفاً هادئا،ً لكنها لا يبدو أنها تتعلم الدرس، تدوس كرامة الشعب وتغتصب حقوقه، فهل ستفهم تلك النُظم أنّ التلاعب بقضايا الإصلاح، سيصيب الناس باليأس، ويحّول أكثر الوطنيين إلى قادة للثورة.
يا قادة يا كرام .. دعونا من الالتفاف على مطالبنا والإهمال لقضايانا، فأوطاننا غالية، إن إهمال حقوق الشعوب سنوات طويلة، وملل الأفراد من وعود اللجان، سيفقد النظم مصداقيتها وسيعمق الإيمان بالثورة لدى الأفراد، و(الإيمان بالثورة الشاملة هو بداية الثورة.
كثير من بلدان العالم العربي هي في أواخر (الربيع)، فهل ستفهم .. أرجو ذلك
سلم الله بلادنا وبلدان المسلمين من كل شر.
*العصر
